“حُقّة تشوف، قُندران ما تشوف!”

عوض محمد الحسن
يتسم أهل شرق السودان بحس فكاهي متميّز، جاف وحارق في آن معا، وملئ بالحكمة. حين بدأ الفساد يتبرعم ويتخذ “حجما عائليا” على أيام ثورة مايو الظافرة أبدا (ما بكيت من شئ إلا وبكيت عليه، قَدَر أهل السودان المُفجع)، شاع أن عددا من الشاحنات الجديدة (القندرانات) اختفت من حظيرة ميناء بورتسودان رغم الحراسة المُشددة على مداخل الميناء ومخارجه. وكما يحدث دائما في السودان، تيقظت السلطات، واستنفرت عسسها، وفرضت مزيدا من التشديد والتفتيش على كل خارج من حوش الميناء. أوقف العسس عاملا من عمال الميناء وفتشوه تفتيشا دقيقا فلم يعثروا إلا على “حُقّة تمباكه” التي جعلها في “حِزّة سرواله”، فأطلقوا سراحه. قال الأدروب دون أن يتلفت: “حُقّة تشوف، قُندران ما تشوف!” فسارت مثلاً.
تجاهل رئيس لجنة “الحصبة والدفتيريا” بالبرلمان المُنتخب من قِبَل الشعب السوداني، والمُكلّف بالرقابة على الجهاز التنفيذي، الإعلان “القُندران” العجيب المنشور في صحيفة السودان الأولي (لزوم الإشهار والتشهير)، وتعامى عما رشح بسب ذلك الإعلان من قُندرانات حين أقبل أهل وزارة الموارد البشرية على بعضهم يتلاومون ? وزيرة، وقيادات عليا،ونقابة، وجمعية القرآن الكريم ? من هجوم واتهامات متبادلة بالتزوير والفساد المُخيف في مجال الاستخدام الخارجي، وركّز دوره الرقابي الدستوري على “الحُقّة”: الوزيرة لا بد أن تلتزم الزي الشرعي قبل المثول أمام البرلمان، أما أموال الشعب وسمعته فأمر “مقدور عليه”!
كانت الوزيرة فبل أن تنتقل إلى برج الاتصالات المُهيب، وزيرة (في نفس الحكومة وتحت رقابة نفس البرلمان) للتعاون الدولي، أو ما تبقى منه، “حاسرة” ? كما دعاها البرلماني الرسالي ? بنفس زيّها السوداني، ونفس هيئتها، ولم نسمع أن لجنة “الحصبة” أو لجنة الزي، أو لجنة التأصيل، احتجت على ذلك.
وفي سنار “انكسر مسمار” في يافوخنا. بلغت الاختلاسات 318 مليونا من الجنيهات السودانية من الميزانية العامة للولاية (صحة وتعليم وبنى تحتية وبيئة وطرق وكباري وميزانية تسيير وحوافز والذي منه) البالغة 600 مليون من نفس الجنيهات. قال البرلماني السناري في معرض تحليله الها الرصين لهذا المسمار:” الخطأ وارد والأمر مقدور عليه”، او شيء من هذا القبيل. وليته أردف ذلك بالاستشهاد بالمثل السوداني “المال نُصّو ولا كتلتو”، أو ليته استشهد بتعليق وزير سيادي على أمر مُشابه:” لكل جواد كبوة!”
لماذا تكبو كل جيادهم دائما وأبدا؟ ألا تعرف المشي و”الكنترة” – بلغة سباق الخيل- والعدْو؟ ولماذا، بعد نحو ربع قرن من الكبوات، لا تتعلم جيادهم المشي، و”الكبوة تعلم المشي” لا شك، وفق الموروث السوداني ، والإنساني؟ لماذا كُتب علينا أن تكبو جيادنا دائما وجياد الناس “ترمح” و”تقلّب”؟
نقترح أن يُكتب، إضافة لما اقترحناه سابقا، على شًرفات مطار الخرطوم، وعلى الشاشات المُضيئة الضخمة التي تُزغللنا فوق ما نحن فيه من زغللة، وعلى مداخل كبري النيل الأبيض ومخارجه، وعلى نوافذ برج الاتصالات الفاخر، وعلى كل إعلانات مهرجانات السياحة والتسوق في ولاية سنار والولايات الأخرى:
“حُقّة تشوف، قُندران ما تشوف!”
