مقالات سياسية

(عطشوهم..!) بتشديد الطاء وكسرها..!

* الناظر لقريتنا في جنوب ولاية الجزيرة عبر خريطة “قوقل” يلفت انتباهه الفقر في تكوينها.. وهو فقر ملموس من الفضاء.. فإذا تجولت فوق أرضها وعرفت الناس بكيت ليلاً..! ذلك أن الواقع الحرج مثير لدغدغة المشاعر بالحزن على طول المواسم..! شأنها كبقية القرى في الاتجاهات الأربعة..!
ــ كيف حال الناس في مناطق النزاعات: دارفور ــ النيل الأزرق وكردفان… كيف هم في الشرق والشمال الذي يشقه النيل بكامل “الغربة”؟!!
* أمس اتصل بي نفر من قريتنا الصغيرة المحاطة بالأشجار “الشوكية!”.. يشكون انقطاع الماء، وقد أبلغوا السلطات الرديئة في محلية جنوب الجزيرة ووحدة “الحوش” الإدارية منذ 10 أيام.. وذلك لإصلاح عطبٍ “هيّن” لا تتوفر أدواته في “السوق السوداء!!”.. وحتى لو توفرت ــ كيف المقدرة لقرية 99% من سكانها فقراء أن تشتري “3 مواسير للطلمبة!!”.. هذا “عظم” المشكلة التي جعلت أهل القرية يسيرون على أقدامهم للقرى المجاورة من أجل جرعة ماء.. “والنيل بعيد” جداً.. أو كما قال الراحل صلاح أحمد إبراهيم.
* مواسير لا يزيد طولها عن “8” أمتار.. قال لهم “مسؤول المواسير” في وحدة مدينة “الحوش” إنها غير متوفرة لديهم..!
* السلطة التي اشتهرت “بالمواسير!” وأسواقها ليست لديها هذه الأمتار لـ”شفط” الماء حتى يشرب المواطنون ويسقون “النيم”..!!
* قلت لهم لا أعرف أحداً استعين به لمعالجة المشكلة سوى “الله”.. أنتم تدفعون الثمن مع أقاليم عريضة يُحارَب فيها المواطن ويتم تعذيبه بواسطة المحليات التي لا ندري لمن تعمل..! فتمسكوا بحبل الصبر.. وانتظروا المطر في “يوليو”.. أليس الخريف قريب؟!
* أعطاكم الله “الرمل” يا أهل قريتنا؛ والهواء؛ والمطر في أيام معدودات.. وأظنهم يحسدونكم على هذه النعم..!!
* الجباة كانوا يحضرون للتحصيل “المائي” شهرياً قبل أن يتم ربط رسوم الماء بالكهرباء.. وذات يوم أخذوا طلمبة البئر ــ رهينة ــ لأن أهلنا البسطاء عجزوا عن السداد…! لكن إذا طلب المواطن إصلاح البئر التي تتحصل منها هيئة المياه الأموال، فلا أحد منهم يستجيب “للنجدة”.. إنها حرب معلومة المقاصد..!!
أعوذ بالله
ــــــــــــــــــــ
الأخبار ــ الأربعاء

تعليق واحد

  1. لكلام الصاح هو لابد من مهر الإنعتاق بالدم فلا حلاوة بدون نار وأى كلام غير كلامك ده يعد ضرب من الرومانسية والتوهان فى عالم الرومانسية .. الناس ديل مابمشوا إلا بالبندقية وحاتشوف أول ماتولع الشرارة الأولى ستندلع نيران ضروس فيما بينهم الأمن والجيش والشرطة والإحتياطى المركزى سيتقاتلون فيما بينهم وستدخل قوات الحركة الثورية وسيكون هناك إنتقام رهيب ودماء غزيرة نسأل الله السلامة .. ولو تعلم أخى الكل كاتم فى صدره وهناك ضغائن فيما بينهم ناهيك عن كره وغبن وضغائن الشعب نحوهم .. وسينحاز الكثير من النظاميين الكاتمين والين فى صدورهم غلى المرجل لأهلهم فهم يعلمون الحاصل لأهلم البسطاء وستذكرون كلامى هذا .. وعليه فإننا نجد البعض مازال يتعامل بعقلية قديمة مع (الاسلادمويين ) , وإن كان البعض يعتقد أنهم سيتخلون عن السلطة يكون واهم , وليس أبلغ من دليل علي ذلك تصرفاتهم وحديثهم , خاصة وحبل مشنقة محكمة الجنايات ماثل أمامهم صبح مساء , وبذلك هم لا سبيل لهم وليس لهم مهرب أو مأوي , هؤلاء ليسوا أغبياء ويعلمون تمام العلم جرائمهم وما ستؤول عليه أوضاعهم , فأصبحوا مثل ( عصابة المافيا ) – هل ستتخلى المافيا ؟ ولذلك فقد سعوا منذ البداية لتكوين ميلشياتهم ومرتزقتهم وقالوها صراحة وبكل وضوح ( الزارعنا يجي يقلعنا ) . فلا عصيان مدني ولا مظاهرات ولا أي تحرك سلمي سوف يجدي نفعا , وسيقابلون ذلك بكل عنف وعنجهية وسيمضون لآخر الطريق , لذلك فلا طريق للخلاص ( إن أراد الناس الخلاص ) ســـــوي البندقية ولن يقف شلال الدماء إلا بالدماء وعلي الجميع أن يعلم أن الثمن سيكون باهظا جدا , وفاتورة الحرية والخلاص ستكون مكلفة , ومن يعتقد غير ذلك يكون غير واقعي ولا يقرأ الأحداث جيدا , هم قد حسبوا حساب للمظاهرات وللعصيان المدني وكل الوسائل المجربة سابقا وأكثر من ذلك !!! , لذا يا أيها الأحرار والشرفاء هل أنتم مستعدون لدفع الثمن ومستعدون للتضحيات وللدماء والالآم والدموع ؟؟؟ – لا سبيل للخلاص سوى الرصاص – أنظروا حولكم قليلا لتروا الدول الأخرى وما يفعل بها الاسلامويين والداعشيين !!! فلا تغركم الأماني والأحلام الكاذبة الواهمة – ولكي لا أكون ( مستخوفا ) أقول أن هؤلاء وبالرغم من صلفهم وعنجهيتهم وغرورهم وسفكهم للدماء إلا أنهم أجبن الناس وأخوف الناس لأنهم يحبون العاجلة ويحبون الدنيا وماهي إلا الساعة الأولي فقط , الساعة الأعنف , الساعة التي يلعلع فيها السلاح بكثافة وتهرق فيها دماء كثيرة وفي قلب الخرطوم وفي منازلهم وبيوتهم وحصونهم , ساعة فقط ولكنها عنيفة جدا ومكلفة وتحتاج للكثير من الثبات والبسالة والمضي قدما للأمام كالأسود الجائعة فاغرة أفواهها وسترون ما تكاد تنقضي هذه الساعة إلا والكلاب تهرب من أمامكم في ملابس النساء يستجدون الرحمة وحينها لا تمنحوهم الرحمة التي حرموها للشعب بل تكـــــــــــون بأيديكم (( الخوازيق )) وأعواد المشانق منصوبة في شوارع الخرطوم , دعوا جثثهم المتعفنة تدلي لأيام من المشانق رغم رائحتهم الكريهة ((( لكي لا يأتي جبّار ظالم آخر ))) . ألا هل بلغت اللهم فأشهد .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..