استقالتى من الجبهة السودانية للتغيير

أعتز وأفتخر بأن (هامتى) لم تسجد فى يوم من الأيام لصنم، خاصة صنم (الأنقاذ) الذى سجدت له كثير من الجباه من أقصى اليمين الى اقصى اليسار وللأسف من بينهم تقدميين وديمقراطيين وليبراليين، حتى اكتشفوا بانهم كانوا مخطئين فخرج منهم من خرج وواصل من واصل مؤيدا للنظام وخادما له، وبقينا على مواقفنا المبدئيه الثابته، التى تقرأ الماضى والحاضر والمستقبل على النحو الصحيح، لا لميزة على الآخرين سوى اننا نحتكم لضمائرنا قبل عقولنا ولذلك لا يمكن أن نتبع (الرجال) وأن نواليهم ونسلمهم قيادنا على الحق والباطل بصوره متساوية مهما كان وزنهم وحجمهم.
ولابد أن اذكر بداية هنالك اسباب عديده منعتتنى من اعلان استقالتى على الملأ من مجلس قيادة (الجبهة السودانية للتغيير) ومن عضويتها منذ أن ارسلتها لمجلس قيادة الجبهة .. من بين تلك الأسباب(الهم) الوطنى المشترك مهما اختلفنا ومحاولة المحافظه على بنيان (الجبهة) وتماسكها واستمرارها مهما افترقنا، لكن كما هو واضح فالبعض فى مجلس قيادة (الجبهة) لا يهمه ذلك ولا يعنيه فى شئ حتى لو تبقى فيها عضو واحد .. ومن جانب آخرى هنالك اسباب عديده جعلتنى أخرج عن صمتى معلنا استقالتى على الملأ (مضطرا) لمصلحة الوطن والجبهة، الخصها فى التالى:
– للأسف وأنا عضو فى مجلس قيادة (الجبهه السودانية للتغيير) وعضو امانة الأعلام، (علمت) مثل غالبية اعضاء المجلس ومن بينهم (نائب الرئيس) الأخ شوقى بدرى، موضوع (المؤتمر) الذى انعقد أخيرا فى القاهره، فى مرحله متقدمه حيث فؤجئنا فى احد الأجتماعات بحديث يدور عن لجان قد تشكلت واوراق أعدت ومراسلات مع جهات من خارج (الجبهه) قد تمت.. ونحن لا نعلم من يدير تلك اللجان والى من ترسل الأوراق، ولماذا لم يطرح فى اى أجتماع للجبهة على الأعضاء ومنذ البداية فكرة قيام (المؤتمر) لكى يوافق عليه الأعضاء أم يرفضون؟ ولماذا لم يطلب من اعضاء المجلس التقدم باوراق تناقش فى (المؤتمر) اذا كانت لديهم القدره على ذلك وكانوا راغبين فى المشاركه؟
– لذلك لم يكن غريبا أن يستفسر نائب الرئيس (المستقيل) الأخ شوقى بدرى عن تفاصيل ذلك المؤتمر وعن الجهة المموله له التى لا تريد القياده الأفصاح عنها.
– استمر ذلك الأستفسار فى اصرار شديد لعدد من الأجتماعات من الأخ/ شوقى بدرى، حتى سعيت لحل تلك الأشكاليه فتقدمت بأقتراح تمت الموافقه عليه من اعضاء المجلس، قلت فيه من حق أى عضو فى المجلس أن يعلم الجهة المموله للمؤتمر، لكنى اتنازل عن ذلك الحق لثقتى فى أن رئيس المجلس لن يقبل تمويلا من جهة مشبوهة سوف تعرف عاجلا أم آجلا، لكن من حق الأخ/ شوقى بدرى كأحد نواب الرئيس أن يعلم من هى تلك الجهة المموله، ولهذا أقترح أن يجتمع رئيس المجلس ونائبيه (الأثنين) لوحدهم وأن يناقشوا الموضوع بكل شفافية فأما أن كشف الرئيس لنائبيه عمن هى الجهة المموله أو اقتنع الأخ/ شوقى بتبرير الرئيس فى عدم افصاحه عن شخصية ذلك الممول وأن ياتوا الي المجلس بالنتيجه التى توصلوا اليها فى الأجتماع القادم.
– الذى حدث أننى فوجئت مثلما فوجئ من قبلى الأخ/ شوقى، بأن رئيس المجلس بدأ الأجتماع التالى بطرح الأجنده المعتاده التى تناقش فى كل مرة دون التطرق للموضوع (الهام) الذى اصر عليه الأخ/ شوقى بدرى، وعندها استأذن وخرج غاضبا عن الأجتماع، رغم محاولتى لبقائه لحسم الأمر على نحو ديمقراطى.
