أخبار السودان

لليوم الرابع.. العالقون في “ود مدني” يطلبون النجاة

قرب جسر “حنتوب” الذي يقع في منطقة حيوية شرق مدينة “ود مدني” حاضرة الجزيرة، نصبت قوات الدعم السريع حواجز عسكرية منذ وصولها إلى المدينة الإثنين الماضي، فيما تتجه الأوضاع الإنسانية إلى مستويات سيئة وفقًا لمواطنين ما زالوا عالقين في منازلهم بالمدينة.

يقع جسر “حنتوب” في منطقة حيوية أصبحت شبه خالية من حركة المارة والسيارات ولا يرى عليه سوى الجنود والمركبات العسكرية
سيطرت “الدعم السريع” على جسر “حنتوب” الإثنين الماضي دون أي مقاومة تذكر من الجيش. وتنتشر عناصر الدعم السريع في شوارع المدينة لليوم الرابع على التوالي، مع تزايد حركة نزوح المدنيين إلى ولايات سنار وكسلا والقضارف أو إلى القرى البعيدة من “ود مدني” داخل ولاية الجزيرة.

يقول المعز الذي ما يزال عالقًا في مدينة “ود مدني” لـ”الترا سودان” إنه لا يمكن التكهن بمآلات الوضع في المدينة ولا إلى أين ستصل. “لا يمكن البقاء، ولا يمكن المغادرة” – يقول المعز، مشيرًا إلى أزمة مراكز الإيواء في الولايات المجاورة في حال قرروا النزوح إليها.

ويرى المعز أن السودانيين تُركوا يواجهون مصيرهم وحدهم، وتخلت عنهم المنظمات الدولية والوكالات الأممية في وضع “خطير للغاية”، مع بقاء مئات الآلاف من المواطنين في مناطق ساخنة – حسب قوله.

وعقب سيطرة الدعم السريع على أجزاء من ولاية الجزيرة وعاصمتها “ود مدني” الإثنين الماضي، عين الجيش قائدًا جديدًا للفرقة الأولى مشاة في ولاية الجزيرة، في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة التي كانت تأوي أكثر من (500) ألف نازح أغلبهم من العاصمة الخرطوم.

وقالت تهاني التي تقيم في ضاحية “أبو حراز” من الناحية الشرقية لـ”الترا سودان” إن المواطنين لا يخرجون من منازلهم إلا لشراء الضروريات “المنعدمة في معظم الأحيان”، لافتةً إلى أن الأسواق مغلقة، فيما ينتشر عناصر الدعم السريع في الشوارع.

وقالت هذه المواطنة إن الأمور صعبة من الناحية الإنسانية والأمنية. “إذا أردت النجاة فعليك ألا تغادر المنزل. في الواقع، لست بأمان حتى داخل منزلك، ما دام بإمكان عناصر الدعم السريع طرق بابك بحثًا عن السيارات والمال” – تضيف تهاني بحسرة.

نازحون على مركبة من ود مدني إلى الولايات المجاورةلم تتوقف حركة النزوح من “ود مدني” بالجزيرة إلى الولايات المجاورة منذ سيطرة الدعم السريع على المدينة (Getty)
وطالب قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) منظمات المجتمع المدني وأعيان ولاية الجزيرة بتعيين حكومة محلية لتصريف الأعمال، وتعهد بحماية المواطنين ولجم الانتهاكات ضد المدنيين – في بيان عقب سيطرة قواته على “ود مدني”، لكن عمليات النهب والسرقة متواصلة بحسب تحديثات لجان المقاومة في الجزيرة.

وجسر “حنتوب” الذي كان يربط بين شرق المدينة وغربها أصبح ضاجًا بمركبات الدعم السريع منذ الإثنين الماضي، فيما تبدو شوارع “ود مدني” –حسب شهود– شبه خالية من المارة والسيارات.

الترا سودان

‫2 تعليقات

  1. اقعد في بيتك الزم بيتك وابعد عن مناطق الاشتباكات والرصاص بس الجايه من السماء بتحمله الواطه. الموت ده بجيك بجيك كان راقد في سريرك ما بفوتك

  2. افراد الدعم السريع ن الفاقد التربوى الذين يحملون اسلحة ويتباهون بها وهم على غير دراية بألاخلاق ولا القيم السودانية ، حاليا يأخذون العربات من اصحابها ومن البيوت فى القرى بالجزيرة المجاورة لمدنى ، فداسى العامراب ، فداسى الحليماب ، القريقريب ، ودبلال ، العيكورة ، عبدالعزيز ، الدوينيب ، اربجى ، امدغينة ، الحيصاحيصا ، يروعون الاسر ، لا يراعون لكبار السن ولا المرضى ، اخذوا كمية من العربات عنوة واقتدارا لأنهم مسلحين بالكلاشنكوفات وغير مدربين على التعمل مع الاهالى ، ولأنهم يشعرون بالمهانة والخزى فسريعين التفلت ، يمكن الواحد منهم ان يطلق عليك رصاص فى اقل سوء تفاهم من جانبه ، لا يعرفون التفاهم ولا التعقل ، همج جىء بهم من الاحراش والصحارى ، لا تعليم ولا خلق ولا دين ولا حتى الاعراف السودانية السمحة العادية فهم لا يعرفونها ،،، بئس هؤلاء ، سوف يحفظ التاريخ لهم هذه الافعال ، كما حفظ للتتار والهمج الذين جاء بهم التعايشى قديما .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..