مقالات وآراء سياسية

مرحبا 19 ديسمبر.. عيد الحرية والانعتاق

علاء الدين محمد ابكر

اليوم مر عام علي انطلاق ثورتنا المجيدة  في التاسع عشر من ديسمبر وهو نفس التاريخ  الذي يصادف ذكري  اعلان استقلال السودان من داخل البرلمان في العام 1955م اذا. لم تكن الثورة وليدة الصدفة انما كانت نار تتأجج في القلوب منذ سنوات فقد كانت امتداد لثورات  سابقة لم يكتب لها النجاح ليس بسبب قوة نظام الكيزان بل بسبب عدم توحد ارادة الشعب  انذاك لاجل اسقاط نظام  الطاغية بالرغم من ذلك  لم يستكين شعبنا لحكم العصابة بل كان ينتهز اي مناسب وطنية للتعبير عن رفضهم التام لديكتاتورية فالكيزان تلك الجماعة الإسلامية التي كانت ذات يوم  ضمن احزاب حقبة الديمقراطية الثالثه التي اعقبت سقوط نظام الجنرال المخلوع النميري في العام 1985م ولكنهم خانوا العهد وانقلبوا علينا وتناسوا العهود والمواثيق  ليس غريب عليهم فهذا هو منهجهم في الحياة السياسية بالرغم من تسامح  الشعب معهم  والجميع يعرف تعاونها مع نظام مايو بل المشاركة فيه ولكن الخائن يظل خائن ولو بعد حين

الكيزان  بعد الانفراد بالسلطة. كانوا اشد جبروت وقسوة من نظام مايو نفسه فكانت بيوت الاشباح والقتل للمدنيين  واشعال البلاد بالحروب والابادة الجماعية ويكفي ان قادة الصف الأول في تنظيمهم مطلوبين لدي المحكمة الجنائية الدولية

واضافة الي الزج بالسودان في قوائم الدول الإرهابية مما جعل الوطن يعيش في عزلة  عن اقرب الدول اليه حتي صار السودان بلد منبوذ مما انعكس ذلك علي معاش المواطن الذي عاش بين فكي كماشة العقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضت على البلاد ومابين بطش ونهب نظام الكيزان  استمر صبر الشعب  السوداني عليهم سنوات علي امل ان يستشعر النظام المقبور المسؤوليه ويعمل علي انتقال سلمي للسلطة تتيح لهذا الشعب ممارسة حياة ديمقراطية حقيقية تعمل علي حقن الدماء وتزيل الغلاء وترجع لنسيج الوطن الصفاء وتسعي للبناء ولكن بدون  لافائدة  فنظام الكيزان وطن نفسه علي الخلود وعدم السماح باي تغير ديمقراطي حقيقي بل شرع في فرض المزيد من الخناق الاقتصادي علي كاهل المواطن  وذلك برفع الدعم عن السلع الأساسية حتي صار السودان  دولة  القوي فيها ياكل الضعيف الا ان هبت رياح ثورة ديسمبر عام 2018م  فكانت الشرارة  في مدينة عطبرة الحديد والنار ومنها انتشرت نار الثورة الي كل انحاء السودان لتخرج الخرطوم بقوة في يوم الخامس والعشرين من ديسمبر 2018م لتعلن عن حضورها بقوة في المشهد النضالي الي ان تم تتويج ذلك في يوم السادس من ابريل في العام 2019م الذي مهد بعد ذلك للاطاحة بالنظام وكتابة فصل جديد من تاريخ  السودان بمداد من دماء شهدائنا الذين كانوا مهر لعرس السودان  اليوم نحتفل  بتلك المناسبة التي تقترن بمناسبة الاعلان عن استقلال البلاد وهو التاريخ الاساسي لاستقلال البلاد حيث في العام1955م  اجتمعت كل الامة السودانية  علي قلب رجل واحد وصنعت  استقلال السودان بعيد عن اطماع الدول الاخري  والتاريخ يعيد نفسه في يوم التاسع عشر من ديسمبر 2018م  وتندلع ثورة هدفها الأساسي هو ارجاع السودان مارد جبار ووطن كبير يسع الجميع بعد سنوات من الفرقة والفتن والانقسام اليوم ثورتنا تحتاج الي التكاتف والتوحد لمواجهة  الاعداء من فلول النظام المقبور الذين لن يكون لهم هدف الا وضع المتاريس امام الثورة  لذلك  يا ثوار كونوا حراس لها بالانتاج وبالتحلي بروح حب الوطن كل شخص في مجال عمله  والتبليغ  عن كل من يعمل علي التخريب فالمؤامرة كبيرة علي الثورة

