المرضى وحكاية الدواء؟!

٭ غالبية المرضى في السودان لم يعرفوا الطريق الى المستشفيات الاستثمارية الفاخرة، ولا يعرفون الطريق الى مستشفيات الحكومة ذات الرسوم.. مرضى السودان في هذا الزمان الانقاذي العجيب لا يعرفون الا الأدوية البلدية.. يعرفون القرض والحرجل، والمحريب، والجردقة، والعطرون، والكراوية واليانسون، وعندما يصيبهم وجع الرأس يربطون رؤوسهم ليسكتوا الألم.
٭ وهناك من يلجأون الى العشابين والحجامين و«الفقراء» ولم أقل ضاربي وضاربات الزار.. لا لعدم الايمان به ولكن لان له مطالب غير مقدور عليها.. فاسياد كل اولاد ماما يطلبون الملابس الزاهية والعطور الثمينة والحفلات الصاخبة بمطلوباتها من الحلويات واللحوم ، ومن اين لهم كل هذا.
٭ في هذا الزمان السوداني اصبح المرض بكل ضروبه ضيفا رذيلا وثقيلا ومستقرا لا يعرف الرحمة.. والمريض الفقير وهو يشكل غالبية لا يذهب للطبيب لا في عيادته الخاصة ولا في المستشفى لانه لا يملك ثمن الوصفة التي يكتبها له الطبيب ولو كانت حبتين من البندول.. اما المستشفيات الاستثمارية فينظر اليها من بعيد ويقول «يا سلام» وهو في المواصلات في طريقه الى الاحياء الطرفية او الى وسط المدينة.
٭ المرضى في السودان في هذا الزمان يجب ان يتعايشوا مع الألم ويحتملونه الى ان يموتوا.. فالعلاج موجود في مستشفيات الاستثمار او في الخارج بالدولار الاخضر..
٭ مشاكل الحياة وصلت حدا يستحيل فيه الصبر.. فالمواطن العادي لاك الحنظل مع شروق شمس كل يوم مع معاناة الحياة وهو لا يشكو من المرض فكيف يصبر مع مستجدات المعاناة المتلاحقة.. مع هذا كله جاءت صحف الثلاثاء الماضي التاسع من ابريل بخبر يؤكد الواقع الكائن اصلاً.. انعدام وغلاء الدواء حتى ولو ذهب المريض الى الطبيب او الى مستشفى الحكومة.. اما اصحاب الامراض التي تحتاج الى جراحة فما عليهم الا ان يموتوا في صمت وليحكم اهل الانقاذ السودان قبورا..
٭ الخبر الذي اوردته صحيفة «الصحافة» يقول: قال ان المركزي سيدخل الحكومة في نفق ضيق.. اتحاد الصيادلة يتوقع أزمة أدوية لعدم توفير العملات الصعبة.
٭ توقع اتحاد الصيادلة حدوث أزمة في الأدوية خلال الفترة القليلة القادمة لعدم التزام البنك المركزي بكل التعهدات السابقة بتوفير العملة الاجنبية لصالح قطاع الأدوية بشقيه المحلي والمستورد.
٭ ووصف رئيس الاتحاد صلاح سوار الدهب تصريحات البنك المركزي بتوفير العملات الاجنبية لصالح قطاع الأدوية بالعشوائية لفشله في الايفاء بها مؤكدا حدوث أزمة في الأدوية خلال الايام القادمة تدخل الحكومة في نفق ضيق، اذا لم يتدارك القائمون على الامر ذلك، خاصة وان المجلس القومي للأدوية والسموم يصدق مثل هذه التصريحات.. منوها الى ان هذا يؤدي الى عدم اتخاذ القرارات السليمة حتى من وزارة الصحة الاتحادية.. وتحدى سوار الدهب بنك السودان ان ينشر لائحة تؤكد صدق تنفيذ تصريحاته بتوفيره العملات لصالح شركات الأدوية.. مدللا على ذلك بفشل البنك في تقديم 21 مليون دولار للصناعة المحلية وعد بها قبل 9 أشهر.
٭ انتهى الخبر والامر لله من قبل ومن بعدو ولك الله يا شعب السودان.
هذا مع تحياتي وشكري

الصحافة

تعليق واحد

  1. مشاكل الحياة وصلت حدا يستحيل فيه الصبر.
    عدم اتخاذ القرارات السليمة حتى من وزارة الصحة
    عندما يصيبهم وجع الرأس يربطون رؤوسهم ليسكتوا الألم.
    غلاء الدواء .

