كم سعر الدولار أيها العقيد صلاح كرار؟! .. انفصال الجنوب أمر في حد ذاته يدعوني ويدعو أمثالي لو كنت بالقوات المسلحة لقيادة انقلاب (كارب) و (مدنكل) فما حدث هو جريمة وخيانة

ليت الأمر اقتصر على الدولار.. نحن شعب مأزوم.. مبتلى.. مطعون في خاصرته.. موعود بكوارث واضحة وخفية.. قاده قادته (!!) إلى ظلمات بحر لجيّ..فصلوا جنوبه ورغم كل هذا فشعار الإنقاذ وقادة الإنقاذ ورجالات حزب البشير والمنتفعين على حساب الشعب : أنا أو الطوفان.

طه حسن طه

العقيد بحري صلاح كرار عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ، كان من المتحمسين جداً لنجاح الثورة وكان يتحرك في كل الاتجاهات مبشراً
بالتغيير ومتوعداً بمعاقبة كل من يخرج على ثوابت الثورة والتوجه الحضاري، ودعا إلى لقاء جماهيري مفتوح بقاعة الصداقة بالخرطوم وتوسط المنصة بلبس البحرية الأبيض الزاهي وأصحاب العواطف الإسلامية الجياشة في فرح وحبور، وكنا ضمن الحضور لنرصد هوية الانقلاب ونستبين خطابه السياسي ونتعرف على معالم توجه الإنقاذ ولنتعرف على شخوص المنقذين الجدد، وما أن تم تقديم العقيد واستهل حديثه بتلاوة الآيات 44-47 (وأنذر الناس… وسكنتم في مساكن… وقد مكروا مكرهم… فلا تحسبن الله…) سورة إبراهيم. فضجت القاعة بالتصفيق والتكبير والتهليل حتى خيل لي أن الموجودين بالقاعة من فرط حماستهم وقناعتهم لو زحفوا لتحرير القدس لفعلوا بل لمحوا إسرائيل من الوجود!!

خرجت وأنا أقول لنفسي معاتباً نقص إسلامي وقلة درجتي الإيمانية وأنا أشاهد ذلك الزخم.. نعم لقد تشككت في درجة التقوى بصدري وأحسب أن هذا كان شعور القلة من غير الإنقاذيين التي حضرت وشاهدت ما حدث، فالمشهد كان تجسيداً حقيقياً لأهل الإنقاذ وهم يلتفون حول ثورتهم المقدسة. وعند انتهاء الاحتشاد والمظاهرة السياسية وأنا في طريقي إلى المخرج الرئيس عند البوابة الشمالية المواجهة لنهر النيل العظيم، إذا بشخص لا أعرفه يسلم عليّ وكان يلبس زياً قومياً مكتملاً من كل النواحي، جلباب، عمة وشال ومركوب. فرددت أنا كذلك. فقلت لنفسي: كم يا ترى من الحضور الذين رأيتهم جاءوا مستطلعين؟! يعني بالواضح كده نحن كبرنا كوم الحضور..

المهم أنه حضور لافت بوجودنا أو بعدم وجودنا.. قال ذلك المواطن المهندم عيب والله في حق نظام جاء للإنقاذ والتغيير أن يجعل واجهته صلاح كرار!! تعجبت وكلانا قد تجاوز البوابة الرئيسة ووقفنا لبعض الدقائق في المساحة الخارجية.. قلت له: لم أفهمك.. أنه عضو مجلس قيادة الثورة وهو شاب في مقتبل العمر وهذا له تأثيره على شريحة كبيرة من المجتمع قال لي أنت إذن تجهل الحقائق، هذا الذي رأيته وسمعته هو تاجر في العملة الصعبة ونطلق عليه اسم صلاح دولار!!

في الحقيقة أصابتني دهشة وشككت في معلومة ذلك الشخص الذي لم أسأله عن اسمه ولا معرفة من أين هو ولا.. ولا، وعلى الفور قلت له يا أخي معذرة، العقيد كرار يستشهد بالآيات القرآنية وأكد أن أحد أسباب استيلائهم على السلطة هو وقف ارتفاع سعر الدولار، حيث إنهم يريدونه ألا يصل إلى جنيهين اثنين.. صدمني الرجل حين هزَّ على يديّ مودعاً مردفاً بالقول: معذرة إن قلت لك أنت ساذج وغير متابع وتجهل الكثير!! ولم يترك لي فرصة لأرد عليه حيث حث الخطى على عجل كأنما كل خطوتين في خطوة واحدة!!