– ثم تواصل ذلك الأجتماع بعد انسحاب الأخ/ شوقى بدرى، وكانت وجهة نظرى الواضحه والثابته فيما جرى، بأن الأخ شوقى على حق وأن لائحة (الجبهه) صحيح انها لا ترفض (التبرعات) غير المشروطه، لكنها لم تنص على حق أى عضو فى مجلس قيادة (الجبهة) ولا رئيسها فى أن يمتنع من اطلاع اعضاء المجلس على الجهة المموله أو المتبرعة لكى يقبلوا بذلك التمويل أو يرفضونه، خاصة والجبهة تضم أعضاء من كيانات وأفكار مختلفه، يجمع بينهم (الوطنيه) والألتزام بالديمقراطيه ورفض اقحام الدين فى السياسة، والهدف السامى والأكبر وهو العمل على اسقاط النظام بكآفة السبل المتاحة وأحداث التغيير الذى يتوق له شعبنا العظيم.
– للأسف كانت مداخلات كآفة أعضاء المجلس وردودهم على كلامى منحصره فى جانب مختلف ، حيث كانوا يتحدثون عن هل يقوم المؤتمر أم لا يقوم، وهل من حق (عضو) واحد يقصدون الأخ / شوقى، أن يفرض وجهة نظره على الآخرين، وأن يرفض قيام (المؤتمر) وذلك كان (اختزالا) مقصود للخلاف لا أريد أن اسميه (كذبا) أو عدم امانة أو عدم (وعى)، فقضية الأخ/ شوقى بدرى، وأعتراضه كما هو واضح لم يكن عن قيام المؤتمر أو عدم قيامه وأنما عن حقه فى معرفة الجهة (المموله) لذلك المؤتمر وأنه لا يقبل كما قال أن تصرف على سفره وأكله وشربه جهة مجهوله بالنسبة له.
– وللأسف الشديد وبسبب الخلاف الشخصى بين الأخ/ شوقى وبين الأخ السكرتير مجدى الجزولى ، كانت مداخلات الأخ (مجدى) وردوده على حديثى جافة وعدوانيه دون مبرر وهو كعادته يرى بأنه وحده الذى يمتلك (الحقيقه) المطلقه وأن رايه منزل من السماء وكل من يختلف معه يصبح مباشرة عضو غير مهم يجب أن يقصى ويهمش ويبعد عن (الجبهة)، وهنالك الكثير من التصرفات السابقه ليس هذا مكان ذكرها، ويكفى أن اقول بأن الأخ/ مجدى، يظن خاطئا أن منصب (السكرتير) فى (الجبهة السودانية للتغيير) وقد كنت من بين الذين رشحوه للذلك المنصب، يجب أن يكون على طريقة (حسن نصر الله) فى حزب الله أو على طريقة الشهيد (عبد الخالق محجوب) فى الحزب الشيوعى، فكل من اؤلئك القاده اذا كان (امين عام) أو (سكرتير) يقوم بمهام (الرئاسة) لكن طالما للتنظيم – أى تنظيم – (رئيس) فدور (السكرتير) أو (الأمين العام) الأساسى هو أستلام المراسلات التى تصل للجبهه وتوزيعها على جهة الأختصاص والأمانات المختلفه ومخاطبة الجهات الأخرى بالقرارت التى توصل اليها المجلس وتوثيق وتسجيل محاضر (الأجتماعات) وارسال القرارات لأعضاء مجلس القياده المواظبين على الحضور وغير المواظبين، والا تتوقف تلك الرسائل الا فى حالة تقدم العضو باستقالته وقبولها من المجلس واخطاره بذلك أو فى حالة اقالته بحسب ماتنص عليه اللوائح، أضافة الى بعض المهام الأداريه الأخرى، بعنى ليس ضروريا أن يكون (السكرتير) فى مجلس فيه رئيس ونواب رئيس (مفكرا) أو أن يقحم فى جوانب تحتاج الى (مفكرين) .. وقد اوضحت فى أكثر من مرة أن الببعض قد يصلح قاائدا لكنه لا يصلح (مفكرا) ومنظرا .. لكن لأن عدد كبير من اعضاء المجلس يرون بأن الأخ/ مجدى الجزولى هو افضل من يدير الأجتماعات عبر (الأسكابى) ربما لمعرفته المعقوله (بالكمبيوتر) وهذا صحيح، فهم دائما معه والى جانبه اذا كان على الحق أو على الباطل وكلما اختلف الأخ/ مجدى، مع عضو فى أى موضوع صغر أم كبر، هدد بترك المنصب لذلك العضو وهو لا يعلم زهد (بعض) من يهددهم فى المناصب ولولا ذلك لما قبلوا بأدنى مرتبه فى تلك الجبهه مع انهم كانوا من ضمن (المفكرين) الأوائل لتاسيسها والعاقل هو من يعرف قدر نفسه والمجال الذى يمكن أن يعطى فيه دون أن يحدث شرخ أو تعويق فى مسيرة الجبهات أو الكيانات السياسية أو المجتمعية التى تسعى لتحقيق غايات كبرى وأهداف وطنيه نبيله.
