هو هو

كالعادة ذهب بعض الوزراء والولاة من مناصبهم حتى دون أن يعرف من يحكومنه (الشعب) أسمائهم ومتى تولوا تلك المناصب،فقد تشابه على الشعب البقر، ولم يكد يميزوا بين هذا وذاك فليس لهذا ما يميزه عن ذاك سوى إنتمائهم للمؤتمر الوطني.
وجاء التشكيل بقدامى فى شكل جدد فى مكان هؤلاء القدامى المعزولين من مناصبهم وكذا سيكون الأمر مع هؤلاء سيقضون أيامهم التى كتبت لهم ويغادرون المناصب حتى دون أن يعرف الشعب أسماءهم كالذين سبقوهم فى الحكم،وبعدها لا أحد يتحدث عن إنجازاتهم حتى هم أنفسهم لا يتحدثون عن إنجازات أو إخفاقات،وبدلا عن ذلك ينزون ويختفون من الساحة لفترة قصيرة يكونون فيها نسيا منسية حتى نسمع عنهم فجأة وقد شملهم تشكيل حكومي جديد اخر الى حين ذلك يختفون ولا نجد لهم أثر وبدورهم هم لا يسألون (مكتبهم) القيادى عن أسباب عزلهم كما لم يسألوه فى السابق عن أسباب تعيينهم له وليس هذا من إهتماماتهم ولا شأن لهم به والحال بالقدامى والجدد، وبالجدد والقدامى هو هو ولا تغيير فيه.
وغالبية الشعب السوداني كما أعتقد لا تشعر بأى شعور لا فرح لا حزن لا إمتعاض لا إنبساط للمغادرين ولا (الجايين) للمناصب، اللهم إلا فئة قليلة تربطها مصالح مع هؤلاء أو أولئك تعبر عن مشاعرها بالفرح أو الحزن والشعور الأخير الحزن يكون (سرا) للمغادر على أمل أن لا تفقد مصلحتها مع الجديد (بإبداء) مشاعر حزنها وتعاطفها للمغادر القديم ومجيء الجديد.
ومن طرائف (التعديل الحكومي) المتداولة فى الفيس بوك أن مشرفا ﻹحدى قروبات الواتساب ببورتسودان بعد سماعه لأخبار التعديلات وعن إقتراب لحظة تغيير والي البحر الأحمر على حامد وإعفائه وتعيين على كرتي فى مكانه أزال الوالي القديم من القروب وأضاف الجديد فبقي القديم (المزال) فى محله بإعتذار (الجديد) عن تولي المنصب.
[email][email protected][/email]