وأرجو أن يقرأ ذلك الشخص هذا المقال لنضرب موعداً للالتقاء.. لنضحك أو نبكي سوياً.. لا أدري!! ويا أيها الأخ المواطن.. إذا أردت الاتصال بي فرقم جوالي موجود لدى الأخ العزيز هيثم موسى سكرتير تحرير هذه الصحيفة.. وأنا شخصياً راغب 100% في الالتقاء بك ويا حبذا لو كان ذلك عاجلاً لأزيل المزيد من جهالتي!! وحملت ما ذكره من حديث محمل الجد واستفسرت بعض الثقاة حيث أكدوا لي كلام ذلك المجهول الذي تركني في حيرة واستغراب وعدم تصديق وحيث ذهبت بي الظنون إلى أن ذلك الشخص متحامل على الإنقاذ وقادتها أو أن وراء الأمر ما أجهله!!

ومرت الأيام ومرت الشهور ومرت السنون تماماً كما يغني الفنان عبد الحليم حافظ (يرحمه الله) أغنيته التي تقول: في يوم.. في شهر.. في سنة تهدأ الجراح وتنام وعمر جرحي أنا أكبر من الأيام، وأرجو ألا أكون قد أخطأت في رواية كلمات الأغنية، ومهما يكن المعنى لا شك أنه قد وصل إلى القارئ الكريم وها هو الشعب السوداني لم تهدأ جراحاته منذ أكثر من اثنين وعشرين (22) عاماً ولم تنم تلك الجراح أو تهدأ وبذلك فإن جروحه قد تقرحت واستعصت على العلاج ولم تفلح الأيام في نسيان آلام الجرح إن لم تكن جروح، حيث إنها جروح وجراحات أكبر من الأيام.. ودارت عجلة الزمان فإذا الثورة تفترس صناعها وأفراد قيادتها طاقم صنع التغيير المسلح، تماماً كالقطة المفترسة التي تأكل بنيها.. ذهب ذلك العقيد البحري الذي اتضح من أقوال الكثيرين أنه بالفعل كان يتاجر في الدولار ويجلب لنفسه مكاسب ما بعدها مكاسب، اقتلع من عضوية مجلس قيادة الثورة تماماً كما حدث لغيره من أعضاء مجلس قيادة الثورة، رفاق السلاح وصناع الإنقاذ، واقتصر أعضاء مجلس قيادة الثورة على نصف العدد إن كنت شاطراً حسابياً، وتمت ترضية هذا الكرار بمنصب سفير في دولة البحرين ثم وبعد حين تمت إقالته من منصب السفير وهو الذي كان عضواً بمجلس قيادة انقلاب كان يمكن أن يقتل فيه أو يؤسر أو يهرب أو يكون مصيره غير محمود العواقب، وبذلك غاب مبدأ: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان!! وبذلك تكون قد أصابه ما أصاب سنمار من جزاء!! وحيث إنه قد عاد إلى قواعده وموقعه الطبيعي (العرجاء لمراحها) أو هكذا الافتراض فليسمح لي أن أوجه له سؤالاً أو عدة أسئلة وإن لم يطلع على هذا المقال فأني لأرجو ممن يطلع عليه وتكون له صلة أو معرفة أو علاقة بسيادة العقيد بحري كرار، عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ رئيس القطاع الاقتصادي، سعادة سفير السودان لدى مملكة البحرين، أحد أرباب المعاشات… إلخ: أن يتحفنا برد مؤسس وهو الضليع في السباحة بحكم طبيعة العمل كضابط بحري، وكما هو معروف فإن السباحة على رأس مطلوبات العمل في البحرية، وكرجل اقتصاد ترأس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني أو في أحد لجان الثورة وكتاجر مقتدر في تجارة العملات الصعبة وهل هناك ما يعلو على الدولار،