المواكب  كانت  سلاحنا لاسقاط النظام المقبور  ان الاوان لينطلق مشروع الاعمار والكرة الان في ملعب حكومة السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك محبوب الشعب حيث  لم يجد السودان ومنذ الاستقلال اجماع علي شخصية بمثل ما وجده السيد حمدوك اذا عليه استغلال هذه الحب الجارف من الشعب السوداني خاصة  فئة الشباب الذي يامل في ايجاد فرص عمل وتحسين الحياة المعيشية وشخصي الضعيف لن يكون افضل  منك وانت الخبير الاقتصادي الاممي ولكن حسب علمي المتواضع لن ابخل بتقديم النصح والمشورة لسيادتكم فالنصيحة كانت غائب في عهد المخلوع البشير الذي كان يحب المطبلين والمزمرين وماسحي الجوخ وهذه  الصفات لن تجدها منا فنحن معك في الحق ونشد من ازرك ونفس الحين لن نصفق لك في حال الحياد عن الطريق ونحن عيونك التي تبصر بها وجنودك اينما دفعت  بنا إلى مواقع الانتاج لن تجد منا الا كلمة سمعا وطاعة  والسودان بلد غني بالموارد الطبيعية والبشرية  وليكن شعار المرحلة القادمة  هو هيا الي الانتاج وذلك باعادة فتح كل المصانع المغلقة في عهد الكيزان واسقاط  الديون  منها لتساهم في الانتاج القومي  واحياء المشاريع الزراعية  والانتاج الحيواني مثل مصنع البان حلة كوكو الذي كان يرفد العاصمة والاقاليم بانتاج مقدر من الحليب. ومشتقاته وبسعر معقول فلا يعقل ان نحرم اطفالنا من الحليب في ظل بلاد تملك ثروة حيوانية تفوق عدد سكان الخليج فالحل في اعادة تاهيل مصنع حلة كوكو ومصادرة كل المصانع التي قامت علي  ارضه لصالح الدولة  وكذلك تبني مشاريع تربية الاسماك النيلية والبحرية  لسد الفجوة الغذائية واقامة مشاريع لتربية المواشي خاصة بالمدن الكبري حتي تكون اللحوم في متناول يد كل مواطن خاصة المهمشين منهم فهذه الثورة هي ثورتهم ولاجلهم هبت ولن نسمح بان تسرق بواسطة الطفيلين الجدد عاش الشعب السوداني معلم للشعوب معني النضال

ترس ثوري

دم الشهداء ساطع وانضر

بحب سودانا هندس وسطر

كل صباح بحبك اكتر

طعم  نيلك  زي السكر

اجلس امامك واتحكر

ومن انفاسك اشرب  اسكر

واعربد في امان واتبختر

واطوف ببساط الريح واتذكر

نضال جدودنا  مع العسكر

في اكتوبر وفي ابريل منو الكسر

صنم الظلم والطغيان منو الدمر

وكل ما يظهر طاغية جديد ولسودانا يتحكم

جاهزين دوام وعشانك    نموت نستشهد

كان اكتوبر كان ابريل واليوم حاضر  ديسمبر

 

علاء الدين محمد ابكر

[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..