في ذكرى الإحتفال بالأبريلين السودانين- 6 أبريل 1985م و 6 أبريل 2019م

برير إسماعيل
السودان أصبح مسرحاً للعجائب و الغرائب و للمحن و الإحن و للصراعات الأقليمية و الدولية و للإحتيالات السياسية و لإنتهاكات حقوق الإنسان السوداني
في ذكرى الإحتفال بالأبريلين السودانين فإنَّ الساسة و العساكر الكيزان الذين يجيدون عمليات الإحتيال السياسي و العسكري على الناس يدعون بأنهم يلاحقون قضائياً الساسة الذين مثًّلوا بالثورة بعد أن تهانوا مع اللجنة الأمنية لنظام الجبهة الإسلامية القومية و مع مليشيتها الجنجويدية الصغرى بقيادة عيال دقلو منذ التوقيع على الوثيقة الدستورية الكارثية التي جاءت بالإنقلاب الأصل ضد الثورة في أغسطس 2019 م. و في ذكرى الأبريلين سيلاحظ غالبية الناس بأن أهم الظواهر السالبة في السودان و المتمثلة في مليشيا الجنجويد الإجرامية المسماة بقوات الدعم السريع بقيادة عيال دقلو تدعي بأنها لديها لجنة خاصة مهتمها الأساسية هي ملاحقة الظواهر السالبة في البلاد. و في ذكرى الأبريلين سيلاحظ غالبية الناس بأن اللجنة الأمنية لنظام الجبهة الإسلامية القومية و مليشيتها الجنجويدية الإجرامية الدقلوية تدعيان بأنهما يدافعان عن حقوق جميع المواطنين المدنيين السودانيين في ظل تناسي هذا الثنائي المجرم التام للحقيقة التي مفادها أن الثورة السودانية المجيدة السِلِّمية و المُسلَّحة كانت و لازالت ضد المنظومة الجنجويدية الكيزانية الكبرى التي تشمل في عضويتها الإجرامية مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع. و من العجائب و الغرائب في ذكرى الأبريلين أن مؤيدي الكيزان و الجنجويد وهم في خاتمة المطاف يمثلون الكتلة الإجرامية التي ثارت ضدها غالبية مكوِّنات قوى الثورة السودانية يتحدثون على مدار الساعة عن المفاضلات السياسية و الأخلاقية و العسكرية بينهم .
من المحن و الإحن السودانية في الإحتفال بذكرى الأبريلين السودانين التاريخين أن مليشيا الجنجويد الكيزانية الصنع الدقلوية القيادة و التي أهانت و أذلت و سرقت و إغتصبت و قتلت و إحتلت بيوت المواطنين المدنيين و باعت النساء السودانيات في سوق النخاسة تتحدث بإحتيال واضح عن أن أهدافها من هذه الحرب هي هزيمة الكيزان و حراسة الثورة السودانية متناسية هذه المليشيا بأن هذه الثورة السودانية المجيدة السِلِّمية و المُسلَّحة كانت و لازالت ضد المنظومة الجنجويدية الإجرامية الكيزانية الكبرى التي تشمل في عضويتها الإجرامية مليشيا الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع.
من الغرائب و العجائب السودانية في ذكرى الأبريلين أن الكيزان المجرمين الذين صنعوا المليشيات الجنجويدية الإجرامية على سبيل المثال لا الحصر حرس الحدود و الدبابين و الدفاع الشعبي و الجنجويد الذين تحول إسمهم بقدرة قادر لقوات الدعم السريع حتى في عهد حكومات الثورة الصوُّرية برئاسة د. حمدوك يتحدثون عن تحرير السودان من الغزاة و يتفاخرون بهذه المعارك الحربية التي دفعت غالبية المكوِّنات السودانية ثمنها دماءً و أنفساً و نقص في الحريات و الثمرات متناسين بأنهم هم الذين صنعوا هؤلاء الجنجويد المجرمين الذين يسمونهم بعد 15 أبريل 2023 م بالغزاة الأجانب و كأنما الأجانب لم يكونوا متواجدين في ذات المليشيا الجنجويدية الإجرامية الدقلوية الصغرى من قبل إندلاع هذه الحرب العبثية و هناك أدلة مادية دامغة وثقت لوجود الكثير من الأجانب في مليشيا الجنجويد من قبل إندلاع هذه الحرب في 15 أبريل 2023م و حينها كان الجنرال البرهان يقول إنَّ (قوات الدعم السريع) وُلِدتْ من رحم الجيش!.
في ذكرى الأبريلين السودانين إنَّ وحدة قوى الثورة السودانية المجيدة السِلِّمية و المُسلَّحة بناءً على الأهداف الإستراتيجية النبيلة التي إندلعت من أجلها الثورة لم تعد من الترف السياسي و إنما هي ضرورة تاريخية لمجابهة التحديات و المخاطر الكبيرة التي تواجهها البلاد بسبب إستمرار هذه الحرب العبثية.
في ذكرى الأبريلين السودانين العظيمين لابد من التأكيد على مشروعية دفاع المواطنين المدنيين عن أنفسهم و أعراضهم و أموالهم و بيوتهم ضد الهجمات البربرية الجنجويدية الدقلوية ضدهم على أن تضع كل مكوِّنات قوى الثورة السودانية المجيدة السِلِّمية و المُسلَّحة صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير التدابير السياسية اللازمة التي تمنع بدورها الكيزان من الإستثمار السياسي الرخيص في عملية دفاع المواطنين المدنيين عن أنفسهم و أعراضهم و أموالهم و بيوتهم.
في ذكرى الأبريلين فرض عين على كل مكوِّنات قوى الثورة العريضة أن تتعامل مع الجنجا على أساس أنهم جنا الكيزان و تتعامل في نفس الوقت مع الجنجا و الكيزان على أساس أنهما أعداء للثورة السودانية و للشعوب السودانية الثائرة من أجل أن تحقق الحرية و السلام و العدالة.
الثورة السودانية مستمرة و النصر أكيد