أخبار السودان

الجزيرة : تضارب بشأن نتائج جنوب كردفان وحكومة الولاية تمنع الاحتفالات بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

عماد عبد الهادي-الجزيرة نت

تضاربت الأنباء بشأن نتائج الانتخابات في ولاية جنوب كردفان على الحدود بين شمال السودان وجنوبه. ويتنافس في تلك الانتخابات على منصب والي الولاية المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان.

ففي حين لم تعلن النتائج بشكل رسمي من مفوضية الانتخابات استبقت مصادر قريبة من الحركة الشعبية -فيما وصف بخرق للاتفاق الموقع بين القوى السياسية- بإعلان اكتساحها الانتخابات بفارق كبير. غير أن المؤتمر الوطني نفى تلك الأنباء وأكد أن النتيجة النهائية لم تحسم بعد.

وقال محي الدين التوم حامد، نائب رئيس المؤتمر بالولاية، إن ما أعلنته الحركة الشعبية من اكتساحها لانتخابات جنوب كردفان يشكل عملا استباقيا يتجاوز الجهات التي أنيط بها إعلان ذلك.

وأضاف أن أي حساب دقيق للأرقام والدوائر يشير إلى تقدم المؤتمر الوطني "خاصة بعدما حقق الفوز في 22 دائرة في مقابل تسع دوائر للحركة الشعبية"، وقال إن الإعلان يهدف إلى تهيئة المواطنين لرفض نتيجة الانتخابات متى ما ظهرت على حقيقتها.

وقال إن الحساب الواضح والعملي يؤكد انتصار المؤتمر الوطني بصورة كبيرة "لكننا لن نعلن ذلك رسميا قبل إعلانه عبر مفوضية الانتخابات المعنية بذلك".

لا احتفالات
في الأثناء، أصدرت حكومة الولاية قرارا منعت بموجبه تسيير المواكب الاحتفالية أو الاحتجاجية في الميادين والشوارع العامة أو إطلاق العيارات النارية بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

وقال والي الولاية ومرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي، أحمد هارون، للصحفيين إن قرارات الجهات الأمنية جاءت منعا للاستفزازات أو حدوث احتكاكات بين المواطنين بعد إعلان النتيجة.

وحددت اللجنة الأمنية العليا 48 ساعة للمتنافسين في الانتخابات التكميلية للتعبير عن آرائهم داخل دور الأحزاب فقط، مشيرة إلى أنه سيمنع بعد ذلك كل أنواع الاحتفالات إلا بتصديق من السلطات بالولاية.

وكان مصدر ذكر للجزيرة نت تقدم الحركة الشعبية بفارق كبير عن المؤتمر الوطني قبل اكتمال نتيجة العد النهائية، التي قال إنها لن تؤثر في النتيجة الكلية.

إرباك المواطن
غير أن المحلل السياسي محمد موسى حريكة تساءل بدوره عن محاولة إرباك المواطن التي قال إنها "ربما شبيهة بسيناريو ولاية النيل الأزرق الذي تسابق فيه المرشحون كل يدعي فوزا"، مشيرا إلى أن ذلك قد يفتح مزيدا من التساؤلات عن الأهداف الحقيقية من وراء ذلك وما المقصود به؟

وأكد في تعليقه للجزيرة نت أن الحركة تسعى للاستفادة مما وصفه بالزخم الإعلامي في حالتي الفوز أو الهزيمة، مشيرا إلى أن ذلك "لن يصب في المصلحة العامة التي اتفق عليها الجميع في ميثاقهم".

أما المحلل السياسي محيي الدين تيتاوي فأشار إلى ما أسماه عدم أهلية من يتجاوزون ميثاق الاتفاق الذي وقعت عليه كافة القوى السياسية القاضي بانتظار ما تعلنه مفوضية الانتخابات.

ولم يستبعد في تعليقه للجزيرة نت أن يكون الإعلان جاء "ذريعة لاتهام المؤتمر الوطني بالتزوير، كما هو ذريعة للتشكيك في الانتخابات ونتائجها"، داعيا الجميع إلى احترام ما اتفقوا عليه.
المصدر: الجزيرة

تعليق واحد

  1. والله لو النتائج النهائية صدرت بفوز الحركة الشعبية برضو مزورة ولكن الكيزان يكونو غلطو في التزوير – المزورين

  2. الجزيرة حيثمااتجه ا لنظام القطرى اتجه معها منذ زمن كان الجزىرة نفاخر بها العالم بالمصداقىه والحياديه الان اصبح اضحوكة العالم بسبب تقطيتها الحرب الليبيه الجيش الليبى تسميهم كتائب القذافى والمرتزقه تسميهم الثوار عندما حاول بوش ضربها لا لشئ الا انها تنقل الحقيقه الان اصبح البى بى سى والعالم الان وفرانس 24 اكثر مصداقيه

  3. يا تيتاوى يعنى انت ما بذوروا انت بقيت فى على رئاسة اتحاد الصحفيين بالتذوير قال ايه قال محلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..