مقالات سياسية

أعطني مياه شرب آمنة ونقية أعطيك مواطن منتج خالي من الأمراض الخطيرة

أعطنى مياه شرب آمنة ونقية أعطيك مواطن منتج خالى من الأمراض الخطيرة ، فكل مليون دولار تنفقها الدولة لتأمين مياه شرب آمنة ونقية لمواطنيها يوفر على خزينة الدولة مئات ملايين الدولارات التى تصرفها الدولة على قطاع الصحة العلاجية

 

المهندس / سلمان إسماعيل بخيت على

 

موضوع أزمة مياه حادة بولاية الخرطوم  طرحه محررو الراكوبة الإلكترونية فى عدد 10 ابريل 2022م ، فكانت مداخلة المواطن صلاح الدين حامد تدعو الى اشراك القطاع الخاص فى مهمة تأمين مياه شرب نقية بطريقه تنتهى بالتمليك للدوله وليكن معلوما للأستاذ صلاح حامد أن تأمين مياه الشرب النقية يعتبر أمرا هندسيا معقدا وتحتاج لتخصصات عليا فى كل فروع الهندسة واشراك القطاع الخاص لتولى هذه المهمة هو إذان بإعطاء الضوء الأخضر لقتل جميع سكان ولاية الخرطوم ، فتعال معى أستاذ صلاح لأسرد لك مواصفات مياه الشرب النقية التى من المفترض أن تضخ للمستهلك

مواصفة منظمة الصحة العالميةالمواصفة الامريكيةالمواصفة السعوديةنوع التحليل
1515( 15 ) وحدةالـلون
5( 5 ) وحداتالعكارة
مقبولمقبولالطعم
مقبولةمقبولهالرائحة
6.5 – 8.56.5 – 8.56.5 – 8.5الرقم الهيدروجيني
1000500100 – 1000الاملاح الكلية الذائبة
1600755160 – 1600التوصيل الكهربائي
150المغنسيوم
200الكالسيوم
500500العسر الكلي
200200الصوديوم
400250400الكبريتات
250250250الكلوريدات
0.20.2الالمنيوم
0.30.30.3الحديد
11.31النحاس
5الخارصين
0.10.050.1المنجنيز
0.050.050.05الزرنيخ
0.0050.0050.005الكادميوم
0.10.20.05السيانيد
0.0010.0020.001الزئبق
0.010.050.01السلينيوم
0.050.10.05الكروم الكلي
101010النترات ( النيتروجين  )
1< 1النيتريت
1.540.6 – 1.7الفلورايد
0.05صفر0.05الرصاص

 