البت دى فى اعتقادى مسكينه وطيبه .. بس للاسف المعاها لصوص معترفة وكما قال المعلم شبونة ديل
ثعالب السافنا..
يا خوى ما طيب فى البلد دى .. المسألة تصفية حسابات ليس الا.
أسأل الله أن يحمى السودان من أهله.
شنو طيبة ، ديل مشكلتهم اكبر من ناس النظام لانهم ساهمو باطالة عمر النظام ، تحت مسمى خبيث التغير من الداخل وانما الغرض اشباع لامراض ذاتية عفنة (سلطة ومال) الم تتعظ هي والاخرين من تجارب عبدالباسط سبدرات حسين سليمان ابوصالح مسار مبارك الفاضل اركو مناي الزهاوي واخره من شلة الانتهازين ، اللهم لاشماتة لك يااشراقة لكن تستاهلي ماجرى لك ، لان هنالك منظومة او مصفوفة (مصطلح انقاذي) من الفساد نخر العضم ونظافته تحتاج لعمليات جراحية كبيرة بتظافر كل الجهود وعدم اعطاء هذا النظام اي مسكنات التي يعطيها له هؤلاء الانتهازين امثالك يا اشراقة
صحيفة الإنتباهة تروّج للدعارة بدمٍ بارد
ثارت ثائرة “الشرفاء” من أهل السودان كافة وعلى مختلف وتنوع عرقياتهم العربية والأفريقية بسبب إعلان توظيف رخيص مشبوه بخس وعنصري ؛ لايكتب صيغته سوى قـوّاد ملعون ومعرّص ليس في وجهه مُزعَـةُ لحـم.
نشر الإعلان في الركن الأسفل اليسار من الصفحة الأولى لصحيفة الإنتباهة التي كنا نحسبها محترمة . ويقال (على طريقة الإنتخابات الولائية إياها) أنها الأكثر توزيعاً وإنتشاراً .. والله أعلم.
وقد جاء نص الإعلان المشار إليه على النحو الآتي:-
——————
وزارة تنمية الموارد البشرية
الإدارة العامة للإستخدام
إدارة إستخدام السودانيين بالخارج
تعلن الإدارة العامة للإستخدام الخارجي عن وظائف للعمل بدولة الكويت (للجنس اللطيف فقط) وارد من مكتب أعمال أبو جمال للإستخدام الخارجي ترخيص رقم 11
موظفات في وظائف:
مبيعات ? كول سنتر ? حجز تذاكر طيران ? فنادق ? مسوقين ? ضيافة ? استقبال.
الشروط التالية:
عمر المتقدمة من 21 إلى 35 سنة. جمال الشكل على أن تكون البشرة غير داكنة . إجادة اللغة الإنجليزية على الأقل مستوى متوسط . إجادة استخدام الكمبيوتر . الذكاء وسرعة البديهة.
المطلوب:
صورة جواز السفر ساري المفعول لمدة عام على الأقل. صورة آخر مؤهل دارسي.
عدد 3 صور ملونة تبين الشكل من الراس إلى القدم على أن تكون مختلفة الأوضاع.
معلومات الطول والوزن والأمراض والعمليات الجراحية إن وجدت.
تقدم الطلبات بمكتب أبو جمال للإستخدام الخارجي إعتباراً من يوم 21/3/2013 إلى 29/3/2013 وصورة من الطلب للإدارة العامة للإستخدام.
تبدأ المعاينات بعد فحص الطلبات بدولة الكويت . وسوف يعلن لاحقاً تاريخ المعاينة.
للمزيد من المعلومات الإتصال بمكتب أبو جمال للإستخدام يومياً من الساعة 8 صباحاً وحتى 5 مساء.
