الجمل ما بيشوف عوجة رقبتو.!.. خطايا قاتلة في مسيرة الحركة الإسلامية.. نموذج الحكم البائس الذي نشهده تتبرأ منه كل الحركات الإسلامية في المنطقة..!!

أ.د.الطيب زين العابدين

النموذج البائس للنظام الإسلامي الذي قدمته حكومة الإنقاذ طيلة تربعها المتطاول في السلطة جاء نتيجة لأخطاء قاتلة وقعت فيها ابتداءً الحركة الإسلامية ثم تبعتها في ذات الطريق المعوج حكومة الإنقاذ، ليس عن طريق الصدفة أو الجهل ولكن عن تقدير استراتيجي خاطئ واصرار على ذات النهج بسبب ضبابية الرؤية الإسلامية واختلال الأولويات وحب السلطة والجاه. ونريد أن نستعرض في إيجاز هذه الخطايا وتداعياتها لعل في ذلك درس لآخرين حتى لا يسلكوا ذات السبيل.

1. أولى هذه الخطايا النظرة المبالغ فيها لدور السلطة في إحداث التغيير الإسلامي المنشود، ومن ثم أهمية العمل السياسي على غيره. لقد عرف عن حركة الاخوان المسلمون في مصر، التي انبثقت منها الحركة الإسلامية السودانية، نظرتها الشاملة للإسلام كدعوة وتربية وعبادة وثقافة وجهاد ونظام حكم. ونسبة لسيطرة الحكومات العسكرية في عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات على عدد من الدول العربية وما ترتب على ذلك من كبت للحريات العامة واضطهاد القوى السياسية وعلى رأسها الحركات الإسلامية، وتبني مبادئ القومية العربية والعلمانية والاشتراكية،فأحدث ذلك ردة فعل لدى الكثيرين من أبناء الحركات الإسلامية في العالم العربي أن السلطة السياسية القابضة هي أداة التغيير الأساسية في المجتمع للأصلح أو الأفسد. ولعل كتابات الشهيد سيد قطب والأستاذ أبو الأعلى المودودي كانت تسير في ذلك الاتجاه ولكن المودودي رفض طريق العنف والانقلابات العسكرية، وأذكر أني سألته في لندن في مطلع السبعينيات: هل سبب رفضه للانقلاب العسكري مبدأ ديني أم حكمة سياسية؟ فأجابني باختصار أنها حكمة سياسية. وكانت الحركة الإسلامية السودانية منذ نشأتها في المدارس الثانوية وجامعة الخرطوم سياسية التوجه بامتياز، فقد قامت للتعارك مع الحركة الشيوعية التي بدأت تتمدد في مؤسسات التعليم. وبعد ثورة أكتوبر 64 انفتحت شهوة الحركة الإسلامية للعمل السياسي المباشر في الساحة الحزبية الذي تدرجت فيه عبر «جبهة الميثاق الإسلامي» ثم «الجبهة الإسلامية القومية». وبدأ العمل السياسي القح يطغى على كل أنشطة الحركة الأخرى مما دفع ببعض القيادات، من أمثال محمد صالح عمر وجعفر شيخ إدريس وصادق عبد الله عبد الماجد، الاحتجاج على هذا النهج الذي يتزعمه الترابي وذلك في مناقشة ساخنة داخل مجلس الشورى في منتصف عام 1968 بنادي أمدرمان الثقافي والذي أدى فيما بعد إلى انشقاق الحركة عقب مؤتمر فبراير 69. واعترف بأني كنت في الصف الذي انتصر للترابي في تلك المواجهة الفكرية. وبالطبع كان نتيجة ذلك أن صرفت معظم موارد الحركة البشرية والمادية على العمل السياسي على حساب الأنشطة الدعوية والفكرية والتربوية والاجتماعية. وظهر أثر تلك النظرة المختلة في حل الحركة الإسلامية بعد شهور من نجاح الإنقلاب العسكري لأن الهدف المرجو قد تحقق، وفي واقعة المفاصلة بين المنشية والقصر إذ كان الصراع أساساً على السلطة والنفوذ، وقال به أعضاء لجنة المعالجة الشاملة في صراحة ان استلام السلطة هو أكبر إنجازات الحركة الإسلامية فلا ينبغي التخلي عنها لأي سبب ولو على حساب إبعاد شيخهم الترابي من معادلة الحكم القائمة. وتطور الأمر مؤخراً لإبعاد الحركة نفسها عن أي دور لها في المجتمع أو الدولة لأنها غير مؤتمنة على حسن السلوك، وبمناسبة الململة الحالية التي ظهرت في القواعد ارتفع صوت بعض السياسيين المحترفين «الذين ظلوا يتكسبون من العمل السياسي سنوات طويلة» ينادون علانية بدمج الحركة الإسلامية «المؤودة» في المؤتمر الوطني، وأن يكون رئيس المؤتمر الوطني هو شيخ الحركة الجديد «وكأن رئاسة الدولة والحزب لا تكفيه!»، مما يعني حقيقة التخلي تماماً عن كل الأنشطة الإسلامية الأخرى التي كانت تقوم بها الحركة غير العمل السياسي!

2. الخطيئة الثانية هي اللجوء للإنقلاب العسكري وسيلة لاستلام السلطة بالقوة رغم الكسب السياسي المقدر الذي لقيته الحركة في الديمقراطية الثانية «65-69» والثالثة «85-89». وقد كان للحكم العسكري الطويل في عهد الرئيس نميري وما نال الحركة فيه من ملاحقة وسجن وتشريد أثره في زعزعة قناعة قيادة الحركة الإسلامية بالطريق الديمقراطي التي كانت تنادي به فبدأت عملاً منظماً مطرداً في أوساط العسكريين. ولم يكن العمل في الجيش أمراً خاصاً بالحركة الإسلامية فقد انغمست فيه معظم القوى السياسية خاصة الأحزاب الأيدولوجية. والمشكلة في استلام السلطة عن طريق الانقلاب هو الطعن في صدقية الحركة بالنظام الديمقراطي الذي ظلت تنادي به وتعمل من خلاله، وصعوبة التخلي عن القيادة العسكرية التي ستتولى رئاسة الدولة ولم يكن لها سابق دور في بناء الحركة المدنية السياسية، وأكثر من ذلك كله أن النظام العسكري بحكم طبيعته الإنقلابية مستعد لأن يرتكب أية فعلة لتأمين نفسه في السلطة ولو خرج في ذلك من كل تعاليم الدين وقيمه الأخلاقية. وليس هناك هزيمة أخلاقية ومعنوية لنظام يدعي تطبيق الإسلام أكثر من تخليه عن التعاليم والقيم التي نادى بها مبرراً لوجوده وتسلمه السلطة. وقد تفوقت الإنقاذ على كل الحكومات الوطنية السابقة في الخروج على قيم الدين الكبرى من عدل ومساواة وحرية وصدق وأمانة وشورى ومحاسبة. وتغلبت الروح العسكرية للنظام في معالجة القضايا السياسية الشائكة، فاختار النظام المواجهة العسكرية والحلول الأمنية وسيلة لقمع حركات التمرد في الجنوب وفي دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وشرق السودان، وعندما لم تنجح المواجهة العسكرية بقوات النظام الذاتية جلب المرتزقة من الداخل والخارج لتعينه في صد المتمردين.

