?مشكلة متكررة? يتوقع المزارعون فشل الموسم الزراعي الشتوي..

الخرطوم ? طيبة سر الله
ثمة تخوف بدأ يستشعره بعض المزارعين في ولاية الجزيرة، فيما لم يتوانَ البعض من إطلاق توقعات بفشل الموسم الزراعي الشتوي لهذا العام، وأن نقص متطلبات القطاع الزراعي في السودان ما زال يقصم ظهر الزراعة، وتبددت كل مجهودات المزارعين التي تُبذل من أجل زراعة ناجحة، والحال هنالك لا يسر خصوصاً وأنهم غير متفائلين، وتوقعاتهم في هذا العام أن يكون الموسم مُنهكاً وفاشلاً ولم يحقق إنتاجية أو يُمكن المزارعين حتى من تغطية منصرفات العمليات الأولية للزراعة التي اكتفوا بها.
تأخر الشتاء لم يسعفهم في الزراعة، وشكا بعض المزارعين من التمويل، وبحسب عمر محمد الشيخ، مزارع بمشروع الجزيرة، فإن الموسم الزراعي الشتوي يعتمد اعتماداً أساسياً على القمح، إلى جانب المحاصيل الأخرى (العدس، الكبكبي، الكسبرة، البصل)، وأن هناك الكثير من المشكلات التي واجهت الموسم الزراعي الشتوي هذا العام، أهمها مشكلات المياه والتمويل والآفات، مؤكداً أن البنك الزراعي يموِّل جزءاً معيناً أو شخصيات معينة من المزارعين، وأكثر من (60 %) منهم يمولون تمويلاً ذاتياً، بجانب ذلك لا يوفر المبيدات الحشرية (العسل والدودة)، كما يعمل المزارع على شرائها من الأسواق من ماله الخاص، وأشار إلى أن عدم توفير حفريات للترع تسبب في وجود شح مياه في مشروع الجزيرة. وعلى الرغم من اقتراب الحصاد إلا أنه ما زالت الكثير من الزراعة بمشروع الجزيرة الشتوي تعاني من عدم وجود مياه، الأمر الذي تسبب في وجود خسائر كبيرة في زراعة البصل. وقال إن بعض المزارعين تخوفوا من تأخر فصل الشتاء، لذلك لم يتمكنوا من الزراعة، وتوقع أن يكون إنتاج هذا العام غير مبشر مقارنة بإنتاج الموسم الشتوي الماضي، بجانب أن يكون هذا الموسم منهكاً وفاشلاً ولم يحقق إنتاجية أو يُمكِّن المزارعين حتى من تغطية منصرفات العمليات الأولية للزراعة التي اكتفوا بها، وأضاف أن فترة الحصاد سوف تبدأ في منتصف مارس القادم، وطالب الحكومة برفع أسعار السلم، لو أخذت الجوال بذات السعر الماضي (400) جنيه، سوف يكبِّد ذلك المزارعين خسائر فادحة.
من جهته، أكد زاهر محمد علي، مزارع بمشروع الجزيرة ريفي الحوش، وجود نقص كبير في المياه، وأضاف أن مشكلات المياه تواجه مشروع الجزيرة في كل عام، وقال إن المشروع تنقصه إدارة كاملة لمعرفة الأزمات، وأكد أن كل الإشارات توضح أن الموسم الزراعي الشتوي سوف يكون غير ناجح.