=================
إشتمل الإعلان على عدة محاور كان أبرزها هو إشتراط أن تكون المتقدمة “غير داكنة اللون” …. وهو ما يعتبر إنتهاكاً مبدئياً لحقوق الإنسان ، وكافة القوانين التي تمنع التمييز بين البشر على أساس العرق واللون في التوظيف والإختيار .
ولكن يبدو أن الأيدي الخفية وراء هذا الإعلان الداعر المشبوه تبتغي توظيف نساء لأغراض مشبوهة ؛ لاعلاقة لها بالتعليم والكفاءة بقدر ما تعتمد على حسن القوام وإغراء الأوضاع المختلفة لإناث من ذوات الدم العربي الأفريقي الحار واللون الأسمر الخفيف …. يعني بالبلدي السوداني “الجماعة” دايرين “بنات عرب” و “مولّدات” ،،،،، وأمثالهن وأفتح منهن ممن يطلق عليهن وصف حمراوات وحلبيات وغزلان مسالمة ….. ومن الأسكِلة وحـلًّ …….. إنهم يرغبون في فتيات ذات سمات وملامح عربية بنكهة وخصوصية سودانية …… واللبيب بالإشارة يفهم .. ولاحظ كذلك أن الإعلان قد تطرق إلى الطول والوزن والأمراض والعمليات الجراحية وسرعة البديهة !!!
إدراج شرط التصريح عن عمليات جراحية يعني ببساطة أفصاح الأنثى المتقدمة للوظيفة عن أسرار جسدها الذي تستره الملابس .. فهم يريدونها (لاشية فيها) ، خالية من أي عيب وتشويه في مناطق مستورة لاتظهر للغير إلا داخل غرفة النوم وعلى السرير.
الحرص على التوصيف بين قوسين على عبارة (الجنس اللطيف فقط) .. يأتي مؤشراً على مدى النـزق والعُهـر والسفاهة والصعلكة والخياسة في كاتبه الذي يقصد بهذه الخفة المفتعلة التلويح بلافتات أخرى خفية.
إذن فهذه محاولة وشروع واضح لتكريس وفتح باب واسع للإتجار بالبشر لأغراض الدعارة …. وكان الناقص في نص الإعلان الإشارة إلى نقش “الحنة” السودانية ، وحفرة الدخان و برطمان “الخـُمرة” وعلبة “الدلكة” ووهج القرمصيص.
ولكن ربما إرتأى القائمون على عملية تهريب (الفلاشا) الجديدة هذه ؛ إرجاء ذلك إلى توقيت لاحق بعد إتمام عملية الترحيل والوضع أمام الأمر الواقع في بلاد الغربة البعيدة عن حصن الوطن وحماية ومتابعة الأهل.
والذي يعزز الشكوك ويحيلها إلى يقين أن طبيعة الوظائف المعلن عنها مبهمة هلامية التوصيف تختلط فيها الحابلة بالنابلة ؛ لاسيما تلك التي في مجال “التسويق” و “الضيافة” و “فنادق” ….
الأكثر إثارة للشبهات أن الجهة التي ترغب في التوظيف لم يتم الإشارة إليها أو ذكرها سواء من قريب أو بعيد … وظل المبهم يراوح مكانه مابين وكالة أبو جمال والكويت …. فأي مكتب تشغيل عمالة في الكويت هو المقصود هنا ؟؟ ناهيك عن الجهات التي ترغب في التشغيل….. ومن يضمن أن مكان العمل سيكون تحديداً الكويت ؟ … أو أن هناك جهات في الكويت ترغب فعلاً في تشغيل سودانيات؟ … ومنذ متى كانت الكويت حقلاً لتشغيل العمالة السودانية النسائية بوجه خاص؟ وهي (أي الكويت) كانت ولا تزال حقلاً مقصوراً على العمالة النسائية المصرية والسورية والفلسطينية بوجه خاص.
