فجيعة رحيل محمود تعبر عن موقف شبابي معارض للمؤسسة الرسمية في البلاد!.

حسن الجزولي

فجيعة رحيل محمود تعبر عن موقف شبابي معارض للمؤسسة الرسمية في البلاد!.

حدث ما هرع الناس بآمالهم نحو الكذب بعيداً عنه!، انتصر الموت بزهو خاطف الملذات فابتلع محموداً دفعة واحدة، كما تبتلع الأمواج العاتية السفن الضخام، وهكذا غاب محمود إلى أبد الآبدين ملتحقاً بتلك الكوكبة اليانعة من مبدعي البلاد والشعب الذين ظلوا يرتحلون خفافاً – خاصة في الفترة الآخيرة – ليتركوا جميعاً ألماً ممضاً وشجناً وحزناً وأسفاً ولوعة وأسى عظيم!.
ورغم المقولة الفلسفية غير المستقرة والقائلة بأن التاريخ لا يعيد نفسه في غالب الأحايين إلا في شكل مسخرة!، فقد أعاد ظهور نجم الطرب الموهوب محمود عبد العزيز في الساحة الفنية ذكرى وخطى ومسيرة الفنان الراحل مصطفى سيد احمد، حذو الحافر على الحافر في ما يخص التجربة الجديدة وانتاج الأغنية من ناحية الكلمة واللحن والآداء، ومثلها من تجربة فيما يخص التعاون مع لفيف من الشعراء خارج الساحة الفنية ومن غير البارزين منهم. ومع الاختلاف في الدرجة إلى حد ما فيما يخص الموقف الفكري القاطع، فإن محموداً تبنى أيضاً موقفاً كاد أن يبني عليه لو لا اللؤم والفظاظة في المواجهة ومحاولات الزجر والنواهي التي ووجه بها دون استعداد للدخول في مثل هذه المعارك!. وهو ما مكنهم منه مؤقتاً في محاولة لتُفريغ مفاهيم ” المطرب الموقف ” من مضامينها فيُدفع لتبنى الموقف النقيض، وهو الذي ظل منحازاً بكامل وعيه واختيارات إنتمائه الفكري للحركة الشعبية وزعيمها الخالد الفقيد جون قرنق، وظل عليه الرحمة مستمسكاً بقيم الوحدة وشعارات السلام والوئام والمحبة بين جميع مكونات شعوب السودان!.

كما إن ما حزً في نفوس الآلاف من معجبيه وعارفي فضل إبداعه أن يتم التركيز في تعداد مناقب الراحل عبر بعض أجهزة الاعلام التابع باعتباره مادحاً دينياً بأكثر منه مطرباً موهوباً وشاملاً، وهو ما عبر عنه أحد معجبيه مشيراً إلى أن هذه الأجهزة ” تريد أن تختصر كل تاريخ محمود الفني والإبداعي، في ثلاث أو أربعة (مدحات ) ، كان محمود عبد العزيز يتربع على عرش الأغنية السودانية “…” ما هذا الإبتذال، عشقنا محمود لأنه فنان وليس لأنه رجل دين، الجماهير التي خرجت لتشييعه خرجت تشيع محمود المغني وليس الشيخ المادح”. وبالفعل غنى محمود إلى جانب تمجيده للرسول الكريم لقيم متعددة شملت عواطف الشباب المشروعة وأمانيهم وأمنيات قطاعات عريضة من الناس في سبيل وحدة البلاد ونشدان السلام والطمأنية بما في ذلك فرح الطفولة حين اعتنى بأغنية الطفل السوداني الذي تم اعتقاله في دوائر الاستلاب البغيض باستلاف الأهازيج المجلوبة من الدول العربية كمشروع استثماري ربحي بأكثر منه تربوي في وجهة الاهتمام بالطفولة، وذلك عندما استجلبوا فرقة غنائية عربية للأطفال، في حين أهملوا محموداً وأمثال محمود ومساهماتهم “السودانية” في هذه الجبهة.

