ويا الصغير.. ابن رئيس أفريقي يتألق في مباراة أميركا وإيران

عقب الفوز المستحق للمنتخب الأميركي على نظيره الإيراني، التقطت عدسات المصورين لحظات عناق حميم بين الرئيس الليبرالي، جورج ويا، ونجله الذي قرر أن يمثل الفريق الأميركي في أكبر حدث كروي عالمي.
وكان المنتخب الأميركي بحاجة للفوز للوصول إلى الدور الثاني أمام إيران، التي كانت تحتاج إلى التعادل.
وهاجم الفريق الأزرق بلا هوادة في مباراة سريعة الإيقاع وافتتح التسجيل في الدقيقة 38 عندما وصلت ضربة رأس من سيرجينيو ديست إلى بوليسيتش الذي اصطدم بالحارس لتدخل الكرة المرمى، وكان مصابا إلى درجة أنه لم يحتفل بالهدف.
واستمد المنتخب الأميركي حماسه من الأجواء الصاخبة في استاد الثمامة في الدوحة، وكان مفعما بالثقة وسيطر على المباراة ولعب يونس موسى ووستون ماكيني دورا كبيرا في كل تحرك تقريبا وتسبب ديست في إزعاج دائم لإيران التي لم تصنع سوى القليل من الفرص.
وكانت المواجهة بين الدولتين المتنافستين على الصعيد السياسي الأولى في كأس العالم منذ 1998 في فرنسا، وهي مباراة وُصفت بأنها “أم مباريات كرة القدم”.
وإثر انتهاء المباراة، حرص الرئيس الليبيري مع زوجته وعدد من مسؤولي حكومته على تهنئة نجله تيموثي حيث توجهوا إلى الممر المؤدي إلى غرف خلع الملابس حيث جرى عناق حار بين الأب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم في العام 1995، وبين ابنه الذي يأمل في السير على خطى والده.
وكان تيموثي قد دخل التاريخ عندما أصبح أول نجل رئيس جمهورية يحرز هدفًا في تاريخ بطولات كأس العالم، وذلك بعد أن تمكن من هز شباك منتخب ويلز في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي.
يذكر أن تيموثي قد ولد في نيويورك بالولايات المتحدة، ويحمل الجنسية الأميركية، وهذا أول ظهور له في كأس العالم.
وبدأ تيموثي ويا، البالغ من عمر 22 عاما، مسيرته في إحدى أكاديميات الولايات المتحدة، قبل أن ينتقل فريق باريس سان جيرمان في المراحل العمرية، والذي تدرج بها حتى جرى تصعيده إلى الفريق الأول.
وبعدها ذهب معارا إلى نادي سيلتك الأسكتلندي، والذي عاد منه إلى فريقه مرة أخرى، قبل أن ينتقل إلى صفوف فريق ليل الفرنسي في العام 2019، وحقق معه أداء مميز، الأمر الذي وجه أنظار مدرب المنتخب الأميركي إليه لإقناعه بتمثيل الولايات المتحدة.
ويمتلك المهاجم الشاب الجنسية الليبيرية بجانب جنسية والدته الجاميكية، ناهيك عن حيازته الجنسية الفرنسية، وبالتالي كان بإمكانه تمثيل ثلاثة منتخبات أخرى قبل أن يختار المنتخب الأميركي.
وكان جورج ويا، اصطحب نجله، لمشاهدة المباراة النهائية في كأس العالم التي جمعت بين إسبانيا وهولندا في نسخة العام 2010 بجنوب إفريقيا، وذلك قبل أن يعود الابن عقبها بـ 12 عامًا، ويُحقق حلم والده باللعب في كأس العالم.
ولم يتمكن الأب من تحقيقه حلمه بالمشاركة مع منتخب ليبريا في كأس العالم رغم أنه توج بالكرة الذهبية بعد أن تألق في فريق ميلان الإيطالي.
تجدر الإشارة إلى أن جورج ويا كان قد وصل إلى سدة الرئاسة في ليبيريا في العام 2017.