تقرير : سعدية الصديق
تسبب شح التمويل والعطش في خسائر كارثية لمشروع السوكي الزراعي و التي تقدر بحوالى 28مليون يورو للمواسم ( 21 -22) منها ( 18)مليون يورو كحجم خسائر لمحصول القطن إضافة ( 7)مليون يورو لمحصول الذرة بجانب 3مليون يورو كحجم خسائر المحاصيل الأخرى ، منها 80% تمويل من المزارعين.
بالمقابل لاحقت الشركة الأفريقية المزارعين وأدخلت عدداً منهم السجون بسبب الإعسارات خاصة أن إجمالي حجم مديونية هيئة السوكي الزراعية يبلغ( 620)مليون جنيه سوداني للمواسم الثلاثة (2018-2019-2020) فيما كشفت هيئة السوكي الزراعية الحكومية عن تراجع حجم الإنتاج الصيفي بالمشروع بنسبة 70% وعزت ذلك لموجة العطش ومشاكل الري التي ألمت بالمشروع.
معاناة المزارعين
في غضون ذلك شكا رئيس مبادرة طوارئ مشروع السوكي عمر هاشم ، من مهددات كارثية تواجه المزارعين والمواشي وقطع بتأثر 1.3 مليون رأس ماشية بعدم توفر مياه الشرب فيما حذر عمر من تهجير 120 قرية من جراء ذلك ، وشدد على ضرورة حل مشكلة الري جذرياً، وأكد أن مبادرة طوارئ إنقاذ المشروع تتابع الطرق التي يمكن من خلالها إنقاذ المشروع ونوه الى إن هنالك جهوداً سابقة منها تقديم فواتير في 2015 لوزارة المالية بقيمة مليوني دولار حول حاجة المشروع من الطلمبات لكن لم تستجب والآن هنالك فواتير بقيمة 1.7 مليون دولار بطرف وزارة المالية في وقت طالب فيه المالية بجلب قرض أو منحة أو ضمان من بنك السودان المركزي للحصول على تمويل في حدود 30 مليون يورو لتنفيذ برنامج مبادرة تأهيل مشروع السوكي ورهن حل مشكلة المشروع بتوفير ذلك ، فيما طالب المجلس السيادي بالتدخل العاجل.
مطالبات عاجلة
من جانبه طالب مدير عام هيئة السوكي الزراعية سر الختم بدوي ، وزارة الري بتوجيه الإدارات المختصة لتحديد مشاكل الري بالمشروع والحلول الجذرية وأوضح في خطاب وجهه لوكيل وزارة الري أن المشروع يعاني من مشاكل ري تسببت في فشل الموسم الزراعي 2021 وأشار في خطابه بأن مشاكل الري بالمشروع تتمثل في الأعطال المتكررة للطلمبات بسبب تباعد الصيانة ولشح التمويل وقلة الصرف الكلي للطلمبات مقارنة بالمساحة الزراعية إضافة لغرق محطات الطلمبات أثناء الفيضان وزيادة المساحة الزراعية والحاجة لمضرب إضافي فضلاً عن الغرق أثناء فصل الأمطار والحاجة الى مصارف ونوه الى أن المشروع في حاجة النظافة والتطهير.
خسائر كارثية
فى ذات المنحى كشف مزارعو مشروع السوكي الزراعي عن تعرضهم لخسائر كبيرة في مساحات القطن والذرة بسبب العطش وأشاروا إلى تكبدهم خسائر فادحة جراء تضرر مساحة واسعة من المشروع الذي تبلغ مساحته 150 ألف فدان ،وقطعوا بأنهم اضطروا الى الري بالطلمبات مما ضاعف تكاليف الزراعة وأضافوا (مهما تحدثنا لا نستطيع أن نصف الأضرار التي لحقت بنا )فيما طالبوا بوضع حلول جذرية لمشكلة العطش وتوفير طلمبات ري جديدة للمشروع لجهة أنهم اشارو إلى أن تكاليف الطلمبات الجديدة تقدر ب( 5 )ملايين دولار وتحسر المزارعون على إهمال و عدم صيانة المشروع بالعام الحالي، ودعوا إلى ضرورة وضع دراسة جدوى للمشروع حتى نتمكن من معالجة الخطأ وأشاروا إلى أن عدم كفاءة طلمبات الري أبرز مشكلات المشروع فيما شددوا على ضرورة حل مشكلة الطلبات، ونبهوا الى عمل طرمبة واحدة من جملة 4 طلمبات ، وأجمعوا على أن حجم خسائر العطش بمشروع السوكي الزراعى يقدر بآلاف الدولارات محملين إياها لإدارة المشروع.
تحذير وإنذار
وحذر المزارعون من إهمال طال المشروع أهمه يتمثل في مشاكل العطش وتكدس الطمي ببيارات المياه، و أكدوا إنها وضعت في المكان الخطأ منذ تأسيس المشروع وأبدوا استغرابهم من عجز الحكومة عن استبدال طلمبة واحدة منذ تأسيس المشروع بعهد نميري في 15 شهراً وخلال 50 عاماُ وذلك بسبب 4 ملايين دولار واتهموا أطرافاً كثيرة مستفيدة من توقف المشروع وزيادة معاناة المزارعين.
التيار
بكل أسف صارت الراكوبة تقاطع مشاركي الرأي دون تكملة ما عندهم … عليكم السلام
شوفو هوي ياناس المشاريع الزراعيه مافي حلول ولاتعشموا …ماعندكم الا والتوجه لساحات الدفاع الوطني وطرد شلة الفساد من اصغر مؤسسة الى اعلى مؤسسه في الدوله…نقدم لكم جميعا التبشير بفكرة تجمع ثوري(تجمع الريف السودان-ترس) وذلك لرد الحقوق لاصحابها..
في الوقت الذي تعاني فيه المشاريع القومية من خطر العطشيتم أهدار جزء كبير من حصة السودان المائية لمصلحة أطراف خارجية وبواسطة أزرع داخلية لتضيع مابين السلفة والهبة لستفيد منها دولة الأحتلال التي سلطت سيف بعثتها من أجل اجهاض التنمية الزراعية في السودان فالذي وقف ضد قيام مشروع الجزيرة قبل قرن من الزمان ويقف الأن ضد مشروع سد النهضة لن يترك الزراعة تزدهر في السودان