الإخفاقات تضرب الكرة السودانية في 2016

يعتبر عام 2016 على مستوى النتائج الرياضية بالسودان القارية والدولية هو الأسوأ خلال السنوات الآخيرة، فعلى صعيد كرة القدم فشل الهلال والمريخ معا في الوصول لمرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا.
كارثة الهلال تمثلت في أنه لأول مرة خلال 10 سنوات يتم إقصاءه من الدور الثاني وذلك على يد فريق الأهلي الليبي، أما المريخ فإنه ورغم تخطى الدور الثاني بجدارة على حساب بطل نيجيريا واري وولفز بالفوز ذهابا وإيابا، إلا أن وفاق سطيف الجزائري أقصاه في المرحلة التالية وحرمه من الوصول للمجموعات، ليلعب في الكونفدرالية أمام الكوكب المراكشي الذي أقصاه من البطولة.
الأسواء بعد مباراة الكوكب المراكشي الأحداث التي تورط بها بعض لاعبي المريخ مع حكم المباراة، والتي أدت لعقوبات رادعة في حق أولئك اللاعبين من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”.
وأما ممثلي السودان بالكونفدرالية الأفريقية، الأهلي شندي والخرطوم الوطني، فقد سقط الأول أمام ميدياما الغاني من الدور الأول، وكذلك سقط الثاني من ذات الدور أمام فيلا الأوغندي.
من جانبه، كشف منتخب السودان الأول لكرة القدم “صقور الجديان”، عن العجز الكامل للكرة السودانية قاريا ودوليا حيث فشل في التأهل لنهائيات أمم أفريقيا بالجابون 2017، بخسارته في مجموعته من كل من سيراليون وساحل العاج والجابون ذهابا وإيابا، مقابل فوز واحد على سيراليون بالخرطوم.
وأخفق منتخب الناشئين في الوصول لنهائيات أمم أفريقيا 2017 بموريشيوس، رغم تخطيه نظيره الزامبي في الدور الثاني، ولكنه عجز في تخطي نظيره الكاميروني، الذي خسر منه 1-3 بمدينة الأبيض، لكن فاز في مباراة العودة 5-1.
الإشراقة الوحيدة للكرة السودانية في الكرة السودانية في 2016، تمثلت في تأهل منتخب الشباب لنهائيات أفريقيا بزامبيا 2017، وذلك بعد 21 سنة من آخر مشاركة بالمغرب في العام 1996، وقد تأهل المنتخب الشاب بعد تأهله على حساب نظيره الكيني بشكوى إدارية، ثم تخطيه مرشح الفوز بالبطولة المنتخب النيجيري، بالفوز عليه 4-3 في نيجيريا بعد خسارته منه في أم درمان 1-2، وخاض منتخب السودان المباراة الثانية وسط أجواء ماطرة وبعشرة لاعبين فقط بعد طرد أحد لاعبيه.
كما شارك السودان بدورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو وخرج صفر اليدين، وظل السودان يبحث عن ميدالية أولمبية ثانية منذ أول وآخر ميدالية حققها البطل إسماعيل أحمد إسماعيل في أولمبياد بكين 2008 في سباق 800 متر.
على المستوى المحلي سيطر الهلال على البطولات، باستعادة لقب الممتاز، ثم فاز بكأس السودان على حساب فريق الهلال الابيض 2-1 في النهائي الذي لعب بمدينة مدني وسط السودان.
وحقق الهلال الاُبيض مفاجأة من العيار الثقيل لأول مرة في تاريخ الكرة السودانية، بتحقيقه الفوز على الهلال والمريخ معا بملعبيهما في أم درمان، بنتيجة 4-2 و5-2 على التوالي، وحقق الترتيب الثالث وحجز مقعده ببطولة الكونفدرالية الأفريقية لأول مرة في تاريخه وفي ثاني موسم له بالممتاز.
وقمة الإخفاقات بالكرة السودانية في 2016 تمثلت في استمرار الأزمات الفنية والإدارية التي تسببت بها قرارات لجنة الاستئنافات، التي قررت تحويل النيل شندي للعب مباراتي الملحق مع رابع الدوري العام بدلا عن الأهلي الخرطوم، إلى جانب قبول الاسئتنافات لمستند لنادي الشرطة من مدينة القضارِف شرق السودان، من جهة لا علاقة عضوية لها باتحاد الكرة السوداني.
وتسبب ذلك في إعادة عدة مباريات بالدوري العام، فصعدت فرق كانت بعيدة عن الصعود للدوري الممتاز، واُجهضت أحلام أخرى كانت بحاجة للتعادل فقط لتحقق الصعود، في وقت لم يحسم اتحاد الكرة السوداني بعد هذين الملفين والموسم الجديد على أعتاب الإنطلاق.
أخبار ذات صلة
اخفاقات؟؟