هكرز يثير الرعب في تندلتي

عمر الكباشي

أثار هكرز الرعب في محلية تندلتي بدخوله على حسابات بعض المواطنين ونشر بعض الأحاديث التي فيها إشانة سمعة وفضائح أخلاقية مفبركة لعدد من أهالي المنطقة مما تسبب في وقوع بعض المشاحانات والخصام ووصل الأمر أن تقع حالات طلاق بين بعض الأزواج بالمنطقة.
هذا الشخص أطلق على نفسه اسم (الشيطان)، حقيقة أفعاله شيطانية فقد قام بنشر معلومات أسرية تسببت في مشاكل كثيرة، حيث قام باختراق صفحات مواطنين والكتابة فيها، وتوجيه اتهامات لآخرين لهم علاقات صداقة وعلاقات أسرية بالأشخاص الذين يقوم بالإساءة إليهم.
هذه الأفعال يعتبر صاحبها إنساناً غير سوي لقيامه بأشياء أدت لصراعات وخلافات أسرية داخل مجمتع تندلتي الذي عرف بالتماسك والترابط .
وقد دون بعض الذين سيطر الهكرز على صفحاتهم في (الفيسبوك)، بلاغات بقسم شرطة تندلتي في مواجهة مجهول لعدم معرفتهم بالجاني رغم أنه يمتلك معلومات كبيرة عن المنطقة وسكانها لأنه يقوم بنشر معلومات خاصة عن البعض.
تحرك عدد من الشباب بمنطقة تندلتي لإيقاف هذا الأمر الذي تسبب في فتن ومشاكل كادت أن تؤدي لعمليات قتل، وطالب الأهالي الجهات المختصة بالتدخل وإيقاف الأمر حتى لا تحدث فتن أكثر من ذلك ويتطور الموضوع، لأن هذا الشخص ما زال حراً طليقاً ويقوم بالإيقاع بين الأصدقاء.
هذه الأشياء دخيلة على المجتمع السوداني وجرائم المعلوماتية تعتبر قليلة جداً مقارنة بالدول الأخرى، وحتى التي تتم دائماً ما تكون متعلقة بسرقة أموال أو إشانة سمعة من أشخاص معروفين وتعتبر حالات بسيطة، ولكن أن يصل الأمر بأن يقوم شخص بالسيطرة الكاملة على حسابات كثيرة ومختلفة بمنطقة واحدة، ويقوم بزرع الفتن بين عدد كبير من المواطنين فإن الأمر يصبح غير عادي.
السؤال أين دور الجهات المسؤولة مثل مكافحة جرائم المعلوماتية والهيئة القومية للاتصالات مما يحدث في تندلتي؟
توقع الجميع أن يتم القبض على المجرم في ساعات أو لنقل أيام، ولكن أن لا يتم القبض عليه حتى الآن فهذا شيء غريب وعجيب، مع العلم أن وزراة الاتصالات قد أعلنت في وقت سابق عن اتجاه قوي لتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الإلكترونية، نتمنى أن تتحول الأقوال لأفعال.