يلا..يانقدالله..يلا

مركز طيبة برس والقدال وفيصل ومحجوب شريف وأخرين يستذكرون ويستنهضون قيم وشعارات نضالية شعبية أقعدها مرض الأمير نقد الله .. هذه الشعارات وربما لصدقها لم تقو على مفارقة الرجل الذى أرتبطت به وأرتبط بها ، فلم تعود أركان الجامعات تهتف بها ولا (كولن) يهدر بها ، نقداله فيما يلينا كان الامين العام للتجمع الوطنى الديمقراطى فى الداخل و كان رمزه و مصدر الهامه و قوته ، قاوم بضراوة أنسحاب حزب الأمة من التجمع الوطنى الديمقراطى منذ أن نسجت الفكرة خيوطها وحتى بعد أعلان أنسحاب حزب الامة رسميا من التجمع ، حتى داست افيال جيبوتى على قلبه و جسده واعاقت حركته ، كان يرى أن خروج حزب الأمة سيضف التجمع ويعزل حزب الامة.. وقد كان ،، و ربما كانت تتغير الاحوال عن حالها ،،
كنا أعضاء سكرتارية التجمع المرحوم محمد محجوب والاستاذ على السيد والاستاذ جوزيف أكيلو والاستاذ التجانى مصطفى والاستاذ محمد سليمان وشخصى وكان الامير نقد الله الامين العام و كنا على قلب رجل واحد وثقتنا فى النفس والشعب لا تحدها حدود، كان السودان دولة واحدة ، وكان التجمع موحدا بما فى ذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان التى كان شعارها أن تقرير المصير هو صيغة لاعادة تجديد وحدة السودان على أسس جديدة لم ينكرها أحد فقد اتفقت عليها قوى التجمع فى وثيقة اسمرا 1995 م ، خرج حزب الامة من التجمع وذهبت مع ذلك الخروج ثقة وقدرة التجمع على الالتزام بشعار الأنتفاضة الشعبية التى يبشر بها الأمير نقد الله ويعمل عليها، تحولت شعارات التجمع من الانتفاضة المحمية الى الحل التفاوضى ،،
عاد التجمع الى الداخل بموجب أتفاقية القاهرة بمشاركة ضعيفة فى السلطة التشريعية والتنفيذية ولم يكن له وجود سياسى أو حركى رسمى أو شعبى بخلاف ما يصدر عن الهيئة البرلمانية لنواب التجمع فى البرلمان ، المرحوم التجانى الطيب ( عضو اللجنة المركزية ) ممثل الحزب الشيوعى فى هيئة القيادة كان حريصا على تقييم تجربة التجمع والتوثيق لها الا أن تلك المجهودات لم تجد من يقوم عليها بعده وماتت الفكرة بموته الأليم ،،
منذ 2004م بدأ التأكل فى روح وجسد التجمع فلم يواصل التحالف الفدرالى بقيادة أحمد ابراهيم دريج وشريف حرير التفاوض فى منبر القاهرة وكذلك حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور ومنى اركوى حديثة العهد بالتجمع ( انضمت 2004 م ) وأنخراط مؤتمر البجا و الاسود الحرة فى المفاوضات برعاية أسمرا تحت مسمى جبهة الشرق فى منبر الشرق ،،
لم يفتح ملف التجمع ولم يكتب تاريخه ولم يوثق له لامن الناحية السياسية ولا العسكرية ولم يعرف عدد شهدائه و لا الجرحى و لا المعوقين او المفقودين ولم يكرموا ولم يذكرهم أحد ، ولاتم تقييم تجربته معارضآ او فى المشاركة البرلمانية والتنفيذية بعد اتفاقية القاهرة ، لذلك فشلت صيغ العمل السياسى بعده من مسميات قوى الاجماع الوطنى او اى اسم آخر فالعبرة ليست بالاسماء ، انما يعتبر اولى الالباب ،،،
و يلا .. يا نقد الله .. يلا ……………………………….. .تم نشره يوم الخميس الموافق 23/1/2014

تعليق واحد

  1. هذه من صغحات نأريخ الدولة السودانية الحديثة،وتندرج تحت ما يمكن أن نسميه (المسكوت عنه)كما ورد غى أدبيات الخطاب السياسى.هل سنمتلك يومآ تلك الجرأة لنبش الحاضر الغائب؟؟ أم سنظل نفتى العمر نحفر فى الجدار…….

  2. نحتاج للنضاليين امثال الامير نقدالله الله يحييك ومن امثالك نشكر شاعرنا الكبير كنت امني نفسي بحضور هذه الملحمة ولكني لم اتمكن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..