خاطرة أولى : ذكرى شهداء الثامن والعشرين من رمضان

خاطرة أولى: ذكرى شهداء الثامن والعشرين من رمضان
رشا عوض
[email protected]
درجت أسر الضباط الثمانية والعشرين الذين تم إعدامهم إبان المحاولة الانقلابية عام 1990م على إحياء ذكرى استشهادهم في الثامن والعشرين من رمضان من كل عام، وفي كل عام يجددون مطالبهم المشروعة في أن يعرفوا كيف أعدم أبناؤهم وأين قبروا، وهذا من أبسط الحقوق الإنسانية لهذه الأسر المكلومة التي ما زال جرحها نازفا، وما زالت مرارة الإحساس بالقهر والظلم تنغص حياتها، كيف لا وقد تم إعدام هؤلاء الشباب دون توفر أدنى شروط المحاكمة العادلة، بل أعدموا بمنطق القوة الغالبة وفي ظل نظام حكم انقلابي تأسس على شرعية القوة الغالبة بعد أن أطاح بنظام ديمقراطي منتخب، وبالتالي فإن ما حدث في الثامن والعشرين من رمضان ذلك العام هو حلقة من مسلسل العنف الدموي والقهر والتسلط، حلقة مرة ومؤلمة لا بد أن يتم تجاوزها عبر ماظللنا نحلم به لوطننا وندعو له باستمرار- ألا وهو ابتدار عملية للحقيقة والمصالحة- كجزء لا يتجزأ من أية عملية للتحول الديمقراطي، فلا بد من الاعتراف الصريح بكل ما ارتكب في حق الشعب السوداني من انتهاكات، وبعد الاعتراف لا بد من رد الاعتبار للضحايا بكشف الحقائق ثم الاعتذار عنها وفتح الباب أمام التقاضي العادل بشأنها، وبهذه الطريقة فقط ينفتح الباب أمام العفو عند المقدرة، من حق أسر شهداء رمضان أن يعرفوا مقابر أعزائهم، من حقهم أن يسمعوا كلمة اعتذار وإدانة لما حدث لأعزائهم الذين أعدموا (قبايل عيد) وفجعت أمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم وأبناؤهم الذين كان بعضهم في المهد صبيا، ولكن بالرغم من مثابرة هذه الأسر الكريمة وإصرارها العنيد على التذكير في كل عام بقضيتها العادلة التي ليست قضية أسرية خاصة بل هي قضية حق عام لها أبعادها السياسية والقانونية كما لها بعدها الإنساني والأخلاقي، ففي كل الأديان و الأعراف الإنسانية من حق أسرة أي شخص حتى إذا أدين وفق محاكمة عادلة ونفذ فيه حكم الإعدام ، من حق أسرته أن تتسلم جنازته وتتولى مراسم تشييعه أو على الأقل أن تعرف كيف تمت هذه المراسم وإلى أي مكان شيع فقيدها، بالرغم من كل ذلك لم تتم أية استجابة من النظام الحاكم لهذه القضية أو إبداء أي قدر من الاهتمام بها، وهذا ليس غريبا فهذا النظام تسبب في مآسي وفواجع للشعب السوداني أكثر بشاعة وقسوة ودموية في دارفور وفي جبال النوبة وقبل ذلك في الجنوب دون أن يطرف له جفن، ويبقى السؤال إلى متى يستمر تراكم المظالم والغبائن ونزيف الجراح المادية والمعنوية دونما التفاتة جادة للتطبيب والمعافاة؟ التحية لهذه الأسر الكريمة على صبرها ومثابرتها، وكم كنا نتمنى أن يكون رمضان بروحانيته موسما لمراجعة النفس ومحاسبتها على الأخطاء سواء كان ذلك على المستوى الفردي أو الجماعي، وأن يكون موسما لرد الحقوق ورفع المظالم.
أهو شهر الصيام أم شهر الطعام؟
شهر رمضان هو شهر التعبد، وعبادة الصوم فيها ترويض للنفس الإنسانية على الترفع على متاع الحياة الحسي صعودا في مدارج الروحانية، ومن ثم فإن السلوك الذي يتسق مع رمضان وحكمة مشروعيته هو الاعتدال في طلب الماديات، والاقتصاد في الطعام والشراب وفي طلب أية متعة حسية، ولكن بكل أسف فإن السلوك العملي لغالبية المجتمعات المسلمة يناقض هذه المعاني، فنجد بالإحصائيات الدقيقة أن معدلات استهلاك المواد الغذائية تتضاعف في رمضان، وتكون الولائم الكبيرة والموائد الدسمة من مظاهر هذا الشهر التي لا تخفى على أحد، وتنهمك ربات البيوت في إعداد الطعام والشراب لدرجة تلهيهن عن العبادة والتفكر والتأمل في المعاني الروحية لهذا الشهر، وكثير من التجار رمضان بالنسبة لهم موسم للثراء وتعظيم الربح فلا يتورعون عن الكسب الحرام في شهر الصيام، أما الساسة ولا سيما المتاجرين باسم الدين فهم في طغيانهم وفسادهم وتسلطهم، لا يردعهم شهر رمضان عن الكذب على شعوبهم رغم أن نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام قال(من لم يدع قول الزور وشهادة الزور فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، إن عبادات الإسلام مدرسة لترقية السلوك والأخلاق، ومن أراد أن يعرف جدوى عباداته فعليه أن يتأمل في تجرد أثرها على سلوكه وخلقه ومعاملته للناس، عليه أن يتأمل أثرها فيما حققته من خير في محيطه الخاص والعام.
