
دخلت المظاهرات شهرها الرابع وبوتيرة متزايدة تقودها لجان المقاومة رفضا للانقلاب ودعما للانتقال الديمقراطي… هذه اللجان هي التي قامت وقادت المظاهرات حتي اسقاط راس نظام البشير بعد اعتصام القيادة بدون اضراب تقوده نقابات كما حصل في انتفاضة مارس ابريل 1985وكان تجمع المهنيين انذاك هو الذي يرسم المسارات والممرات قبل ان ينقسم وتنشق عنه المجموعه التي رفضت نتايج انتخاباته والتي قامت في زمانه ظاهرة بروز الانقسامات واختطاف قحت وتسمية المجلس المركزي وظهور اسماء محددة تحتكر السلطة القرارات….. وخروج الحزب الشيوعي من قحت وبدايات التنكر لأهداف الثوره والثوار الشباب والجماهير وانتج ذلك اتفاق متناقض تم توقيعه علي عجل بناءا علي وثيقة معيبة عطلت المجلس التشريعي والقضاء والعدالة والمفوضيات
وكل هذه الظواهر كانت بفعل اشخاص رهنو انفسهم للخارج او لمتنفذين من النظام السابق وبداءت الردة منذ اجتماع الجبهة الثوريه في أديس ابابا والقاهرة مع جزء من قحت
كان هدفه إلتعطيل وبرودة جذوة الانتفاضة وهذه الردة بلغت مداها في اعتصام القصر وجماعة قحت الميثاق وتمثل
الجبهة الثوريه عضددها …وبروز السلام الناقص والحكم الذاتي للمناطق كلها التي تتبع الجبهة الثوريه
برغم قرارالحصة الماليةالتي قررت من المركز.لاقليم دارفور… .. وان كبري الحركات ظلت خارج هذا الاتفاق المعيب..
نعلم تماما ان الاحزاب السودانيه لها اخطاء قاتلة مما حدا لجان المقاومة بان توكد انها ضد الاحزاب وانها ليست حزبية
مما جعلها موحدة تقود الحراك ومفهوم منطقها لاستقلاليتها كالنقابات مثلا….
ولكن لا ديمقراطية بدون احزاب كما افرزتها التجربة الانسانيه وموجودة واساس آلحكم في الدول المتقدمة صناعيا والمحترمة… هنالك أخطاء قاتلة ارتكبتها قحت1 والتي تترقب ما يتمخض عنه نتيجة المظاهرات والازمات والكوارث التي تحيط بالدولة وزادت الأخطاء في عهد قحت 2 وزادت أخطاء رئيس الوزراء وتفاقمت الازمة المعيشيه وندرة السلع وانعدامها والانفلات الأمني وتراكمت الاخطاء
بوجود الجبهة الثوريه وفرض وزرايها علي الحكومة كامتيازات كفلها اتفاق السلام الذي ابرم بدون تفويض شعبي
تباينت مواقف العديد من الفعاليات والقلق المصاحب الذي خيم علي توقف حركة الإنتاج والاسواق
لابد من توافق يحقق اهداف الثورة والثوار والجماهير
بمدنية الحكم بموسسات مدنية تحتمها الديمقراطية وقد رمت الامم المتحده ثقلها في انجاح الحوار….. نامل ان يتفق جميع السودانيون
علي كلمة سواء وان يكون الحل سودانيا خالصا بدلا من ان يفرض عليهم فرضا من الامم المتحده… فقد تم تدويل حكم السودان منذ اقرار حكومة قحت1 ورئيس الوزراء جلب بعثة للامم المتحدة
تحت البندالسادس وهاهو فولكر والامم المتحدة يقودان مبادرة يجمع الفعاليات حولها والمجتمع الدولي من ورائه