اشتباكات في جامعة سنار بسبب السياسات المتخبطة للإدارة..!

محمد بدوي
في تطور متوقع و لافت ، تصاعدت الأحداث في جامعة سنار، بين طلاب الجامعة من جهة وقوات الشرطة التي اقتحمت الحرم الجامعي من جهة أخري، ظهر أمس الثلاثاء 31 يوليو 2018م، بسبب اشكالات خلقتها وفاقمتها إدارة الجامعة المتمثلة في عمادة شئون الطلاب وقوات الشرطة الجامعية..!
و وقعت الاشتباكات داخل مجمع (السنتر) بمدينة سنار بعد أن منعت الشرطة الجامعية فعالية ثقافية طلابية تشتمل علي استقبال للطلاب الجدد وكرنفال للتخريج..!
وكان من المقرر للفعالية أن تقام في نهار نفس اليوم، إذ منحت العمادة التصديق لمنظمي الفعالية فيما رفضت الشرطة الجامعية اقامة الفعالية، وهو ما بدا وكأنه تعارض وفوضي إدارية كبيرة تسبح فيها إدارة جامعة سنار..!
الجدير بالذكر أن الأجواء في الجامعة محتقنة منذ أن سعت إدارة الجامعة قبل اسابيع، عبر عمادة شئون الطلاب، لتدجين النشاطات الطلابية، عبر تمرير إجراءات تهدف لإعطاء عميد الطلاب صلاحيات واسعة داخل الأجسام الطلابية، فيما اعتبر تعديا علي النشاطات الطلابية.
و فاقم من الأمر أكثر، أن قامت الإدارة بفصل عدد كبير من الطلاب تعسفيا” (١٤ طالب)، وبشكل غير مبرر، فيما بدا وكأنه إجراء لتصعيد التوتر بغرض التغطية علي الفضائح الإدارية والمالية التي طفحت للسطح مؤخرا”..!
و يبدو اقتحام الجامعة بالأمس، واقتحام استراحة الطالبات وضرب الطلاب والطالبات، وكأنه استقواء بالعنف الممنهج، لذات الغرض.
و ارتبط تاريخ عمادة الطلاب في جامعة سنار عموما بالمحاولات المستمية، لتحويل جامعة سنار إلي ضيعة خاصة بالعميد وعمادته، وهو ما أضر كثيرا بالاستقرار الأكاديمي سابقا، وأنتج أيضا تطاولا” في الفصول الدراسية، إذ يلاحظ المراقب بسهولة أن خريج جامعة سنار متأخر سنتين أو ثلاثة عن خريجي الجامعات الأخري من نفس الدفعة..!
وتظل الصلاحيات الواسعة التي تتمتع بها قوات الشرطة الجامعية والمتعارضة مع صلاحيات المدير من جهة والعمادة من جهة أخري، مشكلة مزمنة أخري بجانب العديد من المشكلات المعروفة التي تواجه كل جامعات ثورة التعليم العالي..!
ﻭيستمر ﺍلتذﻣﺮ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﻫﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻭﻝ ﻟﻠﺴﻤﺴﺘﺮﺍﺕ. ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﻮﻝ ﺳﻨﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻃﺎﺭﺩﺓ ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ علي حد السواء..!
و تبدو الجامعة مرشحة لمزيد من الاحتقان والتطورات السريعة في الأيام القليلة القادمة.