  2. ولا بيهمهم!!ديل تدثروا خلف بعض العسعس الاغبياء بثمن بخس ليدمروا السودان بمن فيه ثم ليولوا شطرماليزيا وتركيا ودبي!!! الان هم في مرحلة اخطف واجري!!! لاتصدقي انهم غيرخائفين!! فمنهم من ارسل ابناءه للخارج ويعمل علي جمع الاموال في الدار الخربة قبل الانهيار الكبير!!1 حته البشير سيضيع بين هؤلاء المافيا التي يعتلي سدتها اخوته!! بفلسفة نحنه ماسكين البقره وغيرنا يحلب بعدما شاهدوا حكومة اخيهم تغرق في الفساد والنعيم الملطخ!! فاالتحقوا بالتيار بسرعة البرق ولم يتركوا زقاقا لم يتنفذوا منه!! بقيادة الطبيب السمسار!!! والقائمة تطول وطالما الشعب ارتضي الموت البطئ !!وتشارك تجار السياسة من طائفيين ومرتشين وتجار الحروب وتجار الدواء في الغنائم فليس هناك غير مانري!!!! هل تظني انهم يابهون!!! لااظن!!فالطريق اصبح واضح لاينكره الا مكابر مغرق في الجبن!!! الفجر الجديد وان طال الزمن!!! فالموت بالملاريا كالموت بالرصاص!!!

  3. ولا بيهمهم!!ديل تدثروا خلف بعض العسعس الاغبياء بثمن بخس ليدمروا السودان بمن فيه ثم ليولوا شطرماليزيا وتركيا ودبي!!! الان هم في مرحلة اخطف واجري!!! لاتصدقي انهم غيرخائفين!! فمنهم من ارسل ابناءه للخارج ويعمل علي جمع الاموال في الدار الخربة قبل الانهيار الكبير!!1 حته البشير سيضيع بين هؤلاء المافيا التي يعتلي سدتها اخوته!! بفلسفة نحنه ماسكين البقره وغيرنا يحلب بعدما شاهدوا حكومة اخيهم تغرق في الفساد والنعيم الملطخ!! فاالتحقوا بالتيار بسرعة البرق ولم يتركوا زقاقا لم يتنفذوا منه!! بقيادة الطبيب السمسار!!! والقائمة تطول وطالما الشعب ارتضي الموت البطئ !!وتشارك تجار السياسة من طائفيين ومرتشين وتجار الحروب وتجار الدواء في الغنائم فليس هناك غير مانري!!!! هل تظني انهم يابهون!!! لااظن!!فالطريق اصبح واضح لاينكره الا مكابر مغرق في الجبن!!! الفجر الجديد وان طال الزمن!!! فالموت بالملاريا كالموت بالرصاص!!!

  4. كيف لا ووزير صحتهم يمتلك المؤسسات العلاجية الفاخرة لعلاج فئة اختصها الزمان بهذا الثراء الفاحش وفي نفس الوقت يقوم بحملة لغلق كثير من المشافي بغية عرضها للبيع ليفوز بها وتكون اضافة حقيقية لمملكتة الاستشفائية .. الوزير الهمام لا يعني بصحة الفقراء من المرضى بقدر ما يلهث لدعم جامعته الفارهة … مقدم البرامج البارع يتفنن في ايذاء الناس وهو ينقل بعض ملامح مملكته الخاصة ليزيد الناس مرضا” .. بالله عليكم هل سمعتم بوزير في الكون بهذه المواصفات الخاصة ؟؟!!!! لكم الله يا فقراء بلادي !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..