مفاصلة .. ومفاصلة

مفاصلة جديدة تعصف بالمؤتمر الوطني .. اليوم يشرب المؤتمر الوطني من نفس الكأس الذي أذاقه لغيره .. أعجبتة كلمة تشظي .. ويمارس السحر .. يبيع الذهب لسويرس ويشتري الزئبق .. قنوات سويرس تشتمه ليل نهار ولا يرد عليهم .. ولكن يطلق الرصاص على أبناء شعبه ..
الآن البشير احساس بالمرارة أصابته العين الكافرة النصرانية .. كان عليه وهو يرجم الشيطان أن يذبح زريبة من الضان ومثلها عندما يعود الى حوش بانقا .. حيث خلط حصوات مراجع الشيعة .. احرم من قبر زيناوي .. و سافر سعيدا بقرار الافارقه بالمحكمة الجنائية .. ولكن لا يدري أن هذا سحر السياسة .. الجنائية تسلمت القرار من مجلس الامن .. وقراراته ملزمه للجميع …
كنت قد كتبت قبل عام تقريبا عن المحاولة الانقلابية او التخريبية ..
وقلت : ( الآن المفاصلة الثانية بدأت ولكن أخطر بكثير .. وكانت واضحة فى مؤتمر الاسلاميين الاخير ..غازى صلاح الدين كان واضحا .. حين رفض المنصب .. وربما استهدف واعتقل فى المحاولة الاخيرة .. هناك من يقول أن الانقلاب حدث منذ مدة ولكن ليس فى صالح مجموعة البشير .. حيث يتسنم شيخ على عثمان الامور وسوف يصيغ الدولة بوضع جديد .. والبشير أصبح فى دكة الاحتياط وربما قنع بذلك وامريكا لن تطارده … ولكن هذا الهياج من مجموعة البشير .. المتهمة بالفساد والمناصب .. تقود انقلابا مضاد .. ليس الشعب السوداني بهذه السذاجة أن يستوعب قائد الانقلاب هو صلاح قوش وتختفى أسماء عسكريين .. ربما يتم الان تحنيس عناصر من الجيش كانت مساندة للبشير ولم تعجبها تصرفات نافع ومجموعتة .. وأخشى ان تكون ايران نقلت اليهم جرثومة الطائفة .. وحاولوا أيضا وضع هيئة عليا لمؤتمر الاسلاميين أشبه بوضع خامنى الايرانى ويده فوق الكل ..
صلاح قوش ليس لديه قوات لكى يحركها ولكن لدية ملفات .. ويعرف كل مفاصل النظام وله اتصالات خارجية .. اعتقاله الان فيه خطورة .. وربما تم دفعة وتصفيته بطريقة عبدالحكيم عامر .. من المؤشرات غازى صلاح الدين حاول قبل ذلك الذهاب الى الترابى وعقد صلح ولكن مجموعة البشير منذ ذلك الحين تهمشه وتبعد عنة المناصب .. كذلك قوش صرح ذات مرة لابد من اشراك المعارضة بصورة فاعلة اقرب الى خطاب الصادق المهدى (مؤتمر جامع ).والصادق نفسه قال : صلاح قوش قال ليهو تعالوا قودونا .. .
فى ظل هذا الوضع المريب تتفرج المعارضة على المؤتمر الوطني وهو يفترس نفسة .. والشعب السوداني سوف تكون له الكلمة واليد العليا فى الايام القادمة …المعارضة تدعو شباب الاسلاميين والمجاهدين الى خارطة طريق جديدة بعد أن ضل المؤتمر الوطنى معالم الطريق .. والسودان ثوراته غير .. وطعمها وربيعة يختلف فهو المعلم
الان المشهد بعد عام .. صدق حسنا الى حد .. عاد صلاح قوش ناصحا البشير .. كانما يقول له : أنت تردد اسفاي وديل أهلي .. كلمات اسماعيل حسن .. ولا تردع نافع بينما يطرد من سرداب العزاء .. غازي صلاح الدين نصحناه ان يركب معنا .. وان يحرم من دار الزعيم الازهري لعله يكون آمننا .. ولكن غازي الذي كان عنيفا فى المفاصلة الاولي .. لا يقبل النصيحة واى جبل يأويه .. حمل ملف الاصلاحيين والرجوع الي المنشية مستحيل .. شارع عبيد ختم مسكر .. اذا لجأ الي تكوين كيان جديد سيكون نوع من الورم تهاجمه كل القوي ..
