ما هكذا تورد يا ابراهيم محمود الابل !!

في الوقت الذي يسعي فيه بنك السودان المركزي باختيار سياسة الحافز والتحفيز لاجتذاب النقد الأجنبي من السودانيين المهاجرين والعاملين بالخارج عندما فاجأ بنك السودان المركزي الجميع وحرر سعر صرف الدولار ،، يطل علينا نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم محمود مهددا لهؤلاء المهاجرين من ابناء الوطن قائلاً : ( أي زول ما عامل (حرية) فى صحيفته الالكترونية ما بنخليهو يجي السودان.. “حنقفلو” ، وأضاف: “لن نقبل بمجيء أي شخص معارض إلى السودان، وهو يعمل على معارضة الحكومة !!

حديثه يذكرني بحديث العميد “يونس محمود ” ايام برنامج الحديث السياسي عبر الاذاعة السودانية ، الذي كان من خلاله يهدم في ساعة واحدة ما تبنيه الحكومة في عدة سنوات ، بأقواله الجارجة والمستفزه للدول !!
ثم أن سيادة نائب رئيس المؤتمر كثيرا ما يخلط بين الاوراق !! فهو بذلك يعد أن الدولة والوطن هي “المؤتمر الوطني ” !! ومن كره او اختلف مع المؤتمر الوطني ، يعد خائن وعدو لوطنه ؟؟؟ والحقيقة أن كل ابناء السودان في الداخل وفي المهاجر هم أبناء هذا الوطن وان اختلفوا وتشاجروا معكم ، لأن المؤتمر الوطني شئ والوطن شئ آخر .

والامر الذي يكاد لا يدركه سيادة نائب رئيس المؤتمر الوطنى :
* ان عدد المهاجرين والمغتربين من اهل السودان قدروا بأكثر من ستة مليون سوداني / ة في الدول العربية والغربية
* وان حجم أموال هؤلاء المغتربين الذين “يراد منعهم من الدخول وقفلهم ” تتعدى الستين مليار دولار امريكي
* وبهذا الحديث الذي جانب الحكمة ليس بامكانه حملهم لتحويل اموالهم او بعضها و أغلبهم اغترب او هاجر من بلاده أصلا بسبب مضايقة النظام او كرهاً فيه وبالتالي اصبح المغترب “معارضا للنظام وسياساته ” بالفطرة
* ثم أن أرزقية ونفعي النظام معظمهم وضع ” أموالنا ” بالخارج في بنوك عالمية بالعملات الصعبة ، في خطوة تؤكد عدم جلبها مرة اخري لداخل البلاد فكيف إذن للمغترب المعارض بالخارج أن يرسل امواله الي السودان مهما كان حجم الحافز ، وهو يستمع لتصريحات جوفاء تمنعه من دخول وطنه ؟
إن تلك التصريحات والتي تصدر من قمة السلطة ما هي إلا تجسيدا للحالة النفسية ، التي يعاني منها المسؤولون في الحزب الحاكم منذ اندلاع حركة العصيان المدني لابناء السودان ، وأن مثل هذا التقييم والتصريح الصحفي المغرض ما هو إلا ضرب من الخيال لا يمت للواقع بصلة ، لأن السودان للسودانيين ولا تستطيع قوة ان تمنعهم من دخوله ما داموا لم يرتكبوا جرما ، وانما تعبيرهم وآراؤهم كفلها لهم الدستور !!!

فسعادة نائب رئيس المؤتمر الوطنى عرفناه عن قرب في مدينة كسلا ، فقد كان من الحمائم الوديعة لا يعرف عنه غير الحياء وعفة اللسان والوسطية ، غير أن توليه منصب عالى في الدولة حوله الى صقر جارح خاصة عندما بدأ في مخاطبة الشعب باقبح الاستفزازات مثل :
* استلمنا الحكومة والناس بتقسم الصابونة، والسكر بالوقية
* الناس كانت بتبيت في صف الفرن لـ4 رغيفات وتقيف في صف البنزين عشان يلقوا ليهم جالون بنزين
* ثم وصفه للمطالبين بالحكومة الانتقالية ب ” الحالمين ”

فإن التصريحات التي اطلق عليها مسئولي الحزب الحاكم بأنها “نارية ” تعد من قبيل التهديد والوعيد الذي هو سمة الضعيف الذي لا يجد امامه حلا الا رفع الصوت لاخافة الطرف الاخر، وهو في الحقيقة يخيف نفسه من حيث لا يدري !!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اختلف مع الاستاذ في جزئية صغيرة..وصفك له بانه كان حملا وديعا, حسب سيرته الذاتية هو انتهازي من الطراز الاول, سوداني كان رئيسا لاتحاد الطلاب الارتريين بالجامعات المصرية, او ارتري كان وزيرا للداخلية بالسودان…في الخلتين هو لنتهازي.

  2. اختلف مع الاستاذ في جزئية صغيرة..وصفك له بانه كان حملا وديعا, حسب سيرته الذاتية هو انتهازي من الطراز الاول, سوداني كان رئيسا لاتحاد الطلاب الارتريين بالجامعات المصرية, او ارتري كان وزيرا للداخلية بالسودان…في الخلتين هو لنتهازي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..