مقالات سياسية

ولا عزاء للشعب السوداني..!

معركة عجيبة للغاية ساحتها حركة سياسية وليدة أطلقت على نفسها (الإصلاح الآن).. أطلق الفريق أول محمد بشير سليمان، أحد ثالث ثلاثة في قيادة الحزب قنابل انشطارية، مُحرم استخدامها أخلاقياً نحو رئيس الحزب، الدكتور غازي صلاح الدين، وصلت حد الاتهام السافر في الذمة المالية.. رد عليه الدكتور غازي صلاح الدين تحت راية (الدفاع عن النفس) الصاع صاعين وفي رواية ثلاثة وبين هذا وذاك شعب كامل يتفرج ويسأل بكل براءة أين (الإصلاح).!
مثل هذه المعارك (الشخصية) متوفرة في كل الأحزاب والأحقاب السياسية.. الجديد فيها أنها تعرض على خشبة مسرح تسمّي ب(الإصلاح) وكأني بالشعب يفهم الرسالة بكل ما فيها من إحباط.!
الاختلاف السياسي في الرأي أو في المواقف ليس مشكلة وليس عيباً.. لكن العار هو أن يتحول الاختلاف إلى مذبحة يراق على جوانب شرفها السياسي الدم.. على قول الشاعر:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم
لا يزال (أدب الاختلاف والخلاف) في ساحتنا السياسية فقيراً إلى أدنى درجة.. يكفي أول مطب في الشارع السياسي لإحراق كل جسور التواصل وربما يمتد اللهيب حتى العلاقات الاجتماعية.. معركة ليس فيها محددات أخلاقية تجعل للغضب أو الغبن حدوداً لا يتجاوزها مهما أشتد سعيره.!
عندما انضم الفريق أول محمد بشير سليمان، إلى حركة الإصلاح الآن احتفل به الحزب وأشهر انضمامه في مؤتمر صحفي حاشد.. وصلت فيه النشوة ذروتها حتى قيل إن خروج سليمان من الوطني وانضمامه إلى الإصلاح الآن هو هجرة من(الظلام إلى النور).. ومن (الباطل إلى الحق). قبل أن يجف مداد تلك الكلمات الاحتفائية، هاهو المشهد يرفع الستارة عن فصل جديد مغاير تماماً محتشد بالتلاعن والتلاكم بالكلمات، وبكل يقين حتى ولو تدخلت الأجاويد ولملمت الشتات المتطاير في حزب حركة الإصلاح الآن فإن الزجاج المكسور سيظل مخدوشاً بقساوة الكلمات والاتهامات التي استخدمت.. فهي حرب ليس فيها خط رجعة بكل أسف..!
لم يكن هناك من داعٍ لتأسيس حزب الإصلاح من البداية.. قلت ذلك للدكتور غازي صلاح الدين، منذ البداية لأن الساحة لا ينقصها حزب بقدر ما ينقصها المثال لنموذج أدب الخلاف.. وكان الأولى أن تشكل وتأسس (حركة ضغط) جماهيرية تقوم على أساس (القضية المحورية) التي تتدحرج مثل كرة الثلج وتصبح حقاً مشاعاً للجميع بلا بطاقة أو مراسم تعميد فالشعب السوداني في حاجة إلى الإلتفاف حول (قضية) وليس (شخصية).!
على كل حال سيبدأ موسم الهجرة من حركة الإصلاح الآن في مرحلة الإيباب إلى حزب المؤتمر الوطني تماماَ كما فعل قيادات حزب المؤتمر الشعبي، حينما أنشبوا أظافرهم في وجوه بعضهم البعض فتصبح كل العملية بلا معنى أشبه بمباراة في كرة القدم في مرحلتي الذهاب والإياب.!
ولا عزاء للشعب السوداني في ساسته وأحزابه.

التيار

تعليق واحد

  1. دجاجة الخلا اللى طردت دجاجة البيت ودقى يا مزيكة ورقصنى يا ولد وعاش السودان فى عالم النسيان.

  2. مصيرة البلد بقى زي لعبة كرة قدم هل الموجودين ديل بتسميهم ساسة ؟! اصلاح وقنابل انشطارية ووو خرابيط ,,,, ياخي ماتشوف ليك شغلة تانية تنفعك بدل كتاباتك ماسخة دي

