كان نائباً للرئيس..!!

٭ يروى أن الجنرال حسن أبوالعائلة رئيس نادي المريخ كان صديقاً للرئيس جعفر نميري..في ذات يوم اشتكى أبوالعائلة للرئيس نميري أنه ضاق بالبروتوكول الذي يجعله يبذل التحية العسكرية لمن دونه في الأقدمية، بسبب كونهم أعضاء في مجلس قيادة الثورة..بعدها أصدر الرئيس قراراً عين بموجبه أبو العائلة ملحقاً عسكرياً في سفارة السودان بلندن ولسنوات طويلة، وذلك حتى يحافظ على مشاعره كضابط عظيم ورجل فاعل في المجتمع.
٭ فوجئت كغيري بالقائمة التي اقترحها محمد حاتم سليمان نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم..أمانة محمد حاتم الجديد تحوي أكثر من ثلاثين حقيبة.. الهيكل الجديد يحوي ستة قطاعات، ولكل رئيس قطاع أربعة نواب..لكن المفاجأة الكبرى كانت في تعيين نائب رئيس الحمهورية السابق الدكتور الحاج آدم يوسف رئيساً لقطاع الفكر والثقافة، ومن ضمن نوابه الأربع الدكتور أزهري التيجاني عوض السيد وزير الإرشاد الأسبق.. ومن قبل اختار الحزب الحاكم عوض الجاز نائباً لأميرة الفاضل في قطاع العلاقات الخارجية في الأمانة الاتحادية..ولكن عوض الجاز احترم نفسه وتاريخه الطويل واعتذر عن التكليف غير اللائق.
٭ بداية ماعلاقة الدكتور الحاج آدم يوسف أستاذ الهندسة الزراعية بقطاع الفكر والثقافة.. الرجل مع احترامنا وتقديرنا له ليس له علاقة بالفكر والثقافة..الحاج آدم رجل سياسي وتنفيذي متمكن.. شغل منصب الوالي في الشمالية، وكان وزيراً للزراعة قبيل المفاصلة.. حتى عندما كان في المؤتمر الشعبي فاعلاً أسندت إليه أمانة المناطق المتأزمة ..ربما نائبه أزهري التيجاني من المهتمين بالملف الفكري وله إسهامات تجعله الأنسب للمنصب.
٭ ولكن السؤال كيف يقبل الحاج آدم بهذه المهمة التي لا تتناسب مع كسبه السياسي، ولا حتى مع مقامه كنائب سابق لرئيس الجمهورية..حينما كان الحاج آدم وزيراً ووالياً كان محمد حاتم سليمان كادراً وسيطا في الشرطة الشعبية..الآن سيقوم الحاج آدم برفع تقاريره إلى شاب في مقام أبنائه..الحاج آدم لا يحتاج لوظيفة جديدة، فهو أستاذ جامعي وعضو في البرلمان، ويتمتع بمخصصات منصبه السابق في رئاسة الجمهورية.
٭ في تقديري..إن وثيقة الإصلاح التي اعتمدها الحزب الحاكم قبل أعوام قليلة بدات تتآكل..التجديد في القيادة يعني انسحاب جيل كامل من منظومة اتخاذ القرار لصالح جيل شاب..الآن قادة الحرس القديم باتوا يتسللون عبر النافذة ..عوض الجاز قطع إجازة سعيدة قضاها بمزرعته في مشروع السليت ليعود مساعداً لرئيس الجمهورية للعلاقة مع الصين..وها هو الحاج آدم يعود إلى ساحة العمل الحزبي عبر واجهة ولاية الخرطوم..وبعد أيام سيعود نافع علي نافع وربما يعين علي عثمان وزيراً للرعاية الاجتماعية..توقيت الانقاذ يمضي عكس عقارب الساعة.
٭ بصراحة..سينتظر كثيراً المتعشمون خيراً في الانقاذ ..وسينتظر أكثر عشاق التداول السلمي للسلطة ..إذا كان نائب الرئيس السابق يقبل بمنصب مساعد والي الخرطوم، فعلى السيد الحسن أن يقبض جيداً على ملف الإشراف على قاعة الصداقة، فقد يزاحمه أحد الكبار.
اخر لحظة
ياعم دييل عالم مقاطييع ماعندهم شغله بالله هل يقبل المدير بأن يكوون غفير دا يدل علي انو الجماعه ديل جماعه سفله
تعرف يا الظافر إنت أصلك ما بتوب يعنى فصلوك وطردوك ولسع فاكى لسانك في الجماعة دولا؟ المرة الجاية بقطعوها ليك.
وأيضاالحاج آدم كان حرامي أراضي مدير أراضي الخرطوم, وكيف فات عليك مصطفي عثمان اسماعيل من وزير الخارجية لسفير في سويسرا. بعدين يعني إنت زعلان من حركاتهم دي؟ هم ناس ما عندهم كرامة ومنحطين.
ياخي إنتو أصله ما بتفتروا من المناصب و المغانم .. همكم كله … هي لله .. هي لله!!
طممتوا بطنَّا .. الله يلعنكم دنيا و آخرة ..
هذه ليست جمهورية السودان بل مملكة السودان الكيزانية يتبادل فيها امراء الكيزان الوظائف بينهم فمن كان وزيراً صار سفيراً ومن كان خفيراً اصبح مديراً وهكذا ولا تهمهم المناصب طالماً الحوافز و المواهي ثابتة لا تتغير وحتى من كان خارج السلطة فان رزقه يأتيه رغداً في صورة عطاءات و عمولات حتى يتم خلق وظيفة له
ياعم دييل عالم مقاطييع ماعندهم شغله بالله هل يقبل المدير بأن يكوون غفير دا يدل علي انو الجماعه ديل جماعه سفله
تعرف يا الظافر إنت أصلك ما بتوب يعنى فصلوك وطردوك ولسع فاكى لسانك في الجماعة دولا؟ المرة الجاية بقطعوها ليك.
وأيضاالحاج آدم كان حرامي أراضي مدير أراضي الخرطوم, وكيف فات عليك مصطفي عثمان اسماعيل من وزير الخارجية لسفير في سويسرا. بعدين يعني إنت زعلان من حركاتهم دي؟ هم ناس ما عندهم كرامة ومنحطين.
ياخي إنتو أصله ما بتفتروا من المناصب و المغانم .. همكم كله … هي لله .. هي لله!!
طممتوا بطنَّا .. الله يلعنكم دنيا و آخرة ..
هذه ليست جمهورية السودان بل مملكة السودان الكيزانية يتبادل فيها امراء الكيزان الوظائف بينهم فمن كان وزيراً صار سفيراً ومن كان خفيراً اصبح مديراً وهكذا ولا تهمهم المناصب طالماً الحوافز و المواهي ثابتة لا تتغير وحتى من كان خارج السلطة فان رزقه يأتيه رغداً في صورة عطاءات و عمولات حتى يتم خلق وظيفة له