الطيرَ بدونَ اجنِحَة ..!

غَائِمٌ هَذا القَلب.. انَهُ يُنذِرْ بالمَطَر..هَذهِ اللَّيلة..
لــ يُريقَ رائِحةَ السَمَاء .. في بياضٍ لا يَموتْ
شهَادةَ الجِنسية تُشيرُ اليوم الى وشَايةِ السَاعة
بضع وعشرون ربيعاً
مَضَتْ .. و لا أحمِلُ في رئَتي مِنها ..
سوى حبةِ رَمَل .. و قطَرةِ أوكسجين
تَصومُ عن عُشبِ روحَي ان شاء ان يتَنفسَ مني عِطره..
مَضَتْ تنثِرُ على مَعصمِ الوَرد..
حِكمةَ لَوني .. قطرة قطرة ..
دَمَي ينضَبْ….في شحَوبِ العَابرين على الموتِ .. دونَ موت ..
تِلكَ الغَيَمة التَّي حدثتُكِ عَنَها … تَتَدثرُ تَحتَ مِعَطَفي ,,
تَقرأُ خَوفي ,,في رعشةِ الحِبرِ بينَ القَبور ..
فالقلبُ مقبرةُ الصَوتْ.. ان شَاء ان يَطيرَ دونَ اجنِحَة !
أعجزُ عن رسمِ عصفوره..
تُرفَرِفُ من قفصِ قَلبي ..نحوَ قفصٍ أكبر..
يكبُر ويكبرُ خوفي ..
أعجزُ عن غَمري بِكُلِ هّذا الحُب ..
الذَّي ينَمو في عُشبةٍ الفَراغ بيني و بيَني !!
فــ أنَا أُدرِكُ جَيدَاً انَّي في مُنتصَفِ الجسرِ بلا حِراك ..
أُصَلي .. كَي أموتْ لمرةٍ واحِدة لا أكثَر ..
أُصَلي كَي أُهَادِنَ الدَمَ الذَّي يتجَولُ في مَمَراتِ قَلبَي .. كُلمَا تَشبثَتُ بــ ظِلِ صَوتِه…
ذلِكَ الضَوء,,, ينقِرُ زُجاجَ قلبي ..
يقرأُني السَلام ..في عتمةِ الرسَائِل ..
أتبقَى هُناكَ تُهادِنُ عُمرَ الورد.. أم تَطير ..؟
أأبقَى اتألمُ اذن.. واحرقُ ما كتبتُ بين حينٍ لأخر …دونَ عِتابْ!!!
أنتَمي لوطني الذَّي ما استطعتُ
أن أذرُفَ قلبي لأُسكِنَ فجيعته..
ما أستطَعتُ ان امسحَ عن جبينَ ليلهِ
صَبرَ أُمي ..
ودمعةَ طفلةٍ يتيمة تفترِشُ جَروحَ الاسفلتْ..كأني أذن ..كــ العابرينَ بلا وطَن ِ
انها تُمطِرُ دُعاءاً هّذه الليلة ,, وأنا أقرأُ أشاراتِ الموتِ في شوارع روحَي ..
لكني لن أُذعِن ,, و لن أتراجَع حيثُ يأخُذني صَوتي .!