…… ولماذا لم تلزم الإدارة العامة للإستخدام بوزارة التنمية البشرية مكتب “أبو جمال” هذا بالإفصاح عن مرجعياته الخاصة بأسماء وعناوين مكاتب تشغيل العمالة الأجنبية في الكويت ؛ توطئة للطلب من السفارة السودانية في الكويت بالإستفسار عن هذه الجهة وإستدعاء مندوب عنها ، وتوصيف درجتها من الأمان والمصداقية… فإذا لم تستعين الوزارات والإدارات الحكومية السودانية بسفارات البلد في الخارج فبمن تستعين؟؟؟؟ …………. أين التنسيق المفترض هنا؟ أم أن كلمة تنسيق هذه ” رفاهية ” و “تـرف” في زماننا الإداري الماثل الفاشل؟؟
ويجب هنا التنبيه بأن أهل السودان في الداخل ؛ الذين لم يسبق لهم الإغتراب والهجرة من قبل ، يظنون أن كل فرد في الدول الخليجية النفطية هو مليونير بالميلاد . وينام فوق بئر نفط واحدة على أقل تقدير تأتي له بأكلها كل حين.
فإذا كان هذا ظنهم بالأفراد فما بالك بالمؤسسات والشركات في هذه البلدان ؟؟ .. ولكن وكما يقول المثل “اللي ما يعرفش يقول عدس” فعلاً.
إن الشروط والمواصفات المشار إليها في الإعلان تدفع المرء للتساؤل بأنه إذا كان هذا هو المطلوب من الفتيات السودانيات لتشغيلهن … فلماذا هذا التعب واللف والدوران للحصول على فتيات حسناوات ذوات قوام فارع وجميل في كافة الأوضاع ، وبشرة صافية غير داكنة اللون؟؟؟
لماذا هذا التعب وبالإمكان الحصول وبسهولة على مثل هذه المواصفات في فتيات مصريات وتونسيات ومغربيات وجزائرات ولبنانيات وسوريات وفلسطينيات؟
الإستنتاج واضح إذن وهو أن شبكات الدعارة العالمية تبحث عن الجديد الآن بعد أن باتت سوق الدعارة العالمية متخمة بجنسيات وألوان نمطية متكررة الحضور. كما ترغب في تلبية أذواق وطلبات وشذوذ مختلف الزبائن الذكور الذين يجدون في الأجنبيات عن بلادهن المجال الأوسع لإستعبادهن والتصرف حيالهن بحرية دون خوف وقلق من ملاحقة أهلهن …
عملية بحث أذرع وعيون مافيا الدعارة العالمية لإإكتشاف وتقديم وجوه وجنسيات جديدة لرفد هذا الحقل الذي بات يدر المليارات للمافيات التي تديره في كل أركان الدنيا أصبحت محمومة وممنهجة وشديدة التعقيد … بل باتت هناك مواقع ألكترونية متخصصة لعرض وبيع الفتيات في المزاد العلني بالصوت والصورة . تعرض فيها الأنثى عارية تماماً وبمختلف الأوضاع. ويتاح الإشتراك لمن يرغب في الشراء عبر كود ورقم سري يتم تزويده به لضمان السرية وعدم ملاحقة السلطات.
وعادة ما يتم الفرز في هذه المزادات ما بين العذراوات وغير العذراوات . ولكل حالة وعرق وجنسية ومواصفات جمالية منهن سعرها الخاص . وعلى حسب المزاد في أسواق النخاسة الألكترونية الجديدة.
