قناة النيل الأزرق .. و.. كمال آفرو يارومانسي وشفاف !ا

مفاهيم

قناة النيل الأزرق .. و.. كمال آفرو يارومانسي وشفاف !

نادية عثمان مختار
[email protected]

بعكس الرجل المصري يُقال عن الرجل السوداني أنه لا يعرف أو يستحي من أن يُعبّر عن مشاعره للمرأة عن طريق الغزل الكلامي !
وإن كان يقوم بأشياء (فعلية) ليصل حبه للمرأة عبر الافعال وليس الاقوال !
الرجل المصري ينادي زوجته بكلمة ( حبيبتي) و( روحي) وغيرها من المفردات الحميمة ، بينما الرجل السوداني نادراً مايفعل ذلك !
هكذا يشاع عن الرجل في السودان بأنه ( مُتجهّم) ولا يعرف دروب الرومانسية التي إن شق طريقها فستوصله للسعادة الحقيقية مع شريكة حياته لا محالة !
هذا هو الفهم السائد لدى بعض النساء عن الرجال لدينا ، وفي حلقة متميزة من برنامج ( للنساء والرجال) الذي تقدمه قناة النيل الأزرق عبر المذيعة المتألقة (نجود حبيب ) كان النقاش غاية في التشويق والموضوعية والحدة أيضاً ، حيث تركز حول معايير نجاح الحياة الزوجية ، وكيف يُعامل الرجل زوجته بما يُسهم في إنجاح الشراكة ، ودوام الإستقرار بينهم ؛ وقد كان ضيوف تلك الحلقة المتميزة هم سيدة وأستاذة جامعية شابة ومن الرجال كان الضيوف الأستاذ الرياضي المطبوع كمال آفرو والفنان المبدع الكوميدي محمد المهدي الفادني ؛ وبحق كانت تلك الحلقة رغم مافيها من حدة خاصة في النقاش بين الاستاذة الشابة ( عفواً لا أذكر أسمها ) وبين الأستاذ كمال والذي إستحوذ على معظم الحلقة بذكائه وتعليقاته التي إتخذت طابع القفشات اللطيفة والسخرية في بعض الأحيان !
وأضحكني الرجل عندما كان يقاطع المذيعة وهي تتحدث بلغة رقيقة عن أهمية (الرومانسية والشفافية) في حياة الزوجين فيقول لها آفرو فيما معناه وهو يضحك ( بتعجبني غايتو الكلمات بتاعة شفافة ورومانسية والحاجات دي ) !
والأستاذ كمال الذي يمتاز بثقافته العالية ولباقته وخفة دمه الشديدة يُمثل كثير من الرجال الذين يحملون في قلوبهم الكثير من المشاعر الجياشة والرقة المتناهية لشريكات حياتهم وحبيباتهم، ولكنه من نوع الرجال الذين يستحون من التصريح بذلك قولاً ، ولكنهم يعبّرون عنه فعلاً ، حتى لو كان ذلك بتقديم هدية مثلاً ( غويشة دهب) أو ( طقم عشاء) !
ودون شك أن الأستاذ آفرو هو ابن جيله وثقافته ونشأته وبيئته ولكن نموذجه لا يُمثل كل رجال السودان بالطبع ، خاصة شباب هذا الزمان الذين يحتفلون بأعياد الحب ويبذلون كل ما في جيوبهم لشراء الورود الحمراء والدباديب للمحبوبة !
رجال هذه الأيام وشريحة الشباب خاصة قد سهلت لهم شركات الإتصالات بكافة مسمياتها وسائل التلاقي عبر الهواتف النقالة ورسائل الإس أم أس بالإضافة لما سهلته وسائل التكنولوجيا الحديثة ؛ مما جعل التواصل بين
( آدم وحواء) السودان سهلاً ، وبالتالي تغيرت لغة الصمت والخجل من البوح بمشاعر الحب كثيراً وأصبح الحديث عنها بدون مؤاربة ولا ( كبكبة) !
يقيني أن الرجل السوداني يحمل بين طيات قلبه كل الأحاسيس الجميلة وهو شاعر بطبعه وإن لم يكتب الشعر ولكنه جياش وفياض في مشاعره مهما أخفى بعضها أو إستحى من قولها لمن يحب !
الرجل السوداني رقيق وشفاف ومرهف حد الثمالة ، وأكثر ما يميزه صدق المشاعر ، وحرارتها ، ويظهر ذلك في كل تصرفاته تجاه شريكة حياته أو حبيبته !
كلمة ( حبيبتي) لا يقلها الرجل السوداني كثيراً ولكنه إن قالها فهو لا يفعل ذلك إعتباطا أو من باب (التعود) كما يفعل الرجل المصري مثلا !
فهو أن نطق بها فهي حقيقية في الغالب ومن سويداء قلبه ( من جووووة) !
الرجل السوداني ( حنين) والمرأة تقطّر حناناً وتتدفق حباً وصدقاً لمن تحب !
وأذكر أن صديقة مصرية قالت لي يوماً بخصوص اللهجة السودانية أنها تتميز بـ ( الغنج اللذيذ) والحنية المتدفقة خاصة في طريقة كلام النساء السودانيات مقارنة معهن هن المصريات وضربت لي مثلا بقولها إن المراة عندما يناديها زوجها في مصر تُجيب أما بـ ( نعم) أو ( أيوة) ؛ لكن المرأة السودانية عندما يُناديها زوجها أو حتى والدها أو شقيقها تجدها ترد على ندائه وهي تجر وتمط الكلمة بغنج غير متعمد في ردها هكذا ( أأأأأي) أو
( هوووووى) أو( شنوووووو) !
هي ملاحظة جيدة عزيزي القاريء تؤكد حنية المرأة السودانية ، وكأمرأة متيقنة من حنية الرجل في بلادي سواء كان الأب أو الأخ أو الزوج ويظل السودان بلد ( الحُنان) رغم كل شيء !
التحية لقناة النيل الأزرق وللمذيعة الجميلة المتألقة نجود حبيب ولمنتج البرنامج الصديق محمد عكاشة ولكامل طاقم القناة المتميزة 1
و
يا آفرو يا (شفاف) لك مليون تحية !