هناك طريق واحد .. العودة الى المؤتمر الجامع والتلاقي مع الجبهة الثورية لصياغة وضع جديد ..
طه احمد ابوالقاسم
[email][email protected][/email]
اري ان حزب غازي يمكن ان يكون المخرج للسودان اذا انشئ علي الوسطية واحترام حقوق الانسان وامن بالديمقراطية داخل الجزب اولا وخارجها ممارسة وفعلا والتركيز عاي عنصر الشباب لقيادة عجلة التغيير
الأخ طه: مقال جيد،،
يقولون، وقد يكون صحيحا، أن خبرة شباب الإسلاميين فى تنظيم المظاهرات وتهييج الشعب قد لعب دوراً فى نجاح إنتفاضتى أكتوبر وأبريل، هذا دون الإنتقاص من دور النقابات ومنظمات المجتمع المدنى،، واليوم خطورة إنشقاق غازى ومشروعة لحزب جديد سيجذب إليه الكثير من شباب الإسلاميين كالدبابين وسائحون وساخطون وهلم جرا الذين قد يشكلون خميرة الإنتفاضة القادمة والزناد الذا سيقدح شرارة الثورة،،
ضغط الجبهة الثورية سيكون عاملا مساعدا خاصة إذا نجحت فى سحق الهجوم الحكومى القادم حسب تهيديدات البشير ونافع فى الأيام الماضية مما سيجعل السودان كله مكشوفا عسكريا لأن هذا الهجوم المتوقع يشكل آخر رصاصة فى جيب الحكومة،،
كما لا ننسى أن موسى هلال زعيم الجنجويد قد أعلن أنه مع الإصلاحيين ومع غازى تحديداً وسيكون دعما له بعد أن هاجم الحكومة بضراوة وأتهم مسؤولى الخرطوم بإقتناء فلل فى مدينة النخلة بدبى،، وإذا من إنحاز الجنجويد لجانب غازى فإن ذلك يعنى إنهيار أهم دفاعات الحكومة،،
إذا يمكن القول أن تحالف غازى مع فيالق شباب الإسلاميين والشباب السودانى العريض والجبهة الثورية والجنجويد سيعجل سقوط هذا النظام فى أيام وليس أسابيع،،،
ما رأيك فى هذا الطرح،،
وبوركت،،
يجب ألا ننسى انه ومن الناحية القانونية فإن غازى ما زال عضوا فى المؤتمر الوطنى وما حدث هو أن لجنة المحاسبة قد رفع توصية إلى المجلس القيادى بفصل غازى وزميليه غير أن موافقة المجلس القيادى يظل مربوطا بموافقة مجلس الشورى وهذا يعطى المؤتمر الوطنى خطة للتراجع برفض مجلس الشورى فصله ورد الإعتبار لغازى كعضو فى الحزب،،
ولمعالجة هذه النقطة من طرف غازى فأن عليه وجماعته أن يستبقوا إجتماع مجلس الشورى ويقدموا إستقالاتهم فوراً الأمر الذى سيقطع حتى مجرد عملية مناقشة وضعهم بالحزب من طرف المجلس،، ربما فطن غازى لهذه النقطة ولذلك سارع بإعلان تكوينه لحزب جديد،،
الأولي كانت مفاصلة و لكن هذه (فصل)؛ أليس كذلك يا قاسم.