– المهم فى الأمر وبعد حوارات طويلة تخللتها عبارات لا تجوز بين مثقفين يقودون جبهة تدعو (للتغيير) وتسعى لتحقيق الحريه والديمقراطيه والعدالة والمساواة لكآفة السودانيين، وكمثال لتلك عباره مؤسفه مثل: (ده شنو كمان ده ياخ .. ما صدقنا ارتحنا من شوقى بدرى، فطلع لينا ده من وين ما عارف ، يرفض أمرا حسمه ثمانية اعضاء)!
– والثمانيه اعضاء الذين حسموا الأمر كما أدعى الأخ / مجدى ، كانوا يتحدثون عن قيام مؤتمر ليس من حق عضو واحد أن يفرض رايه على الآخرين وأن يقرر عدم قيامه والأخ /شوقى ووقفتى الى جانبه وهو (غائب) لم تكن عن ذلك الأمر الذى حسمه ثمانية اعضاء، وأنما عن حق (شوقى) كنائب رئيس فى معرفة الجهة المموله ولا شئ آخر غير ذلك، على الرغم من أن فكرة قيام المؤتمر لم يتم الأفصاح عنها منذ البداية ولم يعرفها كثير من اعضاء المجلس كما ذكرت الا فى مرحله متقدمه.
– اضافة الى ذلك فهناك كثير من التفاصيل والتصرفات غير الموضوعيه وعنف (لفظى) سبق مناقشة قيام (المؤتمر) وتمويله مثل (نقدى) للغة التى صيغ بها أحد البيانات والاصرار على ترديد عبارة (القوى الديمقراطيه) فى ذلك البيان لأكثر من عشر مرات دون مبرر .. أو حديث احد الأعضاء عن طريقة عمل ما فى (الجبهة) تشبه اسلوب عمل (الحزب الشيوعى) كمثال لحزب سياسى سودانى ، له و(للقوى الديمقراطيه) كل أحترام وتقدير، على الفور كان الأخ / مجدى ينتفض (متوهما) بأنه مقصود بذلك الحديث على نحو شخصى وكأن الحزب الشيوعى (مختزل) فى شخصه، فيثور كعادته ويقول ما يصح وما لايصح قوله.
– لذلك كله وغيره من اسباب ارسلت رساله لجميع اعضاء الجبهة قبل اكثر من 4 اشهر اعلنت فيها (تجميد) نشاطى لا (استقالتى)، لحين انعقاد المؤتمر الذى كان مقرر له (كمبالا) مكان تواجدى الآن، وكنت حريصا على تقديم رؤيتى واعتراضاتى وتحفظاتى ومقترحاتى والسلبيات التى اراها خاصة فى الجانب (التنظيمى) والأخفاق فى ضم كوادر فاعله للجبهة، فأما أن قبلت من المجلس أو رفضت فأخترت لنفسى مكانا آخر للنضال.
? فماذا حدث؟
– تم تغيير مكان انعقاد المؤتمر الى مكان آخر وهو (القاهره) دون اخطارى بذلك ودون تبليغى بالمشاركه فيه اذا كنت راغبا، كعضو مجلس قياده لم يستقيل بعد .. واختيار انعقاد المؤتمر فى (القاهره) فى الوقت الحالى يفتقد للرؤيه (السياسية) الناضجه، فاذا كنا من قبل عقدنا مؤتمرا (للجبهة) فى القاهرة خلال المرحله الأنتقاليه للثوره المصريه، مؤازرة للثوار وتكريما لهم وتقديرا واعجابا بما قاموا به وكانت (مصر) مكانا مناسبا وقتها لقيام ذلك المؤتمر، فأن انعقاد (مؤتمر) لتنظيم ديمقراطى و(ليبرالى) ومصر يحكمها الأخوان المسلمون والعالم كله يتابع ما يمارسونه من قمع وقتل وسحل وتنكيل بالثوار وذبح للحريات والديمقراطية، يعطى اشاره غير صحيحه للمجتمع الدولى ولمنظمات حقوق الأنسان، تقول بأن النظام (الاسلامى) فى مصر الذى لا يقل سوءا عن نظام (الأنقاذ)، يتيح الحريات للمصريين ولغير المصريين فى وقت اعلن فيه وزير الخارجيه المصرى عن عدم موافقة (مصر) على أى نشاط لمعارضة سودانية ضد النظام الحاكم فى السودان على اراضيها، ولذلك كان الصحيح قيام (المؤتمر) فى اى مكان آخر غير مصر ليس بالضرورة (كمبالا) وأن يعلن (المؤتمرين) من ذلك المكان عن أنهم كانوا ينتون انعقاد (المؤتمر) فى القاهره لكنها اصبحت غير مناسبة بسبب حكم نظام (الأخوان) القمعى، وتلك الأشارة سوف تكون اقيم وأفضل من النتائج والنجاحات التى خرج بها المؤتمر ، اذا كانت هنالك نجاحات قد تحققت بالفعل.
