إصلاح(غازي) ..بين ذئاب (نافع) وتجميد(الطاهر)

يبدو اننا امام مشهد جديد من فصول السيناريو.فالمسرح السياسي أضحي بين فريقين من حزب واحد ..فقد أجبرت المعارضة (الحقيقية) نفسها علي التفرج ..فماعاد في الساحة من مثير يستحق الأهتمام الا أنتظار الأنقلاب من الداخل أو حدوث أنقسام يجعل المعارضة تعيد ترتيب أنفسها وفقا للمستجد (المجهول )..
الأصلاحييون الجدد..أمرهم مثير للجدل ..فهم يجمعون مابين المدنيين والعسكر في سابقة قد تعد الأولي من نوعها ..مبعث الجدل أن قيادتهم العسكرية قد نجت بأعجوبة من مقصلة (الأنقلاب). المتعارف عليها ربما .لروابط (أخوية ). أو اعتبارات عديدة .العفو (الفريد) ..لم يردع العسكر عن المواصلة في مشوار (الأصلاح)..فنزعوا (الميري).ولجأوا الي الأصلاح (المدني)..عزوف أولئك عن التراجع .وتماديهم في (المطالب) . قد يقود الي حدوث استقطاب وا سع داخل الحزب وبالتالي الأنقلاب أو الأنقسام الجزئي .(المحتمل) ..والوشيك طالما أنهم لايزالون يبصرون (الأعوجاج)..ويرفعون شعار الأصلاح الشامل .
ولعل نقاط المذكرة (الشهيرة) بما أحتوي توقيعها من أقتصاديين وسياسيين وعسكر كانت تشير علنا الي أمكانية تلافي الأزمة بمجموعة حلول دفعوا بها الي الرئيس ملتمسين مواضع الخلل وتغيرات المنهج وأصلاح الجوهر الحزبي ..ولعل ثقل (الموعظة) السياسية علي نفوس صناع القرار وتصادم الرغبات وصعوبة الرجوع القهقهري .مع التوقيت (الحرج) .جعلت مقدميها علي أصلاحهم داخل قفص التفلت (الحزبي)الذي يقتضي العقاب والردع ..ولجنة التحقيق معهم تصل في عقابها لهم بالتجميد الحزبي ..

ولعلنا لمسنا جوهر الخلل (واضحا) والرئيس يسند لجنة محاسبة أولئك الي رئيس البرلمان ..تباعد الشقة بين الأسلاميين جعل تحت رماد الخلاف وميض نار .فأضحي لها ضرام (فاضح)..فبرزت الحرب (الكلامية) بين المحاسبين ورئيس اللجنة ..بعضهم أعتبره جزء من الأزمة والبعض الآخر حمل عليه صراحة بأنه لايهش ولاينش ودعوه الي تفعيل مجلسه قبل ان يبدا في محاسبتهم والتحقيق معهم ..كل ذلك يجعل من الصدام واقع حتمي لامحالة وأن برزت تصريحات المسؤؤل التنظيمي بأن الحزب قد أقر سابقا قانونا لردع المتفلتين الا أن أولئك استبقوا قرارات لجنة المحاسبة بتوقع أسوأ إحتمالات العقاب سواء كان بالطرد أو الأبعاد ..
وبروز جسم (الأصلاح) كمنبر داخل الساحة .بعيد صدور قرار لجنة المحاسبة بتجميد نشاطهم الحزبي..قد يعيد الي الأذهان وقائع الأنقسام الأخير ولكن بقالب جديد ..فقد أستثمر أولئك قرار التجميد ومايعتري الواقع السياسي من (غباشة) .. ليكون أرضية ينطلقون بها ينشدون رؤيتهم ونظرتهم الأصلاحية .ولعل تصريحاتهم باتت تشير حقيقة الي مايعتور الحزب الحاكم داخله بلا مدارة أو مداهنة ..وأحدهم يلمح صراحة الا ان النظام علي شفا الأنهيار وحانت ساعة (المفاصلة)…فقرار التجميد عندي قد أزاح الغطاء عن (ماعون ) الخلاف التي تفور بالشقاق والترسبات القديمة

