نصر وهزيمة..!!!

نصر وهزيمة..!!!

محـمـود دفع الله الشيـخ- المحامى
[email][email protected][/email]

كان بإمكان المسؤلين الأوائل داخل الحكومة الإسرائيلية حينما منحهم وعد بلفور وطنا داخل الأراضى الفلسطينية وكذلك القائمين على حكم الدنيا الجديدة (أمريكا) حين قدموا واحتلوا أراضى الهنود الحمر فى أواخر القرن السادس عشر أن يقيموا حكماً دكتاتورياً قوامه العسكر، ولا يمنع إطلاقاً أن يقيموا بعد فترة طويلة ديمقراطية زائفة تنتهى بنسبة 9,99% للرئيس القائد الملهم والمعلم، وأحياناً (المؤمن) الذى (لا يمرض) و(لا يموت)!
ولأن الإسرائيلين والأمريكيين يدركون أنهم قد قدموا من دول (متعددة) وبالتالى حضارات وثقافات متعددة، أى أنهم (لحم رأس) مثلهم مثل كثير من (الدول) فإنهم باتوا على قناعة تامة بأنه ليس ثمة سبيل للحفاظ على دولتيهما الحديثتين سوى (الإتفاق الإجتماعى) على كل هذه (التنوعات) العرقية والثقافية فى إطار ديمقراطى لا يحيدون عنه سبيلا، وأن (الكنس والمسح وعدم جلب أى أحد حياً) يكون للأعداء المتواجدين خارج الحدود الدولية (لبلدانهم)! بمعنى الإتفاق على الحفاظ على (الأوطان) والإتفاق أيضاً على حمايتها من كل معتدى ودخيل مهما كان!
قبل هذا كله كان هنالك ثمة (إتفاق) آخر وهو ألا قدرة (لمواطن) هاتين (الدولتين) على مجابهة أخطار وإعتداءات (العدو الخارجى) مالم يشعر ذلك المواطن أن حقوقه (الداخلية) محفوظة ومحمية!!! وبالتالى فإن هاتين الدولتين قد إجتهدتا أيما أجتهاد لتطبيق مبادى (العدل والمساواة والشفافية وحق مساءلة القائمين على الأمر) داخل (الحدود) وبذات القدر (أعدوا ما إستطاعوا ) من قوة للباغين خارج (ذات الحدود) وبذلك أرغموا (رعايا الدولتين) على حماية الحدود و(الكيان) لقناعتهم أن حقوقهم (الشخصية والإنسانية) قد تم حفظها (داخل الحدود)!
ولذلك سينصرهم الله فى كل حروبهم على (أعدائهم) لأنهم أى (حكام الدولتين) قد نصروا شعوبهم ومنحوهم (حقوقهم) وقالوا لهم (إن أخطأنا فقومنا) طبعاً (بالديمقراطية)، وليس حد السيف . وبالتالى لم يتبقى لهاتين الدولتين إلا (إشهار الشهادة) وأداء (الأركان) حتى يتم إستبدالهما (بأعدائهما) خاصة إذا علمنا أن هنالك مسؤلاً (أمريكياً) كبيراً قد (إستقال) بعد أن (إعترف) بأن له علاقة (واحدة فقط!!!) (خارج إطار الزوجية) بينما فى بلد آخر ألقت الشرطة القبض على (مسئول) يدين بــ(دين) (ينهى) حياة من يقيم علاقة (خارج إطار الزوجية)… علاقة واحدة فقط ناهيك أن تكون (رباعية)!!!! وفى نهار (شهر رمضان)! وبرغم ذلك لم (تنتهى حياته) ولم نسمع بعقابه بأى نوع من أنواع العقاب بما فيها (الزجر)!!! ولذلك وحتى يطوى الله هذه الدنيا ستنتصر الدولة (العادلة) حتى ولو كانت (كافرة) وستهزم الدولة (الظالمة) حتى وإن كانت (مؤمنة) سواء فى اليرموك أو فى (غزة) أو حتى ضد (جوليبا) أو (ليباردز) أو (زامبيا)
وإن إختلفت (الميادين)!
محــمود

تعليق واحد

  1. ايجازواعجاز الكلمة الصادقة التي تنم عن وعي فكري واستلهام لدروس التأريخ والعبر بارك الله فيك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..