– ما هو انكأ من ذلك وربما كان السبب الأول فى الأستقاله التى تقدمت بها بعد انتهاء المؤتمر مباشرة ولم اعلنها على الملأ غير الآن، أن مجلس قيادة الجبهة اتخذ قرارا بأن يتحمل المشاركون فى المؤتمر تكلفة تذاكر سفرهم بأنفسهم، وهذا يعنى أن الممول لم يلتزم بكآفة تكاليف ذلك المؤتمر الذى تسبب عدم الأفصاح عن اسمه وشخصيته، على ابتعاد عضو مهم فى (الجبهة) بحجم الأخ/ شوقى بدرى، وهو نائب للرئيس ودوره فى حركة النضال معروفة للجميع ولا تخفى على أحد.
– بالطبع لم يتحمل جميع من شاركوا فى المؤتمر تكاليف سفرهم بأنفسهم كما تسربت بعض المعلومات المؤكده على ذلك، يعنى تكرر ما حدث من قبل فى مؤتمر الجبهة الوطنية العريضه الذى انعقد فى لندن (الخيار والفقوس) آفة الأحزاب والحركات والجبهات السودانيه منذ أكثر من 50 سنه.
– أما ما هو اخطر من كل ذلك فأن المؤتمر وبحسب البيان الختامى الصادر من (الجبهه) لم يكن مؤتمر خاص (بالجبهة السودانيه للتغيير) كما كان يروج خلال الأجتماعات وتسبب ذلك فى الخلافات العميقه التى حدثت وأنما كان مؤتمرا (للقوى الديمقراطيه)، كانت (الجبهة السودانيه للتغيير) احد الكيانات المشاركه فيه مهما وزنها ومهما كان حجم مشاركتها، واذا كانت فى أول الصف أم آخره، ولو قيل بوضوح تام أن المؤتمر خاص (بالقوى الديمقراطيه)، وأن (الجبهة السودانيه للتغيير) أحد الأطراف المشاركه فيه، لما أحتاج أى عضو لمعرفة الجهة المموله ولما حدث الشرخ الذى حدث فى صفوف الجبهة.
– بناء على ذلك اصبح واضحا لماذا غضب البعض داخل مجلس القياده وأدلى بعبارات عنيفه حينما انتقدنا صيغة ذلك البيان الذى صدر من (الجبهة) وتكررت فيه عبارة (القوى الديمقراطيه) فى أكثر من 10 مرات، وقلنا وقتها أن هذا الأمر يعطى (ايحاء) وأنطباعا بأن (الجبهة) تتبنى رؤية حزب أو فكر (معين) قد لا نكون مختلفين معه بل ربما نكون من مؤيديه ومن المقتنعين به، لكننا نريدها (جبهة) واسعة تضم كآفة شرفاء السودان دون اقصاء أو عزل أو (تحقير) لأحد وما يحمله من افكار طالما كانت تتماشى مع ثوابت الجبهة .. مثلما تكشف لنا الآن لماذا كانت الأمور تدارعلى قدر من (السرية) وبين مجموعه (مصغره) منتقاة داخل مجلس القياده وأن الجهة التى ترسل لها الأوراق غير معلومه ومن حق تلك الجهة غير المعلومه أن تقدم فى (المؤتمر) ما تراه من اوراق وأن تستبعد ما تستبعده.
– سببين آخرين جعلانى (مضطرا) لأعلان استقالتى على الملأ بعد أن اردتها (داخليه) حتى لا تضر بقضية (النضال) ومسيرة (الجبهة) وتماسكها على أدنى قدر، فاتضح لى ان ذلك الأمر لا يهم البعض فى مجلس (القياده) ولولا ذلك لم ابتعد عدد من أعضاء مجلس قيادة الجبهة دون أن نعلم سبب ابتعادهم ودون أن تعرض الأسباب على المجلس اذا كانت معلومه للمجموعة الصغيره (المنتقاه) داخل المجلس.