( نقلاً عن أجراس الحرية)

تعليق واحد

  1. نادية سلامات
    مقارنة مع اعمدتك السابقة… هذا ليس بعمود.. ,انما خاطرة ومجاملة وعدي من وشك.
    غايتو الفكرة الغميسة دي كان ممكن تكون اوضح لو بعدت بها عن المجاملة..
    كدي راجعة المدعو "عمود" هذا هذه المرة، مقارنة مع اعمدتك السابقة.
    انتو يا الصحافيات قايلاتننا نسوان السايبر ديل ما بنعرف العمود الصحفي ببدأ وين وبقيف وين
    ولا شنو؟ كان ما متنا .. شقينا المقابر..
    ما تزعلي دي قرصة اضان صغيرونة.. عشان امكانياتك ما ساهلة.. بس ما تضيعيها في المجاملة..
    المجاملة دي يا نادية بالتلفون بتتقال ولا الايميل.. لكن الصحيفة والسايبر ديل دافعينهن من جيبنا.

    بعدين من متين كلمة "شنو" طوالي بقت كلمة حنينة وانت طوالي صدقتي صاحبتك دي ، وامنت على كلامها
    وجيتي قايمة باربعة وداخلة تووش في حنية الراجل السوداني، الغير موجودة اصلا(ما تجوني يا رجال ناطين وقايمين بخمسة).

    "شنو " دي دروبها كتيرة ومرات تكون نارها مولعة .. نار صاج عديل بالذات الواحدة فينا
    لما تقول شنو ومعاها غميضة عيون ورفع وش في السماء.. (بمعنى ما ساعلة فيك).
    بعدين يا كافي البلا.. زول يعبر عن حبه بالقروش وما يفر شلاليفه دي يقولو ولو همسا؟ ده زول شنو ده؟ وبرضو حنين.. والله الحنية الزي دي عايزة ما يكروسكوب عشان تتشاف او نحس بيها.
    الواحد مستعد يدفع حق الغويشة في الدهب الغالي ده، اويشتري طقم العشا الما بستعملوهو لما يتكسر
    ويغلبه يقول كلمة مجاملة ، ولو ضرب عرض الحائط بـ"من غشنا ليس منا" وقال ليها مرة في العمر
    انا بموت في دباديبك مالو؟ :D
    بالمناسبة ما عندي مانع يموت راجلي في دباديبي.. الا الدباديب دي ذاتها معناها شنو؟
    يخيل لي نفسها مصري..