3. الخطيئة الثالثة هي حل الحركة الإسلامية بعد شهور من نجاح الإنقلاب العسكري. وبما أن الانقلاب بادر بحل البرلمان والأحزاب السياسية والنقابات العمالية والاتحادات المهنية وصادر الصحف السياسية وحظر كل أنواع التعبير والتنظيم الحر، فقد كانت الحركة الإسلامية هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تناصح الدولة وتحاسبها وتوجهها ولكن قيادة الدولة المعلنة والمستترة ما كانت تريد من يناصحها أو يحاسبها ولو من داخل تنظيمها. وقد رضيت الحركة بهذا الوضع المهين لأن معظم قياداتها انخرطت في وظائف الدولة الجاذبة وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من النظام ولكن بصفاتهم الفردية وليس التنظيمية مما سهّل التخلص منهم أو اسكاتهم في أي وقت تختاره القيادة المتنفذة. ومقابل المال والسلطة والجاه قبلت معظم قيادات الحركة الإسلامية أن تصمت عن المناصحة وقول الحق في وجه الظلم والاستبداد والفساد والكذب والمحسوبية وخيانة الأمانة، بل أوغل عدد كبير منهم في الوحل الذي سقطت فيه الحكومة. وما عاد معيار الفلاح في أوساط سدنة النظام أخلاقياً كما ينبغي أن يكون، بل أصبح هو جمع المال والصعود في المناصب وتكوين الشركات والتطاول في البنيان وتعدد الزوجات واقتناء العربات الفارهة وقضاء الإجازات خارج البلاد!

4. الخطيئة الرابعة هي سياسة التطهير والتمكين التي اتبعها النظام منذ استيلائه على السلطة بمنهجية مخططة حتى يسيطر على كل مفاصل الدولة النظامية والمدنية والاقتصادية. وكانت النتيجة أن أبعد أهل الخبرة والكفاءة من قيادة الدولة ليتسلمها أهل الثقة والولاء الذين لا حظ لهم من خبرة أو كفاءة أو تأهيل. ومن الطبيعي أن يتدهور أداء الخدمة المدنية والنظامية والمؤسسات والمشروعات الاقتصادية لأن المعيار السياسي،وأحياناً القبلية أو الشللية،أصبح هو الحاكم لتعيين المسئولين في تلك القطاعات، وتبع ذلك التستر على فشلهم وفسادهم. قال لي أحد المقربين من مواقع القرار إن أكبر مشكلة يعانون منها هي حل مشكلة الأشخاص الذين أبعدوا من مناصبهم الدستورية لسبب أو آخر، فهؤلاء لا يكفون عن ملاحقة المسئولين صباح مساء في المكاتب والبيوت حتى يجدوا لهم وظيفة أخرى لا تقل عن وظيفتهم الأولى! لقد تراجعت مشاكل أهل السودان الكبرى لتحل محلها المشاكل الشخصية لمحسوبي النظام، وربما يفسر هذا كيف أن الحكومة «الرشيقة» الموعودة أصبحت أكثر الحكومات تضخماً في تاريخ السودان فقد قاربت التسعين دستورياً، وبقاء «البدريين» من سدنة النظام لأكثر من عقدين دون إحلال أو تبديل.

5. الخطيئة الخامسة هي طموح النظام الزائد في أن يلعب دوراً عربياً وإفريقياً في دول الجوار وما بعدها يفوق قدرات السودان وإمكاناته، خاصة بعد أن نجحت الثورة الاثيوبية والارترية بقدر متواضع من الأسلحة السودانية. وقد ظن قادة النظام بغرور لا حد له أنهم يستطيعون مواجهة الدول الكبرى ونفوذها في المحيط العربي والإفريقي، ومن هنا جاء شعار «أمريكا دنا عذابها»، والوقوف مع صدام ضد العالم العربي المستنصر بأمريكا وأوربا، وتكوين «المؤتمر العربي والإسلامي» الذي جمع المعارضة السياسية والمسلحة ضد الأنظمة العربية، واحتضان قيادة تنظيم القاعدة وجماعات العنف المصرية، ومحاولة تغيير بعض الأنظمة العربية خاصة في مصر وليبيا. وعندما بان للنظام سوء تقديره وعجزه بل وإمكانية سقوطه إن هو سار في هذا الطريق، انقلب إلى متعاون مخلص مع الأنظمة العربية والغربية يستجدي تطبيع العلاقات معها ويسلمها العناصر المطلوبة لديه ويمدها بكافة المعلومات الاستخبارية المتاحة له مشاركة منه في الحرب على الإرهاب. وأصبح يستقبل في عاصمة بلاده ممثلي الدول الغربية الكبرى الذين يرفضون مقابلة رئيس البلاد لأنه مطلوب للعدالة الدولية! وجر ذلك الطموح الأخرق على السودان عقوبات
دبلوماسية واقتصادية وسياسية ما زال يعاني منها حتى اليوم.

6. الخطيئة السادسة هي اختلال الأولويات في تطبيق تعاليم الإسلام. لقد تجرأ النظام على التضحية بقيم الإسلام الكبرى في إقامة العدل وبسط الشورى والحرية والمساواة بين الناس، وفي محاربة الفقر والفساد، وضرب المثل الأعلى في الأمانة والصدق والعفة والزهد. واختار بدلاً عنها أن يعنى بمظاهر الإسلام وشكلياته وفروعه ليخدع بها العوام من الناس؛ فأصبحت تربية اللحية وحجاب المرأة، والصدع بالشعارات الدينية الجوفاء وإقامة المهرجانات والاحتفالات، واحتضان المداحين والمنشدين ، والتقرب من شيوخ الطرق الصوفية والجماعات السلفية في نفس الوقت، وطلب المعونة من «الفقرا» الذين يجلبون من داخل السودان وخارجه لحل معضلات السياسة والاقتصاد!
فلا عجب إن أدت هذه الخطايا القاتلة وغيرها إلى نموذج الحكم البائس الذي نشهده وتتبرأ منه كل الحركات الإسلامية في المنطقة خاصة تلك التي وصلت إلى الحكم عن طريق التفويض الانتخابي الحر. ولكن المثل السوداني الشهير ينطبق على أهل الحكم: الجمل ما بيشوف عوجة رقبتو!

الصحافة

تعليق واحد

  1. عجيب أمر الإسلامويين،، الطيب زين العابدين، عبد الوهاب الأفندي، الجميعابي ورموز الإخوان المسلمين بما فيهم الصادق عبد الله يحاولون المفاصلة بين الإنقاذ والإخوان أو الجبهجية ولا يفوت على حصافة أهل السودان بأن الإنقاذ ابن لهؤلاء وأولئك وما تخالفهم مع المؤتمر الوطني إلا إختلاف على غنيمة.. هؤلاء يحاولون تبرئة ذواتهم من دم الموءدة،، والأخطر والأعمق خباثةً أنهم يجاهدون لإكتساب موقع على صفحة التاريخ والأحداث ما بعد زوال الإنقاذ، ولابد من زوالٍ مرتقب وكل أول ليه آخر.
    بالله عليكم تخيلوا هؤلاء إلى أي مدى يرسخ في دواخلهم الخبث،، عثمان ميرغني لاخمنا بإكتشاف الفساد والإنقاذ منذ يومه الأول فساد وإفساد.. الطيب مصطفى وأقبح الصحفيين إسحق الذميم شابكننا بإفتعالات التشاكس مع المؤتمر الوطني،، ود العتباني عامل فيها متخالف مع جماعة علي عثمان ،، والنافع الضار كالثور الأرعن في حلقة المصارعة،، وناس أحمد البلال الصحفي ربيب مايو شغال حكيم زمانه،، سبحان الله ألا يفهم هؤلاء بأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين،، وزأهل السودان ولله الحمد إيمانهم زائد.