– السبب الأول هو ان قيادة الجبهة تجاهلت رسالتى الأولى التى جمدت فيها نشاطى ولم ترد عليها وكذلك تجاهلت رسالتى الثانيه التى تقدمت فيها باستقالتى (المسببه) من مجلس القيادة ومن اى انتماء (للجبهة) .. والأستقاله المسببه معلوم كيف يتم التعامل معها فى التنظيمات الديمقراطيه التى تدار بصورة مؤسسية.
– سبب الثانى هو أن أحد الفنانين (الدارفوريين) اقام معرضا فى كمبالا تحت عنوان (عشر سنوات من الأباده الجماعيه) ودعانى للمشاركه فيه بشخصى ونيابة عن (الجبهة السودانيه للتغيير) وأن أتحدث باسم (الجبهة) فلم استطع نفى أنتمائى (للجبهة) وبأنى اصبحت بعيدا عنها لكنى شاركت وتحدثت بصورة شخصيه لا كممثل للجبهة السودانيه للتغيير.
– ختاما .. أن التغيير واسقاط النظام لن يتم بعقد مؤتمرات (وحدها) هنا وهناك ومن وقت لآخر يصرف عليها قليل أو كثير من المال، فالوسائل القديمه لأشعال الثورات قد تغيرت وهناك جوانب أكثر أهمية ظلت تعزف عنها غالبية القوى المعارضه ومن بينها (الجبهة السودانية للتغيير)، كنت اتحدث عنها دائما وابدا، لكن مبدأ (السمع) و(الطاعه) وكيفية الأستجابه للمقترحات والأراء داخل تنظيم الجبهة اصبح شبيه باسلوب (الأسلاميين) من حق افراد بعينهم ولم يتبق غير أن تختار (الجبهة) عن طريق اهل (الحل والعقد) (مرشد) ونائبا له.
– والتغيير واسقاط النظام لن يتحقق بأساليب واطروحات وأفكار (صفويه) ونخبويه منعزله عن الواقع ولن يتحقق باتصالات عبر الفيس بوك والأنترنت وحدهم فى بلد تزيد نسبة الأميه فيه عن 60% وكثير من ابنائه المتعلمين وخريجى الجامعات ليس امامهم غير أن يختاروا بين الدخول لشبكات التواصل الأجتماعى ومتابعة الأحداث ومعرفة ما يدور فى وطنهم، أو أن يسدوا رمقهم بوجبة واحده فى اليوم.
– وتنظيم لا وجود حقيقى له على الأرض وقوى وقواعد وكوادر شبابيه فى الداخل تخوض المعارك السلميه وتنظم التظاهرات والوقفات الأحتجاجيه ضد النظام وتدخل السجون التى تدخلها كوادر من تنظيمات أخرى .. وتنظيم يخشى بعض قادته من الأفصاح عن انفسهم وموقعهم فى الجبهة ولو بمجرد (مقال) وهم قادرين على الكتابه وهم يعيشون فى أمن وأمان بالخارج، لن تكون له مكانه فى قلوب الجماهير السودانية، ولذلك أقترحت وطالبت فى أكثر من مرة بتعديل لائحة الجبهه التى ليست هى قرآن أو انجيل، بالصورة التى تمكن كوادر الجبهة خاصة الشبابيه والطلابيه اذا كانت موجوده فى الداخل، من أن تعلن عن نفسها بوضوح كتنظيم سياسى (سلمى) بعمل بالداخل ولا يرفض خيارات (الأخرين) فى حمل السلاح ومقاتلة النظام، لا أن تبقى تلك العضوية على قلتها متستره دائما خلف اسماء وهميه، كثيرا ما يكون سبب ذلك التستر اهداف خفيه.ِ
– ختاما .. رغم الأختلاف المبدئى فى الوسائل والرؤى وبعض الجوانب التنظيميه، لكنى اشهد بأن غالبية اعضاء مجلس ادارة (الجبهه) شخصيات لا يستطيع أن يشكك أى انسان فى وطنيتهم وفى رغبتهم الأكيده فى احداث التغيير واسقاط النظام، لكن (الجبهة السودانية للتغيير) وللأسف اصاب بعض قادتها بريق المنصب وافتقدت روح (الديمقراطيه) والعمل الجماعى وبذلك اصبح لا فرق بينها وبين (الجبهة الوطنيه العريضه) أو بعض الأحزاب القديمه .. ولعل البعض فى مجلس قيادة الجبهة (معذور) ولا يعلم حتى الآن بأن عصر (الديكتاتور الوطنى) قد ولى واصبحت الحريه و(الديمقراطيه) و(الشفافيه) انشودة تتغنى بها الشعوب ومن أهم سمات العصر وتشكل انجع عناصر نجاح أى تنظيم أو كيان يسعى لأحداث التغيير.