في السياق، قال البرلماني المستقل، مبارك النور، إن المشكلات الأساسية التي تواجه الزراعة عامة سياسات الحكومة الخاطئة تجاه الزراعة وعدم اهتمامها بالزراعة ولم تعطها أولوية، على الرغم من أنها الدعامة الأساسية للاقتصاد السوداني، إلا أنها أهملت في الفترة الأخيرة، بجانب أن الدولة لا تدعم المزارع ولا توفر له متطلبات الزراعة، من تقاوي ومبيدات وتراكترات وجازولين وغيرها، بل يعمل على شرائها من السوق الأسود بثمن باهظ، وتفرض عليه رسوم جبايات وضرائب بعد الحصاد، والمزارع أصبح لا توجد لديه نقابة ولا جهة تدافع عن حقوقه بعد أن حُلَّ الاتحاد، وأصبحت البنوك الزراعية لا تتعامل مع الجمعيات مثلما كانت تتعامل مع الاتحاد، وطالب بإعادة اتحادات المزارعين مرة أخرى على مستوى السودان، بالإضافة لمراجعة قانون الثروة الحيوانية والزراعية، وقال: ?نسبة لعدم التصديق وعدم وجود سوق فاعل، والمخزون الإستراتيجي يتدخل بعد أن يخرج المحصول من يد المزارع، والحكومة تعتقد أن المخزون الاستراتيجي يشتري المحاصيل من المزارعين إلا أنهم لا يعملون هذا، بل يشترونه من التجار?، وأشار إلى أن مشكلات التمويل عقبة على المزارع، وهذا يرجع للعلاقات بينهم وبين مديري البنوك والجهات الحكومية، لذلك نجد أن هنالك مزارعين ظروفهم ساءت بسبب سياسات الدولة.

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. حصاد محصول القمح بمشروع الجزيرة:
    بدأ حصاد محصول القمح بمشروع الجزيرة وقد دشن بداية الحصاد النائب الأول ورئيس مجلس الوزراء وقد قرر رفع السعر التركيزي الى 450 جنيه للجوال وذلك بعد ما كان المزارعون يأملون في يرفع السعر الى الحدود الاتي توازي ارتفاع مدخلات الإنتاج حيث ان السعر التركيزي 400 جنيه قد أقر في وقت كان فيه سعر الدولار في حدود ستة جنيهات واليوم تضاعف سعر الدولار ثلاثة مرات تقريبا وكان لذلك اثر كبير على أسعار مدخلات الإنتاج وحسب علمنا فان تكلفة الإنتاج للفدان الممول من البنك الزراعي هذا الموسم قد بلغت 2250 جنيه هذا بخلاف تكلفة أخرى تضاف لذلك من رسوم المياه ومكافحة الحشائش الي تحملها المزارع بالإضافة لتكلفة الزراعة والطراد بعد الزراعة ورفع التقانت وكذلك كسرها مرة أخرى قبل الحصاد لتسهيل حركة الحاصدة وكثيرا من المزارعون لا يستطيعون القيام بعملية الري بأنفسهم بسبب الظروف الصحية او العمرية مما يضطرهم لتليف عامل بذلك مقابل جوال لكل فدان وعليه لو حسبنا التكلفة بناء على السعر الجديد فقد تصل الى 6-7 جوالات للفدان وللعلم فان المتوسط الحقيقي للإنتاج يتراوح بين 8-10 جوالات اما ما نسمعه في الاعلام فذلك ينطبق على مساحات معينة منتقاة لذلك نقول بأن معظم المزارعون
    سوف يحصدون الخسارة والندم على انهم زرعوا القمح وذلك لان أسعار المحاصيل الشتوية الأخرى هنالك فارق كبير بينها وبين سعر القمح فسعر جوال الكبكبي وصل في السوق الى 1800 جنيه وهو في ارتفاع أما جوال العدسي فقد وصل الى 1200 جنيه وكذلك متجه نحو الارتفاع أما القمح فبعد ان كان سعره في السوق 550 جنيه وذلك بسبب توقع رفع السعر التركيزي الى 600 جنيه وبعد اعلان السعر الرسمي للقمح 450 جنيه انخفض سعر الجوال في السوق الى 450 وسوف يوالي انخفاضه لان المعروض سوف يزيد حيث ان معظم المزارعين بعد ان يأخذ منهم الإدارة التكلفة لن يتبقى لهم كمية تشجعهم على توريدها وهم في حاجة للكاش لذلك سوف تتجه نحو السوق مما يزيد العرض ويؤدي لانخفاض الأسعار وهذه هي مصيبة المزارعين بمجرد وجود السلعة بين أيديهم تنخفض أسعارها وهم مضطرون للبيع وعند خروجها من أيديهم ووصولها للاتجار تبدأ الأسعار في الارتفاع ولا احد يحميهم ونقول وبكل وضوح ان هذه السياسة سوف تجعل المزارعين يهجرون زراعة القمح للمحاصيل الشتوية ذات العائد المجزئ وتكلفة الإنتاج الأقل.