الأبغض من كل ذلك هو ذاك الاستثمار البغيض في الموت والرحيل، وأبلغ مثال ماثل للعيان هو ما جرى بخصوص علاجه، حيث تم إهماله تماماً طيلة فترة صراعه المرير مع المرض، فلم يمدوا له أيادي المساعدة الطبية حين استحقها، وبمثل إهمالهم لعدد كبير من المبدعين الذين غادروا خفافاً، فقد أهملوه في حياته، ليتم نقل جثمانه لاحقاً بواسطة الناقل الجوي لجهاز الأمن بعد رحيله!، وفي هذا الخصوص فنحن نفهم اهتمام وزراء الاعلام والثقافة والشباب والرياضة برحيل المبدع كمبدع في أي مجال من مجالات جبهة الابداع، بما في ذلك رئاستي الجمهورية أو الوزراء حتى، ولكن أن تصل الأمور بهذا الجهاز تحديداً لكي يشمر عن ساعد ” المروءة ” بالاعلان عن تحمله ” نفقات ” الترحيل وبهذه الصورة، فإن ذلك لا يدخل إلا ضمن ملفات محاولات “التطبيع” مع المجتمعات بأحاسيس الاغتراب عنها من جانب ثم “التقرب زلفى” لقطاعات عريضة من شباب الجنسين من عشاقه، الذين تمت محاربة غالبية اهتماماتهم وميولهم، ليس لسبب سوى من أجل اعتقالهم ليستثمروهم في ما يسمى مشروعهم الحضاري الذي قُبر بفضل تصدي هؤلاء الشباب أنفسهم له شمن مقاومة جماهير شعبنا، ولقد تأثرت قطاعات عريضة من هذه الشبيبة بتوجهات محمود واهتمامات محمود “كمتمرد أعظم”، فثبت تمردهم عن أي قيم ومثل كذوبة تحد من تحررهم، فهزموها شر هزيمة وانتصروا لحرياتهم العامة وتحررهم من ربقة التسلط والصب في قوالب الأيدولوجيا المتخلفة عن لغة العصر!. وما يزال السؤال يتردد في أذهان الجميع، كيف لهؤلاء المسؤولين الذين يتسابقون اليوم من أجل تعداد “مناقب” الفقيد، وهم الذين لم يفتح الله لأي واحد منهم أن يتصدى لتلك الحرب البغيضة التي مورست ضد المطرب الموهوب، والتي وصل مداها حد جلده أمام الرأي العام وحبسه أكثر من مرة بتلفيق التهم غير المثبتة ضده!. والتي تداول الناس الصورة الفوتوغرافية لجلده واشتهرت بينهم كأبلغ دليل على محاولات الأجهزة “العدلية” للتشنيع بمبدعي البلاد كلما وجدوا فيهم فرصة ما!، وفوق هذا وذاك إختطافهم للجثمان عن طريق تحديد زمان الوصول وكيفية التشييع، تماماً كما تم مع جثمان الراحل العزيز محمد وردي، والناس تدري أن ما يتم لا يجري تحت دواعي اللوعة والهلع بقدر دواعي الأمن والفزع!.

أثبت محمود بتجربته ورحيله وكيفية مواراته الثرى بتلك الحشود المهيبة، إن هذا شعب طيب حتى النخاع، لاينسى أو يبخل بالحب الحقيقي لمن يحسن إليه، فيختصر تعداد مآثره بهذا التواجد الكثيف حول المقبرة في اللحظات الآخيرة للوداع تعبيراً عن محبة واستلطاف، دون استنفار رسمي أو دعوات مبتذلة يتم الاعداد لها عبر الأثير وقنوات الاعلام وحاويات النقل!، وبرحيل محمود فقد أزف الوقت الذي وجب أن يتقدم فيه ذوي الاختصاص بخطاب ناقد بصرامة لتجربة أنداد المطرب الراحل محمود عبد العزيز الذي أحسن باختياره النظيف للكلمات والمعاني الراقية، نظافة الحس والاختيار السليم ،، ونقصد بأنداده أولئك المطربين الذين يجب تنبيههم إلى خطورة الطريق الذي يسلكونه إن أصروا على المضي فيه، رغم أنهم يعتبرون أيضاً ضمن ضحايا بعض قطاعات الشباب، فقد وجب عليهم أن يعوا أيضاً، بأنهم إنما يساهمون في وهدة الضياع هذه، إن هم أصروا على أن يملآوا الساحة الفنية “زعيقاً” يصم الآذان والذوق السليم من خلال تلك النماذج البغيضة من الأشعار الركيكة التي “يتبلونها” بأنغام “الكيبوردات” المزعجة كألحان يتوسلون بها ذائقة الشباب من الجنسين، في مساهمة جبارة لأفساد أذواقهم الموسيقية شكلاً ومضموناً.