تاج السر حسين (عضو مجلس قيادة الجبهة وعضو امانة الأعلام).
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الظاهر كتب علينا ان نعيش شعب بلاقيادات واعيه تلبي طموح وتطلعات بنيها
    رحم الله الازهري والمحجوب … بعدهما لم نري قيادات واعيه
    لك الله ياشعب .. نظام بئيس ومعاوضه ابئس ..

  2. الأستاذ/ تاج السر
    تحياتى
    لاجديد كالعادة فى المؤتمر السرى الذى عقد بالقاهرة وأمه كثير من القيادات الأثرية،وقد ألتقيت بأحد هذه القيادات بعد انتهاء المؤتمر وسط حواريه ودار بينى وبينه نقاش مستفيض حول المؤتمر ونتائجه،وللأسف حتى الرجل عجز عن الرد على تساؤلاتى غير أنه قال لى ما تكتبوا…..
    طبعا الشعب السودانى عجز عن فهم تلك المسميات العديدة لأجسام المعارضة والتى جرى عليه ما جرى على حركات دارفور سواء كانت جبخة تحولت الى جبهات أو تنسقية تحولت لتنسقيات،كل الأمر لايعدو سوى سرطان الأزمة السودانية التاريخية شلليات تتلاقى فى مصالحها وأهدافها وكومبارس سعيد بالمشاركة وبالسياحة فمؤتمر السياحة الذى عقد بالقاهرة مؤخرا رغم الغموض الذى يكتنفه ورغم عدم حضور شخصيات كثيرة دعيت اليه للأسف الشديد يصب فى مصلحة نظام الانقاذ الذى أصبح يضحك حتى يسقط على قفاه وهو يستمع لعبارة اسقاط النظام تلك التى شبع الشعب ويأس منها كل ما نخشاه أن لايكون هذا المؤتمر هو حلقة من حلقات المؤتمرات العديدة الفاشلة والتى صدعتنا بالبيانات والرؤية فى الفضاء الأسفيرى دون أن يكون له قواعد داخل البلاد ،وكان أجدى بهذا الممول أن يمول القناة الفضائية التى تتسولها المعارضة الآن رغم أن الكثيرين من المعارضين بامكان أحدهم أن ينشئها من جيبه ،خصوصا تلك الفئة التى تكسبت من القضية السودانية وبأسم الشعب السودانى الذى تركوها فى العراء تنهش فيه كلاب الانقاذ