فهذه 28 عينة لنوع التحاليل البيولوجبة الكيميائية الفيزيائية المطلوب عملها لمياه الشرب مضاف إلأيها تحاليل تحديد حجم النظائر المشعة فقد يحتمل ان تحتوى بعض مياه الآبار على نظائر مشعة من غاز الرادون واليورانيوم وغيرها وهذه تسبب السرطان والفشل الكلوى ولك أن تتأكد من صحة كلامى بسؤال أى طبيب بالقرب منك وتسأله ماذا سيحدث لى لو تناولت مياه شرب بها زرنيخ مرتفع ، أو زئبق أو نترات أو نيترييت أو رصاص  الى نهاية القائمة أعلاه ، بينما لو ترك أمر إنتاج وتوزيع مياه الشرب للقطاع الخاص وهو قطاع يبحث عن الربح فسوف لن تخضع مياه الشرب لهذه التحاليل التى ترفع تكلفة الإنتاج وتضخ المياه الخام من نهر أو بئر جوفى للمستهلك مباشرة وأنا أنظر لهذا الكارو والحمار والبرميل ومظهر السقى الذى يبيع لأهلنا هذه المياه وماهو مصدرها ، أقول للأخ البرهان هل تنام وأنت مرتاح الضمير وشعبك يشرب هذه المياه التى قد يكون مصدرها ملوث ، وهل فى ولاية الخرطوم فريق مختص يأخذ عينة من مياه هذا الكارو ويخضعها للتحليل ، أشك أن يكون قد حدث مجرد تفكير للوالى وفريقة بفخص مياه هذا الكارو ، وتجد أهلنا يتحدثون بتهكم وسخرية ويقولون لك نحن نقع فى مثلث تحده ثلاثة انهر ( النيل الأزرق ، النيل الأبيض ونهر النيل ) ومع كل ذلك نعانى من مشكلة حادة فى نقص مياه الشرب ، وقد لا يعلم العامة من الناس أن الشرب من مياه الأنهر مباشرة فيه ضرر بالصحة العامة WATER FOR DRINKING PURPOSES SHOULD NOT BE TAKEN DIRECTLY FROM THE RIVER OR LAKE  وهذه العبارة تجدها فى معظم المؤلفات المختصة بعلم الهايدرولوجيا المائية ، بل أن هذه المؤلفات العلمية تنبه الى خطورة تركيب المأخذ المائى WATER INTAKE  على النهر أو بركة المياه مباشرة وينصح بحفر بيارة على شط النهر أو البركة على بعد 5 الى 10 أمتار بعمق لا يقل عن عمق النهر أو يزيد ، لتقوم الطبقة الرملية / الطينية التى بين النهر والبيارة بعملية التنقية والتطهير للرواسب والأوساخ وخفض العكورة TURBIDITY التى ترتفع الى نسب عالية فى فصل الخريف وقد إستمعت الى مسئول بهيئة مياه ولاية الخرطوم يقول للناس هذه العكارة ( الطين ) فى مياه الشرب لا يضر بصحة الإنسان وطبعا هو رجل جاهل ولا يعلم أن البكتيريا الضارة تتعلق بهذه الأجسام المكونة للعكورة وتدخل لجسم الأنسان وما سيحدث بعد ذلك تسأل عنه طبيبك الخاص ، نفس هذا الشخص كان يعمل معنا فى برنامج تشغيل وصيانة مياه الرياض وهو مختص كفنى تحليل مياه ، واذكر أنى كنت التقيه دائما فى الطبيعة يحمل صندوق به قوارير زجاج فارغة ويمر صباح ومساء كل يوم ويقف عند طفاية الحريق ويفتحها ليأخذ عينة لمياه الشرب ويجرى التحاليل اللازمة والتى ارفقتها لكم أعلاه طي مقالى هذا ..

 

انا شايف مشكلة السودان كبيرة جدا حيث يعين الرجل الغير مناسب فى المكان المناسب ويعين الرجل المناسب فى المكان الغير مناسب ، ولو رجعت بكم الى العام 1974م وحتى تاريخ اليوم لم يعين شخص مؤهل فى هيئة مياه المدن بإستثناء الباشمهندس فاروق الطيب على ، فقد عمل كمدير مشاريع لشركة التعاون العربية السعودية ونفذ مشاريع عديدة لوزارة الزراعة والمياه ومن بعدها لبرنامج مياه الرياض وعندما إستلم الكيزان الحكم فى العام 1989م أحضروه من الرياض وعين مديرا عام لهيئة مياه المدن ثم فصلوه بعد فترة لأن سكان الثورات خرجوا فى مظاهرات فقال لهم أدونى كهرباء أسقيكم أدونى جازولين مولداتى تسمع فى كلامى ليكم ، اسقيكم أنا جاهز ، فثار الشعب واعتبر وزير الداخلية فى تلك الفترة عيد الرحيم محمد حسين أن تصريح فاروق الطيب لاهالى الثورات يعتبر تحريض ضد الحكومة التى لم تؤمن كهرباء أو جازولين ، فذهب عبد الرحيم للبشير الذى اصدر قرار فصله من الخدمة وبخروجه فقدت البلد عالم فى مجال المياه من الجامعات البريطانية ، ومن يومها ومياه ولاية الخرطوم حقل تجارب وتخبط ..