إن طائفة الشبيبة التي التفت حول غناء محمود عبد العزيز والحان محمود عبد العزيز وطريقة آداءه، إنما تمثل الشريحة الحية وسط شباب السودان من الجنسين، وقد لجأوا لمحمود بعد أن وجدوا فيه المعبر الصادق عن أمانيهم وأحلامهم خلال كلمات بسيطة وغير ركيكة معبرة عنهم وعن ما يودونه وينشدونه، فقد تم إهمالهم وركلهم في نواصي الاهمال وأركان حوانيت الحي وظلال أشجار الطرقات، فلا أندية ترعى اهتماماتهم ” ولا أجوبة تجاوب على أسئلتهم القلقة والمشروعة المتعلقة بمستقبلهم القاتم، فيما يخص، أزمة البطالة المستفحلة، والمقرر الأكاديمي الفقير، والفاقد التعليمي، وارتفاع تكاليف المعيشة نفسها، في المأكل والملبس، والعلاج والسفر، والزواج وتأسيس الأسرة، وأزمات كالمخدرات بأنواعها، المتفشية في أوساطهم و( أوساطهن)، الإيدز، الجدب الاجتماعي المدقع، التمزق والفقر النفسي والفكري، الذي يحيط بمجتمعاتهم، التي تمت عسكرتها، وأصبحت محاصرة، بالنواهي والزواجر، لا أندية شعبية، لا أماكن للترفيه، وتزجية الأوقات البريئة، داخل عاصمة، ووسط مدن، تنام باكراً منذ السابعة مساءاً، ليواصلوا في صباحهم الباكر، طاحونة الحياة الكئيبة، والمثقلة بالكدح والضنك، في المواصلات، وفي سبل كسب العيش، في المياه الشحيحة، وندرة الطاقة والكهرباء وتكلفتهما الغالية، وغياب البنيات الأساسية، لحياة جديرة، بأن يذوقوا فيها طعم الدنيا وحلاوتها؟! ” لا أندية اجتماعية بالأحياء تتبنى طاقاتهم المتفجرة، أو ترعى اهتماماتهم المتنوعة لا مؤسسات قومية رسمية إلا من خلال الأطر الأيدولوجية ومخططات الحزب الحاكم، فيلجأون وحدهم لرعاية هذه الاهتمامات عندما يضطرون للجوء إلى المحال التجارية داخل الأحياء التي عرفت كيف تستثمر مادياً هذه المطلوبات فوفرت لهم تجارياً صالات بنيت كيفما اتفق لألعاب كالبليارد ونحوها!، كما وأنهم يعيشون في ظل ظروف غير طبيعية تصادر فيها حقوق وحريات الناس فيما يتعلق بترقية أذواقهم فيما يقرأون ويتعرفون ويستمعون ويشاهدون. فيتم حصارهم واعتقالهم في حدود مكتبات فقيرة ومتواضعة في دائرة وأضابير معارفها، مكتبات لا توفر في غالب الأحايين سوى أصنافاً من ” السبح ” ودوريات بائسة من شاكلة “عذاب القبر” و”تعاويذ أدعية ما قبل النوم” و”فضائل التعدد في الزواج” ولا تضم أقسامها الأخرى إلا معارف متواضعة تتعلق بأشهى الوجبات العربية والعصرية ومثلها من أشهى الحلويات الشرقية!. شباب عريض من الجنسين يعيش على الزواجر والنواهي كل صباح جديد.

بغياب محمود خسر هؤلاء الشباب ضمن ملايين من أبناء الشعب مطرباً بديعاً رحل وانضم لكوكبة من المبدعين الذين غادروا خفافاً كمحمد وردي وزيدان ومحمد كرم الله ونادر خضر ومصطفى سيد احمد، وخوجلي عثمان ،، وما أدراك بخوجلي عثمان! كوكبة من الذين لحقوا بسيد خليفة وعثمان حسين والعاقب وغيرهم، لهم الرحمة جميعاً ،، ولنا التجلد والصبر على المكاره.

الميدان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. آآآآآآآآآآآآآآه من نار رحيل محمود والأحر منها نار معاناته مع المرض – لكن ربنا بحكمته اراد له زيادة الثواب بزيادة المرض – اللهم أرحم عبدك المحتاج إلى رحمتك الفقير إليها محمود عبد العزيز برحمتك الواسعة وأجعل قبره روضة من رياض الجنة، واجعل حبنا له في ميزان حسناته ولاتفتن معجبيه ومحبيه بعده آميييييييييين يا رب العالمين

  2. مات محمود عبدالعزيز

    لاقى كثير من الانتقادات فى بداياته وكلنا يذكر كاريكاتيرات صلاح حمادة (المطرب هناق) فى صحيفة نبض الكاريكاتير وكذلك الانتقادات التى وجدها من الصحافةوكذلك مقاطعة الاذاعة السودانية القومية لأغانيه لانها كانت منغمسة فى الاغانى والفنانين التقليديين (الكاشف والفلاتية ) وهكذا والان الاذاعة ندمانة وسافة التراب لانها لم توثق لفنه لكن حا تعمل شنو؟؟؟؟؟؟

  3. مكتبات فقيرة ومتواضعة في دائرة وأضابير معارفها، مكتبات لا توفر في غالب الأحايين سوى أصنافاً من ” السبح ” ودوريات بائسة من شاكلة “عذاب القبر” و”تعاويذ أدعية ما قبل النوم” و”فضائل التعدد في الزواج”

  4. قال تعالى : ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )

    سبيل الموت غاية كل حي

    من لم يمت بالسيف مات بغيره

    نسأل الله حسن الخاتمة ولا شماتة في الموت.