  2. لما سكت يا دكتور كل هذه الأخطاء القاتلة طيلة ثلاثة وعشرون سنة …. ألم تروا عوجة رقبتكم طيلة هذه الفترة؟؟؟ ألم ترى انت يا دكتور مفكري الحركة الاسلامية ومنظريها الذين ظلوا يطلبون للانقاذ إلا بعد ان شارف الجمل على السقوط؟ انت مثل مثلك البشير مسئول عن ما جرى ويجري في السودان.

  3. It is too late. The ordinary Sudanese person is fully aware of what you have stated herein. If the camel never sees its curved neck, the majority of Sudanese have noticed this curvature in as early as mid 1989. It seems to me that you are trying to find an excuse for these devils to allow them restore their lust for power, money and sex. Alas, files are collected and pens are dried up and gates that lead to paradise are already closed. We fed up and will never offer a second chance for these people even if go over our dead bodies.

  4. شوف يا دكتور الطيب .. عشان نكون واضحين معاك شديد علي الاخر … محاولة قذف التهمة في الانقاذ و التملص من المسئولية الحركة الاسلامية فيما اصاب السودان من تصداعات علي كافة الصعد لن تجدي نفعا" … و حتي ان سلمنا جدلا بالانقاذ كجسم منفصل من الحركة الاسلامية فيجوز لنا القول ان الانقاذ نفسها عانت من الحركة الاسلامية حتي يفتح التحقيق في اغتيال و ليس مقتل ( الزبير محمد صالح ) و ابراهيم شمس الدين )

  5. يا سلام عليك يا دكتور والله لقد أتحفتنا بكتاباتك الرصينة الجميلة عن تجربة الحركة الإسلامية والإسلام السياسي في السودان. يعني بي كلامنا السوداني الدارجي كدا (الحركة الإسلامية السودانية لو وضعناها في الميزان الإسلامي الحق حا نلقاها طلعت كيت…) والسلام

  6. حقيقة الجمل ما بشوف عوجة رقبتو .. و انت ايضا يا دكتور الطيب ما شايف عوجتة رقبة فنقدك الذي تحاول فيه ان ترمي كل ما حدث خلال 23 سنة في السودان في نتظيم هلامي اسمه " الانقاذ " عاد بك من دون ان تشعر الي نقد الحركة الاسلامية نفسها بعيدا من ملعب الانقاذ …. لماذ تخشي قول ان كل ما تم كان من تخطيط الحركة الاسلامية نفسها … و ان الحركة الاسلامية هي المسئولة عن كل شئ بداء من اجهاض الديمقراطية و انتهاء" بؤدها
    فهل تظن ان نقد الحركة الاسلامية يعني بالضرورة نقد الدين ؟؟؟؟
    اما التفاف جديد المتأسلمين بوجه جديد و بمشروع جديد لتفتيت ما تبقي من السودان

  7. اقرا يا دكتور مقال الكاتب الاردنى ابراهيم غرايبة بعنوان العلمانية ضرورة دينية و اسلامية و كيف ان العلمانية هى الاقرب للاسلام و ذلك فى جريدة الحياة عدد الجمعة 17 فبراير 2012 !! و احب ان اعلق على مقالك بان الخطيئة الكبرى هى الحركة الاسلاموية ذات نفسها والله لا تبارك فى مؤسسيها الاوائل و الاواخر!!! و كيف يقوم اصلا تنظيم اسلامى فى مجتمع مسلم ؟؟؟ الا يكونوا عايزين يتاجروا بالدين لمصلحة دنيوية كما جاء فى مقالك!!! الحركة الاسلاموية عار على الاسلام و السودان عليها لعنة الله و الملائكة و الناس اجمعين و هى من اقذر الحركات لا اخلاق ولا دين!!!!

  8. مع احترامنا لسعادتكم
    ولكن هل يا تري مثل هذه احاديث تريدون بها وجه الله او بمعني اخر النصيحة
    اما انكم ترون شمس الانقاذ افلت وضاع بريقها لما ارتكبته من اخطاء
    مع العلم ان هذه الاخطاء قامت مع الانقاذ وتربت في احضانها والسؤال ماذا تعني صحوة الضمير في الوقت الحالي وما نخشاه هو انكم تحاولوا ايجاد قدم لكم فيما هو اتي علي قرار الانسلاخ من القذافي
    ولكن الشعب السوداني مدرك ويدرك ان ما جناه من الحركة الاسلامية كان اكبر وبال علي السودان ويكفي(الانفصال والانهيار الاقتصادي الفساد المالي ) وحسب اخر التقديرات تبلغ استثمارات الكيزان في ماليزيا 13 مليار اللهم لا شماته من اين لكم هذا
    نحن لن نسامح في المال العام وباي صورة ولسوف نسعي الي وضع كل من سولت له نفسه (وصورة مبارك في القفص ) ليس عنكم ببعيد
    ولكن ان تختلفوا في الزمن الضائع لن يشفع لكم
    قلناها وانت في بداية منظومتكم الكيزانية حتي من قبل الاختلاف بانكم ستكونون شر من مر علي البلاد والعباد ليس لسبب بسيط بل لانكم (اهل نفاق واذا سرق الشريف (بني كوز )تركتوه واذا سرق الضعيف (الرجل العادي )قطعوا رزقة
    اما تري (شركة الاقطان ):cool:

  9. وقد رضيت الحركة بهذا الوضع المهين لأن معظم قياداتها انخرطت في وظائف الدولة الجاذبة وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من النظام ولكن بصفاتهم الفردية وليس التنظيمية؟
    كيف يعني صفة فردية محاولة جديدة لتبراءت الحركة الاسلامية

  10. هؤلاء الأوغاد الكلاب أخوان الشيطان لا يجب أن يطلق عليهم الإسلاميون …الإسلام دين رحمة ..وسلام …وحنية …ونقاء …وسلام…دين رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم سيد المرسليين وأشرف خلق الله. وكل هذه الصفات لاتنطبق علي هؤلا القتلة …يجب أن يطلق عليهم الهمباتة الأوقاد الفاسيدين …الذي يجب أن تطبق عليهم الحرابة…علي ماإرتكبوه في حق هذا الشعب الطيب.

  11. الحركة الاسلامية يا دكتور كتبت شهادة وفاتها بيدها يوم ان سطت بليل على سلطة ديمقراطية منتخبة واسلمت قيادتها لهؤلاء المعتوهين .. بل اكثر من ذلك جلست تتفرج على خزيهم وفسادهم طيلة 23 عاما ولم يفتح الله عليهم بقولة حق تجاه ما حاق بالشعب الصابر المسكين الا بعد ان فضحهم الله وكشف زيف تلاعبهم بآياته وفسادهم .. لدرجة ان جيل اليوم اصبح فى شك مما يرفع من شعارات دينية .. والاسلام والدين منهم براء ..

  12. الحركة الاسلامية يا دكتور كتبت شهادة وفاتها بيدها يوم ان سطت بليل على سلطة ديمقراطية منتخبة واسلمت قيادتها لهؤلاء المعتوهين .. بل اكثر من ذلك جلست تتفرج على خزيهم وفسادهم طيلة 23 عاما ولم يفتح الله عليهم بقولة حق تجاه ما حاق بالشعب الصابر المسكين الا بعد ان فضحهم الله وكشف زيف تلاعبهم بآياته وفسادهم .. لدرجة ان جيل اليوم اصبح فى شك مما يرفع من شعارات دينية .. والاسلام والدين منهم براء ..

