توحيد مبادرات العصيان ..ضرورة ملحة

بسم الله الرحمن الرحيم

أبدأ بتحية كل الجهات التي بادرت بمقترحات وبرامج وأهداف العصيان المدني..ومهما كانت هنالك ملاحظات..هنا وهناك ..تظل حقيقة الهدف الوطني الجامع لها..ساطعة لا يحاول إنكارها إلا متواطئ مع النظام..وواجب التحية لكل من وقف ولو تعاطفاً مع العصيان الذي أعلنته جهة مجهولة ولكنها شبابية ..وتمكنت من تجميع رؤاهم..لكن تظل الحقيقة الأخرى في أن المشاركين والمتعاطفين ..كانوا من فئات أخرى..فليس أصحاب المحلات التجارية والشركات والمدارس الخاصة من الشباب …وكل الأحزاب قد دعت منسوبيها للمشاركة..فكما كتب الأستاذ مهدي زين ..يظل الشعب اباً شرعياً لانجاز العصيان..مع عدم غمط مجهودات المبادرين.
والحقيقة الساطعة التي يجب ألّا يتخفى أحد وراء إصبعه للهروب منها..هي أن الشباب الذين قادوا وشاركوا في العصيان..لم يكونوا ببعيدين عن فهم أن إسقاط النظام يعني صعود تيارات مناوئة لكامل تيار الاسلام السياسي الذي حكم وانشق وتحالف..فهم على إدراك تام ..وفق متابعتي لمناقشات العديدين منهم…بأنهم لا يحاربون ديناً ولا يحاولون إسقاط عقيدة..ولكن ينهون تجربة فاشلة بكل المقاييس.. ..فقد التقت أجيال مختلفة ..منهم من عاش أسوأ مستويات الضنك..في سنين النظام الأولي بتعرضهم لكل أنواع المعاناة المعيشية من شراب الشاي بالتمر إلى تحمل بدايات رفع الدعم عن القمح والدواء رهقاً نفسياً ومالياً..لكن في ذلك الوقت ..كان هناك من يرون أن النظام ..والعمل مع الأحزمة المشدودة..ربما تؤتي عزائمه المدعاة أكلاً ..حتى تبين لهم التمكين والعمارات وفواره السيارت والمثنى والثلاث وكل رزايا النظام انتهاء بالفصل المجاني للجنوب وإشعال المزيد من الحروب..أما الجيل الذي تفتحت أعينه على الحياة في سواد سنينه..فهو الذي وضع له النظام في الأهداف العامة للتربية والتعليم ..أنه الجيل الرسالي على فهمه..وعاش على تتفيه معارضي النظام وتسفيه أحلامهم سواءاً أكانوا منضوين لأحزاب أ و غيرهم..حتى وقف الجميع على الفشل الذي جسدت القرارات الأخيرة..انهيار الصورة التي يحاول النظام بنيانها بالكامل..
استناداً على ما سبق..فالكل أمام قناعة كاملة بضرورة تنحي رأس النظام..لإدراكهم أن النظم الدكتاتورية تزول بزوال رأسها..وعليه يصبح الحديث عن تيارات شبابية أو أحزاب تتفاوت مسافتها من النظام..وأي اختلافات في الهدف الرئيسي ضرباً من الأوهام ..يساعد في مد عمر النظام بتشتيت جهود المجمعين على هدف واحد
كل ما سلف ذكره يجعلنا ننادي بتوحيد جهود الداعين إلى العصيان في منبر واحد..فأمامنا جملة مبادرات..وهي من قوى الإجماع الوطني..والقوى الشبابية التي أطلقت العصيان ونفذته..ومبادرة خلاص.. والحركة الشعبية ..ومبادرة عصينا..هذا التوحيد سيزيد من توضيح المواقف.. ويجد هنا تأجيل العصيان المعلن يوم 8/ديسمبر ..كل التحية لأنه يعني العمل مع الآخرين..وكذلك البيان السادس لمبادرة خلاص..رغم عدم إجابته على أسئلة مطروحة ..إلا أن تأكيد أهداف تثبيت ما أنجز.. وعدم العمل في مواجهة كيانات أو لصالح كيانات أخري ..يشكل أرضية صالحة جداً للبناء.لذلك ندعو توحيد كل المبادرات..ووضع أهداف بسيطة تصل الجميع بكل مستوياتهم المعرفية ومواقفهم ضرورة لا مناص منها..وأرى أن نبتعد عن المقدمات الكثيرة عن فشل النظام ونركز على الآتي :
1/ مناهضة السياسات المعلنة مؤخراً لكونها فاشلة وضد الشعب ولن تؤدي إلى نتيجة
2/ التركيز على تنحي الرئيس وفترة انتقالية تبعد فيها الأحزاب من الحكومة ..لهدفين
(أ‌) مخاطبة مخاوف الشباب ومعهم آخرين ..من ساسة يرونهم قد أورثوا البلاد الفشل ..
(ب‌) سحب البساط من إعلام النظام وساسته بالتركيز على الهجوم على الأحزاب.
3/ عدم إطالة فترة التحضير لأنها مساحة يتحرك فيها النظام ومشايعوه لتثبيط الجهود..ودونكم الهجمة المضادة للعصيان من منسوبي النظام والمؤتمر الشعبي والخال الرئاسي كما يحلو للمعرضين تسميته..رفضاً لأهدافه ..ووصماً له بالفشل.
هذا عن الأهداف ..
أما الوسائل فهي :
1 / مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة ويتطلب هذا الاتفاق على:
(أ‌) اسم واحد
(ب‌) صورة شعار واحدة أساسية
(ج‌) هاشتاق واحد
(د)تاريخ محدد واحد
2/ النشرات والملصقات التي توزع لغير متابعي هذه الوسائل..ووصولهم بيتاً بيتا..وفي الشوارع وفقاً للتجرية السابقة
لا داعي مطلقاً لأعمل أي اختبارات لقراءة نبض الشارع تكون معلنة..بل تؤخذ قراءات النشطاء على الأرض….ويحب أن يكون العصيان مفتوحاً ..ومن المهم مخاطبة المهنيين أفراداً وجماعات ..والبناء على تجربة الأطباء ..الصيادلة..المعلمين مع توسيع المساحة..والمهندسين والبياطرة والزراعيين وغيرهم..إضافة لقطاعات التجار.وتكوينات الضباط المناوئة داخل القوات التظامية.
هذه مقترحات ..والمؤكد أن للمبادرين غيرها وأفضل منها..فلنتحد جميعاً. فالهدف واحد.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم، كلمة السر هيه الوحده والاتفاق ،. والتشاور ، ورأي الاغلبيه يمشي. هذه اول مباديء الديمقراطيه ، فلنبدا بممارستها من الان.

  2. نعم، كلمة السر هيه الوحده والاتفاق ،. والتشاور ، ورأي الاغلبيه يمشي. هذه اول مباديء الديمقراطيه ، فلنبدا بممارستها من الان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..