نسأله ماذا عن الدولار وسباحته المتقدمة قاطعاً المسافات ما بين جنيهين اثنين إلى خمسة جنيهات هذه الأيام والزيادة واردة، وما هو موقف الاقتصاد السوداني في ظل هذا الارتفاع المذهل مخترقاً حجب الأجواء العليا بما جعل الكثيرين من رجال الأعمال والتجار والمواطنين في حالة اندهاش وحالة مخاوف.. ويا سيادة العقيد هل هناك أي مضار قد تلحق بالسودان وهل ذلك لن يؤثر على الأسعار وتكلفة السلع… إلخ، وحيث إن سعر الدولار كان أحد الأسباب في السطو على الشرعية والاستيلاء على السلطة وأنت كنت أحد البيادق في تلك العملية، فهل يعني ذلك أنه لا بد من حدوث انقلاب جديد قبل أن يصل الدولار إلى خمسة (5) جنيهات وربما أكثر، انقلاب تقوده أنت أو يقوده زملاء لك تكون أنت من بينهم أو يقوده آخرون، والأسباب التي عللتم بها قيام الإنقاذ كثيرة ولكنها حالياً هي أكثر من تلك التي دفعتكم للاستيلاء على السلطة والتي من بينها الحرب في الجنوب، وها قد ذهب الآن الجنوب وانفصل عن جسد السودان الواحد الموحد وهو أمر في حد ذاته يدعوني ويدعو أمثالي لو كنت بالقوات المسلحة لقيادة انقلاب (كارب) و (مدنكل) إذ إن ما حدث هو جريمة وخيانة وتفريط وتنازل عن جزء عزيز من الوطن مما يعد أكبر وأجل من سبب الحرب بالجنوب الذي حرك مشاعر الإنقاذيين ضباطاً وجنوداً ومدنيين!!

يا صلاح دولار ليس انفصال الجنوب وحده هو من يحرك المشاعر ويستدعي النخوة الوطنية ويستنطق الضمير الوطني ويستنفر أصحاب الهمم و.. و.. إلخ، فهناك مشكلات دارفور وقد صرّح الرئيس الجديد لحركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم أخ د. خليل إبراهيم بأن أول مهامهم وأولوياتهم هو إسقاط نظام الخرطوم!! يعني نحن سكان العاصمة مساكين الانقلاب الإنقاذي، ما حدث إلا ليحكمنا نحن وحدنا حيث لا اعتراف به من كثير من مدن وقرى السودان، ويا ناس العاصمة الكلام دخل الحوش.. تباركوا البيعة ولا تفضوها.. تستسلموا أو تتمردوا.. تنقادوا أو تكسروا القيد..

أعطني حريتي أطلق يديّا.. أنني أعطيت ما استبقيت شيئاً.. آه من قيدك أدمي معصمي لم أبقيه وما أبقى عليّ؟!

وليت الأمر اقتصر على الدولار.. نحن شعب مأزوم.. مبتلى.. مطعون في خاصرته.. موعود بكوارث واضحة وخفية.. قاده قادته (!!) إلى ظلمات بحر لجيّ.. فصلوا جنوبه عن شماله فاتضح أن ضرر وجوده أخف كثيراً من غيابه؛ لكن كيف يفهم من ارتكبوا ذلك الجرم هذه الحقيقة؟! إن وَقَفَ ضخ البترول في الجنوب ووقف تصديره من بوابة الشمال زاد الأمر سوءاً.. وها هي حكومة الجنوب تتهم حكومة الخرطوم، لاحظوا تعبير حكومة (الخرطوم) مرة أخرى وليس حكومة السودان، تتهمها بسرقة جزء من ذلك البترول؟! ومن يعش يا إنقاذ يرى، فكما أنت أدخلت الشعب السودان في نفق مظلم ها هي حكومة مساوية لك تدخلك في نفق أظلم، وهل بعد السرقة تهمة أكبر ومن من، من خلفاء الله في الأرض؟!

نحن يا إنقاذ وبكل الصدق بلا حساسيات ولا حسابات ولا اتهامات ولا تصنيفات نعيش محنة كبرى نجمت عن سوء التفكير وغياب التدبير، حيث إن نيفاشا كانت قاسمة الظهر. محنة كبرى بسبب كبرياء صناع الإنقاذ الزائف وإصرارهم على البقاء في السلطة بأي ثمن، طالبت محكمة الجنايات بتسليمها رأس النظام وبعضاً من أعوانه أم لم تطالب، انفصل الجنوب أم لم ينفصل، تمرد الغرب أم لم يتمرد، حدث احتراب في بعض مناطق السودان أم لم يحدث، حوصر الشعب السوداني معيشياً أم لم يحاصر، زادت الابتلاءات أم نقصت، زاد التضخم أم انكمش، زاد سعر الدولار أم انخفض، هرب بعض المستثمرين من استثمار أموالهم في مشروعات اقتصادية بالسودان أم لم يهربوا، زاد حجم الجريمة وتنوعت وسائلها أم لم يزد، غابت شمس السودان أم لم تغب.. لحس المعارضون أكواعهم أم لم يلحسوها.. امتلأت الشوارع بالعاطلين أم لم تمتلئ.. ظهرت بوادر تفسخ اجتماعي أم لم تظهر.. تحلل النسيج الاجتماعي السوداني أم لم يتحلل.. حدثت هجرة من الأقاليم والأرياف إلى العاصمة أم لم تحدث.. ضاق الحال بالناس أم لم يضق.. إلخ..