وإخضاع الإناث للرضا بواقعهن الجديد تكون دائماً بالتدرج في التجويع والتعذيب الذي لايترك أثراً في الجسد . ثم الحقن بالمخدرات حتى تتحول الضحية إلى مدمنة ، وقابلة بالتالي للإستعباد المطلق تحت قيود مافيا الدعارة المنظمة لإستغلالها حتى الموت …. وتجدر الإشارة إلى أن فتاة بريطانية أدلت مؤخراً بشهادتها بعد هروبها الإعجازي من قبضة مافيا دعارة ألبانية .. ذكرت فيه هذه الفتاة أنها خطفت وعمرها 16 سنة وأنها كانت تجبر على مضاجعة 90 رجلاً في يومي عطلة الأسبوع… وأن أكثر من 1000 بالغ وأطفال من ضحايا الإتجار بالبشر يعبرون إلى بريطانيا أو من خلالها مابين عامي 2011 و2012م .وقد جرى نشر قصة هذه الفتاة في صحيفة الديلي ميل البريطانية. بتاريخ 10 مارس 2013م وجاء في صدر هذا المقال الآتي:-
Teenage sex slave raped 90 times in one weekend despite authorities saying she wasnt at risk
? Girl gave evidence to committee despite still being deeply traumatised
? CSJ report claims efforts to tackle slavery in a state of crisis
? More than 1,000 adults and children trafficked into or within UK in 2011/12
يبقى أخيراً توجيه اللوم والتقريع لصحيفة الإنتباهة .. هذه الصحيفة التي ما فتئت تخرج علينا كل صباح وصدرها ينفث الزفرات الحــرّى …. وبما يظن معه القاريء أنه في مواجهة فرسان شرفاء على صهوات الخيل يحاكون غيرة حمدان أبوعنجة وأنفة النجومي وصبر الزاكي طمل .
هناك أزمة أخلاقية حقيقية باتت تضرب في كل الإتجاهات ولاحياة لمن تنادي في وزارات إتحادية وولائية يفترض أنها معنية بهذا الجانب.
بات المال أولاً وثانياً وثالثاً …… وكل زفرات حرّى هي محض كلام × كلام وسباحة على الشاطيْ الضحل.
إستغلال حاجة الناس وفقرهم وتطلعاتهم وظروفهم باتت تجارة رابحة ينفذ من خلالها الذئاب والثعالب والكلاب للتربح بالعمولة أو بالتسخير المباشر في مجال الدعارة والإتجار بالبشر.
إنه لمن المخجلات لحكومة الإنقاذ الحاكمة ومشروعها الحضاري الإسلامي أن تحدث مثل هذه الأمور في عهدها وتعبُـر دون عقاب ولا حساب أو حتى عتاب… وعلى الإنقاذ إما أن تطلع وتنهض بواجباتها الإسلامية والوطنية التي ألزمت نفسها بها دون طلب أو إلحاح من الغير في أول عهدها .. أو أن تعلن صراحة عن تخليها عن المشروع الحضاري حتى تريح وتستريح ، ولايطالبها أحد أن تشفع الأقوال بالأفعال.
للأسف أصبح جل الإهتمام ينصب في كيفية إستغلال الوظيفة العامة للتكسب من المال العام بأي شكل من الأشكال . وكل واحد من هؤلاء المتكسبين يعالج مصالحه ونصيبه في السرقات ولسان حاله يردد “إنها فرصة العمر والحظ لا يتكرر ولا يبتسم مرتين” .. وبين هذا الركض وذاك الهرج والمرج لايبدو أن أحداً يبالي بما يجري ويدور ويتمزق من نسيج حوله.
مقال فى منتهى الروعة …لافض فوك …الارزقية ليهم يوم
إذا كانت السيدة إشراقة قد قررت الدخول فى هذه المعركة إعتمادا على الدعم المتواصل لها من الدقير والبشير فهى خاسرة دون شك فكليهما لا حول لهما ولا قوة،
وعليها أن تجهز نفسها لحياة مابعد الوزارة التى أدمنتها لأعوام طوال فقد بدأت الحرب عليها من لجنة الحسبة التى إكتشفت فجأة أنها سافرة .