كل ذلك يجعل من الأستفهامات (مباحة) في ظل تعدد الخيارات (المتاحة) أمام أولئك.. الذين ينطلقون في أصلاحهم من نقاط (معلومة) للكآفة وليست مجهولة . يضربون عليها بوتر الأصلاح وتصحيح المسار .الذي يشمل أنحرافات عدة جعلتهم يجأرون بها في صقيع الأعلام ومنابر الحزب .هم يحمدون علي ذلك بالجهر بها والتصدي لمعالجة الخلل.في حين صمت آخرون بدوافع شتي .فتقاطع المصالح . وتصادم الرغبات وتوسع ماعون الحزب .يجعل من شعار (الأصلاح) محاربا وبعنف .ويجعل من أنصاره تحت العقاب (الحزبي). الذي لأيأخذ في الأعتبار صدق من (سبق) . بل هو (تفلت) يقتضي في غالب الأحيان مجابهته بالحسم (الرئاسي) الذي يؤدي الي التجميد وعلي لسان (نافع) فإن (الكلاب) ستأكل كل خارج عن الأجماع الحزبي …

[email][email protected][/email] [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لم يشاورني شك في يوم من الأيام أنك إسلامي (حتي ولو جمدت نشاطك) بعد أن تكشفت لكم الأمور أو علي أقل تقدير متعاطف مع الأسلاميين ، والمتتبع لنشاطك الكتابي المحموم يري ذلك وليس في ذلك عيب ولا حجر لأحد هنا (وانا كنت من الأخوات يوما” ما في الجامعة) ولكن سؤالي لك ولغيرك :- أبعد هذا الدمار والقتل وتعذيب الشعب السوداني تريدون وبطريقة ماكرة وخبيثة -تكمن ما بين السطور تريدون أن تسوقوا لنا بضاعة إسلامية جديدة تحت مسميات جديدة ود إبراهيم وغازي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟يا أإخي هذه سوف لن تنطلي علي أحد مرة أخري ،، سوف تري بنفسك إذا سقط هذا النظام بأنتفاضة وجاءت ديمقراطية حقيقية (لم يتم فيها إستجلاب الأموال المدفونة في ماليزيا ودبي) سوف تري الحجم الحقيقي لأحزاب الأسلاميين ، لو كان لك ولأخوتك دور عليكم الله تقولوا لإخوانكم في الله “؛استحوا لموا عفشكم وغادرونا ، اذهبوا عنا شوفوا ليكم قيام ليل واستغفار عسي أن يحلكم يعدين من حقوق العالمين في البلد .. قيل أن ذهب الحجاج بن يوسف للحج ورفع يديه وقال “اللهم إغفر للحجاج فأن الناس يقولون أنك سوف لن لن لن تغفر لي …………………… يا أخي دي وخاصة بعد هبة سبتمبر بقت حكاية غازي وإصلاح دي بضاعة فاسدة تماما” … ويا قراء الراكوبة يجب ألا تنطلي عليكم خطة الأسلاميين التي تروج البضاعة خوفا” من عواقب الأنتفاضة فأي إسلامي يعلم علم اليقين أنها لو نجحت فهي نهايتهم ..أمل التوم

  2. لا ندرى لماذا يرفضون الاصلاح ومن يرفض الاصلاح الم يدعو الاسلام الى الاصلاح الا يندرج الاصلاح ضمن المعانى السامية ( ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والوعظة الحسنة )ان المركب غرقت من قبل منذ انحرافهم عن ما ابدوه وعملوا لدنيا زائله

  3. دعاية رخيصة لبديل إسلامي من الإسلاميين المرتعدون خوفا” من الإنتفاضة القادمة التي سوف تكنسهم بدون أي فرز (الجابوا الإنقلاب المشؤم + مدعي ما يسمون أنفسهم مصلحون ) ويبدو لي -والله أعلم يا مهدي “تنشاف لي كدي زي اللي أنت واحد منهم …أمل النور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..