وهناك الكثير لكن هذه بعض المحطات الحمراء، ورغم كل هذا فشعار الإنقاذ وقادة الإنقاذ ورجالات المؤتمر الوطني والمنتفعين على حساب الشعب: أنا أو الطوفان!! والصورة كذلك فإن السيد الرئيس المشير الزعيم الأوحد وأعوانه وأتباعه ومريديه وغيرهم من الأجهزة الرسمية، جيش وشرطة وأمن ورجال طرق صوفية يقودون أمة بحالها إلى مصير مجهول أو صعوبات جمة أو ابتلاءات تكتم أنفاسهم بل أنهم يهدون المعبر على رؤوس تلك الأمة التي ادعوا أنهم جاءوا من أجلها وجاءوا لإنقاذها أم أن كل ما أوردناه هنا مجرد أوهام وإننا أدعياء وأننا لا نفهم وأننا نضمر للإنقاذ شراً وأننا دون التوجه الحضاري أو بالأحرى مسلمون من درجة دون درجة الإنقاذيين كثيراً!!

كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا!! ترى كيف ضل قلة ممن ينصبون أنفسهم أوصياء على هذا الشعب الفهم وأضلوا، هؤلاء الذين يتعامون عن الحقائق، إني أخشى أن يحمل الذين يبشرون بأنهم جاءوا إلى إنقاذ الشعب وهذا الوطن، إنما يبشرون بأغلوطة مفضوحة يحملونها وزراً ومسؤولية مباشرة عما حاق بهذا الوطن من تمزق في ظلهم ومن ضياع في ظلهم ومن انفصال في ظلهم ومن احتراب في ظلهم ومن فقر مدقع في ظلهم ومن أزمات طاحنة في ظلهم ومن انسحاب الكثير من المستثمرين في ظلهم ومن ارتفاع الأسعار بشكل محير في ظلهم ومن ارتفاع سعر الدولار في ظلهم ومن.. ومن..، إذاً ما هيّ الفائدة من وجودهم وقد حفروا القبور لمواطني هذا البلد الذي يحبونهم (!!) ولا يحبونهم!!.. إنه إصرار مفرط على البقاء في السلطة رغم هذا الكم الهائل من المشكلات في ظل كفران الأغلبية بهم..

يا سبحان الله، لذلك فأني لا استغرب من السيد العقيد بحري صلاح كرار أن يفتينا فيما أصابنا أو يُنزّل سعر الدولار بالبرشوت (المظلة) ليصبح جنيهين (اثنين) فقط، أو يجد لنا حلاً أو يقدم اعتذاراً للشعب السوداني؟! إذ إنه لو فعل لأقتنعنا بأنه قد نفض يديه عن الإنقاذ ولم يسدر في غيِّه، والاعتراف بالذنب فضيلة ونحن نريده كذلك اللهم إلا إذا كان التوجه الحضاري المزعوم يمنعه وعاش الدولار قاهر الصغار والكبار بما فيهم صلاح كرار؟!

التيار

[ALIGN=CENTER]

[/ALIGN]

تعليق واحد

  1. اخي طه بارك الله فيك اصبت هؤلا الجبهجيه عصابه من البلطجيه ان الاوان للانتفاضه البلد كل يوم من سي الي اسو لا بد من الثوره وتقديمهم للمحاكمات ونقتص منهم واحد واحد لن نسامح حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم اللهم اجعل كيدهم في نحرهم امين

  2. ***- وبعد اعدام مجدى محجوب…..

    جرى اعدام جرجس بطرس مساعد طيار بالخطوط الجوية السودانية فى 5 فبراير 1990…

    ***- واركانقو اغاداد الذى نفذ فيه الحكم بالشنق فى 14 ابريل 1990.

    ***-
    ***- والقاتل ابيض شعـر رأسه هلعآ!!

  3. ليس بسياسين ولاقانونين لكن المفروض الدستور يمنع كل موظف حكومه بالعمل فى السوق او التجاره على الاسف من يجنى الارباح من يختبى خلف الوظيفه والمهنه وهذا كل من قلت الراتب وزيادت الطلبات من الاتصالات الى اساس البيت وكل موظف يزيد الراتب زياده افقيه او راسيه

