مقالات وآراء

دمجّ أم فِراق!!

أطياف
صباح محمد الحسن
في لقاء الآلية الثلاثية لصالح برنامج (في دارهم) الذي يقدمه الزميل شوقي عبد العظيم على ( s24) كنت قد طرحت سؤالاً على الآلية الثلاثية التي كانت تستعد لبداية ورشة الاصلاح الأمني، قلت فيه إن كل الورش التي فرغت منها الآلية الثلاثية كانت لمعالجة المعوقات التي تعترض العملية السياسية، لكن هل تكون قضية الإصلاح الأمني عقبة في حد ذاتها، يمكن أن تعيق العملية السياسية وتهدد الإتفاق، وقتها كنتُ أدرك أن قضية الإصلاح الامني والدمج، لن تمر بسلام لأنها ليست قضية سهلة كسابقاتها، تنتهي بنهاية ورشة وضحاها، فحسم هذه القضية الآن هو أكثر المهددات التي تعترض سير العملية السياسية،
فالقوى الموقعة حسمت أمرها وأنهت كل ما عليها، و( قطعت لسان) القائد القائل أن خلافات القوى المدنية هي ما يعيق عملية التحول الديموقراطي.
فالقوى السياسية الآن تنتظر المؤسسة العسكرية أن تصل الى حل القضايا العالقة، فآخر تصريح للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أكد أنه لن يكون هنالك توقيع ما لم يتم تحديد جداول زمنية واضحة لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت عينه يقول قائد الدعم السريع إنه ملتزم بدمج قواته في الجيش وفقا لما نص عليه الاتفاق الإطاري؛ لكنه شدد على أن عملية الدمج تحتاج إلى إجراءات وخطوات محددة ووفقا لجدول زمني يتم الاتفاق عليه.
هذه التصريحات في رأيي غير كافية لحل المشكلة، لجهة أن الطرفان يضعان الأمر في منطقة عسكرية مجهولة مُغلقة، لا يعلم الشعب عن مصيرها، فالقضايا الخلافية حلها يحتاج الجلوس والتشاور، وعقد الاجتماعات لتتم مناقشتها، ومنذ أن خرج الجيش مغاضبا من ورشة الإصلاح الأمني، لم نسمع باجتماع عقد من أجل التوصل الى نتيجة، فإن يختار كل طرف عسكري مكاناً قصياً يبقى فيه دون أن يتقدم خطوة نحو الحل، هذا يعني أن واحد منهما أو كلاهما لا يريدان الوصول الى نقطة اتفاق، فمن قبل قال البرهان أن البلاد لا تتحمل الانتظار وعلى المدنيين أن يتفقوا، والآن نقول له أن البلاد والاوضاع لا تحتمل وعليكم أن تتفقوا.
هذه الضبابية تؤكد أن المؤسسة العسكرية طرحت الدمج القبِلي كحجر عثرة في سكة الإتفاق، لتمنح الفلول فرصتهم للعودة، فأي كان إتجاه البرهان ونيته، استمرار أو (خُلع) فيجب توضيح ذلك صراحة من قبل العسكريين، فالذي يحدث الآن ليس دليل دمج إنما نُذر فراق !! الواهمون يعتقدون أنه فقط نسف للإطاري، لكنه سيكون نهاية كارثية سيعض أصابع الندم فيها خسارة، حتى الذين يتوهمون أنها معركة ظفرٍ وربح.
طيف أخير:
أمنّ أردول على حديث مناوي عن المحاصصة، ونفت قحت ما ذهبت إليه الكتلة، فالمطلوب من الآلية الثلاثية التوضيح، لكن قبل ذلك أليس هذا هو ما تحدث عنه فولكر أمام مجلس الأمن واتهمته الحركات بالكذب، (مِحن)!!
الجريدة

 

‫4 تعليقات

  1. القحاتة كانوا يقولوا العملية السياسية ماشة رضي من رضي وابى من ابى، والدكتور جبريل والقائد مني والقائد اردول كانوا يقولوا ليهم ماشة ولا قاعدة تلف في محلها بس ما دام مصرين على الاقصاء، واكتر من دا القائد مني قالهم قولته الشهيرة “على جثتي”. وقلتوا خلاص نحن ماشين وحدنا.
    وهسي المشي غلبكم ليه؟ ما تمشوا قشة ما تعتر ليكم.
    يا قحاتة وقحاتيات بطلوا الظراط والهرار قسما بالله اذا ناسنا ديل ما ادوكم النور الاخضر ما بتمشو خطوة وما تنخدعوا بالمجتمع الدولي لأن المجتمع الدولي مع من غلب بلا عوانطة معاكم

    1. سبحان الله قبل الثورة الشير كان مدخلكم فبي فتبل وقتل اهلكم وشردكم وكنتو شغالين مرتزقة مع حفتر ثورة ديسمبر جابتكم جابوكم ناس لجان المقاومة الشالو البشير وضحو بانفسهم وارواحهم لمان شيوخكم نايميين في الفنادق تقول لي جبريل ومناوي!!!!!!!!!!!! الاتفقو مع العسكر علي ضرب الثورة والثوار وخانو أهل دارفور في سبيل المحاصصة والاستزوار ومضو مع العساكر علي الانقلاب والسكوت عن كل مطالب أهل دارفور ومنها تسليم البشير للجنائية وعدم المطالبة بالديمقراطية اكلتو الموز مع الكيزان ملح وملاح مع قتلة أهل دارفور . كفاية فضيحتكم امام مجلس الامن

  2. اس البلوى قحت لأنها اعطت الدعم السريع 10 سنوات للدمج؟! وطبعا حميدتي حايقولك في ظروف السودان وتقلباته هذه فإن عشرة سنين تعادل الف سنة مما تعدون! يعني لما تجي العشرة سنة احتمال يكون هو خلاص نط فيها رئيس جمهورية، واحتمال يمددوها عشرة او عشرين سنة اخرى المشكلة انو دا لما يتوقع الاتفاق النهئي يصير اتفاقا ملزم!
    ليه قحت طرحت هذه الفكرة الهبلة؟ لما يسألوا القحاتة يقولوا ليك اصلا كان تم طرح فكرة ان يتم الدمج على مدى 22 سنة ونحن قصرناه عملناه عشرة! يا سلام على الاسس والمعايير العلمية والمهنية، طيب لو كان المستعمرين الذين يقودودن ما يعرف بالاطاري اقنرحوا ليكم الدمج بعد 100 سنة كنتو وفقا لطريقة يفتح الله يستر الله دي وافقتو ليهم على 50 سنة ولا كيف؟ وليه ما تساءلتم عن السبب اللي يخليهم يشطحوا في تقديراتهم وما هو المخطط وراء ذلك؟
    الجيش والمواطن له الف حق في التشكيك والتشكك في كل الطبخات التي تجري خلف الكواليس في مطبخ الاطاري الذي تدل المؤشرات على أنه ما ماشي لي قدام، وتلميحات البرهان امس بارجع المسؤولية للشعب يختار ناس جدد قصد به الانتخابات ويبدو أنه الحل الأمثل وأتوقع ان حزب الامة أقرب لهذا الحل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..