فضيحة أخلاقية:
إن مشاهد مأساة المجاعة في الصومال هي فضيحة أخلاقية بكل المقاييس، ان يموت شخص ما جوعا في أية بقعة من بقاع الأرض في ظل ما تشهده البشرية من تقدم علمي وتكنولوجي وطفرة إنتاجية ووسائل اتصالات ومواصلات جعلت العالم قرية واحدة، فإن هذا فضيحة أخلاقية للعالم بأسره، ليست هناك أية مبررات منطقية للموت جوعا في القرن الحادي والعشرين، والسبب الوحيد لهذه المأساة هو أن العالم رغم تطوره ونموه المادي يعاني من أزمة أخلاقية، يعاني من أمراض البخل والأنانية والطمع وضمور الحس بالآخرين، ولكن النظر إلى الأمر من هذه الزاوية الكلية لا يعني الإعراض عن التفكير الموضوعي في الظروف الذاتية والملابسات التي دمرت شعب الصومال وجعلته فريسة المجاعة، ولعن الله الحروب ومن يشعلها، ولعن الله الفساد والمفسدين، فهذه من الأسباب المباشرة للمجاعات والكوارث. وكل عام وأنتم بخير.
الجريدة
Just for the history , please we want to know who are those 28 OFFICERS, it’s really been kept secret, no body know their names, its our right and their to know who fight for our country and our freedoum.
التحية لاسر شهداء 28رمضان وللكثير من ابناء شهداء رمضان قصص تدمي لها القلوب فبعضهم كان في رحم امه وقت المذبحة وبعضهم تعرض للاعتقال وهو في سنة السادسة كما ان كل ابناء الشهداء محرومين من الوظيفة واغلبهم يعيش في المنافي علما بان ابائهم حرموا من حقوق ما بعد الخدمة…
التحية لاسر الشهداء في كل بقاع السودان في دارفور وجبال النوبة وامري وكجبار وبورت سودان وشهداء بيوت الاشباح علي فضل ومحمد عبد السلام وكل الكوكبة التي سقت بدمائها بذرة الحرية
الاخت/رشا عوض ، لقد تطرقت في مقالك لثلاث مواضيع مهمه دفعه واحده ، فاولا موضوع اولئك الضباط الـ28 الذين اغتالتهم يد الغــدر
في شهر رمضان ، كلنا نريد كما علق أحد الاخوان أن تذكر اسماؤهم
وأنا شخصيا تعرفت علي اخت احدهم وهي زوجه لقريبي ورأيت دارهم
بالصحافه، ورأيت الحزن الذي يعم تلك الاسره ، وفي مدخل بيت تلك
الاخت اول ما تقابلين عند دخولك للصاله صورة الشهيد بحجم كبير ولم
يتجرأ أي من الجبناء بالسؤال عن ايادي الغدر التي اغتالته وهو شي مكتوب تحت الصوره0
الموضوع الثاني وهو الصرف البذخي في رمضان ، هذا شي فعلا مستغرب في هذا الشهر الكريم فالكل يعد الاصناف ما لذ وطاب ويكون
الصرف خلال هذا الشهر الكريم أضعاف الصرف في الشهور الاخري
وهو ينافي مقاصد الصيام وهو شي يراه الانسان واضحا في الدول الاسلاميه وبالذات الدول العربيه وهو شي مؤسف جدا ، ومفروض
المشايخ يركزون علي هذا الموضوع فهو أهم من جميع المواضيع الاخري0
الموضوع الثالث هو موضوع الصومال فهو ليست دوله بتروليه والحرب
البارده انتهت ولا أهميه لموقعه الاستراتيجي ، في عهد القنابل الذكيه
والتوماهوك ، والعام أصبح يهتم بالمصالح أما الانسانيه وحقوق الانسان
يعرفونها عندما يريدون أن يعاقبوا دولة ضعيفه ، لذلك هبوا لنجدة مصالحهم في ليبيا ليس من أجل خاطر عيون الليبيين أو نكاية بالقذافي
بل حماية لمصالحهم والخوف من تعطلها لفترة طويله ، ومن أجل عيون
اسرائيل ضيقوا الخناق علي الحكومه السوريه، بالرغم من انني ضد ما
تقوم به ضد الشعب السوري الشقيق ، فاين هذه الدول من قضية فلسطين وقضية كشمير وجنوب المغرب وكيف كان موقفهم مع جنوبنا
الحبيب ، العمليه مصالح ، وحتي تبرعاتنا نحن بالسودان ، لن تصل كلها فهناك من ياخذ منها لجيبه الخاص وما يرسل الا جزء ضئيل، نسأل
الله في هذا الشهر الكريم أن يكون في عون اخوتنا الصوماليين ، ويارب
تعطيهم آبار بترول حتي يقف العالم لانهاء مأساتهم والسلام
التحية لشهداء رمضان والعارلنظام الانقاذ الدموى _ التحية للشهيد الصديق مصطفى عوض خوجلى
والدعاء له بالرحمة ولاهله الصبر __ التحية لاهل الشهيد الرائد مدرعات ( الشيخ ) وباقى الشهداء
الشجعان __