  4. قال ( ص ) لا يزال المسلم فى سعة من دينه ما لم يصب دما حراما . لقد بدأ البشير حكمه بالكذب وقتل النفوس بدون ذنب من باب أقتل زيد يركع عبيد وظن ان البطش والقتل هو المعيار المهم لتثبيت اركان حكمه فقام باعدام الشابيــــن الشهيدين جرجس ومجدى محجوب فهذان الشابان كانا اول كبشين قتلا كيدا وغدرا بحجة تجارة فى العملة الصعبة وبعدهما بقليل كانت الفاجعة الكبرى وهى قتل وتعذيب ال 28 ضابطا من خيرة قواتنا المسلحة وبدون ذنب وذلك بحجة ان يكونوا عظة وعبرة لمن يطمح فى كرسى الرئاسة ارهبوا البلاد والعباد بقوة العسكر والجيش ونشروا الدبابات فى احياء الخرطوم وشوارعها وكباريها وقبضــوا قبضة شديدة على تمكين حكمهم وحظروا التجوال على الشعب سنين عدا خوفا على فراق كراسيهم . هذا العهد بدأ بسفك الدماء والقتل لذلك اصبح دم المواطن ارخص من دم الخروف للبشير فقد احترف القتل واستمرأه واصبح قتل النفس شيىء اكثر من عادى له سود الله وجههه . استغرب كيف ينام هذا الرجل وهو غارق فى بحر من دماء المظلومين ؟؟ الا يفكر هذا الرجل فى عذاب القبر ؟؟ لقد اعمت السلطة بصره وبصيرته واصبح اسوء من الحجاج فى زمانه . (( اللهم من ولى من امتى امرا فشق عليهم فاشق عليه )) فما بالك اخى بمن قتل واسرف فى القتل . أتمنى ان تصيبك دعوة ام الشهيد مجدى والتى كانت فى حالة يشيب لها الراس من الهول وقد تنكر لها هذا المشير الشرير ولم يعرها ا ى اهتمام وهو لا يعلم مدى عشق وحنان الوالد على ولده وهى رحمة حرم منها.

  5. يا مسكين الدولار وقتها كان ب12 قرش بحساب اليوم . فهذه الفئه الباغيه منذ مجيئها استباحت اموال الشعب لحساب التمكين . وقتلوا وشردوا الالاف الا لاعتة الله عليهم

  6. الدولار عند مجئ الانقاذ كان يساوى 12 جنيه أى ما يساوى حاليا 12 مليم ولمن لم يسمع بهذه العمله {الجنيه = 1000 مليم ) وكلنا يعلم ان الجنيه الانقاذى يساوى 1000 جنيه سودانى قبل الانقاذ أى 1000000 مليم بالقديم .
    الخلاصة : الدولار قبل الانقاذ = 12 مليم——الدولار اليوم يساوى 5000000 مليم

  7. حيرتنا معك 2 – 5 يا راجل ده الدولار قفز اكثر من 400% حيث كان يعادل 13 جنيه و تطاول كرار بان الدولار سوف يصل 20 جنيه ان لم ياتوا بالانقلاب .. وها هو يصل اليوم الى 5000جنيه

  8. الأخ طـــــه

    صلاح كرور آخر من يقوم بأنقلاب حتى لو كل السودان إنقرض وأصبح لوحده لأسباب عديده منها على سبيل المثال:
    …تنقصه الشخصيه المقنعه.
    …تنقصه الرجوله.
    …تنقصه المصداقيه.
    …ينقصه الثبات.

    ياخى ده لو منه عمار الرائد ابراهيم شمس الدين قام بلكمه فى وجهه طيرت النظاره منه ولم يرتد له جفن (أكلها وسكت) …زى ده ترجى منه يقود إنقلاب…الله يكرمك ده غنمايه ما يقودها.

  9. تصحيح لاتوجد ثورة من الجيش على الاطلق هو انقلاب عسكري الثورة يقوم بها كل اهل البلد باختلاف توجهاتهم وهمهم الاول القطر مش الحزب

    يعني دي اسمها انقلاب عسكري تحت اسم الاسلام

  10. مقارنة اكثر واقعيه عندما جاء الانقاذ كان الدولار تشترى به نصف كيلو لحمه وبصل حله خضار عيش صلطة حق الباص ذهاب وياب الى سنتر الخرطوم لكن ياحبيبى اليوم الدولار يساوى 5الف جنيه بالسعر المقابل ل 2 ايام زمان يعنى 5الف هى قيمة سدس كيلو لحمه والموصلات كدارى .÷÷÷÷÷÷÷÷÷قال ايه؟ انقاذ!!!!