 

أحد مدراء هيئة مياه ولاية الخرطوم قال نحن نفقد نسبة لا تقل عن 35% من مياهنا نتيجة لفاقد التسربات والإنكسارات لأن الشبكات قديمة ومهترئة ولو ضخينا مياه اضافية فيها سوف تزداد الضغوط وتزداد معها فاقد التسربات والأنكسارات وعليه قبل ما نضيف مياه جديدة لابد من تجديد خطوط النقل والتوزيع القديمة فقد تحدثت فى مقال لى صدر فجر يوم الجمعة 25 مارس 2022م عن موضوع يتعلق بشح فى مياه الشرب بولاية الخرطوم وحديث مدير هيئة مياه المدن الأسبق ( م/ خالد محمد خالد 2015م ومديرها الحالى  م/ محمد العجب 2022م ) عن ضرورة تأمين مياه إضافية قد تصل الى 900 م3/ي لسد هذا العجز وهذا الفهم يتعارض مع ما وصل الينا عن تلف الشبكات وإضافة مياه شرب على هذا الوضع مرفوض من رجال نحن نثق فى معرفتهم وقدراتهم.

 

أود أن أنهى حديثى بموضوع هام جدا يتعلق بنفس الموضوع وهو أننا نضخ المياه من مقرن الخرطوم لأحياء جنوب الخرطوم بالصحافة وجبرة والأزهرى وما بعدها وهذا لأننا ورثنا هذا الموقع من الأنجليز والإنجليز كانت حدود مدينتهم الخرطوم 1 وحدث توسع للخرطوم 2 والديوم ثم العمارات والامر تمدد الى عد حسين حتى اصبح سكان ولاية الخرطوم جيران لسكان ولاية الجزيرة ونهر النيل ، فتعالوا نتتبع مجرى النيل ورافديه من بحيرة تانا بمدينة بحر دار فى اثيوبيا الى بحيرة فكتوريا مرورا بالسودان جنوبه وشماله الى الاسكندرية بمصر.

 

أهلنا يقولون ماشى السافل عندما يكون نيتهم السفر للشمالية وحين يتوجهون من الشمالية صوب الخرطوم يقولون ماشى الصعيد ، فكلمتى السافل والصعيد  هنا ترمزان للمناسيب فأنت حين تتجه من الخرطوم لكريمة فمناسيب الارض فوق سطح البحر تتناقص حتى تصل صفر متر عند الأسكندرية وحين تتجه من كريمة للخرطوم تتصاعد وتزيد حتى تصل 1830 متر فوق سطح البحر عند مدينة بحر دار وهى منطقة خروج نهر النيل الأزرق من بحيرة تانا ، بينما منسوب الأرض عند ألأتقاء النيلين الأزرق والأبيض بحي المقرن يبلغ حوالى 380 متر فوق سطح البحر ، بينما منسوب الأرض الطبيعية عند خروج النيل الأبيض من بحيرة فكتوريا 1160 متر فوق سطح البحر أى أن بحيرة تانا اعلى من بحيرة فكتوريا بحوالى 700 متر لذا نجد جريان مياه النيل الأزرق أسرع من جريان مياه النيل الأبيض ، فحين نقيم منشآت مشاريع مياه الشرب من محطات تنقية وخزانات فى حى المقرن فهذا يعنى أننا سنضخ هذه المياه ضد الجاذبية ، من المنخفض ( السافل ) للمرتفع ( الصعيد ) ، وقد كتبت وكتبت وكتبت وتكلمت عن ضرورة عرض الأراضى والعقارات المملوكة لهيئة مياه المياه وشركة الكهرباء للبيع وبجزء من عائدها نقيم مشاريع مياه شرب فى منطقة جنوب بترى على النيل الأزرق ، والمأخذ يكون مركب  على بيارات تبعد 5 الى 10 متر عن شاطىء النيل الأزرق ، تعطينا فى فترة الفيضان مياه نظيفه خاليه من العكورة وفى فصل الشتاء وجفاف مياه الأنهر نتخلص من الطحالب والعفن ونوفر الملايين من الجنيهات التى ننفقها على معالجة المياه ومروقاتها ولعلمكم بموت جيلى لن تجدوا اى شخص يفيدكم بعمل سليم وسيموت جيلى والعمر الطويل إن شاء الله للمواطن صلاح الدين حامد الذى يطالب باشراك القطاع الخاص فى مهمة تأمين مياه شرب نقية بطريقه تنتهى بالتمليك للدوله ويكون راسم فى عقله مشروع استثمار فى هذا المجال ويا صلاح الدين نقول لك ربنا يولى من يصلح  ،،،

                             مع خالص تمنياتى لجميع اهلى بالسودان بالسلامة

[email protected]       Mobile 00966508074847     

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..