الواضح ما فاضح والاختشو ماتو زمان
والجماعة ديل اصبح الحق عندهم باطل والباطل حق
ادا سرق فيهم الشريف تركوه وادا سرق الضعيف
اقاموا عليه الدنياودلوه دلة الكلاب
اللهم عليك بهم وباليهم وانصرنا عليهم فانك نعم المولي ونعم النصير
الوزيره لمن عينوها وزيره و حلفت القسم امام الرئيس و رئيس و القضاء و خلافهم كانت محجبه؟ ياخ ما تخلونا من الدجل و النفاق بتاعكم ده عملتوها ظاهره حتختشوا متين ؟
حقيقة الاعلان الرخيص:
ان ما جاء في الاعلان ماهو الا ماحاق بأهل السودان من مصائب والسبب فيها يرجع الى استسهال أصحاب السلطة بالحقوق العامة لخصوصيات الشعب السوداني. لا تجد من يدافع عنها بل للأسف هناك من يسوق لها عيانا بيانا وذلك بسبب الضعف والهوان الذي أصاب جسم الوطن والشعب. ماذا تتوقع من سلطة ضعيفة ليس من همها الا الاستجداء والانكسار من الغريب والاستقواء على المواطن!! ما استفزني هو أنني أستغرب البعض لما أقترحوه للاستنجاد بالسفارة في ذلك البلد للتحقيق في موضوع الاعلان المستفز والمقزز وأصاب الكثير من الشرفاء!! وهم واهمون كما يتوقع البعض أن تتدخل السفارة في هذا الموضوع!؟ يستنجد بعض المعلقين على دور السفارة بالتحقيق في الأمر ولعلم الجميع فان السفارة هي أوهن من بيت العنكبوت!! وحسب علمنا فبأن السفارة لا تقوى الا على المواطن وذلك لأننا رأينا بأم أعيينا كيف تخنع ارادتهم وهم يتعاملون مع الغريب والذين هم في ضيافته وكيف (يكشرون) ويتجهمون في وجوه مواطنيهم.. ولك مثال الذلة ايضا عندما تواجه مسئولي بلدك في نقاط الدخول والخروج وأسوأ مثال لذلك عند الموانئ في بورتسودان أو مطار الخرطوم وأسوأها في مكاتب جهاز المغتربين بداخل البلد!! كان لنا موقف عند سفارة بلدنا في احدى البلدان الخليجية لكي تستنصرنا في حق واضح وأن تقف بجانبنا، الا أن رد المسئولين كان مثالا للخنوع والجبن حينما لم يحركوا ساكنا. ماذا كنت تتوقع ردهم؟ رد المسئول أنهم لايستطيعون فعل أي شئ .. رد المسئول: (نحن لا نستطيع التدخل ونعرف أنكم على حق .. ولكن وضعنا هو بالضبط زي وضعكم .. لأننا اذا تدخل ايا منا من الممكن أن يرفعوا تقرير عنه بأنه شخص غير مرغوب فيه ويكون مصيره التسفير الى بلده!!!). يخاف المسئول أن يرجع الى بلده؟؟ اذا تساوى المواطن الهارب من جحيم بلده والمسئول الذي تتشرف البلاد بخدمته يقف عاجزا ولا يستطيع أن يشرف بلدها لينصف أهله ومواطنيه. قضينا أزمانا طويلة في بلاد الغربة ولا نرى الا خدمة المسئولين الذين يأتون في زيارات خاصة الغرض منها الترفيه (السياحة) أو قضاء الاجازات (العمرة والتسوق والاستجمام) أو الاستشفاء لهم أو لذويهم .. هنا تأتي الهمة والنشاط والركض خلف المبادرات والشفاعات واستصدار أوراق الاسترحام والاستجداء وما الى ذلك من وسائل الذلة والهوان . فان كان هذا حال مسئولينا فيحق للآخر أن يبيع ويشتري فينا وان كان على حساب الكرامة حتى وصل بنا الأمر الى أن تباع حرائر بلدنا رخيصة والتثمين يأتي من قبل رجال كنا نحسبهم حماة لديننا وعرضنا ووظنا منا أنهم حريصون على تطبيق كلمة الله لتكون هي العليا.