  11. عجيب أيها الكاتب بعد هذا الثرد تقول 2-5 كيف الكلام دهـ فرق السماء والأرض جنيه اليوم وجنيهك؟؟؟؟؟؟؟

  12. ولكنه قتل زيد وتمرد عبيد !!!
    رغم انني كنت طالبا حين الانقلاب الا انني شعرت ان هنالك مصيبة وكارثة حلت بالوطن .
    ان عمر بشير سيتوارى خجلا اذا اضطلع على فحوى خطابه الذي القاه صبيحة الانقلاب ،هذا اذا كان مازال في عروقه دم يجري !!
    ما اعرفه عن ارتفاع الدولار من 12 جنيه -5 جنيه ،هو ان هنالك ، ستة اصفار سحبت من العملة في عملية تبديل العملة الاولى والاخيرة ،بحجة التضخم ؟؟؟!!
    وعليه عند ارجاع هذه الاصفار يكون سعر الدولار اليوم -5.000.000- وهذه حسابات زول عنقالي ساكت ، فما راي ذوي الاختصاص ؟؟؟؟!!!!
    سحب الاصفار الاخير تم ضمن اتفاق نيفاشا وهو البند الوحيد الذي تم بكل شفافية واخلاص دون ضوضاء لانه لاقى هوىً في نفس الانقاذ ،ومن الدينار الى الحنيه !
    ولو تم انفاذ كل البنود بنفس الشفافية لما انفصل الحنوب!;( :crazy: :lool:

  13. حسب علم الرياضيات المعادلة كالاتى
    1دولار=1200قرش سعر الدولار فى بداية الانقاذ
    1جنيه=1000جنيه فى زمن الانقاذ
    بما ان اذن الدولار اليوم =5*1000=5000 جنيه
    الامر قبل للزيادة
    اللهم سلط عليهم عباد لا يخافون الباس وادخل الرعب والخوف فى قلوبهم

  14. صالاح كرار لقب بصلاح دولار عندما كان فيما يسمى بمجلس قيادة الثورة وابعد الى سفير فى البحرين لكى يرتع قرب منابع الدولارات ثم اننا كمغتربيين اول من يخرب اقتصاد الوطن للمنفعة الخاصة نبيع الدولار فى السوق الاسود وندمر الاقتصاد وهذا لا يحدث الا فى السودان علينا ان نربى انفسنا على حب الوطن ونفرق بين الوطن والطغمة الحاكمة

  15. الاخ طه سلام

    نزيدك من الشعر بيت
    اصى القومسيون الطبى لقريبى محمد احمد العلاج بالخارج وكان يعانى من فشل كلوى حسب تقرير الاطباء بالسودان يحتاج عمليه نقل زراعه كلى من متبرع وكان شقيقه وكان ذلك فى نهايه 1993 م وتصدق له بمبلغ من الدولارات بسعر الصرف من البنك وكان معه مجموعه من المرضى
    فاجتمعوا بصلاح كرار بحكم موقعه فرفض التصديق لهم و استولى على مبلغ علاجهم وحجته ان السلطات العليا تمنع ذلك وقال لهم ادلكم على فاعل خير يساعدكم
    فنهض قريبى وكان رجل بسيط جدا وقال لكرار مافى سلطه اكبر منك وقول لينا اكلت حقكم

    بالله شوف انسان دنئ ذى دا يلهط مبالغ لعلاج مرضى فلا تعجب من استباحه الب

  16. صلاح كرار ما عاوز يصدق لحد الآن انه تم استئجاره كضابط في القوات المسلحة ليقوم بانقلاب لصالح حزب الجبهة، فمعلوم لدى الكل بعد نشر وثائق الانقلاب ونشر الغسيل الوسخ بعد المفاصلة أن كل الضباط الذين اشتركوا فيه دفع لهم مبلغ ضخم جداً وقتها (قيل انه 6 مليون) وكانت فكرة الترابي وبررها بانه يريد أن يقطع الثرثرة، ولكن هو أذكى من ذلك فقد كان يريد أن يكسر عين الضباط حتى لا يدعوا بطولات فيما بعد وحتى يسهل ازاحتهم.
    يا صلاح كرار ما في بطولة ولا مغامرة بالروح زي ما عاوز توهمنا، انت كنت مؤجر، والخطورة موجودة في كل المهن … حتى حرامي البيوت متعرض للخطر أكتر منك.
    حرامي البيوت أشرف من حرامي السلطة … الأول على الأقل مرات بشيل حاجات زايدة ما بتأثر على سير الحياة في البيت.وبعدين بيسرق لحسابه الخاص
    مشكلتك يا صلاح انك كان مؤجرك حرامي السلطة

  17. الاخ جوى خليك انسان موضوعى الدولار دا نحن المغتربين بنجيبوا بالغربة والذلة وعندنا اهل بنصرف عليهم من اكل وشرب وتعليم وصحة وسكن وووو وبعدين فى فرق شاسع بين سعر الصرف المحدد من الحرامية وسعر السوق وحتى لو بعناه فى القنوات الرسمية انت فاكر انو حيمشى فى تنمية البلد

