دعونا نسعى لتغيير أساليب تفكيرنا

عندما تحين مواسم الفرح نهرع جميعاً للاحتفال و الانبساط الهستيري ، نبتهج ، نسعد ، نتسامى فرحاً و حبوراً و ابتهاجاً ..
و عندما تأتي مواسم و لحظات الفجيعة والفشل نهرب الى ذواتنا ، و نرمي باللائمة على الآخرين بدلاً عن اعترافنا بالخطأ و البحث عن الأسباب الحقيقية وراء الفشل و التردي و الضياع ..!!
الأمر مرتبط بالتربية قطعاً و بالتنشيئة الاجتماعية و البرمجة العصبية السالبة ، فالتنشيئة السلبية ( الدولية ) زرعت فينا هكذا فهم ، و ليس في الأمر عجب لأنها طبعاً ( خربانة من كبارها .. ) …
ففشلنا جاء على كل المستويات ، سياسياً ، ثقافياً ، اجتماعياً و رياضياً .. و لم يفتح الله علينا بنعمة و فضيلة الاعتراف بأخطائنا و الاجتهاد و محاولة تصحيحها ..
رأينا في الانتخابات الأمريكية الآخيرة ، كيف هنأ المهزوم الفائز .. بينما لا ذلنا هنا نشاهد و نرى كلنا ، و لمسيرةٍ طويلة ملامح و مواقف الشك و رمي و بهتان الآخر في حالة نجاحه أو فشلنا .
حتى الرياضة لم تخل من ذلك ، ففي تمثيلنا الخارجي نرمي بأشواك الاتهامات و نطعن في أخلاقنا أمام الآخرين بالرغم من أن الرياضة تعتبر حلقة الوصل بين شعوب العالم ، و كنا نظن أن ( روحنا رياضية ) حقاً ..
دعونا نسعى لتغيير شيء ما فينا .
أسلوب حياتنا ،، تفكيرنا ،، طريقتنا في التعاطي مع الإمور و مستجدات الحياة بشكل عام ..
هل يمكن ذلك ؟؟
إن لم يكن آلان فلنعترف أولاً و من ثم لنسعى للتغيير …
…………………….
همسة وجع :
ولأنك أنت
فإني آمَلُ أن ألقاكَ ….
فتتحفُني
ولأنك أنت
فكان لغيري من عشاقِكَ حقٌ أن يَحْتارْ
كيف ؟ وما لي غيرُكَ شـئٌ يدهشُني
ولأنك أنت … وأنت أنا
فصدقٌ منـِّي أن أهواكَ
وأصرخَ ملء فمي والدنيا ..
ياوطني..
ياوطني ..
ياوطني ..
و دمتم
محمد الخير حامد
[email][email protected][/email]
محمدخير التغيير يحتاج لفعل ودراسة عميقة للواقع السوداني الاجتماعي قبل الثقافي !!دراسة للشخصية السودانية المولعة بالتهويل وبالتدثر خلف الاصنام الهلامية التي يصنعها العقل الجمعي مرارا وتكرار!والقدرة العجيبة علي اعادة الفشل وتبريره دون تخطي مرحلة او مراحل الاستجابة من الانكار الي الاعتراف حسب التسلسل المنطقي لردة الفعل!!!!بل التقوقع داخل مرحلة الانكار ومحاولة تصويرها او تخيلها بانها الحقيقة!!! وقدرة نفس الشخصية علي القفز الممرحل في اجواء الانضباط واثبات النجاحات خارج مظلة مايسمي بوطن اللامنتمي ابناءه!!!دراسة سايكولوجيه عميقة بعيدا عن ترهات المعممين من مرددي الصدي دون وعي الباحثين عن الرضي الذاتي بكهنوت لايعيشونه انفسهم!!! المشكل اعمق !والواقع المأساوي يشير ويلمح الي شيوع ثقافة الانا المرضية والرهاب السلطوي بصورة لم يدرك كنهها احد !!عمقتها الشعارات والصورة الدموية المسموعة والمرئية!!مما يجعل توقع تكرار السيناريو المامؤل بالكربون كسابقه رغم اختلاف الازمنه