  2. والله في الدنيا كلها مافي رجل يقدر زوجته أكثر من السوداني ولكنه كما قلت لا يجمل الافعال ليحس بها المرأة أو فلنقل أنه لا يعطي مشاعره تجاه المرأة بعدها الحقيقي قولا. هذا الحياء في التعبير عن المشاعر عند الرجل تجاه زوجته بدأ يندثر الآن . مرة كنا خارجين في مشوار سوا (واسمي مستعار هنا بالمناسبة) قلت لها – وهي كانت بالفعل جميله وأنيقة – رحمها الله وأحسن اليها – قلت لهافي منتصف الطريق: أنا برجع ما عازو أمشي معاكي. قالت: ليه ما لك أنا فيني شنو؟ قلت ليها إنت أصلك حلوة أكثر من اللازم وأنا بغير عليك من عيون الناس. وشرحت لها بعضا من مظاهر جمالها وأناقة لبسها. أحسست بها وكأنها تريد أن تطير من الفرح وبالفعل قضينا مشوارا طويلا وهادئا كانت كلما مشينا بأرجلنا مسافة تلتصق بي وكأنها تريد أن تدخل في ثيابي أو تكون جزءا من جسدي. هن بحاجة الى المحبة والمودة والعشرة الطيبة لترتاح نفسيا فتعطيك عشرة على عشرة. أوصانا رسولنا الكريم بالقوارير خيرا وزاد بأن خيرنا هو خيرنا لأهله. وأنا بدوري من مقام مجرب أوصيكم بالنساء وأخص الزوجات خيرا فانك لن تعرف قيمتها الحقيقية الا عندما تفتقدها فتفتقد أنت كل شيء جميل في حياتك سوى ما تركتهم لك من أبناءوبنات قامت بتربيتهم أحسن تربية. واني لأسأل كل واحد منكم لديه بنت. كم أنت قلق بشأن بنتك وزواجها وكيف تريد أن يعاملها زوجها ان تزوجت. عليك أن تعامل زوجتك كما تتمنى لزوج ابتنك أن تعاملها به. فزوجتك إبنة لناس أودعوها عندك أمانة ولكنها تراك الان أقرب الناس اليها وأحبهم لنفسها فما بالك ان أحسنت معاملتها.

  3. السلام عليكم

    التحية موصولة اليك الاخت نادية

    لقد كنت متابعة جيدة الى ما تقدمين من برامج على قناة هارمونى.
    اعجبنى برنامج نخلات من بلادى.
    ام بالنسبة الى موضوع الرجل السودانى ليس الكلام الذى يقال
    دائما يعبر عن ما يجيش به الصدر. الرجل المصرى منذ ولادته يسمع
    كلمت يا حبيبى من والدته فتعود عليها. اما الرجل السودانى
    طبيعته الخجل من البوح بما فى صدره ولكن يعبر بالفعل.
    نادرا ما يصرح الرجل السودانى عن الحب فهذا بالنسبة له
    ضعف. لا ادرى اذا كان هذا من المجتمع الذى نعيشه ام
    شىء اخر فى تكوين الرجل السودانى. خلاف ذلك فهو
    حنون…… صارم….اشياء مختلطة لا اعرف سرها. ;) ;)