  18. الدولار بي خمسة الاف ومايتين جنيه اليوم
    بعدين ياعالم ماتنسو اركانجليو
    اركانجليو شهيد وبطرس شهيد ومجدي شهيد
    فمن قتل دون ماله شهيد

  19. لقد سبق أن رويت رواية صلاح كرار مع الشهيد جرجس من الذاكرة وقبل فترة قابلت شاهد العيان موظف المطار وأخبرته بانني كتبت روايته عن صلاح كرار وجرجس فصحح بالدقة ما حدث .. وذكر لي أنه كان بينه وبين المرحوم جرجس بضع خطوا حينما جآء صلاح كرار وقال له ..الثورة ستضحي بك.. فرد المرحوم بان الله كريم فر صلاح كرار منتهرا الشهيد بقوله .. إنت بتعرف اللهيا قبطي ياكافر..!
    أما بالنسبة للشهيد مجدي فهو من أسرة معروفة في الوسط الإقتصادي في الخرطوم وعمه هو الأديب جمال محمد أحمد وزير الخارجية في أيام نميري والاسرة تعمل في التجارة من قبل إستقلال السودان .. يعني الدولار والإسترليني إتعاملوا بيه لما كان صلاح كرار وعمر البشكير بمخخايتم وحايمين بسرواليم وريحة بولم.. قاتلهم الله ولعنهم في الدنيا والآخرة..

  20. ان اعدام المرحوم الشهيد مجدى والشهيد جرجس لابلغ دليل على جهل قادة الاسلام السياسى امثال الترابى والدكاتره الكثر فى منظومة الجبهة الاسلامية بالاسلام والاقتصاد , فى الاسلام يامرنا رب العزة ان ندرا الحدود بالشبهات وهنا فى حالة تجار العملة هناك شبه كبيره وواضحة ةهى الفرق الشاسع بين سعر البنك والسوق مما يدفع الناس دفعا للذهاب للسوق هذا فى الشريعة اما فى الاقتصاد فالسودان من الدول الدون مستوى الفقر ولايوجد شى يتدمر اصلا فالمبلغ الذى اعدم بسييه الشهيد مجدى والشهيد جرجس لايسوى شى فى اقتصاد الدوله . ولقد اخز السودانيين الجهلاء على ما اعتقد محاكاة اعدام تجار العملة من بعض الانظمة العربية الدكتاتورية كالنظام العراقى السابق ولكن مع الاسف فالعراق كانت من الدول التى لديها اقتصاد قوى وفى العراق الفرق بين سعر الدولار بالبنك والسوق لايتعدى المليمتين ممانعد اللهم ارحم مجدى وادخلة الجنة وارحم جرس وعافة لعدم اسلامه لانه لم يجد المسلمون امامه قدوة يقتدى بها وبذلك وانت اعلم منا يارب العزة فان الدعوة للاسلام لم تكن وصلته وانت قلت ( وما كنا معزبين حتى نبعث رسولا …)

  21. تعجبت جدا من حديث مصطفي عثمان عندما قال ان الوضع الاقتصادي في السودان بعد ثلاثه سنوات سيكون جيدا هل تصدقون هذا الكلام وهل صدق الانقاذيون في كلمة منذ 23 سنه بعد أن استلموا الحكم عملو الاستراتيجية الاولي وكانت عشر سنين وكان الناتج التضخم وصل لارقام فلكيه والعشرة سنه الثانية البلاد فقدت نصفها وفي المرة الاخيره لم يقل عشرة سنه بل قال 3سنة نشوف البحصل ايه والله انا خايف السودان كلوا يروح فيها ربنا يستر

