اراذل القوم صفتكم (ردت اليكم )

في حوار اجراه تلفزيون البي بي سي البريطاني في العاصمة البريطانية لندن مع احد القيادات المعارضة الموقعة علي نداء السودان وقيادي في سفارة المؤتمر الوطني وسفيرها في عاصمة الضباب حول الانتخابات (المضروبة) مسبقا والمعروفة نتائجها قبل ان تلعن من قبل المفوضية القومية برئاسة اصمها مختار الاصم في نهاية الجاري الموافق السابع والعشرين منها ، يتجرع السفير السوداني الكذب الصريح علي قوي المعارضة السودانية ، ويطالب دون ان يعترف المعارض ان الحركة الشعبية لتحرير السودان في جبال النوبة قصفت المدنيين اثناء الحملة الانتخابية السكان الامنيين وقتلت 4 اطفال و4 نساء ، في محاولة منه الي تجريم المعارضة المسحلة ، وتحميلها مسؤولية قتل المدنيين في المدينة ، وتبرأة قواته من اي جرائم ضد الانسانية ، ومحو تاريخها السئ في استهداف المدنيين في الولاية ومناطقها الاخري من يونيو عام 2011 ، ومن دون استحياء يطالب ان يعتذز ممثل قوي نداء السودان بالاعتذار ، وعندما قاطعه مستضيف البرنامج ان الرئيس عمر البشير نفسه صدرت بحقه مذكرة اعتقال متعلقة بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ، ثم الابادة الجماعية منذ اكثر من سنوات ، لم يستطيع سفير المؤتمر الوطني في لندن الرد علي ضابط البرنامج علي قناة البي بي سي البريطانية المحترمة ، وبدأ بحث مبررات ان بهاتفه صور لسودانيين ادلوا باصواتهم بكاثفة في مراكز الاقتراع في البلاد . وشهد مراقب الاتحاد الافريقي نفسه اوباسانجو ان نسبة الاقبال علي الانتخابات ضعيفة في حدود 30 الي 35 % ، وهذه شهادة في من تثق فيهم الحكومة السودانية الاتحاد الافريقي .
وكعادة المؤتمر الوطني وسفراءه والمتحدثين باسم هذه السفارات البحث عن تبريرات واهية لخداع المشاهد السوداني والعالم ان الحكومة السودانية دائما في الجانب السليم و الاصح ، وان القاتل والمقتول في البلاد بسبب التمرد والارهاب ، ولا يخجل السفير المستضاف في البرنامج ان يصف المعارضة في جانبها المدني والاخري المسلحة بالارهاب وترويع المدنيين في المناطق التي تدار فيها الحرب ، والعالم وكل دوله تجمع ان الحكومة السودانية هي الداعم الاول الرئيسي للارهاب في العالم ، رغم مشاركتها في عملية عاصفة الحزم في اليمن ضد الحوثيين بقيادة السعودية ودول في المحور الخليجي ومصر من شمال افريقيا ، كل المحاولات للتبرئة من الارهاب لن تمحوها المشاركة ضد الحوثيين الذين يصنفون علي المعسكر الشيعي الموالي لايران، وهي حليف معروف بدعمه العسكري الاستراتيجي للنظام في الخرطوم ، والرافد في تحريك السلاح الي مجموعات لها اختلاف ايدولوجي في الشرق الاوسط من حزب الله اللبناني في لبنان ، وحركة حماس الفلسطينية ، وجماعات جهادية في صحراء سيناء المصرية التي تنفذ عمليات جهادية في ضد القوات النظامية من جيش وشرطة في الجارة مصر ، وليبيا ليست ببعيدة عن الاحداث ، فقوات فجر ليبيا لها ذات الصلة الوثيقة بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ، وتنفيذها عمليات انتقامية ضد مسيحيين مصريين قبل فترة ، ثم مسيحيين اثيوبيين في ليبيا قبل يومين ، واتهام القائد العسكري خليفة حفتر وقوات عسكرية تحسب الي جانب الشرعية للخرطوم بمد قوات فجر ليبيا بالعتاد وفتح معسكرات تدريب ، وما قصف السفارة السودانية في ليبيا قبل اكثر من شهر ببعيد ، واختطاف احد اعضاء السفارة بعد القيام بزيارة مشبوهة الي احد الجماعات في معسكراتها ، وايضا مقتل احد السودانيين المنتمين الي تنظيم الدولة الاسلامية داعش فرع ليبيا .
ان المؤتمر الوطني في حوار البي بي سي الاخير اثبت انهم اراذل القوم ، رغم العبارة ليست محترمة ان تستخدم لكل الاطراف معارضة كانت ام حكومة ، ان البيئة السياسية يتطلب ان تقال حتي لو اغضبت كثيرين ، لكن (اراذل القوم) هم التي وصف بها القيادي في المؤتمر الوطني ياسر يوسف قوي المعارضة التي ابدعت في حملة ارحل ، وحرضت المعارضين علي مقاطعة الانتخابات ، كان الكثيرين من عنصري المشروع الحضاري الاسلامو العروبي في مواقع التواصل في عبارات عنصرية صريحة علي ياسر يوسف الذي زج باسم جده ابكر الذي لم يعلم الكثيرين من المتابعين ان جده يطلق عليه ابكر ، وهذا الاسم زج به اراذل القوم نفسهم من المؤتمر الوطني في جهاز الامن والمخابرات الوطني علي مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية الاخري ، ليصرفوا الناس عن القضية الحقيقية ، وتكون القضية الرئيسية هي ابكر ، وكوكو واسحق وادم وكوشيب ، وما يعنيه في الذاكرة الجمعية العنصرية في السودان انهم من المناطق الموضوعة في مرتبة ادني ثقافية واجتماعية وسياسية وحتي دينيا اذا اقتضت الضرورة السياسية لذلك .
المهم في الموضوع كله ان اعضاء الحزب ، ويجب ان يطلق اعضاء حزب الحرب في السودان ، هم علي الحبل سواء كذبة وقتلة ومنافقين حد الثمالة ، ويتجرعون الكذب ، كانهم يتعاطون كوب حساء الشاء في الصباح ، ويعملون علي رمي الحقيقة في ثلة المهملات في اي وقت ، اذا قتل الناس يقولون ان الجبهة الثورية او حركة العدل والمساواة هي من قتلهم ، كما صرحوا بذلك في احداث سبتمبر في عام 2013 في الخرطوم ، وما الزج بحركة العدل والمساواة في المشهد الا محاولة عنصرية من المؤتمر الوطني للتبرير ، والبحث عن دعم شعبي من ناحية عنصرية فجة ، وليس ببعيد انكر الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد بيان منظمة هيومان رايتس ووتش ان الحكومة تستخدم قنابل عنقودية ضد المدنيين في جبال النوبة ، ولا فرق اذا بين الصوارمي وسفير حزب المؤتمر الوطني في لندن ، هم في مسيرة الكذب متساوين ، الاختلاف فقط في ارتداء البزة العسكرية والمدنية ، هي نفس البزة التي سطت علي الحكم في انقلاب 1989 ، عندما قرر الترابي الذهاب الي السجن والبشير الي القصر ، هم ما زالوا يمارسون الكذب علينا رغم مرور عقد وستة اعوام علي استيلاءهم علي السلطة عبر دبابة لعينة ، وهي دبابة الكذب الصريح المباح مع فقه الضرورة .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حسن اسحق…تحياتي
    صفات مشتركة بين كل ألكيزان…بالإضافة للفشل في كل شي…
    يجب أن نجمع أسمائهم وصورهم في كتاب…،ونضف لهم كل ألإنتهازيين … إحترامي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..