  3. الاستاذ تاج السر

    تحياتى لك، وانا من المتابعين لك على كافة الأصعدة وسعيد بما تقوم به من جهد للاصلاح. ولكننى بصراحة اعتب عليك نشر استقالتك ومسبباتها على الملأ هكذا ـ مهما كانت الاسباب ـ ضاربا بالحائط كثيرا من الاعتبارات السياسية والموضوعيةوالظرفية. انت سياسى وتنظيمى محنك وتعرف ان مثل هذه الموضوعات لا تعالج هكذا. لقد أخطأت بأكثر مما أخطا فيه غيرك من قادة الجبهة عندما اخفوا مصدر او مصادر التمويل.

    ثانيا، لك ان تعلم يا استاذ تاج السر أن هؤلاء الزملاء قد أخفوا مصدر التمويل لأنهم هم من مولوا المؤتمر ولم يحبوا ان يقولوا ذلك فى مناسبة كانت ـ كما قلت انت ـ جامعة وليست خاصا بالجبهة فقط.

    لك الود وعميق الاحترام

  4. الحبوب تاج السر

    وقفت قليلا عند اسم مجدى الجزولى الذى يكتب فى كل شئ لأنه يعرف كل شئ…..ورغم إنى لم اتشرف بمعرفته إلى الآن ولكن عندى إحساس قوى بأن هناك ما يربطه بالأستاذ كمال الجزولى.

    هذا الأحساس نابع من الطريقه التى تتكون بها الشخصيه السودانيه كمثال إذا فى البيت لاعب كره فذ فبالتالى اخوان او ابناء هذا اللاعب وغصبا عن عين اهلنا يجب ان نرضى بهم كلاعبين يشار لهم بالبنان..وهذا المثال ينطبق على الفنانين والسياسيين والشعراء ومافى داعى نضرب امثله لأنه أهو موجودين فى الساحه وعلى قفا ما يشيل..

