ذكراكم ذكرى الإنسانية جمعاء

ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺫﻛﺮﻯ ﺇﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ المسلح ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ .1994
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮﻝ ﺗﺎﺭﻳﺨﻰ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻟﺤﻈﺔ ﻣﻔﺼﻠﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﺒﺠﺎ ﻹﻧﺘﺰﺍﻉ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻋﻦ ﻛﺎﻫﻠﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﺎﺀﺕ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1958 ﻡ ﻟﻺﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﺑﻔﺸﻞ ﺍﻟﻔﺸﻞ، ﻭﺇﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2006 ﺑﺈﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﻤﻴﺖ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺳﺘﺴﻼﻡ ﺑﻌﻴﻨﻪ .
ﻭﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﻣﻮﺑﻘﺎﺕ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﺗﺖ ﺑﻬﻢ ” ﺍﻟﻜﺴﻴﺤﺔ ” ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﻼﻡ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺰﺀ ﺻﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻣﺴﺘﺴﻠﻢ ﻷﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻣﺘﻤﺴﻜﻦ ﻓﻰ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ …. ﻻ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﻻ ﻓﻬﻢ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻭﺣﻘﻘﻮﺍ ﺃﻗﺼﻰ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ؛ﻓﻤﻨﺤﻬﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻇﺎﺋﻖ ” ﻫﺎﻳﻔﺔ ” ﺑﻼ ﺃﻯ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﻫﻨﺎ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﺍﻟﻤﺨﺬﻯ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ،ﻭﺍﻵﻥ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻰ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻨﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺏ ” ﻣﺴﺘﻠﺬﺍﺗﻬﺎ ” ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ،ﻣﻜﺘﺐ ﻫﺎﻱ ﻫﺎﻱ ﺣﺘﻰ ﺑﻼ ﺧﺘﻢ،ﻭﺑﻴﺖ ﻓﺎﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﺑﻼ ﺃﻭﺭﺍﻕ ” ﺗﻤﻠﻴﻚ ” ﻭﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻓﻊ ﺭﺑﺎﻋﻰ ﻣﻈﻠﻠﺔ ﻭﺳﺮﻳﻌﺔ ﻭﻣﻜﻨﺪﺷﺔ ﻭﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﺤﻤﻠﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺸﺎﻭﻳﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ – ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻧﺴﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ .. ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ” ﺍﻟﺰﺍﺋﻠﺔ ” ﺑﺎﻋﻮﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺒﺠﺎﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ،ﻭﻓﻰ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻰ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺒﺠﺎﻭﻳﺔ ﺑﺈﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺗﻨﺼﻴﺒﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﻓﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﻭﺍﻟﻼ ﻫﻰ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺎﻟﺖ ﺷﻨﻮ ﻛﺪﻩ ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ .
ﺃﻣﺎ ﺭﻓﺎﻗﻬﻢ ﻭﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺴﻮﺍ ﻣﻌﻬﻢ ” ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ” ﻻ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻧﻬﻢ ﻭﺑﻞ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺑﻬﻢ، ” ﻓﺸﻄﺒﻮﻫﻢ ” ﺷﻄﺒﺎ ﻭﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻰ، ﻭ ” ﻣﺴﺤﻮﻫﻢ ” ﻣﺴﺤﺎ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﺬﻛﺮﻫﻢ . ﻭﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ” ﻋﺼﻴﻴﻦ ” ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻢ الجليلة ﻭﻋﺰﻳﺰﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ بأفعالهم،ﻭﻫﻢ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻳﻤﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﺕ، ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﻀﻰ ﻧﺤﺒﻪ ﻓﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻏﻰ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﻣﺎ ﺑﺪﻟﻮﺍ ﺗﺒﺪﻳﻼ … ﻭﻣﺎﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪﻫﻢ، ﻭﻣﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﻤﺒﺎﺩﺋﻬﻢ، ﻭﻣﺆﻧﻴﻦ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎﻫﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﻝﻹﻧﻘﺎﺫ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻭﻟﻢ ” يستجدوا ” ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻻﺗﻬﺎ ﺑﺸﻲﺀ ﻭﺑﺸﺊ ﺁﺧﺮ،ﻟﻢ ﻳﺮﻳﻘﻮﺍ ﻣﺎﺀ ﻭﺟﻬﻬﻢ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ،ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻟﻮﺍ ﺃﻭ ﻳﻬﻴﻨﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻮﻇﺎﺋﻔﻬﺎ،ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﻭﻟﻬﻢ ﻓﺎﺋﻖ ﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻓﻰ ﺫﻛﺮﻯ ﻛﻔﺎﺣﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﻯ ﻟﻠﺒﺠﺎ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻟﻠﺒﺠﺎ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﻠﻴﻦ ﻋﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻭﻻ ﻳﺴﻴﻞ ﻟﻌﺎﺑﻬﻢ ” ﺑﺎﻟﻜﻮﻡ ” ” ﻟﻤﺮﺗﺐ ” ﻳﻬﺪﻳﻪ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻰ ﺟﺰﺍﺀ ﺳﻜﻮﺗﻬﻢ ﻭﻧﻈﻴﺮ ﺻﻤﺘﻬﻢ .
ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﺷﻬﺪﺍﺀ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻫﻢ ﺃﻣﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻫﻢ ﻓﻰ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ … ،ﻭﻫﻢ ﺑﺘﺎﺭﻳﺨﻬﻢ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﺴﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻀﻲﺀ ﻭﺳﺘﻀﻲﺀ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻟﻸﻣﺔ ….. ،ﻟﻮ ﻧﺴﻴﻜﻢ ﺭﻓﺎﻗﻜﻢ ﺍﻟﻤﻨﻐﻤﺴﻴﻦ ﻓﻰ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻭﺍﻟﻤﺮﻓﻠﻴﻦ ﻓﻰ ﻗﺼﻮﺭﻫﺎ ﻓﺈﻥ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻟﻦ ﻳﻨﺴﻰ ﻟﺒﺴﻮﻯ ﻭﻟﻦ ﻳﻨﺴﻰ ﺃﺑﺎ ﻭﻟﻦ ﻳﻨﺴﻰ ﺭﻓﺎﻗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻣﻴﻦ، ﺇﺳﺘﺸﻬﺪﺗﻢ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﺎ ﺗﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻪ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻟﺔ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﻣﻔﺎﺭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻤﺒﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻀﺤﻜﺔ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻣﻌﻜﻢ ” ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ” ﻭﻓﻰ ﺧﻂ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ … ﻭﺑﻞ ” ﻧﻈﺎﻣﻴﻴﻦ ” ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺫﺍﺗﻪ، ﻭﺑﺈﺳﺘﺴﻼﻣﻬﻢ ﻭﺧﻨﻮﻋﻬﻢ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻌﻴﻮﻥ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺫﻛﺮﺍﻛﻢ ﻭﻟﻮ ﺑﻜﻠﻤﺔ … ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻬﻰ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺍﻟﻌﺠﺎﺏ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻭﺍﻟﻤﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ” ﺑﻨﺴﻴﺎﻧﻬﻢ ” ﻟﻜﻢ ﻭﺑﻌﺪﻡ ” ﺇﺣﻴﺎﺀ ” ﺫﻛﺮﺍﻛﻢ ﺟﺎﺅﺍ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻻ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺑﺮﺭﻭﺍ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺑﺮﺭ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﻭﻥ ﻓﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻦ ﻳﺒﺮﺭ ﻟﻬﻢ ” ﺇﺭﺗﻤﺎﺋﻬﻢ ” ﻓﻰ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﻳﻮﻡ 14 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﻭﺳﻜﻮﺗﻬﻢ ﺍﻷﺑﺪﻯ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﻧﺴﻴﺎﻥ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﺑﻞ ﻣﻘﺎﻳﻀﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻟﺤﻘﻮﻗﻬﻢ، ﻓﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻢ ﻭﺳﻴﺬﻛﺮﻛﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺑﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﺳﻴﺬﻛﺮﻫﻢ ” ﻫﻢ ” ﺑﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﻴﺰﺍﻥ … ﻭﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺬﻛﺮﻛﻢ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻣﺘﻔﻘﻮﻥ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺘﺬﻛﺮﻛﻢ ﺑﺬﻛﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﻭﺑﺬﻛﺮﻯ ﺇﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻛﻢ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﻭﻻ ﺑﺬﻛﺮﻯ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺿﺤﻴﺘﻢ ﺑﺄﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻜﻮﻥ ﺃﺭﻭﺍﺣﻜﻢ،ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻢ ﺷﻌﺒﻜﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﻨﺴﺎﻛﻢ ﺃﺑﺪ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺷﻤﻮﻉ ﻳﻬﺘﺪﻯ ﺑﻪ ﻭﻧﻮﺭ ﻧﻘﺘﺪﻯ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻟﻴﺎﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻭﺫﻛﺮﺍﻛﻢ ﺫﻛﺮﻯ ﻟﻜﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
[email][email protected][/email]