عودة الغناء

1
انتظريني
ربما نلتقي في
مساء حنون
يعيد الرحيق الى الياسمين
وللموج اغنية ورنين
فيمتد غصن الى عليين
يعيد الغناء الى وجه كابلي
وعثمان حسين.

2

يردد كابلي من برزخ علوي
لانك أنت” الرحيق لنا”
وعثمان يطلق لحن
“بلادي  أنا”
والجموع تردد
“ذات الشجون”
على النيل يخرج موكبنا
البنيات يضرمن “نار الدلاليك”
والشيخ يضرب نوبته “يتثنى”
بساحة مولد مولدنا
من جديد
العصافير جذلى
تنال من الحب من يد
طفل…حنون
أيها الناس هلت بشائر أمتنا
حيث لن يفرح الشامتون
غضبة الشعب
تعصف بالحاقدين
دماء الملايين تسقي
زهور المكارم في أرضنا
حيث ينبت زهر جديد
بلون يسر به الناظرون.

3
تنتظريني
لأنك كل سنيني
سنين   الطفولة
حيث تبرعم
حبي   لنيلك
يا بغيتي ويقيني
وحتي السنين  التي غيبتني
وما عصفت بحنيني
سيبزغ فجرك
هيا أعدلي للضفائر
إن محبيك جاءوا بتللك الطبول
على شارع  النيل
تمشي مواكبهم
يرقصون مع الراقصين
إنهم في انتظارك يا عازة النيل
هذي نساء المدينة قطَّعن ايد
لحسن  خليلك يا دفقة النيل
يا زرقة البحر
يا طلة المزن
يا بهجة الناظرين.
هلمي فإن  جحافل مجدك
تنهض بين الحطام المهين
في المزابل تلقي
الجبابرة الحاقدين
وينهض شعب كريم
يعيد السكينة للقلب
من عيون الطفولة
ينتزع الرعب
يبني الحدائق للزائرين
أنظري فدخان المصانع يعلو
ويخضر حقل
وتعلو السنابل للزارعين
يقترن الحب
بالمقرن الشاعري
فيمضي كسيف صقيل
يغازل ثغر الحقول
التي هجرتها السنين
وضل الطريق الى سوحها
سرب طير حزين.
هللي فالمواويل ترقب
عرسك يا بسمة النيل
والثغر يا موطيء الخالدين.