اعتصام لقاوة.. احرج النظام واربك الاحزاب..!!

ولاية غرب كردفان من الولايات المشتعلة. في اجزاء منها تدور احيانا معارك بين الحكومة وحركات مسلحة. والي جانب ذلك تستمر فيها حروبات قبلية بين القبائل التي قامت الحكومة بتسليحها في حروبها . هذه الولاية تري الحكومة في الخرطوم انها احدي مناطق الموالين لها وانها منطقة مغلقة للمؤتمر الوطني. حتي ان النظام ذوب الولاية ودمجها في جنوب كردفان. ثم زالت اسباب التذويب فاعاد ولاية غرب كردفان للوجود. وفي فترة التذويب والاعادة لم يصدر من الجماهير اي موقف واضح. وفي ذروة الصراع القبلي تخرج محلية ومدينة لقاوة بنهج جديد. ولا نقول جديد مطلقا. لان مدن اخري في الولاية جربت الاعتصام ورفعته بعد تحقق اليسير من المطالب. والجديد هنا هو ان الاعتصام انطلق من رؤية واضحة. وافكار مرتبة منظمة. لان شباب المحلية حتي يكسب اتباع ومؤيدين قدم طرحا ادهش الخرطوم حزبا وحكومة. واصاب حكومة الولاية بالصدمة. . . كيف لشعب محلية ومدينة لقاوة القول ان لا قبلية ولا حزبية . . . لقاوة هي القضية. لان الحكومة اتحادية وولائية ظلت تلعب وتتلاعب بورقة القبلية. وتستخدمها في مثل هذه المواقف. . اما الحزبية حتي لا تجد الحكومة مبرر للقمع والقهر. . . فالقضية مقدمة علي كل انتماء قبلي او حزبي. وتمنت الحكومة ان يكون للاحزاب دور فتسعي لتفريق وتشتيت الاعتصام. . . ومطاردة وقمع حكومة الانقاذ للاحزاب وشل نشاطهاوتشويه مواقفها جعل الاحزاب تتردد وتخشي بطش النظام. ولم تضع في توقعاتها ان تنجح حركة شبابية سياسية تسلك طريق نضال سياسي سلمي ان تحقق مطالبها. . وحتي بعدان مضت ايام علي ثبات وصمود الاعتصام وتخطيه كل العقبات والمتاريس. . ومواجهته بالترغيب والترهيب. ظل موقف الاحزاب السياسية غائبا. ومتواريا. فكل حزب سياسي يكون الهدف من وجوده الجماهير قضاياها وهمومها. لان الحزب وسيلة تستخدمها الجماهير لنيل حقوقها المشروعة. ومع طول مدة الاعتصام تجد الاحزاب انها مطالبه وطنيا واخلاقيا تقديم الدعم والسند المادي والمعنوي. لان سلمية الاعتصام في منطقة متفجرة. . . ومحيطها مشتعل. . . يشجع علي الدراسة والتأمل والخروج بكل ماهو ايجابي. ولان نجاح الاعتصام اذهل الجميع انتقل شباب الاعتصام لموقع جديد وهو مواجهة حقيقة ان صراعا ومعارك دارت قبل سنوات فعمد الشباب لمبدأ التسامح وتناسي الام الماضي. وان المركز والولاية استغلا ذلك وحرما الولاية عامة ولقاوة من التنمية والخدمات. فالمكونات السكانية والتي عاشت وتعايشت منذ زمن . . !
حامد احمد حامد
[email][email protected][/email]
نحن من ابناء الولاية لكننا ظللنا بعيدا عنها وقصرنا في حقها كتير ولم يتضح لنا هذا التقصير الاعندما ظللننا نتابع كتاباتك ياحامد اجبرتنا للمعايشة الليقصة بواقع المنطقة كما ان كتابتاك جعلت قامات سامقة تتداعي للكتابة عن لقاوة امثال شوقي بدري وفضيلي جماع لتستثير فينا روح الأمل لمواصلة المشوار الطؤيل فنقول لك بكل عمق واصل الكتابة وانشر ما تكتب فنحن أحوج ما نكون لفضح الظلام الذي خيم على بلادنا وشعبناوقبل كل شي احوج لتقييم انفسناومدي تقصيرنا لك الود