  22. العقيد صلاح كرار الضلالى كان يعمل بالبحرية بورتسودان ويتاجر فى التمباك وهو ضابط بحرية وعندما اعير للعمل بدول الخليج ايضا كان يعمل وجل عمله فى تجارة العملة وتهريب البضائع من الجمارك مستغلا نفوذه ومعارفه فى بورتسودان صلاح كرار لايمت للاسلاميين ولا الاسلام زاتو باى صلة رجل انتهازى يتحدث معك وعينه على جيبك عندما كان رئيس اللجنة الاقتصادية كان كل همه حظر السلع والاستيراد ومنح الاعفاءات للبيدفع كتير او يشاركو فى الشغل عندما كان والد الشهيد مجدى عضوا فى البرلمان السودانى كان صلاح كرار يرعى الغنم فى جزيرة مقرات ابوحمد رجل انتهازى جاهل لايعرف غير لغة جمع الاموال باى وسيلة والان عندما قذفوه رفاقه الانقاذيون كما فعلوا بشيخهم الكبير وبعد ان جمع المال من حله وحرامه بدا بنتقد فى الانقاذ وذبانيتها وهو لايعلم انه اخذ نصيبه منها من قتل وتعذيب وتشريد ستفصح عنه الايام ان شاء الله ..وليعلم صلاح كرار ان متابعته للمعتقلين فى بيوت الاشباح وضربه لهم لن يمحوه التاريخ وامامه الشواهد ناس على حسن المجيد وطاقم صدام حسين كله الذى احضر للمحكمة وانت الدور عليك ان شاء الله وستواجه بما كنت تفتكر ان الزمان قد محاهو والايام بيننا دول ان شاء الله يا كرار لن نسبك ولن ننعلك لكننا سنقاضيك اما عدالة الارض وان فلت منها سينتظرك الدور هناك اما م الذى لا عدل الا عدله يوم القصاص والذى لن تفلت منه ان شاء الله …

  23. الشعب السوداني البصل ذاكرته ضعيفة .. شعب عنده زهايمر … شعب نساااااااااااااااي!
    هسي في إجماع علي إنو صلاح كرار دا مجرم وحرامي .. لكن كلامكم دا ح يبقي زي ما هو بعد كم سنة؟
    أنا متأكد إنو صلاح كرار دا لو عاش لحدي الديموقراطية الرابعة وشد حيلو في الإنتخابات ح يلقي ليهو أخوات بنية ويدخلوه البرلمان بمزاااااااااااااااااج
    ما تقولوا لي صلاح كرار بلع الدولار وأعدم مجدي وجرجس … الشعب السوداني ما بيتذكر … مش لما جات أكتوبر مرقت مظاهرات الناس فيهو بيهتفوا "ضيعناك يا عبود .. وضعنا معاك يا عبود"؟
    مش الشعب دا أجمع قبل كدا علي إنو نميري دا مجرم وشالوه برة؟ نميري دا مش المظاهرات كانت بتهتف ضده "لن يحكمنا طيش حنتوب" .. و "يا بثينة حمار عينة"؟ النميري دا لما وصل السودان في عهد الإنقاذ الناس مشوا أستقبلوه في المطار … وعاش في عز الكيزان معزز مكرم علي خير الشعب السوداني النسااااااااااااي … النميري مات مش في ناس حزنوا عليهو وعملوه بطل قومي … نميري دا مش نفس الشعب السوداني دا شالوا بإنتفاضة تهز وترز
    ورغم كل العفن بتاع الكيزان تسأل زول في الشارع عن عمر البشير يقولوا ليك: "عمر البشير كويس .. لكن الكيزان حرامية .. نخليهو شوية عشان يصلح البلد!"

    لشنو نحنا ما عندنا القدرة علي مراكمة الغضب وتحويله لفعل إيجابي؟
    الثورة في مصر قامت بسبب قمع الشرطة المصرية للشعب .. ومقتل الشاب خالد سعيد في الأسكندرية كان شرارة الثورة .. والثورة دي بدوها في يوم عيد الشرطة .. 25 يناير من كل سنة

    إنتو عندكم 3 مليون قتيل في الجنوب والنيل الأزرق ودارفور وجنوب كردفان.. وملايين النازحين … مئات الآف من اللاجئين الإقتصاديين اللي بندلعهم بـ"المغتربين" .. وعندكم أربعة جبهات للحرب .. فساد ما عنده مثل في العالم … تاني عايزين شنو عشان تعملوا ثورة … نستورد ليكم شعب يعمل ليكم ثورة زي ما بتسوردوا التوم من الصين؟

  24. ياأصحاب الراكوبة أين صورة ابن الجنوب السوداني الأصيل اركانقو اغاداد الذي شنق بدم بارد من اجل حفنة من الدولارات مع المرحوم مجدي وجرجس ؟؟؟ ود الجبل أكبر تاجر دولارات في السودان وأشهرهم الآن وجيه وكذلك ابناء الترابي وصلاح دولار ينعمون بما جنوه من أرباح طائلة ولا يسائلهم اي حد ؟؟؟ الثورة قادمة انشاء الله لكنس عصابة الكيزان مدمري السودان وأقتصاده وأنسانه الذي سينتفض لسحقهم ورميهمه في مزبلة التاريخ القتلة اللصوص مقتصبي الرجال والنساء قاتلهم الله ؟؟

    ـــــ
    لم نجدها
    يمكنك مدنا برابط

    التحية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..