الناطق باسم كتائب القسام يعلن تجنيد آلاف المقاتلين خلال الحرب ونتنياهو يقول إن الصفقة يجب أن تسمح باستمرار القتال

الناطق باسم كتائب القسام يعلن تجنيد آلاف المقاتلين خلال الحرب ونتنياهو يقول إن الصفقة يجب أن تسمح باستمرار القتال

قال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الأحد، في كلمة متلفزة بثتها شبكة الجزيرة الإخبارية، إن “القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير”، وأعلن أنه تم تجنيد آلاف المقاتلين الجدد خلال الحرب التي أكملت شهرها التاسع.
وأكد أبو عبيدة أنه على مدار تسعة أشهر كاملة، “تقاتل 24 كتيبة مع فصائل المقاومة وكل أسلحتنا من أقصى بيت حانون شمالاً إلى رفح جنوباً”.
ونوه أبو عبيدة إلى سقوط قتلى في صفوف كتائب القسام “من كافة المستويات”.
وركز أبو عبيدة في كلمته على المعارك الدائرة في حي الشجاعية ومحور نتساريم ورفح، قائلاً إن المعارك فيها “دليل على قوة مقاومتنا وفشل العدو وهزيمته”.
وحول قضية الإسرائيليين المحتجزين في غزة، خاطب أبو عبيدة عائلات المحتجزين قائلاً إن “مصير أبنائكم أصبح ألعوبة بيد بنيامين نتنياهو الذي يسعى لتحقيق نصر شخصي”.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
واتهم أبو عبيدة الجيش الإسرائيلي بأنه “يستخدم المدنيين كدروع بشرية ويوهمهم بمناطق آمنة ويقصف البيوت على رؤوس المدنيين”، واصفاً إياه “بالجيش الأكثر لا أخلاقية”.
وشدد أبو عبيدة على أن طوفان الأقصى “لم يكن بداية مقاومتنا لعدوان الاحتلال بل كان انفجارا في وجه جرائم العدو”، وأضاف قائلا “نطمئن مجاهدينا وشعبنا وأمتنا أن طوفان الأقصى من تلك المعارك التي لا تؤول إلا لتحولات كبيرة”.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
غزة اليوم
بودكاست يومي يتابع التطورات الميدانية والإنسانية في قطاع غزة من خلال مشاهدات الغزيين ومتابعات الصحفيين والمراسلين والخبراء في الشأن الإنساني.
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
و لفت أبو عبيدة أن ما كُشف عنه من وثائق استخبارية من فشل إسرائيل في 7 أكتوبر “هو أمر هين بالمقارنة مع ما سنكشف عنه في الوقت المناسب”، مشيراً إلى أن “الوثائق ستكون أقسى، وتظهر كيف استطاعت المقاومة تنفيذ خداع استراتيجي مركّب لجهاز الشاباك والمنظومة الأمنية الإسرائيلية لسنوات”.
واستعرض أبو عبيدة التطورات في الضفة الغربية المحتلة، واصفاً ما يحدث من تصعيد فيها بأنه “كابوس تحرك الضفة والقدس وأراضي 48 المحتلة قادم لا محالة”، وأضاف “ما يجري من تصاعد مستمر للمقاومة في الضفة الغربية هو رد وخيار شعبنا في مواجهة الإبادة الممنهجة”.
وأشار إلى أن إسرائيل وقعت في “إخفاق استراتيجي ستدركه قريباً، حيث أنها ستنشئ جيلاً فولاذلياً معبّأً بإرادة المقاومة، بسبب الجرائم التي ترتكبها”.
وعن ما وصفها “جبهات المقاومة في لبنان والعراق واليمن”، قال أبو عبيدة “إن هذه الجبهات توحدت لنصرة القدس وضمير أمتنا الجمعي ينحاز لهذه المقاومة”.
وتعد هذه المرة الأولى التي يظهر فيها أبو عبيدة منذ أواخر مايو/أيار الماضي، عندما أعلن إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح وأسير في كمين شمالي القطاع. وتزامنت كلمته مع مرور 9 أشهر كاملة على الحرب الإسرائيلية على غزة.
“لا مساس في أهداف الحرب”
نقلت وكالة رويترز عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله إن أي صفقة تبادل “يجب أن تسمح لنا باستمرار القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب”.
وأكد نتنياهو أن الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل “يسمح بعودة الرهائن دون التنازل عن أهداف الحرب”
وأضاف نتنياهو أن الصفقة “يجب ألا تسمح بتهريب السلاح لحماس عبر الحدود مع مصر”.
ورفض نتنياهو “عودة آلاف المسلحين إلى شمالي غزة” بموجب الصفقة.
في حين أصدر مكتب نتنياهو بياناً جاء فيه: “المقترح الذي وافقنا عليه وحظي بدعم بايدن يتيح لنا استعادة الرهائن دون المساس بباقي أهداف الحرب”.
فيما طرح زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، تعليقاً على حديث نتنياهو، سؤلاً جاء فيه “ما فائدة البيانات الاستفزازية ونحن في لحظة حاسمة من المفاوضات تعتمد عليها حياة الأسرى؟”.
تطورات ميدانية

