حكومة جنوب السودان وانتهاك الدستور

حكومة جنوب السودان وانتهاك الدستور :
حرية التعبير حسب منطوق الدستور والواقع المعاش
ان دستور جنوب السودان الانتقالي لعام2011 لمن الدساتير الجميلة من ناحية حماية الحقوق,مقارنة بدساتير الامصار التي تجاورنا من كل الاصعدة.ومن ضمن هذه الحقوق المحفوظة في ثنايا الدستور,حق التعبير.ومنصوص في المادة( 24) من 1 الى 3.والتي تقرا كالاتي:
Freedom of expression and media:
(24) 1- every citizen shall have the right to the freedom of expression, reception and dissemination, publication and access to the press without prejudice to public order, safety or morals as prescribed by law.
2-all levels of government shall guarantee the freedom of the press and other media as shall be regulated by law in a democratic society.
3-all media shall abide by professional ethics.
الترجمة الغير رسمية لها كالاتي:
حق التعبير والاعلام :
24) 1- لكل مواطن حق التعبير,التلقي,نشر المعلومات,النشر والحصول على الصحافة دون الاضرار بالنظام العام,الامن او الاخلاق كما يوضحها القانون.
2- سيضمن كل المستويات الحكومية حرية الصحافة والاعلام الاخرى كما ينظمها القانون في المجتمع الديمقراطي.
3- سيتقيد (يلتزم) كل الاعلام باخلاقيات المهنة.
حق التعبير في ارزان الجنوب:
لقد بين دستور جنوب السودان النتقالي لعام 2011 حق التعبير لكل مواطن جنوبي ,وضوح الذكاء في كبد السماء.في المادة المشار اليها اعلاه. ولكن السؤال هو هل هذه الحرية المنصوص عليها في الدستور يعيشها او يحسها الموطنيين في كل الاصعدة في هذا الوطن المعطاء؟؟ والاجابة عن هذا السؤال قد يختلف فيه الناس,بين المواطن البسيط ,الذي يتابع امور هذا البلد, والذين يشغلون مواقع في الحكومة.اذ ان اجابة الموطن العادي سيكون بالنفي,ليس ثمة حرية التعبير في هذا الوطن ولا يحزنون.وقد يستدل بالكثير من الادلة والبراهيين والشواهد والبينات. وخذ مثلا:ثمة عدم وجود الخدمات التي من واجبات الحكومة ان تقدمها للمواطن كالمدارس والمشافي والوهوم (الطرق).ولكن اذا تحدث مواطن وطالب بتلك الاستحقاقات,فلا جزاء له سوى الويل والثبور وعظائم الامور من التعزيب والارهاب,وقد يصل الى تصفيته جسديا.ومقتل الصحفي ازايا اراهام في ظروف غامضة حتى الان , خير شهيد على ما اقول.ان الحكومة عوضا ان تقدم الخدمات للشعب ,راحوا يدمنون نهب الاثال والموارد دون ان يرجف لهم جفن.وممنوع من احد التحدث عن غياب الخدمات وانتشار الفساد المالي والاداري والاخلاقي حتى. ان اي من تجرا وتحدث في ذلك مصيره اما الذؤال, او يكون له حام يحميه داخل الحكومة,او هناك اصرة الخؤؤلة بينه والرئيس.وكم من مواطن عانى داخل هذا الوطن لا لجرم اقترفه, ولكن لانه عبر عما يختلجه صدره من وضع يراه غير مبشر بالخير للاجيال والعيال من بعد رحيل هذا الجيل.لانهم غير دائميين لان الدوام لله. وبالتالي بكلمات بسيطة لا توجد حرية التعبير للموطنيين في جنوب السودان ,ويا للاسى. رغم وضوح القانون والدستور الذي يعتبر القانون الاعلى في ذلك. وبالتالي ثمة بون شاسع بين ما هو منصوص في الدستور والواقع المعاش. اما الجهات المعنية بتنفيذ القانون كالمحاكم والشرطة بمختلف تصفنيفاتها اما:ملجم بهالة من التهديد والوعيد بالضرب بيد من حديد,من الذين يدعون بانهم قاتلوا لتحقيق مشروع السودان الجديد, والذي حولوه الان الى السودان الكديد, والمريض بامراض السودان القديم من انتهاك للدستور وعدم احترام القانون والكرامة الانسانية.ان الحقيقة المرة هي ان الذين يمسكون على مقاليد الامور في الجنوب اليوم بعيدين كل البعد عن مشروع السودان الجديد الذي نظر عنه الراحل المقيم الدكتور جون قرنق دي مبيور اتيم.او في بعض الاحيان تكون الجهة المعنية بتنفيذ القانون ملدم (احمق) يعتقد في نفسه غير ملزم بتنفيذ القانون ,وهذا اكبر الجرائم.
