السودان في متاهته

عطفا على تصريحات ـ الألفية بروسيا نقف على نص موازٍ من ـ “إنتاج وإنتاجية” الحزب التركوازي ـ رفيق درب الأمس ومنشق ما بعده الى يوم
متاهته هذي و(الدرب ـ الراح ليهم) معاـ هو والوطني وفي رواية المهدي (ترلات منفٍّسة) ويمكن قراءة ـ منفِّسة ـ في سياق وصيفة ـ النفساء، وجاء في أخبار “النكبة الكبرى” رفض حزب المؤتمر الشعبي تصريحات الرئيس عمر البشير التي هاجم فيها أميركا، وعدها توجهاً جديداً في سياسات الحكومة وتلقي بظلال شائكة على السياسات والإستراتيجيات الخارجية،ورجح الحزب في بيانه الأحد أن تكون تصريحات البشير جاءت كرد فعل للاشتراطات والإملاءات التي تقدمت بها الإدارة الأميركية أثناء زيارة نائب وزير خارجيتها الأخيرة للبلا. واعتبر الحزب أن تصريحات البشير تمثل توجهاً جديداً في سياسات الحكومة الخارجية، وتلقي بظلال شائكة على السياسات والاستراتيجيات الخارجية السابقة والتي بُذل فيها جهد كبير للعبور بها إلى ما يمثل انفراجاً وكسراً للعزلة المفروضة على البلاد.
لعل الشعبي أراد من ترجيحه ـ المتأجرح مدحا فيما يشبه الذم، وللتقريب التصريح يلمح الى تمسك الرئيس بالمشروع الحضاري بعيدا عنكونه محض شعار وصرح من خيالٍ فهوى.
من جهتها اعتبرت حركة تحرير السودان قيادة مناوي تصريحات البشير مقدمة لوضع البلاد تحت إنتداب خارجي من أجل حماية البشير نفسه من الملاحقة بواسطة المحكمة الجنائية،وقالت الحركة فى بيان أمس إن تدخلات النظام فى شئون الدول الأخرى ودعمه للإرهاب مهدت الطريق لفرض الوصاية على سياسة السودان الخارجية وصار عرضة للابتزاز، ودعا البيان الأسرة الدولية إلى تفعيل قرارات الأمم المتحدة ومجلس، الأمن كما دعا الشعب السوداني للإطاحة بالنظام الذي مرغ سمعة البلاد فى الوحل وأساء إليها،

وكان الرئيس عمر البشير قد طالب من روسيا حماية بلاده من العدوان الأمريكي الساعي لتقسيم السودان لمزيد من الدول، وقال البشير خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أمريكا نجحت في تقسيم السودان إلى دولتين والآن يسعون لتقسيمه للمزيد، ونحن في السودان نحتاج لحماية من العدوان الأمريكي.
بالله عليكم كيف يستقيم طموح دولة الى إمتلاك مفاعل نووي و إنشاء قاعدة عسكرية ورادارات ـ يمكن إجمالها في ـ ترسانة حربية، في غير ذي أوضاع حربية ،وقبله في ظل مواجهة الدولة المعنية إنهيار إقتصادي مريع، ونقص في النقد الأجنبي ، وتدهور في كل مستويات معاش إنسانها! وعلى ضفة الحيرة الأخرى تهزي روسيا من هول طلب السودان حمايته من امريكا!..بربكم كيف يستقيم هذا الماوراء!!
الدهشة سيدة الموقف ،وما عداها تأويلات وإجتهادات لا صلة لها بالمنطق التحليلي، اذا سلمنا جدلا بأن ما لم يؤسس على منطق يظل عصي على أدواته ، وجدلية الحيرة الماثلة هي أقرب الى “عناكب للما وراء” النص الذي شارك به الصديق الشاعر خالد حسن بشير بمسابقة “أمير الشعراء” في نسختها الخامسة، يقول فيما أذكر منه (نعل يفر قفاه من قدامه /عناكب للما وراء تمشط الطرقات بحثا عن ما وراء/.. ماذا هنالك سيدي.. لا شيء يجري سيدي/ إذ كل يوم عنزة تتسلق الجدران /تقول إذ كل يوم آدم … تفاحة.. فلقد هرمنا سيدي . هرمنا)
هو كذلك تصريح الألفية وما قاد الى كل هذي المتاهة، وكذلك الإنصراف الي التفاصيل يقود الى متاهة ـ (غير شِكل)

وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..