ترى ماذا ينظر الينا من يستضيفوننا عندهم سواء كنا عمالة أو مسئولين؟؟ في ظل من لايستطيع حمايتنا، فاننا لا يمكن ان نهان الا في هذا الزمن الخائب! لننظر الى حالنا اليوم كم من وفد ذاهب الى مفاوضات وتفاهمات ومتشاورات لا تستفيد منها البلد شيئا الا مزيدا من الخراب والدمار .. تصالح شخصان واختصم آخران والبلد منهوبة مفلسة والدمار والفساد يضرب أطنابها. خضنا سنين مفاوضات السلام في الجنوب ويوغندا ونيجيريا وأثيوبيا وكل دول أوربا وامريكا وغيرها .. ومشاكل دارفور وماراثون الدوحة الذي مل الناس أخباره والى يومنا هذا ماذا حققنا .. أتساءل والى متى يطال صبر أهل قطر لاستضافة هكذا ماراثون؟؟ فان كنا نحن أهل البلد لا نلقي بالا لهكذا مهاترات واطالة بسبب الملل الذي دب في دواخلنا وما من نتائج الا ما نسمع من مخاصمات ومراجعات ومماحكات اجتماعية وسياسية ومراكز نفوذ واستعراض للقوة وفرد للعضلات لا طائل من ورائها ولا تجلب السرور لأهلنا الذين في انتظارهم .. فالجنوب وان تغير حاله الا أنه ظل نفس الجنوب المشكلة القائمة .. ودار فور وأهل دارفور لم يتغير حالهم ورغم مرور السنين فلا يزال هو نفس الحال .. فان كان فات معظم عمرنا الذي صار حلما وتبدد وتمدد مع الزمن، الا أننا، وللأسف، سنورث مشاكلنا ومصائب البلد الى أبنائنا ولربما أحفادهم ةالذين لا ذنب لهم الا أننا تسببنا في ولوجهم في جحيم هذا البلد وفي زمان غير زمانهم ومكان غير مكانهم.. نطلب من الله الوهاب أن يصلح حالنا..
البت الوزيرة دي عبارة عن مصدر لجهاز الأمن ومعروف كيف تم تجنيدها لإختراق الحزب الإتحادي الديمقراطي وتقسيمه
اشراقة تقول انها لا تعمل الا مع محرم فى مكتبها فعينت اخوها وفى نفس الوقت يرفض البرلمان استقبالها بزيها الحالى حيرتونا والله ما قادرين نفهم منو الصاح ومنو الغلط
والشيئ بالشيئ يذكر عن خفة دم اهلنا الهدندوة وسرعة بديهتهم وتعبيرهم الحارزق وحارق حينما يقف المرء منهم في موقف لايعجبه ويعتبره حقارة قيل في بحر التسعينيات حينما خرج السيد الصادق المهدي ورهط من انصاره الفوارس متوجهين صوب ارتريا وبعد وصولهم ثارة ثائرة النظام وبدات دوريات امنهم تجوب الافاق والوهاد والجبال بحثا عن رهط اخر قادم وبينما هم في حالهم تلك ظهر لهم شبح بعيد وتسابقوا اليه وحينما وصلوا اليه وجدوه هدندويا فارس مغوار يمتطي ظهر بعيره متسلحا بسيفه وشوتاله وهو في غمة نشوته يدوبي ويترنم بترانيم الفرسان. احاطوا به من كل الجهات وبداوا يفتشون مخلايته وطافة سرجه وقبيته ولم يسلم منهم حتي رسنه الذي كان (الجلد) وبينما هم يفتشون كان فارسنا غارقا في الضحك وبعد ما انتهوا من مهمتهم وهي تفتيشه قال لهم ساخرا (يا جماعه انتو صادق مهدي يخرج في كنفوي ما تشوف بس مخلايه حق ادروب تشوف).
هكذا هم اهل المشروع الحضاري (لايرون الا ما يروق لهم) (قندران ما تشوف).كل كيمان الفساد والسرقات والاختلاسات واعلاناتهم الفضيحه لم يروها ولكنهم يروا الوزيره في ثوبها السوداني (من غير خمار) لانها قالت البقله في الابريق ولانها كانت (بو) في غابة تماسيح قذره تاكل الجيفه وتمثل بهيكلها العظمي. والبباري الجداد بيوديه الكوشه ومرتع القاذورات.