المستويات الحكومية وحرية التعبير:
اعتقد ان المستويات الحكومية في جنوب السودان تبدا من البوما ,فالمحافظة ,الولاية ثم عاصمة البلد جوبا.هذه المستويات الادارية لا شك بعيدين كل البعد عما يسمى بحرية التعبير للمواطن.كحق من الحقوق المنصوص عليها في دستور الدولة,فدستور الولاية الذي يراد له الا يتناقض او يتعارض مع مضمون الدستور القومي.واحيانا غياب حق التعبير هذا يكون اما نتاج الجهل او التجاهل,نسبة لان اصحاب الحل والعقد في مختلف مستويات الحكم يتكاسلون في بذل قليل من الجهود للنظر والاستماع لما يتفوه به الدستور,ولائية كانت او القومية.بالنسبة للحقوق والواجبات للحاكم والمحكوم معا.لذلك تجد كل من ينبث ببنت شفتيه,حتما يكون مصيره اما الرزوم ويا له من مصير مشؤم, او يواجه الطرد من الولاية او المحافظة,او حتى من البوما في بعض الاحيان.وهل هنالك من له الحق في نفي مواطن من مجتمعه او ولايته في الدستور؟؟.لا توجد تلك السلطات لاحد في الدستور القومي او الولائي,ولكن رغم ذلك ثمة بعض ان لم يكن جلة الحكام يعطون لانفسهم تلك السلطات.بما يؤشر بالانتهاك الواضح للدستور.ان الطرد هذا اذا اعفوك منه, فلن تنجو من ملاقاة النهار الريم من العزاب,الذي يؤدي في نهاية المطاف للرحيل الى الريم, ومصادقة الشهداء من اجل الحرية والشهامة سلع الدكتور جون قرنق,عميد الشهداء. ولا ريب لا يقدم على الخيار الاخير الا شخص سميدع,والا خضع واستكان اذا كان من الرجال الرمق. وغياب حق التعبير هذا يلاحظه كل فرد من افراد المجتمع في جنوب السودان, شراع اكان في الرذداق او رستقات في اركان الوطن الاربعة.واي شريحة من شرائح هذا المجتمع الجنوب سوداني الجحجاح, الذي تميز بالكفاح لاسترداد سليبة الحقوق,ولا يتزحزح بل ثابت لا تعرف الوهن او الخوف في الاتراح, بهذا الجور والضيم من الحكومة لهم عليم.اسال الغني وسيحدثك عن غياب هذا الحق ,وكذلك الرامق.الشاب اليانع والنهشل الذي يتلكا بالرميح بهذا الانتهاك حسيس.لا مؤئل لشعبي ولا ملاذ يقيهم من لذعات واوار نار الظلم المشين. بمعنى اخر ما يسمى بحرية التعبير في وطني ,عبارة عن سراب وال,لا وجود لها على الاطلاق في كل شبر من هيبان(تراب) الوطن. وبالتالي السنة عندنا هو ان تسكت وتبكم وان كنت لست بابكم, اذا رايت شئيا خاطئا او غير صحيح.هذا الوضع الحالك والمهلك اذا استمر هكذا فان وطني جنوب السودان,غير مبشر بالخير لبنيه,لا سيما غابر الاجيال والعيال.لان اي وطن لا يسمح لبنيه بالتعبير عما يرونه صالحا لوطنهم, وفي نفس المقياس يعبروا عما يعتقدونه شر مستطير, ان لم تجنب ,فان عدم تجنيبه لا ريب طالحا للوطن.ان الامصار التي تعدم فيه حق التعبير بالشكة هكذا,تكون مصيرها اما الزوال ويغدو خبر كان,او تغيم عليه يوما غيوم من الاحزان,ولا تجد توقيرا واحتراما من الدول الجيران, ولن يكون له اي الوطن موقع في هذا الكون او اي من الاكوان وبئس المصير. وحزار على دولة الجنوب ان تكون كذلك.لان شعب الجنوب شعب مقحام غير مقحم ومقدام لا يرضى الاستسلام. وحوزاء التحرير التي خاضوها طوال شبر (عمر) استقلال السودان,حتى منحوا قوة واقتدارا بالاستقلال اخيرا,كان احد يمام واوطار الهيجاء ,الحرية بما تحمل الكلمة من معنى. وبجدة الجنوب ملئ بالابطال المقاديم الذين سفكوا المسكان,وتحملوا الاتعاب والاحزان,لكي تمتلئ البجدة من بعدهم بالابرياء لا بالروانيق.اقول هذا ليس لاني داحق من الحكومة او هذا الوطن العزيز,كما سيتخيل ويتخرص اصحاب العلم الضحل ,والتفسير الركيك الغير دقيق,او الذين يعيشون سلوة العيش بفضل هذه الاوضاع المازومة اليوم.ياكلون ما لذ وطاب من الاكل, ويشربون الرسلاء من الماء,ناسيين ابناء الشهداء الكرماء. ان الذين يعقلون ما ارميه هم من , تكرم ومن عليهم الله بالرميز,به يميزون حق المواطن في ان يعبر عما يختلجه صدره,وذلك لخير هذه الامة كما هو منطوق في الدستور ,والخيانة للوطن.ان دولة الجنوب بحاجة الى الركون الى الدستور,دائما في كل خطوة من الخطوات ,حتى تحافظ على حق المواطن في التعبير كحق اصيل,وبالمقابل يحافظ المواطن في ان تكون لدولته مكانة في خاطره وفؤاده في ارجاء هذا الوطن.والدولة ليست امتطاء اسود السيارات,وتتقدمه النجدات,وانما الدولة مزيج من الحاكم والمحكوم والتراب المنعوم والدستور الذي هو الحاكم الحقيقي والفعلي خلف الكواليس وخدامه البواليس.فهلا ساد الدستور دولتنا عوضا عن سيادة الافراد والكمندرات؟؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. السودان ده كلو واااااااااحد ما تعشم فى تطبيق آى دستور
    الدساتير محلها الدواليب .
    الحكم بالمزاج بس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..