آخر ما كتبه مصطفى سيد أحمد, في غرفة غسيل الكلي بالدوحة

آخر ما كتبه مصطفى سيد أحمد, في غرفة غسيل الكلى بالدوحة يقول مدني النخلي بأن هنالك قصة غريبة حصلت قبل وفاة مصطفى سيد أحمد بحوالي 20 يوماً وهي: كان الراحل في ذلك اليوم عائداً من جلسة غسيل الكلى وكان اليوم هو (الأربعاء)، وبالطبع هنالك مرضى آخرين يغسلون في نفس غرفة الغسيل مع الراحل مصطفى، وكان أحدهم قد غطت طعنات إبرة الدرب على كل جسمه بحيث لم يبق مكان ليس به ضربة إبرة، مما يضطر طاقم التمريض بأن يغرزوا إبرة مكان إبرة قديمة، وهنا يحدث الألم الشديد وقد شاهد الراحل تلك الآلام على وجوه المرضى، وعند عودته إلى البيت لم يجد نفسه إلا وهو ممسكاً بالقلم ليكتب مقطعاً شعرياً حول تلك الحادثة، وقد أسماه (ضرب الإبرة فوق الإبرة) ثم طلب من مدني النخلي تكملة النص، ولكن مدني لم يستطع ذلك حتى لا يسبب معاناة جديدة تذكر الكروان بضرب الإبر عند غسيل الكلى، ولكن بعد رحيل مصطفى كتب مدني مقطع قصيدة الراحل ثم أكملها، وكان المقطع الذي كتبه مصطفى سيد أحمد يقول فيه: ضرب الإبرة .. فوق الإبرة راسم زي وشم..فوق ساعدو كل مايقول قريب تعكس ظروفو .. تباعدو راكز ..في الزمن ماطر سماهو ورعدو
التغيير
رحمة الله عليه وجعله الله مع الصديقين والشهداء
زمن.
ضرب الإبرة .. فوق الإبرة راسم زي وشم فوق ساعدو
كل مايقول قريب تعكس ظروفو
تباعدو راكز ..في الزمن ماطر سماهو ورعدو