خارج السياق: أطفالنا؟؟

70 % من النازحين في دارفور هم من الأطفال..أعلنت ذلك منظمة اليونسيف حيث أشارت إلى تسارع وتيرة النزوح في دارفور حاليا بشكل يماثل بداية الأزمة? حياة ومستقبل أطفالنا في خطر? جرس إنذار ظلت تقرعه الأمم المتحدة دون توقف منذ تجدد الحرب في دارفور2003، لكن لا سميع ولامجيب، بل ولا تقارير رسمية تصدرها حكومة السودان بشأن الأطفال في دارفور وغيرها من مناطق النزاعات، ولأسباب لا تحتاج لشرح ?أولها أن حكومة تشن الحرب على شعبها لا يمكنها أن تكون معنية بمن يموت ويتشرد من الأطفال ، أنها سادتي جريمة كاملة الأركان في حق الأطفال وحق الحاضر والمستقبل، ليس ذلك فحسب الحكومة تعمل جاهدة لأجل التعتيم على حقيقة الأوضاع هناك، ما من وسيلة إعلام سودانية أو أجنبية تملك الحق في الوقوف على حقائق الوضع في مناطق النزاعات، لقد تحول الإعلام بأمر سلطة الانقاذ( لناقل لأخبار وتصريحات الجهاز التنفيذي والأمني والسيادي) وتلك أحد أسباب عديدة في تغييب الرأي العام المحلي عن حقيقة الأوضاع في مناطق النزاعات.

قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بتقوية دورالقوات الأممية(اليوناميد) في دارفور لعزيز حماية المدنيين يوضح بجلاء مدى الخطر الذي يحيط بالمواطنين؛ خاصة الأطفال فهم عرضة للموت والتشرد والضياع والتحرش الجنسي والاستغلال، تلك بيئة تشير إلى أننا نربي مقاتلين يدفعهم الغبن نحو ساحة الحرب ولا نربي أطفالنا لأجل إعدادهم قادة للمستقبل، أي حديث عن السلام لا يستصحب قضايا الأطفال ووضع معالجات جذرية لمشاكلهم يعتبر لغو، وأي اتفاقية سلام لا تتضمن حلول آنية ومستقبلية لمشاكل الأطفال لن تقوى على السير قيد أنملة، المطلوب من وسائل الإعلام أن لا تكف عن الطًرق على هذه القضية الحيوية وبالمتاح من معلومات، والمطلوب من القوات الأممية أن تشرك المجتمعات المحلية ووسائل الإعلام والمنظمات المدنية في خططها لأجل حماية الأطفال وأول الطريق توفير المعلومات، وكشف الانتهاكات والمساعدة في تعقيب المجرمين الذين ينتهكون حقوق الأطفال لأجل تقديمهم للعدالة. والضغط على الحكومة حتى يكون الأطفال في مقدمة أي ترتيبات لتوفير المساعدات إنسانية.

الميدان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..