خطر محلي قادم

في دائرة الضوء
حافظ محمد أحمد
الحال في الهلال وصل مراحل خطيرة للغاية بعد خروج الفريق المبكر من سباق دوري الأبطال وعلى صفحات الصحف الموالية للنادي يدور صراع شرس بين مجموعة الكاردينال وآخرين معارضين، وهو صراع سيفضي إلى مزيد من التمزيق لفريق الكرة تحديدا.
لا شأن لنا بما يدور في الأزرق وإن كنت على يقين تام أن قوة المريخ في قوة الهلال والعكس وهي مقولة حقيقية نقلها جمال الوالي وعديله صلاح إدريس إلى أرض الواقع في سنوات ماضية ووصلا بالفريقين لمراحل متقدمة مفي البطولة الأفريقية حينها كان احترام الند أساسا متينا للعلاقة بين الناديين والمنافسة الشرسة والقوية بينهما لم تخرج من إطار الروح الرياضي حتى عندما حول المريخ وجهة بدر الدين قلق في اللحظات الحاسمة ليوقع في الكشوفات في مفاجأة مدوية لم يتوقعها الأرباب، لم يبتعد التنافس عن الروح الرياضية وعندما وقع كليتشي في كشوفات المريخ قادما من الهلال، ولم تتعد الإطار المسموح به عندما كسب الهلال توقيع علاء الدين يوسف فالإساءة للشخصيات لم تحدث على نحو ما فعله الكاردينال المغلوب على أمره بعد أحداث الموسم الماضي المعروفة.
الحال في الهلال لا يعنينا ولكن ما يهمنا هنا تخوف أنصار المريخ المنطفي من محاولة إرضاء الأزرق على حساب المريخ في الدوري وهو أمر غير مستبعد البتة، فهلالاب الاتحاد العام اجتهدوا كثيرا من أجل تحويل وجهة اللقب وحققوا أهدافهم على مدى سنوات طويلة حتى اتسع الفارق لمصلحة الهلال في الدوري الممتاز بصورة غريبة لا تليق ومستوى الفريقين ودرجة تميزهما في المسابقة الأولى.
هم هلالاب الاتحاد العام سيتحول نحو كيفية إعادة التوازن من جديد للأزرق حتى وإن كان بطريقة فاضحة على نحو ما يحدث من الحكام وهي واحدة من أكبر المشاكل التي عانى منها المريخ عبر النسخ العشرين الماضية، بجانب البرمجمة الغريبة وربما استغلوا انشغال المريخ بمباريات البطولة الأفريقية وانصراف أهله وتوجههم نحو التقدم إلى أبعد مدى ممكن.
الهلال ليس مؤهلا لتحقيق أي نجاح على مستوى الدوري الممتاز والفريق الحالي هو الأسوأ على الإطلاق من الناحية الفنية ومزقته الخلافات الإدارية والقادم سيكون أسوأ بكل تأكيد فالخلافات الإدارية غالبا من تؤدي لتشتيت شمل أي ناد وما الزمالك ببعيد. وهو ما لن يرضي مجموعة بعينها تمسك بمقاليد اتحاد الكرة وستدفعهم دفعا لمحاولات مستميتة من أجل إعادة الصفاء والاستقرار للنادي عبر تحقيق لقب الدوري حتى وإن كان على حساب العدالة، والعدالة نفسها بحساباتهم ومعاييرهم تتمثل في ظلم المريخ حتى وإن كان الأزرق في أفضل حالاته.
لا خوف على المريخ الذي يعيش استقرارا إداريا بفضل دعم جمال الوالي المتواصل للجنة التسيير ويملك المريخ فريقا جيدا قابل للتقدم نحو الأفضل ولكن كرة القدم لا تلعب على المستطيل الأخضر فقط. وهناك جهابذة وملوك تخطيط تمكنوا من تحقيق أهدافهم وتنصيب الهلال بطلا للممتاز في عدد من النسخ حتي وإن لم يكن الأفضل أو يستحق اللقب.
وليس هناك ما يمنع من تكرار تلك المهازل مجددا وعلى أبناء القلعة الحمراء الانتباه لما سيدور في الأيام القادمة فالحال في الهلال يسير نحو خطر داهم لن يوقفه إلا التتويج بدرع الدوري وبأي ثمن.
أضواء
وفاق سطيف عين مسيرين بعد استقالة حسان حمار، ولا يهم المريخ كثيرا إن كان الجزائري مستقرا ورئيسه مواصل مهامه أو استقال، ينبغي أن يتم التركيز فقط على إعداد الفريق وتجهيزه لمواجهة وفاق سطيف القوي وليس الوفاق الذي تتقاذفه المشاكل ويعاني عدم الاستقرار.
تنتظر منتخبنا الوطني مباراتان غاية في الصعوبة أمام ساحل العاج، وعلى الورق تبدو الثلاثية قريبة جدا من صقور الجديان، ولكن لا يستبعد أن يعود المنتخب بنتيجة مفاجئة، فصقور الجديان منتخب متقلب الأطوار ولا يستقر على حال

اليوم التالي