  13. الحركة الإسلامية فى السودان لم تكن دعوية فى أى يوم من الأيام وإنما كانت ولا زالت ..حركة إستقطاب سياسى نفعى وطفيلى حتى النخاع.
    لو كانت دعوية وتدعو بالتى هى أحسن وليس بالجهاد المفترى عليه لأسلم الجنوب وأتى طوعاً ولما كان هناك الإنفصال والذى أتى كرهاً.
    أدوات الحركة حتى فى الأواسط الطلابية المتطلعة للتربية السليمة والفكر ، أدواتها كانت ولا زالت السيخ والمطاوى والتزوير والكذب والإغراء والإستغلال.
    الآن لم يبقى لها ما تتوارى خلفه ولا بد من إزالتها
    المشكلة أن الإعلام تسيطر عليه الطغمة الحاكمة وتنفث من خلاله سمومها وأكاذيبها والتى مللنا تكرار سماعها… لكن البعض لا يزال مخدراً ،مغيب الوعى ، مهموماً بمشاكله الخاصة…. كما أن الإعلام المناهض لهذه الآلة الحكومية مطارد ويتعرض لضغط رهيب.
    عليه لا بد من وجود قناة تلفزيونية معارضة تملك الناس الحقائق كاملة وتعرى عورة النظام من ورقة التوت .وتلهم الشباب روح الثورة والتوحيد …. لو تكاتف المغتربون ( الملايين) بمبلغ صورى من دخولهم ، لقامت هذه القناة … يبقى أن تكون هناك جهة إدارية إعلامية لتمسك بزمام المبادرة وتمضى قدماً…… حينها ستكون النتائج سريعة جداً ….فهل من سباقون؟

  14. اقامة حركه اسلاميه في مجتمع مسلم في حد زاته خطيئه لانه ينفي الاسلام عمن لاينتمي اليها … وهنا الفتنه والمتاجره بالدين … لامانع من حركه دعويه .. اما حركه سياسيه اسلاميه فهو الخطيئه الكبري لانه نحن ماكفار عشان يكون في اخوان مسلمين والتانين حايبقوا شنوا ؟ اخوان شياطين ! ياراجل انقي الله وانت في هذا العمر وتوب اليه واستغفره لماتسببت فيه ومن معك من عذاب وتفقير لهذاالشعب وتمزيق لهذا الوطن .. ولنا وقفه امام من لايظلم عنده احدا

  15. الخطيئة السابعة ان الاسلامويين يعتقدون ان الخلاص فى برنامجهم الاسلامى

    مع ضبط الامانة والنزاهة والاخلاص وتدوير السلطة فيما بينهم !

    والحقيقة ان مشاكل السودان لاتعالج ب بلسم القرن السادس

  16. [محجوب بابا] [ 19/02/2012 الساعة 12:06 مساءً]
    عجيب أمر الإسلامويين،، الطيب زين العابدين، عبد الوهاب الأفندي، الجميعابي ورموز الإخوان المسلمين بما فيهم الصادق عبد الله يحاولون المفاصلة بين الإنقاذ والإخوان أو الجبهجية ولا يفوت على حصافة أهل السودان بأن الإنقاذ ابن لهؤلاء وأولئك وما تخالفهم مع المؤتمر الوطني إلا إختلاف على غنيمة.. هؤلاء يحاولون تبرئة ذواتهم من دم الموءدة،، والأخطر والأعمق خباثةً أنهم يجاهدون لإكتساب موقع على صفحة التاريخ والأحداث ما بعد زوال الإنقاذ، ولابد من زوالٍ مرتقب وكل أول ليه آخر.
    بالله عليكم تخيلوا هؤلاء إلى أي مدى يرسخ في دواخلهم الخبث،، عثمان ميرغني لاخمنا بإكتشاف الفساد والإنقاذ منذ يومه الأول فساد وإفساد.. الطيب مصطفى وأقبح الصحفيين إسحق الذميم شابكننا بإفتعالات التشاكس مع المؤتمر الوطني،، ود العتباني عامل فيها متخالف مع جماعة علي عثمان ،، والنافع الضار كالثور الأرعن في حلقة المصارعة،، وناس أحمد البلال الصحفي ربيب مايو شغال حكيم زمانه،، سبحان الله ألا يفهم هؤلاء بأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين،، وزأهل السودان ولله الحمد إيمانهم زائد.

    كفيت واوفيت لم تترك لي مجالا..غير ان اضيف انهم استغلوا جهل وسذاجة الاهبل البشير
    ومرر الخبيث علي والضار..والجاز.. كل اجندتهم الخبيثة..
    لعنة الله عليهم اجمعين بما فيهم الخبيث زين العابدين..مرورا بسوار الدهب..اكثرهم خباثة ومكرا..
    لن تخدعونا مرة اخري..

  17. غالب ظني ان الدكتور بعد ان اكمل مقالة ومرافعتة قد اهتم فقط بالنقد بعد ان حاول قبلها التنصل ومحاولة ابعاد الحركة الاسلامية وفصلها عما مااحدثتة تجربة حكمها وكل مخازيها في السودان وعندما شعر باستحالة ذلك اصبح الان ناقد ا ومحللا لهذا الفشل الذريع علة يجد مكانا في نفوس الشعب ليتسللوا منه حتي يتقبل وجودهم مرة اخري لقد كان الاولي للدكتور ان يبدا كل فقرة في مقالته بعذرا ايها الشعب السوداني لقد فعلنا بكم باسم الدين مالم يفعلة بكم اليهود وهم اعداء الله ورسولة ثم يسرد الفقرة والان السؤال للدكتور الذي اهتم بالنقد فقط ولم يقيم ماكتبة نطلب منك ان تقول فقط لوطلبنا منك ان تقيم حزب به كل هذا الذي ذكرت ومالم تذكر فقط قيم بنفسك الذي ذكرت هل هذا حزب ام كتلة مخازي والله لوطلب من اي شخص ان يجمع اناس بهذه الشاكلة والاخلاق ولو فتحت له سجون العالم كلها لما استطاع ان يختار نخبة بهذا القدر من الخساسة والحقد وبنفس مستوي اخلاقياتهم وتماثل افعالهم لماذا لم تنتقد لنا برنامجا واهدافا لم تتم ؟ ليس للحركة الاسلامية اي برنامج او اهداف عدا الوصول للحكم لقد كانت السلطة لكم غاية في حد ذاتها وعندما استلمتموها فعلتم ماجئتم من اجلة اذن لقد نجح برنامجكم ايما نجاح اما عداه فلا برنامج ولاشيء ولكن لايفوتني ان انوه بمقدار ذكاء الحركة الاسلامية لقد علمتم من اي الطرق تستميلون وتقننون لوجودكم بامتطائكم لصهوة العاطفة الدينية لدي السودانيين ولكن يالخيبة الرجاء لم نجد لكم دينا سوي الولوغ في الحرام (من والي) كيف تستطيع ان تربي هؤلاء مرة اخري بعد عمر السبعين سنة والستين والخمسين سنة انسان وهو علي حافة القبر يخوض في الحرام ويكتال المكيال الاوفي هل هؤلاء يرجون لله وقارا ؟هل يؤمنون بالحساب والعقاب ؟ هل هذه تعاليم الاسلام ؟ ماهو تقيمك الدعوي لهذا هل افاد هذا في اظهار الدين بمايستحق ام كان ضررة اشد علي الدين من مكر اليهود؟
    نسال الله ان يجعل تدبيركم تدميركم واذا كنت في مثل مقامك العلمي وعمرك لاتخذت الي ربي سبيلا غير سبيل هؤلاء ولبحثت عماينجيني من عذاب الله والعمر قد تقدم دعك من الدعوة لهؤلاء القوم والبحث عن الاعذار والوسائل لقد نضح انائهم بمافيه وان البعرة تدل علي البعير والسير يدل علي المسير بما تعلمة من علمك الغزير دعنا عل الله يجعل لنا بعد عسر يسرا بعدما ابتلانا بكم وابتلاكم بنا نسال الله ان يجعل السودانيين من عبيد احسانة والايجعلنا من عبيد امتحانة انه نعم المولي ولايرفع البلاء الاهو .