صدر الصورة، Getty Images
وأسفرت غارة إسرائيلية على غزة عن مقتل نائب وزير العمل في حكومة حماس في القطاع، وفقا لوسائل إعلام تابعة لحماس الأحد.
وقُتل إيهاب الغصين وثلاثة آخري جراء الهجوم الإسرائيلي، بحسب مصادر في الدفاع المدني في القطاع.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 16 شخصاً على الأقل قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة .
ووفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة، أُصيب العشرات في الهجوم على مبنى المدرسة الذي كان يؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.
ويظهر مقطع فيديو مصور من مكان الحادث أشخاصاً كباراً وصغاراً، يصرخون في شارع مليء بالدخان ويغطيه الغبار والركام، بينما يسرعون لمساعدة الجرحى.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارات جوية عدة على من وصفهم بـ”إرهابيين يعملون في مبانٍ تقع في منطقة مدرسة الجاعوني”.
وفي الوقت نفسه، وردت تقارير تفيد بمقتل 10 أشخاص في غارة جوية منفصلة على منزل في المخيم.
وقال شهود عيان لبي بي سي إن الهجوم استهدف الطوابق العليا من المدرسة التي تقع بالقرب من سوق مزدحم.
وقد علمت بي بي سي أن قرابة 7000 شخص كانوا يستخدمون المبنى كمأوى لهم.
وروت إحدى النساء لوكالة الأنباء الفرنسية، كيف قُتل بعض الأطفال بينما كانوا يقرأون القرآن عندما تعرض المبنى للقصف.
وقالت السيدة: “هذه هي المرة الرابعة التي يستهدفون فيها المدرسة دون سابق إنذار”.
وقال مصدر محلي إن الهدف كان غرفة يُزعَمُ أن شرطة حماس تستخدمها. ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من هذا الادعاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، مقتل قائد سرية في كتيبة الهندسة 601 برتبة رائد في معارك جنوبي غزة.


صدر الصورة، EPA
وقد أكد الجيش الإسرائيلي عبر منشور على موقع إكس (تويتر سابقاً)، تنفيذه غارة جوية على مباني المدرسة، قائلاً إنه اتخذ “خطوات عديدة”، من أجل تخفيف إلحاق ضرر بالمدنيين، من بينها استخدام المراقبة الجوية الدقيقة، واستخدام معلومات استخباراتية إضافية.
كما قال بيان الجيش إن مقاتلي حماس كانوا يستخدمون الموقع “كمخبأ” لتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي.
وأضاف البيان أن “حماس تواصل انتهاك القانون الدولي بشكل ممنهج من خلال استغلال السكان المدنيين كدروع بشرية، لشن هجماتها الإرهابية ضد دولة إسرائيل”.
بينما وصفت حركة حماس الهجوم بأنه “مذبحة” بحق “المدنيين النازحين العُزل”.
واعتبرت الحركة “ادعاءات الجيش الإسرائيلي بوجود مقاتلين تابعين لها في مدرسة الجاعوني، التابعة لوكالة الأونروا محض كذب وتضليل”.
وأوضحت حماس في بيان أن “ادعاء الجيش الإسرائيلي بوجود عناصر من المقاومة في مدرسة الجاعوني، التابعة لوكالة الأونروا، والتي شهدت اليوم مجزرة بشعة راح ضحيتها 16 قتيلاً وإصابة عشرات الجرحى من النازحين المدنيين العزل، هو محض كذب وتضليل”.
كما قالت حماس عبر النسخة الإنجليزية من قناتها على منصة تلغرام إن “العديد من القتلى والجرحى هم من النساء والأطفال والشيوخ”.

صدر الصورة، REUTERS
وتصاعدت الآمال في الأيام الأخيرة بأن اتفاقاً بين إسرائيل وحماس يلوح في الأفق، بعد أشهر من عدم تحقيق أي اختراق في المفاوضات الرامية لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في القطاع.
وأعلنت إسرائيل أنها سترسل فريقاً من المفاوضين الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة إطلاق سراح الرهائن مع حماس.
ويأتي ذلك بعد أن قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن حماس وافقت على “تعديلات كبيرة جدًا” على موقفها فيما يتعلق بوقف محتمل لإطلاق النار.
وقال مصدر كبير في حماس لوكالة رويترز للأنباء، السبت، إن الحركة وافقت على بدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بعد 16 يوماً من المرحلة الأولى المقترحة من اتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب على غزة.
وتُستخدم عدة مدارس وغيرها من منشآت الأمم المتحدة كملاجئ لـ 1.7 مليون شخص فروا من منازلهم خلال الحرب التي استمرت قرابة ثمانية أشهر.
وقد أدى هجوم سابق في يونيو/حزيران على مدرسة أخرى مكتظة بالمدنيين تديرها الأمم المتحدة في النصيرات إلى مقتل 35 شخصاً على الأقل.
وقال، حينها، صحفيون محليون لبي بي سي إن طائرة حربية أطلقت صاروخين على الفصول الدراسية في الطابق العلوي من المدرسة.
كما قال الجيش الإسرائيلي حينها، بُعيد هذا الهجوم، إنه “نفذ ضربة دقيقة على مجمع تابع لحماس” في المدرسة وقتل العديد من المقاتلين الذين يُعتقد أنهم كانوا بداخله، والذين يتراوح عددهم ما بين 20 إلى 30 شخصاً .
ووصف رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تدير المدرسة، حادثة يونيو/حزيران بأنها “مروعة”، وقال إن الادعاء بأن الجماعات المسلحة ربما كانت داخل أحد الملاجئ “صادم” ولكن لا يمكن تأكيده.
واندلعت الحرب الإسرائيلية بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي قتل خلاله مسلحون من الحركة حوالي 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين واقتادوهم إلى غزة كرهائن.
وقد قُتل ما لا يقل عن 38 ألف فلسطينياً في قطاع غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.