    والله هذا البلد التعيس لا ينصلح حاله ما لم نترك هذه النفخات الكضابه.. والغريب فى الأمر هذه(التنظيمات الوهميه) ينظرون لنا كشعب بنفس العين التى تنظر بها الجهات الأخرى التى تعتلى الحكم فى السودان من إذدراء وإحتقار.

  5. والله يااستاذ تاج السر اذا كان هذا وضعكم في جبهة التغيير التى نعول عليه كثيرا في اجتثاث هذا السرطان الانقاذى الذى اذاقنا مر العذاب ودمر البلد والناس وعاث في الارض الفساد-اقول لوكان هذا هو واقع الحال في الطبقة الواعية فعلى الدنيا السلام ونقول لاحول ولاقوة الابالله والله كريم ?مثل ما ابتلانا بمجرمى المؤتمر الوطنى فهو قادر على ان يزيحهم عن صدر الشعب السودانى 24 عاما وماذلك على الله بعزيز

  6. لا خلاص الجبهة دي ما عندها مستقبل ما دام استقلت منها يا معاذ الخطيب السوداني…بكرة خبر استقالتك دة حيملأ الفضائيات..

  7. أستاذ تاج السر إزيك ..

    أنا أتفق مع الرأي الذي يرى أن (نشرك) لإستقالتك هي خطأ أفظع من الخلل التنظيمي الموجود داخل جبهة التغيير!! لزومها شنو؟

    أسباب إستقالتك مفهومة ومقبولة إلى حد ما .. لأنو أنا لو في محلك (والناس بيختلفوا عن بعض طبعاً) كنت قعدت وواصلت عشان (أصلح) وأشتغل وأتلايق لغاية ما الأمور تستعدل، داخل التنظيم مش عشان (خاشنوك) في الكلام أو دسو من شوقي بدري الجهة الممولة أقوم ألملم سفنجاتي وأستقيل! بالنسبة لي ده كلام فطير ومخجل ومابيتكتب زاتو .. لكن كمان ده رأيك إنت ده ومن حقك تتسبب بيهو عشان تستقيل!!

    أما أسباب (نشرك) للإستقالة فهي غير مقبولة على الإطلاق، وتحسب عليك .. حسي تلقى كيزان سودانيزأونلاين وباقي الجداد الإسفيري مهججين بي الأخبار (السعيدة) بالنسبة ليهم .. والمحزنة بالنسبة للمواطن المسكين المكوي بي نار الكيزان أولاد الكلب ديل! جبتها ليهم مقشرة ومقلوظة! وده بيشرخ في إلتزامك إنت ده زاتك في موضوع النضال وإسقاط النظام وباقي القصص دي!!!

    بعدين شايفك بتنتقد في تكرار كلمة القوى الديمقراطية عشرة مرات، ما أهو ده إنت في إستقالتك العجيبة دي كاتب (شوقي بدري) 16 مرة! ومجدي الجزولي (الأنا مكجنو وما بدورو وما بطيق خلقتو دي لله في لله كده ده) برضو ورد إسمو في إطار (الشكية) الفوق دي سبعة مرات! إسمين مكتوبات 23 مرة في إستقالة؟ ده كلام؟

    أنا ماعارف رصيدك النضالي شنو (بس لأنو ما بعرفك يعني ماقصدي إساءة ولا إطراء)، لكن أؤكد ليك إنو سقطتك الفي شكل إستقالة الفوق دي حتخصم منك كتير شديد .. وكمان حتخصم من جبهة التغيير أكتر (اللي هي واضح من وصفك إنها ما عندها حاجة يخصموها منها أساساً) ..

    ختاماً .. منو العوض وعليه العوض!

  8. إستقالة مبررة بالنسبة لك ، لكن طريقة نشرها في فضاء الإسفير نقص منك الكثير . فهل صبرت وغيرت وليتك ياخ ما كتبت .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..