    كلكم دكتور وبروفيسور وهلم جرا لينفذ منة ليفعل مودورها كلة

  18. تاني آخرين ؟ وهو العمر ده بعزقه ! امس وردي الله يرحمه مات بعد ماشردتوه … الاخرين بتاعنك ديل الا يحكموا في الحلم .. نحن بنعيش كم مره عشان يجوا اخوان اخرين يتعلموا من درس الانقاذ ويجربوا في الارانب السودانيه ؟ واها كان طلعوا زي رفقاتهم ناكل نيم ولاكيف يابروف

  19. أقترح عليك يا دكتور أن يكون ترتيب الخطايا حسب أثرها و أولوياتها و كنقد لما يسمى بالحركة الإسلامية و ذلك بوضع الخطيئة السادسة في المرتبة الأولى حيث أن الإنقاذ لا يمكن فصلها عن ما يسمى بالحركة الإسلامية ، و عندما تجئ الخطيئة السادسة في المرتبة الأولى فيعنى ذلك ان ما يسمى بالحركة الإسلامية تفتقد لأبسط مقومات الإسلام لانها قامت بالتضحية بقيم الإسلام من أجل السلطة و ما دام هذا التنظيم قد ضحى بقيم الإسلام فهو بالتالي قد خرج من أن نصفه بالإسلامي و لهذا جاءت كل الخطايا التي ذكرتها .
    إذاً لا وجود لما يسمى بالحركة الإسلامية إلا على الورق و في شكل شعارات فقط تفتقد للمعاني ، إذاً هذا الكيان لا يرمي إلا للوصول للسطلة ليس الإ .

  20. دكتور…. زين العابدين….

    نسيت أن تورد…. بعض أهم خطايا…. تجربتكم…. التي … بان عوارها…. واستفحل خسارها…

    عندك السابعة: محاولة أدلجة الدولة بكاملها…. ومعلوم أن… إدارة الدول…. لا تصلح معها…

    الأفكار الأيديولوجية….. لأن البشر السوداني…. موزاييك…. ليسوا نسخة واحدة …. مكررة

    الثامنة: اسناد الأمر جله …. أو كله…. للأجهزة الأمنية….. وهذه …. لا مكان فيها…. للرأي….

    والرأي الآخر…. والأخذ….. والرد…. مما تتطلبه إدارة البلدان…. وخاصة بلد مثل… السودان

    التاسعة: الانفراد بالرأي…. والسلطة…. وعزل… وتهميش…. وتسفيه….آرارء الآخرين….

    العاشرة: عدم قبول…. النصح…. حتى من أقرب الأقربين…. والتمادي .. في الأخطاء…

    الخطيئة رقم صفر (لأنها أهم خطيئة وهم أمهم جميعاً): عدم وجود برنامج …. أو رؤية ….

    مفصلة ….لإدارة الدولة…. من ناحية…. اقتصادية…..اجتماعية…. ثقافية….. سياسية….

    أو حتى….. دينية….. وشغالين في الدولة…. زي سماسرة العملة…. رزق اليوم باليوم…

    والخطايا….بعد…. أكثر….. من كلامي…. وكلامك…..

    سؤال برئ جداً…. أين كانت مثل هذه الكتابات…. قبل كم سنة كدة؟ لمذا الآن….

    تحياتي….

  21. البروف الطيب لك التحية وأنت تكشف من وراء الباب الموارب خطايا الحركة الاسلامية وليس المؤتمر الوطني فقد أقتربت كثيرا من الحقيقة ولكن لم تطعن في كبدها
    أولا أليس هذه الستة خطايا هي نفس ما أعلنه حكماء صهيون في بروتوكولاتهم ال 24 وأظنك لو تماديت في ذكر الخطايا لوصلت إلى 18 خطيئة وبقولبتها مع البروتوكولات المذكورة لوجدنا أن المحفل الخماسي قد طبق في السودان 18 بندا من تلك البروتوكولات التي يريدون أن يسيطروا بها على العالم فما بالك هل هم حركة اسلامية أم حركة ماسونية تنفذ تعليمات النورانيين ومعروف سلفا أن الماسوني يخدم الصهيونية باسم الدين مرة وباسم القومية مرة وباسم الشيوعية مرة وباسم الكنيسة مرة وباسم منظمات المجتمع المدني مرة وباسم الصوفية مرة وباسم البوذية مرة فهي حركة تعرف كيف تتمدد وكيف تخدم أغراضها وغالبا ما تتدثر باسم التبشير الكنسي وهي من قضت على الكنسية
    ثم أن الماسوني من غير الصهاينة له حد محدد للمعرفة وبعد استنفاذ الغرض منه يمكن التخلص منه اما عن طريق القتل والتصفية الجسدية أو بالطرد كما هو الحال بالنسبة لصدان حسين ومبارك والقذافي وعلي صالح فكلهم ماسون ادوا الغرض المولك إليهم ورموا في مزبلة التاريخ
    هل بعد كل هذا نؤمن أن هناك حركة اسلامية إنها حركة ماسونية تمثل جناح للحركة الصهيونية العالمية باسم الدين الاسلامي

  22. مطلوب من الشعب الان الخروج…. نداء…. الى كل مواطن حر الخروج بعد صلاة المغرب فى الشوارع الرئيسيه و التجول صامتين لمدة نصف ساعة يوميا وحينها ستدرك عظمة قدرك شعبى العظيم

  23. بالتاكيد (فترة حكومة الانقاذ) هى تجربة الحركة الاسلامية (كما تسمى نفسها؟؟) فى الحكم ..لا شك فى ذلك والكل يعلم …أنها 23 عاما من الحكم حتى الان ..أين كان هولاء اللذين يريدو أن يجدو العذر لها؟؟والنقد والتقويم ؟؟؟23 عاما ضاعت فى فقر وعذاب وفساد وحروب ونفاق بأسم الدين ..وبعد هذا تقول (تقدير استراتيجى خاطى واصرار على ذات النهج بسب ضبابية الرؤيا الاسلامية ) والله بتلعبوا بالاسلام لعب من أجل السلطة والجاه

  24. الأستاذ خالد حسن …..حياك الله …… أجمل الكلام ما كتبت ….. لمن عرف دين الإسلام….
    فالغرض واضح من إستغلال شعار الإسلام …. أن ينخدع الناس وهم بطبعهم يميلون للتدين…. هذه أساليب أفسدت أوروبا في عصورها المظلمة إيما فساد… عندما باعوا للناس صكوك في الكنائس …. واليوم هؤلاء الأبالسة يبيعون لنا نفس الصكوك المزورة
    بالدولار في قارعة الطريق دون حياء….قاتلهم الله جميعا بكل مؤتمراتهم وتآمرهم….:D :D :confused:

  25. ليس لحركة الاخوان اى اسهام فى مجال الفكر الانسانى او الدينى ومما يوكد ذلك اننا لم نرى شى فكريا يعتد به ينسب الى جماعة الاخوان المسلمون ويقوم حزبهم النشاز بجمع البسطاء والفاقد التربوى والعسكر ويتم خداعهم بان تخلفنا عن سائر الامم هو عدم تطبيق الشريعة واننا لو امنا لفتح الله علينا بركات من السماء والارض وهذه الاية الاخيرة الصحيح الوارد فى تفسيرها هو انزال الغيث . ثانيايا دكتور ان الارتريين والاثيوبيين لم ينتصروا بالاسلحة السودانية كما تدعى انت بل كان النصر نتيجة لثلاثون عام من النضال المرير دفع فيها الارتريون اوالا ثم الاثيوبيون ثانيا التضحيات الجسام ولم يكن للاخوان المسلمون اى دور فيها بل كان دورهم سلبيا بخلق الجهاد الارترى ثم النكوص عنه عندما وقف الارتريون وقفة صلبة ضد الجهاد الارترى بعد تعريته فكريا .