    لكن عااااااااااااااااااااالم فارغ .

    يحشر المرء مع من أحب

    كل ما مات ( غناي ) صياح وعويل كرهتونا كرهتونا كرهتونا .

    يا ناس ما تعقلوا شوية.

  5. هكذا نحن دائما لا نقدر قيمة الشي الا بعد ان نفقده .نسال الله له الرحمة والمغفرة.ولمحبيه ومعجبية الصبر.

  6. عالم فارغة جهل تخلف ربنا قال كل نفس ذائقة الموت كل يوم يطلع واحد الحوت الصحف الحوت

    المنتديات التلفاز الحوت يبلعكم فراغ وهم

  7. الحوت والجان معقولة دى القاب يكنى بها بشر؟؟ عموما هو كانسان ربنا يتولاه برحمته ولكن كمغنى شوه كثيرا من الحان الغير بصوته المائع فلارصيد له فى الساحة الفنية اذا ماجاءت المقارنة بمن سبقوه ربنا يرحمهم جميعا فرجاءا ثم رجاءا المقارنة معدومة بينة ووردى ومصطفى واحمد وخوجلى مالكم كيف تحكمون قال حوت قال

  8. أتقو الله فى ما تقولون فى تعليقاتكم وارحمو موتاكم يرحمكم من فى السماء… ويجب مراعاه شعور أهله واولاده… وربنا يتقبل محمود وببدله دار خير من داره

  9. محمود لم يكن نبيا” مرسل

    ولم يكن عالما” عبقريا” قادنا الى اعظم الاكتشافات

    ولم يكن طبيبا” دفع عنا الامراض
    ولم يكن اقتصاديا” فذا اجارنا ما نحن فيه الان
    ولم يكن مهندسا” بارعا نفعنا والبلاد بما يمتلك من مهارات
    حتى انه لم يكن مناضلا” ولا منازلا” ولا حتى قال كلمة لا

    ولم يكن سوى مغني

    فقط مجرد مغني

    كفى !

  10. اعجب من بلد تهتم وتقوم على قدم واحد ولاتقعد!!!
    بلد يرفع فيها المغنيين والمغنيات والفاسدين والمفسدات والجاهلين والجاهلات !!!
    بلد يحارب فيها العلماء والمخترعين وهؤلاء منسيين ويضيقوا عليهم ولايقدروا حق قدرهم!!!

  11. الرحمة والمغفرة لمحمود عبدالعزيز فقد مثل حالة متفردة في الغناء السوداني لاينكرها الا جاهل بالغناء السوداني نفسه.

  12. ربنا يرحمه ويغفر له
    ونسال الله ان يدخله الجنة
    فالرجل افضى الي ما قدم

    لكن كت يوجع القلب حال الشباب وبعض ضعاف البصر والبصيرة ،،،،، وجدنا رجال كثيرون قلوبهم خاوية من العاطفة الصادقة والدليل انهم غهموا بالمقلوب ان الحب هو ما يرددونه ونيو ان الرجل يحتاج للدعاء اكثر منه من ما يفعلونه من فوضى وحب مزيف
    محمود مات وبجب ان ندعوا له المولى ان يتولاه برحمته وان يغفر له ما قدم
    وهنا اوجه كلمة للشباب خاصة .. يجب ان تتفقهوا في الحياة اولا وتعرفوا الحقوق والواجبات والتعامل مع الملمات

  13. من الذى يستثمر فى الموت مالكم كيف تحكمون هذا الفنان وبعلامته الشهيرة × باستعمال كلتا يديه هى دلالة على ايقاف كل الممارسات الخاطئة التى كان يمارسها وهو المسؤول فى قناة الكوثر مادحا لخير البشر صلى الله عليه وسلم هذا هو التغيير المنشود والذى لم يقبر ولن يقبر باذن الله لان طريق الحق والخير ليس امر سياسى بل امر ربانى ملزمون كلنا به لان الموت حق علينا ولمثل هذا اليوم نلتزم ايمانا وصدقا وسلوكا والتزاما هذا المبدع كان مبدعا فى بذله وكرمه وافعال الخير التى كان يعملها الموت حق والحياة الدنيا لعب ولهو وتفاخر بالمال والولد نسال الله له حسن الخاتمة ولنا جميعا حسن الخاتمة يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم

  14. يا اخوانا الموت حق على كل انسان
    والله ما ذكرناه بسوء
    ولم نقلل من عمله وربنا يجزاه على حسب عمله
    وانو الناس بتحبوا برضوا ما اختلفنا عليها
    وانا لست جاهلا ولست ضد الشعب السوداني
    ولكن هنالك الكثير من رحلوا من عالمنا وقدموا الكثير لهذا الوطن
    يجب ان نتذكرهم
    وهذا ماقصدته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..