الحكومة..بدون عنوان..اا

بسم اله الرحمن الرحيم

الحكومة …بدون عنوان …!!

صالح أحمد
[email protected]

كان هناك برناج تلفزيوني يقدمه الاستاذ محمد سليمان تحت مسمى (بدون عنوان ) وكان إسبوعياً يحوي فقرات عديدة ومفيدة وممتعة بالرغم من أن الاستاذ كان يضايق مشاركيه بالردود الساخرة واللازعة ولكن هذا لم يعدو أن يكون كإبر النحل الذي يتحمله من يريد الحصول على العسل ولذلك لم يفقدالبرنامج مذاقه وأهميته ولم تقلل ردودالاستاذ من السعي الدؤوب للمشاركة فيه من قبل الروابط والجمعيات فيوجه عليهم الاسئلة ويسمع لمشاركاتهم ويتم التعرف على مناطقهم وقراهم ومدنهم ومما يتضمن البرنامج من فقرات فقرة يختار فيها مجموعة ويسألهم فرداً فردا عن أعضاء جسمهم شريطة أن لا يلمس العضو الذي سؤل عنه فإذا سأل عن اليد لابد أن يلمس الشخص العضو الاخركالرأس وإذا كان السؤال العين فاليمس الاذن أو الانف وهلمجر… والفائزله جائزة. وحكومتنا تذكرنا بهذه الفقرة كلما سألناها عن عضو من أعضاءها لمست لنا عضواً أخر فطبقت الفقرة بصورة رائعة وكأنها تمرنت فيها كثيراً فإذا سألناها عن الحريات قالت لنا : متوفرة وبالساحة أكثر من سبعين حزباً لا يعادلو سبعاً في الواقع والسبعون ينجبون سبعاً وسبعين في زمنٍ وجيز يكاد يكون أقرب الى المعجزة وإذا سألوهم مجدداً أيضاً عن الحريات قالوا أكتبوا ما شئتم دون أن تتجاوزوا الخطوط الحمراء مع العلم أن هذه الخطوط يتم تحديدها لاحقاً وفي لحظة ربما تتفاجأ بأن ليس هناك خطوط أخرى غير الحمراء ،وإذا حدثتهم عن الانفصال وبحتمية وقوعه قالوا لك الوحدة ستكون جاذبة وعندما وقع الانفصال قالوا ستكون العلاقات والروابط متينة ، وعندما تمّ الحديث أيضاً عن الانتخابات وأنها مزورة قالوا فزنا ب90%ألم يدروا أن إبن علي ومبارك كانوا في فوز مستمر بنسبة تفوق هذه النسب أين راحوا اليوم ألم يتبخروا كأنهم لم يخلقوا إذن لايغرنكم إنتصاركم في الانتخابات وعليكم أن تقنعوا أنفسكم قبل إقناع الاخرين كلما نسي الناس المرارت أو تناسوها نبشوها من جديد فذاك مؤشر يبشربإنتهاء أجل صاحبه .وإذا وصل الكلام الى غلاء المعيشة قالوا عودوا الى الكسرة وبعد قليل زادت مخاوفهم وتراءت لهم كوابيس الفيس نهاراً فزادوا المرتبات مائة جنيه ومن ليس له مرتب ولا يعمل أصلاً هذا يمكن أن يأكل باسطة !أو يبحث عن صاحب مرتب ويتقرصن عليه وإذا سألت عن المواني ومصير 30ألف بلا عمل قالوا لابد من خصخصتها وإذا دار محور سؤالك عن البترول فاجؤك بزيادة في السعر وكمان لأي ولاية الحق في أن تضع طاقيتها ولا تتقيد بالسعرالمركزي ، وإذا حدثتك نفسك عن الكهرباء
شوشوا عليك حديثها بقولهم الكهرباء وصلت أثيوبيا ما أن تسمع هذا الكلام إلا وتعود نفسك الى حديثها وتسألك عن أثيوبيا وأنت هنا تحلق بها بعيداً الحبشة وكوش تلك الايام الجميلة والحالة كانت وحدة ياربي الزمن الجميل رجع ولنحن جيناه وأنت في هذه الرحلة الداخلية التأريخية يفجعك صوت أجش وهو يرفض بشدة و يقسم بغلظة “لا يمكن قيام حكومة قومية والداير يحكم ينتظر أربع سنوات أو يلحس كوعه…وبعد قليل يقول نفس الشخص وبصوت مختلف يمكن أن نقبل بما يسمى حكومة عريضة وليست قومية… وبعد أيام لاتستبعد أن تتحول الى حكومة طويلة ورهيفة مثل الكسرة الحديثة التي وعدنا ووصانا بها الوزير !!!قبل الختام أطلب من الاستاذ محمد سليمان في برنامجه جراب الحاوي وهو نفس البرنامج بمسماه الجديد في الازاعة حسب ما أفادني أحد الاخوة وحسب ما روى لي الفقرة ما زالت موجودة لذلك أرجو منه أن يعطي الحكومة الجائزة من جرابه لانها في تقديري فازت بالفقرة وببراعة ..
صالح أحمد

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..