  26. و الله يابروف احترنا معاك ؟
    ماعايز تبطل اللولوة ؟؟؟
    الناس ديل مافي ليهم طريقة تاني و احسن تخارج نفسك انت قبل الطوفان ?تبريراتك دي شوف غيرها لآننا ما عندنا استعداد لمجرد ذكر الحركة الاسلاميه ناهيك عن الانقاذ ؟؟؟ حقنا في الفصاص و رد المظالم ما بنخليهو ؟؟؟ و بعدين منو القال ليك نحنا راجين خير منكم و مكسر راسنا يوماتي بالحركة الاسلامية و مايحزنون ؟؟ البينا و بينكم صحن صيني و انكسر ما بتلمه تاني ؟؟ ده المستحيل اقرب عشان تعودوا تاني الا الشمس تشرق من الغرب

  27. برضو مُصِرين ياخ مافي راجل فيكم يعترف للشعب إعترفوا بغلطاتكم 
    انتو  اسوأ من حكم السودان في التاريخ كله
     كأنه البلد دي ما علمتكم و عملتكم حاجة
    شكله (ديل الكلب عمره ما يتعدل) :mad:
    Apologize to the Sudanese people and ask for forgiveness we are very compassionate but if you insist on being blatantly ignorant to what you did we
    will have no choice but to hunt all the kizan alley ,alley ,burrow. burrow :cool:

  28. بعض المعلقين يتكلمون بجهل غريب وعجيب نعم تجربة الكيزان كانت هي أسوأ ما مر على السودان من حكومات ولا أعتقد أن أسوأ منهم يمكن أن يمر على السودان ولكن الأخوة المعلقين ينكرون قيام جماعة تقوم وتدعوا إلى إقامة دين الله في الأرض بحجة أن هذه الأرض المعنية أصحبها مسلمين أقول أن قيام جماعة يكون هدفها إقامة دين الله منهج للحياة في العقيدة وفي العبادة وفي الاجتماع وفي الاقتصاد وفي السياسة وفي كل مناحي الحياة هو ضرورة بشرية وفريضة شرعية وليرجع الأخوه الى ما كتبه العلماء في هذا الجانب وليتقي كل انسان منا فيما يكتبه لأن الله تعالى سائله عن ما يكتب يوم القيامة ولا يكون محاربا للاسلام من حيث لا يدري ولا يجرمنكمك شنئان قوم على الا تعدلوا نعم نحن جميعنا مسلمين ولله الحمد ولكن المقصود من الجماعة الدعوية ليس ادخال المسلمين في الاسلام بل تعريفهم باسلامهم واقامة دينهم وشريعتهم على خطى النبي صلى الله عليه وسلم ولإن جاء لصوص سطوا باسم الدين على ديننا ودنيانا فإن العيب فيهم هم وليس في ديننا ولا يكون ذلك مدعاة لنا للمطالبة بغير الاسلام فلا عدالة وزلا حرية ولا نزاهة ولا احترام لحقوق الانسان الا في ظل تعاليم ربنا عز وجل

  29. الطامة الكبرى و التى ستدخلكم النار انشاءالله تجعلها الطيش الحركة الاستلابية انتحرت خلاص ولا مكان لها فى السودان الا على اشلاء وجثث ابناء السودان الشرفاء و هذا المقال ماهو الا محاولة مكياج فاشلة فترقبو المفاجاة لا يامن مكر الله الا القوم الظالمين

  30. …التعزية الحارة لكم – رواد الراكوبة – في رحيل العملاق وردي.. هو موسم رحيل العمالقة .. الطيب صالح .. وردي .. زيدان… التجاني الطيب .. (كم عدد المبدعين الذين رحلو في زمن الانقاذ الشوم؟؟؟… في الزمن الرديء يفضل الجميلون الصمت أو الرحيل!!! )

    — رحيل وردي بالنسبة لى مثل الانفصال الثاني .. فلكأن حزءاً عزيزاً و كبيراً من الوطن يرحل.. لأن تاريخ السودان الحديث (وجدانياً) هو تاريخ وردي .. فهو الذي صاغ بألحانه الشجية الجزأ الأكبر منه.. وكان طبيعياً أن يكون حزن السودانيين على وردي حزناً عميقاً جداً وعظيماً جداً ونبيلاً جداً وخاصاً جداً … فكأن وردي هو روح السودان وكأن السودان هو روح وردي…

    .. ومثلما نحزن على وردي حزناً صادقاً ونبيلاًُ … فاننا في هذا اليوم نرفع القبعات عالية للدكتور الطيب زين العابدين … فموقفه يستحق الاحترام .. وهو موقف يدل على نبل وعظمة وشجاعة ينبغي علينا تبجيلها … فهو كما علمنا كان معارضاً أصلاً لفكرة الانقلاب العسكري في حد ذاتها .. وبالتالي فموقفه أصيل وحكيم منذ البداية..

    الطيب زين العابدين جدير بالاحترام !!!

  31. هذا المقال أفضل من السابق بكثير يا أ.د.الطيب زين العابدين
    وحبذا لو كنت قد بدأت به ترتيباً
    رغم إختلافي منهجاً مع فكرك الايدلوجي لكني أشهد لك بأنك أحد المخلصين لتنظيم الحركة الاسلامية

  32. الجمل ده جملكم يا دكتور ولا جمل همباتة ساي؟ تتبرائوا من الانقاذ ولا ما تتبرائوا الجمل وبما حمل جملكم—–وسيك سيك معلق فيك.

  33. النفس تجرف الإنسان إلى معضلات ومشكلات مختلفة كل ساعة بأباطيلها وترهاتها . وضدُّها العقل.. إذ هو قوة سماوية تبدد لعبة النفس .. فإذا ارتبط بالقلب و تزود و تغذى من "وارداته"، و أدام التزودَ منه ، فإنه لا يترك عدوًّا إلا صرعه و دحره .. أما إذا انقطعت وشيجته عن القلب وا نقلب من السماوية إلى الترابية ، فإنه يصير خائنًا يرشد الأعداء ويقيم في جيرة الشهوات ويدافع عن الحقد و البغض و ينضم إلى القوة العمياء فيقاوم السماويةَ و يخوض في الجدَلية فيكدُّ في إلباس الباطل لباس الحق و يحسب المغالطة براعة، فيجادل مخلِّفًا وراءه الاختلافَ و التفرق، و يحسب فضح الآخرين و تَرَاجُعَهم غلبةً وظفرًا … فيتمادى في قتل القلب كل ساعة ويقيم على أنقاضه سرادق النفس

  34. بسم الله الرحمن الرحيم

    أخوتى الساده الرواد والزوار ألكرام ألسلام عليكم … ومساء الخيرات .. من ودمدنى الجميله ..

