تباً لنظام يهلل اليوم لشئ وغدا لنقيضه

بسم الله الرحمن الرحيم
نزعة الحصول علي مكاسب سياسية رخيصة وسريعة الذوبان .. سمة بارزة للنظام ظلت تلازمه .. ويحار المرء ان كان في الامر ظن خاطئ بضعف ذاكرة الشعب السوداني ..ام تعويل علي ضخامة الالة الاعلامية اليلهاء.. ام هي سياسة رزق اليوم باليوم . لكن الثابت ان النظام ظل يتردد بين النقائض ويسخر آلته الاعلامية للتهليل لكل موقف منها . وذاكرة الشعب السوداني ملاي بالاف من الامثله ولكن دعونا نستعرض بعضا منها :
عندما يتحدث النظام عن الحريات الصحفية ويقارن وضع السودان بالمحيط الاقليمي ويتحدث عن صندوق الانتخابات فيصلا ..يخيل اليك ان هذا النظام ليس هو الذي سطا علي الديمقراطية بليل وكمم الافواه وصادر حربات الصحافة التي كان يتمتع بها الشعب بعيد انتفاضة ابريل المجيدة.. وتغني له مطبلوه..
وعندما يتحدث النظام عن اقتصاد السوق الحر والمنافسة ومزاياها ويتغني بها و ويعدد مكاسبها الذي جناها السودان .. يطلب منك ان تنسي سياسة التمكين القميئة التي جعلت سكان الاحياء الفقيرة والارياف البعيدة من منسوبيه يمتلكون العمارات والفلل الفخمة في ارقي الاحياء والسيارات ويسيطرون علي السوق تماما ..وما تلاها من مثني وثلاث ورباع
وعندما حرم النظام التداول بالعملات الاجنبية واعدم من كان يحتفظ بها امانة للورثة وسوق الامر كانه تنزبل من رب العالمين لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. كان يبعد من واعية الشعب اياما اصبحت فيه تجارة العملة من الشرائع السماوية في ادعائه..
وعندما يتحث رئيسه في مؤتمره الصحفي الكارثة انهم فضلوا عدم مجاراة الزيادة في اسعار البترول العالمية بعد انتاج البترول( وقد قبضوا الثمن السياسي بالكامل دعاية واعلاما) يحاول ان ينتزع منك نفس المكاسب السياسية تفهما من الشعب وتفويتا للفرصة علي المتربصين والمتآمرين والعملاء والخونةوالمخربين عندما يعلن انها كانت سياسة خاطئة ويعلن رفع الدعم المزعوم وتشتعل الاسعار….
وحين يفاخر النظام بانه اوفي بالمعاهدات بفصل جنوب السودان من اجل عيون السلام وحقنا للدماء محاولا تضخيم رصيده في بنوك السياسة يفترض في الشعب خبالا ينسيه جريمة هدر الدماء العزيزة ليس من المدنيين الابرياء في الجنوب من اعدائه فقط بل من شبابه المنسوبين اليه والذي لا يعرف المرء الي اي نوع من الشهداء ينسبهم .. دعك من استمرار جرائم الابادة في دارفور وكردفان والنيل الازرق
وهكذا يمكن للشعب السوداني رصد مئات الامثلة في سياسات التعليم والصحة والزراعة والصناعة والاستثمار وغيرها ويبقي السؤال الجوهري ….لماذا!!!؟
والاجابة لا تتعدي الابع كلمات …… غياب المنهج ….والانتهازية السياسية
عندما يذبح الخال الرئاسى ثوراً اسوداً مهللاً فرحاً بفصل الجنوب قبل سنتن و ثلاثة شهور و سبعة أيام, يأتى الآآآآآآن فى مسيرته فى يوم الجمعة11/10/2013 ليلطم الخدود و يشق الجيوب أن ذهاب الجنوب هو سبب المآسى و الكوارث الماثلة الآن.. و وآآآآآآآى ما قلتو نوبة!!! ا
ديل عندهم الغاية تبرر الوسيلة .بس راجع خطب السيد الرئيس او شوف الشيخ الترابي عندما يسب الانقاذ مع انه هو الجاء بها .