اليوم الركوب مجان

اليوم الركوب مجان
عبد اللطيف البوني
[email protected]
البلدان العربية قاطبة تلك التي( امها بت عم ابوها) وتلك (المجهجة) كحالة السودان طيب, نخليها جغرافية وبدون (سيرة البحر) المهم هذة البلدان فتحت الان صفحة جديدة جراء متغيرات دولية كبرى متفاعلة مع متغيرات محلية اكبر فالعراق تم احتلالها احتلالا (ما اكو مثله ) والسودان انقسم انقساما (لافيهو شق ولاطق) تونس هاجت وماجت والقت من على ظهرها ارث بورقيبة ومصر اهتزت وربت وانبتت انتفاضة لم تكتمل فصولها بعد ولكن الامر المؤكد ان مصر (يوليو 1952 ?25 يناير 2011 ) قد ذهبت الي غير رجعة وسوف تتشكل على اثرها مصر جديدة قد تكون ام الدنيا او بنتها المدللة فالباب مفتوح على كل الاحتمالات( قد تخريش منها المية وقد لا) اما بقية الدول العربية فكلها قد (بلت راسها للزيانة ) وبعضها سوف يزين بموس (ميتة) تدمي الروؤس وقد تصل دماؤها الركب لاسمح الله .المهم في الامر ان صفحة جديدة قد انفتحت في كتاب الدول العربية وبالتالي على القائمين على هذة البلدان والذين سيقومون عليها في الايام القادمة ان يحسنوا قراءة مابين السطور حتى يجنبوا شعوبهم مسيل الدماء ويتم التغيير باقل خسائر ممكنة على صناع الراى وقوى التنوير اضاءة الطريق لهذة الشعوب حتى لا (تقع براسها ) في المجهول
اكبر متغير دولي ادي الي هذة المتغيرات العربية هو نهاية الاتحاد السوفيتي وانفراد الولايات المتحدة بالساحة الدولية فهذة الامريكا تعاملت في سيادتها الدولية ليس بازدواجية معايير بل بالف معيار ففي اوربا الشرقية اخذت بيد دولها وقادتها باريحية نحو الحياة الغربية من راسمالية وليبرالية اما فيما يتعلق بدول الشرق الاوسط خاصة العربية فقد سلمت امر هذة الدول لاسرائيل فاخذت هذة الاسرائيل تعمل على ايجاد اسرائيل الكبرى ولو كان مهرها رمى كل العرب في البحر رد على شعار العرب السابق رمى اسرائيل في البحر لقد عملت امريكا وبدفع من اسرائيل على محاربة كل التيارات التي كانت مناوئة لها ايام الحرب الباردة من اسلامية وقومية ووطنية ثم علمت على تكييف انظمة تابعة لها منفصلة عن شعوبها فكانت ردة الفعل التي نراها اليوم من زلزال يهدد المصالح الامريكية في المقام الاول ومعها المصالح الاسرائيلية فالانفجار الذي حدث في انبوب الغاز الخارج من مصر عبر سيناء يوضح لاسرائيل ان تدجين الانظمة لن يمنحها الامان وان السلام لاياتي بالعضل انما بالسلام
اما المتغيرات المحلية فهي واضحة لكل ذي بصر حتى ولو كان من غير بصيرة فالدولة الامنية البوليسية القمعية عزلت الشعوب عن المشاركة في العملية السياسية فعاثت النخب الحاكمة فسادا في الارض فكان الفقر والعوز والمرض من نصيب الشعوب واستاثرت الاقليات المهيمنة بالسلطة والثروة فالفساد المستشري هو الذي المحفز الاكبر لعمليات التغيير التي تجري الان في هذة المنطقة من العالم . ان النفق الذي دخلت فيه المنطقة الان ذو اتجاه واحد وليس فيه اي اماكنية لاستدراة للخلف ولايعني هذا انه يقود الي الاحسن ومن اول وهلة . انه نفق ملئ بالمخاطر ولكنه في البداية والنهاية ركل لمرحلة كان لابد لها من ان تنتهي واستشراف لمرحلة لابد من الوصول اليها ( وان طال السفر) ويبقى المهم هو كيفية تقليل التكلفة ؟ يتفرع من هذا متى وكيف يقلل المكنكشون من كنكشتهم و الانانيون من انانيتهم ولمصلحتهم قبل مصلحة شعوبهم ؟ وفي هذا على كل قطر عربي او مستعرب ان ينظر بنفسه لنفسه في المراة (انا ما بفسر وانت ما تقصر)
الصحافة
طبعا انت يا دكتور البوني دائما ما بتفسر ونحنا دائما ما بنقصر فانت تقول (يقلل المكنكشون من كنكشتهم و الانانيون من انانيتهم ولمصلحتهم قبل مصلحة شعوبهم ) ولكن من يملك ذمام الأمر في بلدك رد على الجميع بلحس الكوع والجزم والمراكيب وطفق يجعر بذلك مراراَ وتكراراَ راقصاً في هيستيرية غريبة متنكراَ لأي مبدأ يخرج السودان من الظلمات التي أدخله فيها متنطعاً بالشريعة الاسلامية التي لو طبقها على نفسه وعلى بطانة السوء من حوله لوجد نفسه أول من ارتكب الاثم متنكراَ لاهم مبادي الشريعة الاسلامية بالنسبة للحاكم وهي القوامة والشورى والمساواة بين الجميع حاكم ومحكوم …… فانظر اين هو من كل ذلك؟؟؟
مشكلتنا كلنا اننا لا نقرا التاريخ.. ولو تكرمنا وقراناه فناخذ الجانب الذي يطربنا..هكذا فعلنا منذ ان بزق فجر الاسلام لو تدبرنا التاريخ لما اطل في في فجرنا ظالم
لنا الله
وانحنا الدولة عندها بوليصة تأمين ولا شنو يا بروف؟ خليك في همنا شوية.