    الشامي الصديق آدم العنية مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية ومزارع بمشروع الجزيرة

  2. حصاد محصول القمح بمشروع الجزيرة:
    بدأ حصاد محصول القمح بمشروع الجزيرة وقد دشن بداية الحصاد النائب الأول ورئيس مجلس الوزراء وقد قرر رفع السعر التركيزي الى 450 جنيه للجوال وذلك بعد ما كان المزارعون يأملون في يرفع السعر الى الحدود الاتي توازي ارتفاع مدخلات الإنتاج حيث ان السعر التركيزي 400 جنيه قد أقر في وقت كان فيه سعر الدولار في حدود ستة جنيهات واليوم تضاعف سعر الدولار ثلاثة مرات تقريبا وكان لذلك اثر كبير على أسعار مدخلات الإنتاج وحسب علمنا فان تكلفة الإنتاج للفدان الممول من البنك الزراعي هذا الموسم قد بلغت 2250 جنيه هذا بخلاف تكلفة أخرى تضاف لذلك من رسوم المياه ومكافحة الحشائش الي تحملها المزارع بالإضافة لتكلفة الزراعة والطراد بعد الزراعة ورفع التقانت وكذلك كسرها مرة أخرى قبل الحصاد لتسهيل حركة الحاصدة وكثيرا من المزارعون لا يستطيعون القيام بعملية الري بأنفسهم بسبب الظروف الصحية او العمرية مما يضطرهم لتليف عامل بذلك مقابل جوال لكل فدان وعليه لو حسبنا التكلفة بناء على السعر الجديد فقد تصل الى 6-7 جوالات للفدان وللعلم فان المتوسط الحقيقي للإنتاج يتراوح بين 8-10 جوالات اما ما نسمعه في الاعلام فذلك ينطبق على مساحات معينة منتقاة لذلك نقول بأن معظم المزارعون
    سوف يحصدون الخسارة والندم على انهم زرعوا القمح وذلك لان أسعار المحاصيل الشتوية الأخرى هنالك فارق كبير بينها وبين سعر القمح فسعر جوال الكبكبي وصل في السوق الى 1800 جنيه وهو في ارتفاع أما جوال العدسي فقد وصل الى 1200 جنيه وكذلك متجه نحو الارتفاع أما القمح فبعد ان كان سعره في السوق 550 جنيه وذلك بسبب توقع رفع السعر التركيزي الى 600 جنيه وبعد اعلان السعر الرسمي للقمح 450 جنيه انخفض سعر الجوال في السوق الى 450 وسوف يوالي انخفاضه لان المعروض سوف يزيد حيث ان معظم المزارعين بعد ان يأخذ منهم الإدارة التكلفة لن يتبقى لهم كمية تشجعهم على توريدها وهم في حاجة للكاش لذلك سوف تتجه نحو السوق مما يزيد العرض ويؤدي لانخفاض الأسعار وهذه هي مصيبة المزارعين بمجرد وجود السلعة بين أيديهم تنخفض أسعارها وهم مضطرون للبيع وعند خروجها من أيديهم ووصولها للاتجار تبدأ الأسعار في الارتفاع ولا احد يحميهم ونقول وبكل وضوح ان هذه السياسة سوف تجعل المزارعين يهجرون زراعة القمح للمحاصيل الشتوية ذات العائد المجزئ وتكلفة الإنتاج الأقل.
    الشامي الصديق آدم العنية مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية ومزارع بمشروع الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..