  3. وقضيتنا يا عثمان ميرغنى هى القانون , قانون بالقانون , واكرر قانون بالقانون والما عاجبو الباب يفوت جمال مش جمل واحد . سبب بلاؤنا تركنا القانون او تفصيله على مقاس البعض منا وحريقة فى الباقين , وذلك هو البديل الذى يبحث عنه الناس , ارجو ان تشرح ذلك للناس فى حلقات وحلقات وحلقات . تلك هى البداية الصحيحة للتغيير الذى نبحث عنه منذ الاستقلال . مشكلتنا الاساسية فى السودان نقص الوعى بل عدم وجوده بالمرة وليس غازى او محمد بشير او نافع او الترابى , هؤلاء استغلوا عدم وعينا بطريقة او باخرى وانتم ساهمتم فى ذلك دون ان تشعرون باختياركم لكلمات وتعابير غير مناسبة او غير موفقة , ولهذا انت ترى كمية العداء التى يكنها لك جزء كبير من المعلقين . الذين تخاطبهم الان اصابتهم تخمة من كثرة ما سمعوا من نوعية حديثك الان , والذين تتحدث عنهم لا خيار لهم الا المضى قدما فيما بدأوه , اما تخانة جلد او مصالح او خوفا من المجهول , اختيارى وتخصيصى لك بهذا الحديث هو الامل لا غير فارجو ان يصادف اهله ز

  4. قال رسول الله (ص): “صفات المنافق ثلاثة …وإذا خاصم فجر” أو كما قال. السؤال هو، مالهؤلاء الذين يدعون أنهم إسلاميون يفجرون في خصومتهم ويحيلونها إلي طعن ولعن وفحش وبذاءة والرسول (ص) يقول “ليس المسلم بطعان ولا لعان ولافاحش ولابذئ”، بدءا بحديث يونس محمود وانتهاءا بشيخهم الترابي في خصومته مع البشير. فأي أخلاق تربى عليها هؤلاء، فأخلاقهم لاتشبه أخلاق المسلمين ولاتشبه أخلاق السودانيين.

  5. اغرب حاجة ان موضوعك ينشر مرتين من روعته ام لفع ضغط دمنا
    الاصلاح يحتاج لاصلاح وفاقد الشىء لايعطسه
    وعثمان ميرغنى تشابه عليك البقر وكترت عليك الدروب

  6. دجاجة الخلا اللى طردت دجاجة البيت ودقى يا مزيكة ورقصنى يا ولد وعاش السودان فى عالم النسيان.

  7. مصيرة البلد بقى زي لعبة كرة قدم هل الموجودين ديل بتسميهم ساسة ؟! اصلاح وقنابل انشطارية ووو خرابيط ,,,, ياخي ماتشوف ليك شغلة تانية تنفعك بدل كتاباتك ماسخة دي

  8. وقضيتنا يا عثمان ميرغنى هى القانون , قانون بالقانون , واكرر قانون بالقانون والما عاجبو الباب يفوت جمال مش جمل واحد . سبب بلاؤنا تركنا القانون او تفصيله على مقاس البعض منا وحريقة فى الباقين , وذلك هو البديل الذى يبحث عنه الناس , ارجو ان تشرح ذلك للناس فى حلقات وحلقات وحلقات . تلك هى البداية الصحيحة للتغيير الذى نبحث عنه منذ الاستقلال . مشكلتنا الاساسية فى السودان نقص الوعى بل عدم وجوده بالمرة وليس غازى او محمد بشير او نافع او الترابى , هؤلاء استغلوا عدم وعينا بطريقة او باخرى وانتم ساهمتم فى ذلك دون ان تشعرون باختياركم لكلمات وتعابير غير مناسبة او غير موفقة , ولهذا انت ترى كمية العداء التى يكنها لك جزء كبير من المعلقين . الذين تخاطبهم الان اصابتهم تخمة من كثرة ما سمعوا من نوعية حديثك الان , والذين تتحدث عنهم لا خيار لهم الا المضى قدما فيما بدأوه , اما تخانة جلد او مصالح او خوفا من المجهول , اختيارى وتخصيصى لك بهذا الحديث هو الامل لا غير فارجو ان يصادف اهله ز

  9. قال رسول الله (ص): “صفات المنافق ثلاثة …وإذا خاصم فجر” أو كما قال. السؤال هو، مالهؤلاء الذين يدعون أنهم إسلاميون يفجرون في خصومتهم ويحيلونها إلي طعن ولعن وفحش وبذاءة والرسول (ص) يقول “ليس المسلم بطعان ولا لعان ولافاحش ولابذئ”، بدءا بحديث يونس محمود وانتهاءا بشيخهم الترابي في خصومته مع البشير. فأي أخلاق تربى عليها هؤلاء، فأخلاقهم لاتشبه أخلاق المسلمين ولاتشبه أخلاق السودانيين.

  10. اغرب حاجة ان موضوعك ينشر مرتين من روعته ام لفع ضغط دمنا
    الاصلاح يحتاج لاصلاح وفاقد الشىء لايعطسه
    وعثمان ميرغنى تشابه عليك البقر وكترت عليك الدروب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..