    (الطيب زين العابدين) يظن نفسه من النُخب العالمة والمفكره .. وبأنه صاحب المخزون التراكمى لحملة رايات التنوير والنهضة والعقلانيه فى جماعة الاسلام السياسى ألسودانى .. هذه هى مُخرجات قراءتى ألعميقه وبحيادية وموضوعية للرجل .. فكتاباته مرهقه بل فى غاية الرهق .. وحياة ألناس اليومية تزداد ضيقًا وبؤسًا وعنتًا .. وتبدو الساحة السياسية السودانية أقرب إلى الغرائبيه ألعجيبه ..

    فيا أخ (ألطيب) يقف السودان الآن في مفترق طرق .. فقد دشن النظام تاريخًا طويلاً فى فن التخبط والفشل وعدم الجدية والغباء السياسى .. فجاء (الانفصال) كصفعة تاريخيه طبيعية للذين فرطوا فى تحقيق الاستحقاقات الوطنية وعلى رأسها الدولة المدنية الحديثه ..

    فكل ما يكتبه ألساده رواد وزوار ( ألراكوبا) ليس رجمًا أو كشفًا للغيب بل توقعات،وقراءات واحتمالات، وسيناريوهات و مشاهد مستقبلية معروفه …

    وكتابات (الافندى) و(ألطيب) من شاكلة التململات والمذكرات التصحيحية فهى غير جادة وليست بجماهيرية والدليل أنها بلا (نسبٍ) أو أى (توقيعات) معروفه ومتبنين لها… والأهم من ذلك أن مضمون أغلبها أكثر (رجعيه) وتزمتًا من النظام وألوضع القائم ذاته ..

    هذه ألكتابات هى محاولة لفتح حوار لصالح ألنظام رغم حقيقته البعيده عن التدليس الفِكرى .. فالاسلامويون يستغلون المنابر المفتوحة والمتاحة لتمرير افكارهم ضعيفة السند العِلمى والفقهى مع غياب تام للرأى الآخر المخالف لهم .. ألكل بات يعلم ان كثيراً من الاسلامويون بعد وصولهم للسلطة لم يعدوا يعطون أى قِيمه للآخرين… ولكن المطلوب قليلاً من الورعياسادة ألحُكم ان لم تكونوا تخشون الناس الا تخشون الله فيه ؟

    ويمكن قِياس صعود أو تدهور أى مجتمع بنوعية (ألكتابات) فهى مؤشر حساس للتقدم والتأخر أكثر من متوسط دخل الفرد … ومن يريد أن يعرف الى أين وصل السودان؟ فعليه أن يتأمل كتابات ألساده أرباب وأركان ألنظام .. وأغلب ألظن أنه مخطط كبير و خطير للإلهاء والاستخفاف كما تفعل (التيار) مع ( الاقطان)

    علمتنا ألتجربه بأن الاسلاميون هم الاسلاميون أو الإسلامويون .. وتؤكد الايام والأزمات حقيقة الاستخفاف بعقل الشعب السودانى .. وقد تجسد ذلك فى الأفكار المطروحة، وبعض الممارسات والمعالجات ..

    فيا أخ ألطيب هذه المراجعات ناقصة لأنها تنقصها شجاعة النقد الذاتى بموضوعية وتجرد والتى تشرح التجربة ويكون النقد لوجه الله والحقيقة .. وليس بقصد إدانة آخر أو تبرئة نفس …

    ثم ماذا بعد؟ أخ ألطيب زين العابدين …

    فالنظام ما زال يعيش في غفلة واضحة ومكابرة هوجاء واستخفاف تام بالناس …

    * مــع وافــر التكريم والاحترام لمقام ألاستاذ والمربى الفاضل ولك ألعُتبى حتى ترضى …

    الجـعـلى البعـدى يـومـو خنـق ..

    من مدينة ودمـدنى السٌُــنى .. ألطـيب أهلها … والراقِِ زولا …

  35. ياخ امشى مننا طيروا مننا والله كرهتونا الاسلام زاتو عاملكم الله بما تستحقون
    انتو كلكم كلاب انتو اقرب للماسونية وعبده الشيطان من الاسلام و المسلمين جاى بعد 23 وعشرين سنة تتقيا لينا هسى بكلامك الدميم زى وشك دا يا مسخ 23 سنة قتلتوا اكثر من 3 مليون مواطن تجى تقول اخطاء ربنا فتحا عليك اتعلمت على حساب السودانيين المساكين ديل تجى تقول اخطاء يا رمة يا حثالة المجتمع يا حشرات
    23 و عشرين سنة مسحتو السودان من خارطة العالم تماما والله العظيم السودان دا لو كان تحت احتلال اليهود ماكان بحصل المرحلة النحنا فيها دى نحنا افقر من شعب الصومال وازل من شعب فلسطين نحنا افشل دولة فى العالم
    انت عارف انتو عملتو شنو الواحد يخجل يقول انو سودانى وسط مجتمع دولى وكل يوم فى الاخبار يظهر فشلكم
    23 سنة كنت فى غيبوبة انت ؟ والا كنت شريك مع الذئاب البشرية دى شوف بكل وقاحة غانية تجى تقول الخطاء حل الحركة الاسلامية بعد الانقلاب لولا الحركة الاسلامية ماكان نظام الانقاذ دا قائم حتى الان خداع الناس باسم الدين
    بعد ظهر فسادكم و فشل تجربتكم الفاشلة برغم انكم استخدمتم الدين كستار برضو فشلتو
    هو ما فشل بالنسبة ليكم لانكم كنتو عارفين بتعملوا فى شنو تنهبوا ثروات البلد تدمروا البلد تقسموا البلد
    سؤال انت كنت قاعد وين لمن عصابة الانقاذ دمرت السودان و نهبت ثرواتو ماشايفين حال البلد وقف تماما و ماعارفين الوضع الكارثى الحاصل
    دا ماكان خطا كونو تستخدم السلطة فى تغيير دا تعمد وعن قصد الله سبحانه وتعالى بقول لرسوله الكريم (لست عليهم بمسيطر ) ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك الاسلام دين فكر و اقناع لكن لانكم ماعندكم دين تقنعوا بيهو الناس تمسكوا من الدين مظهرو و ماعندكم علاقة بجوهرو يا حثالة يا شرذمة الدين انتو بتعرفوا دين مئات النساء اغتصبن فى دارفور تجى تقول دين و تغيير اسلامى
    وبعدين الانقلاب مش انتو حميتيهو و باركتوهو وثنيتو عليهو و بكل وقاحة تجى تقول من الاخطأ حل الحركة الاسلامية حل شنو شفت دى زى الغانية المنقبة ماف واحد بيقدر يشك فيها والا يسالها بس ديل انتو عملتو المستحيل عشان تستمروا فى الحكم حركتكم الاسلامية بلا دين بلا اسلام بلا اخلاق
    حركتكم جبانة
    وبكل وقاحة بتحاولو تقفذوا من سفينة الانقاذ بعد ان شارفت للغرق
    وسفينة الانقاذ سارت لا تبالى بالرياح
    قال طموح زايد امريكيا روسيا قد دنا عذابها ياخ انتو فشلتو تطبقوا الاسلام فى انفسكم عاوزين تصدروا للدول البرة كدى انتو اسلموا فى الاول
    خزعبلات واوهام القرود نزلت من الشجر شالت الالغام ماعارف الشجر بيقول الله اكبر
    كذب وخداع وتزوير وتضليل للامة
    والله اساتم للاسلام ايما اساءة واختلال الاوليات دا اكبر دليل على ان الدين عندكم عبارة عن سلعة لانكم مافاهمين دين ولا عندكم دين ولا بتعرفوا فى الاسلام الا ما تخدعوا به المساكين الفقراء
    اكاد اجزم انكم ماسونيين عبده شيطان
    التمكين دا خطا والا كان قصد منكم السودان يا بروفسير قد دمرتوه تماما السودان لن تقوم له قائمة الى ان يرث الله الارض ومن عليها