  4. الأخ ( محمد السيد ) لك مني التحية :
    شايفك في ( كماشة ) تعليق وسط النساء من الأخوات الكاتبة ( نادية مختار) صاحبة الموضوع وكذلك الأخوات فاطمة ورشا ومها وقلت أجاملك شوية هههههههه.
    تعليقي علي الموضوع :
    حقيقة كل النساء في السودان بقولن ( نعم ) و (أيواااااا) و ( أأأأأي ) و ( هووووي ) و ( شنووووو) وكل ما ذكرته الأخت نادية من المصريات والسودانيات , عندنا في السودان هذه المفردات أو الكلمات بتختلف باختلاف المناطق والقبائل السودانية . وكذلك باختلاف الأجيال .
    مثلا:
    ( نعم ) للجيل الحالي تقريبا وهو جيل (ريماز ) و ( شاهيناز ) و ( لنا ) و ( لما ) و (لينا)
    ( أيوا ) للجيل قبل الحالي وهو جيل ( فاطمة ) و ( سعاد ) و ( نادية ) و ( شادية )
    أما كلمة ( هووووووي) دي للجيل ما قبل ما قبل ما قبل إسم ( التاية) الذي انقرض هذه الأيام .
    وهكذا..
    أما عن المصارحة بالعواطف والمشاعر من الرجل السوداني تجاه المرأة فهي موجودة لكن يمكن أن نشبهها ببعض من مفردات ( أهل الإنقاذ ) مثل فقه السترة وغيرها من هذه المفردات بحيث يمكننا أن نقول ( فقه الكتمان ). الرجل السوداني علي طول (كاتم) ولذلك فهو قابل للإنفجار في أي لحظة وفي كل المواقف ومثلما ينفجر غضباً أيضاً يمكنه أن ينفجر عاطفياً تجاه زوجته أو محبوبته.
    الموضوع يرجع للبيئةوالتربية أحيانا نسمع بعض الأبناء ينادون آبائهم باسمائهم أو بكلمة ( يا حاج ) ويستكثرون أو يتحاشون كلمة ( بابا ) أو (يا أبوي).

  5. انا مع مثل الشيخ فرح ود تكتوك حكه ليه عرانه و املا ليها مصراناه و شوفه كان تطرانه

  6. التعبير عن المشاعر بالكلام المباشر يفقدها معظم معانيها وكل مصداقيتها,وعند المصريين المسألة دي اصبحت عادة ,,وأي شيء يصبح عادة بيفقد نكهتو,, حتى العبادة لو اصبحت عادة لفقدت روحها ومااستطاعت ان توصل لغايتها,, فالصوره العند المصريين دي مش معيار او نموذج,لانهم مزودنها مش حبتين ,بل حبات,,وأما نحن وما ادراك ما نحن,
    فنمر الان بمرحلة انتقالية,بين البينين,فجيل كمال اافرو كماعبر هو عنه بصورة واقعية,
    نموذج للسوداني كاتم مشاعرو,,,
    وأما عن جيلي أنا ,,,جيل العطاء المشرئبللحياة ضراوة ,,,,
    فكفى عليه اشرئبابه,,,, ولعله يعطي بقدر ما أخذ

  7. الاخت ناديه لك التحيه
    و التحيه ايضا للاخ محمد عكاشة منتج البرنامج المبدع و ابن دفعتي في مدرسة امضوابان
    بخصوص البوح بالمشاعر لدي الرجل السوداني هذه طبيعة فينا نحن كسودانيين ما بنحب ان نقول ما في نفوسنا خصوصا مشاعرنا تجاه الشخص الاخر حتى في العلاقات الانسانيه الاخرى مثلا في محيك عملنا في السعوديه تجي جنسيات زي المصريين و الشوام بمناسبة و بدون مناسبة يمتدحون مدراءهم و زبائنهم في حين نحن كسدانيين نعتبر هذا نوع من الغش و التدليس اما مع زوجاتنا فنخجل جدا ان نتحدث معهم امام الغير بكلمات الغزل لكن هذا ما بيمنع انوا في بعض الخلوات بنمارس كثير من كلام الحب و الغزل و احدي الاشياء التي لم تمكن الزوج السوداني من ان التعبير عن مشاعره انوا في السودان لا توجد لدينا ثقافة قضاء السهرات خارج البيت في بيئة تسمح بان يكون الازواج بعيدا عن الاولاد مثل السينما و المسرح و الابرا و المطاعم الليلية و القوارب النيلية و اجوا من هذه الشاكلة تسمح للرجل و المراة بالتانق و الانفراد و لو مرتين في الشهر و عليه شب الرجل السوداني و كل برامجه الزيارات للاهل حتى في فترة شهر العسل فكيف بالله عاوزينو يتعلم الرومانسية في جو الحولية دى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..