أحيي الوزيرة الثائرة أشراقه والله ينصرك علي والمفسدين والمتلاعبين باموال الشعب
بت سيد محمود فعلا اسم علي مسمي.. اشراقه حسب الصوره اعلاه فعلا جميله ومشرقه ورشيقه وفاتنه…….. الخ ولولاها لما تم تعينها في هزه الوزارة زات الاهميه لجلب كل حسناوات البلد وتوزيعهم بالعادله الشرعيه غير المدغمسة علي باقي الوزارات والمؤسسات والشركات الوهميه والخارجة عن المساله حتي منالمراجع العام ثم تصدير الفائض للاخوةالعرب واعفائهم مشقة السفر الينا وننافس الدول العربيه الاخري في الصادر النسائي عبر الخال الرئاسي وكيل العرب المستعربه وعبر جريدته واسعة الانتشار وراعية الاستثمار في بنات البلد ويثبت لاسياده ان لديه اناث بشريه عربيه اصيله كما الزي لديه من اناث الابل الاصيله والجياد العربيه الاصيله… ثم ان هزا الاستثمار سوف يجلب الدنانير العربيه خاصة الدينار الكويتي الزي يساوي ثلاثه دولار ونص وبهزا يوفر لدولة ابن اخته عناء السفر للتفاوض حول مرور بترول بني علمان عبر اراضينا المصحنه بشريعة بني عدنان.. وسؤال برئ للاخت اشراقه: هل تم نلت منصبك عبر اعلان من وزارة تنمية الموارد البشريه وعبر جريدة الانتباهة واللا جابوك تحت تحت .. شيلي شيلتك ولبي طلبات وبلاش عوارة وفضائح.. الفينا مكفينا.
البنيه.. جات طمعانه!!!
وعايز تاكل.. من فتات كيزانه!!
رفست الاتحادي الناس ماشبعانه!!
والبوهاشم لوعايزه قروش ..لازم تشوف كيعانه!!
والجماعة انبسطوا بالصيده المليحة.. وكمان جيعانه!!
خلوها تلقط لامن… ملت مصرانه!!
وكمان لزقت اخوها.. في الشغلانه!!
وكسرت القوانين.. المن قبيل خربانه!!!
وقالو خلوها.. ديكور.. مالحكومة بتكبر لي كيمانه!!
لامن شبعت… اتلفتت لقت خلاص غرقانه!!!
حبت تثور… وتمد ليه لسانه!!
لقت الكلام موثق والحساب ولد.. مو لعبه دي الشغلانه!!!
والبلعب في البحر..مابينجو من حيتانه!!!
خمي وكمان صري والمجلس راجيك مفنجل بس كمان خايف مليح سيقانه!!
اصلو الشبعان ونايم في المكيف بتثيرو قشرة… قشرة فرد رمانه!!
بعيدا عن السياسة……….. أنا من أكثر المعجبين بأهلي الهدندوة وخفة دمهم وحضور بديهتهم وذكائهم وهذه ملاحظة يمكن أن تنطبق على جميع أهلي “الرطانة” بالسودان على اختلاف مشاربهم وقبائلهم ومناطقهم خذوا على سبيل المثال قبائل شمال السودان من أهلنا المحس والدناقلة والحلفاويين وحتى قبائلنا الرطانة في غرب السودان وجنوبه أصحاب ملح وطرف . والشاهد في الأمر أنناذهبنا الى ديم العرب الذي يقع غرب مدينة بورتسودان لشراء خروف وبما لدي من خبرة في “جس” الخراف والمفاصلة في الأسعار فقد أسندت إليّ مهمة التفاوض مع أصحاب البهائم وكنت أضع نظارة طبية آنذاك وكان الهدندوة ينادون كل من يضع نظارة بلقب “داكتور” ومن الصعب جدا على أهل البهائم أن يسموا سعرا للبهيمة وينتظرون من المشتري أن يسمي سعره ولكن بعد جهد جهيد أقنعت صاحب البهائم أن يقول سعرة فقال “مية وسبيين جنيه أي مائة وسبعين جنيها” فقلت له هذا كثير فابتدرني “خلاس قول كلامك إنت ياداكتور” فقلت له سبعين جنيه فقط فأخذ يردد “سبين جنيه…سبين جنيه…والله قال سبين جنيه…إنت لو تسأل الخروف ذاتو ما يرضى بسبين جنيه