  36. نحن نؤمن بوحده السودان والعدل واحقاق الحق فى السودان بعون الله والرئيس لا غبار عليه
    لكن من يعملونه تحته هنالك شئ يحاتج الى بحث واصحاح للضمير حيث اننا مازلنا نجرى ونلهث خلف القبيله وازكر اننى ذهبت ذات مره للعمل بمؤسسه شبه حكوميه وقابلت المدير وبعد المعاينه سالنى انت من وين قلت له انا سودانى والحمد لله واننى ارفض القبيليه
    فرد الى وقال لى مره تانى تعرف انا فاكرك من قبيله كذا لانك تشبهنا قلت له لا انا مش من تلك القبيله وعرفت فيما بعد انها نفس قبيلته وفركشت الشقلانه
    وقلت فى نفسى شوف هذا الرجل رقم درجته العلميه وهو مدير عام مازال يتكلم عن الجهويه والقبيليه ولسؤ حظه وانا كنت راكب وراجع الى البيت كان معى شخص من نفس المؤسسه وسالنى اننى كنت مع المدير العام قلت له نعم رد وقال لى انه عمى وعندى اخى هنالك ونحن الحمد لله اكثر من عشره اشخاص من نفس الاسره نعمل فى نفس المؤسسه
    وبعدين يا اخوانا شوفو براكم اى منطقة جاءها تخطيط او عمران كانت التعويضات مجزيه لماذا لانهم كان المسؤليين هم الوقفين على نصرة قبيلتهم تعويضات خزان مروى وتعويضات بعض القرى التى صاحبها تخطيط عمرانى نجد ان من كان له مسؤول فى الحكومه نال اكثر من القانون بينما هنالك مناطق بالخرطوم مثل الجريف شرق بل كل شرق النيل ومنطقة غرب النيل ومناطق الخرطوم التاريخيه لم تجد من يقف فى صفها حتى ولو تطبيق القليل من القانون
    واقرب مثال شوفو العشش بالقرب من السوق الشعبى كيف وقفت الحكومه معهم وشوفوا مستوى التعويض فى حى الانقاذ الجديد الذى اطلق عليه الحكومه دقست تعرفوا لماذا
    لانوا وقفت معاهم منظمات دوليه والاهم من ذالك كان نائب دائرتهم فى البرلمان
    هو النائب الاول للرئيس الجمهوريه
    فالقبيليه والجهويه موجوده
    الله يرحم رحمتك وصبرك وفتحك المبين يا الله نسالك ان تفتح لنا فتحآ مبينآ لتنصر هذا الشعب شعب السودان الطيب

  37. والله يا اخوتي المعلقون اصبح امرنا نحن السودانيون عجب حيث انطبق علينا المثل القائل "لا يعحبهم العجب ولا الصيام في رجب" لماذا نجنح للتخوين وذم الاخر المختلف معنا بهذه الحده المبالغ فيها فالكاتب لم يقل بغير قناعاته من واقع تجربته الشخصيه مع اخوته السابقين. القناعات التي يقيني انتم جميعا لها مدركون ولو ان ما قاله الكاتب جاء من كاتب علي الضفه الاخري من طيفنا السياسي لانهالت عليه التاييد والتبريك
    قليل من الموضوعيه مطلوب يا اخوانا حتي يهئ ربنا لنا مخرجا مما نحن فيه

  38. من اين اتي هولاء ؟؟؟ ان الاسلام منهم براء….حكومتنا تسير علي نهج شمولي مغطي بستار الدين ولذلك تنفذ لقلوب المواطنين وهذا ابشع انواع الاستغلال النفسي…وتلوح بالبديل اليساري الضعيف المشرك ويساعدها اليسار بخطبه الشعواء وابتعاده عن الوسطية..وبين هذا وذاك يقف الشبيه الاخر (الترابي والاحزاب التقليدية) والمواطن حيران لا يدري اين يتجه…مسلمين كاذبين ام يساريين شيوعيين ام احزاب عائلية؟؟؟ افيدونا افادكم الله من اين اتي هؤلاء ؟؟؟:eek: :eek: :eek:

  39. ابراهيم غرايبة

    اليرموك نيوز

    العلمانية ضرورة دينية وإسلامية

    ابراهيم غرايبة
    وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ? (الحج، الآية 11).لا يمكن فهم الإسلام والدين بعامة فهما صحيحا، ولا يمكن تطبيقه تطبيقا صحيحا، إلا في ظل نظام سياسي واجتماعي وثقافي علماني؛ أو بعبارةأكثر دقة، فإن النظام العلماني هو الأقرب إلى الإسلام، وهو أفضل بيئة مساعدة على الاقتراب من الصواب في فهم الدين/ الإسلام وتطبيقه، لأن العلمانية هي أفضل ضمانة (ربما) لعلاقة صحيحة بين الإنسان وبين الربّ. فالقرآن والكتب السماوية نزلت من السماء باعتبارها رسالة من الله إلى الإنسان على نحو فردي أساسا، ولا علاقة بها لسلطة أو جماعة. وهذا التدخل السلطوي أو المجتمعي في العلاقة بين الإنسان وبين الله يفسد الدين ويضلل المؤمنين، ويدخل في التدين الهوى والرياء والمكاسب الدنيوية والفاسدة، ويحول الدين من رسالته الأساسية إلى أداة سلطوية ومورد مادي لفئة من الناس وطبقات في المجتمعات والدول. وعندما يقابل الإنسان ربه يوم القيامة فردا كما ينص القرآن ?وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا? (مريم، الآية 95)، فإنه يتحمل وحده مسؤولية أقواله وأفعاله ومعتقداته وأفكاره، ولن تفيده بشيء السلطات والهيئات الدينية والسياسية.وكثير من التطبيقات المنتسبة إلى الدين والإسلام اليوم جاءت بها أفكار وآراء بشرية تزعم صواب فهمها للدين، ولكنها لا تملك حقا ولا تفويضا بذلك سوى ثقة المؤمنين واتّباعهم. وهي في ذلك، وفي كثير من الأحيان، شوهت الدين وحرفته عن مقاصده، ولبست على المؤمنين الدين والصواب. وكان أصوب وأنقى للدين والتدين لو ترك الدين شأنا فرديا خاصا بكل إنسان على حده، وأن ينشئ كل إنسان فهمه للدين وفق طمأنينته وقناعته وفطرته بدون أهواء أو شوائب أو منافع أو مؤثرات أو ترغيب او ترهيب، وبدون تأثير للسلطات والجماعات والتراث ودعاوى الوساطة بين الله والإنسان. فحتى الرسول لا يملك هذا الحق الذي ادعته جماعات وهيئات وسلطات ?وما على الرسول إلا البلاغ? (النور، الآية 54). فالمؤمن حين يعتقد أنه يفعل شيئا أو يؤمن بفكرة وهو يعلم أن هذا شأن روحي خالص لا علاقة لأحد به، فإنه يفعل ذلك معتقدا أنه يبحث بصدق وفطرة سليمة عن الصواب وما يصحح علاقته بالله، ويفترض أن ذلك ما يمنحه الثراء الروحي والارتقاء الذي يبحث عنه. ولذلك فليس ثمة ضمانة قائمة للتدين الصحيح سوى العلمانية!ثمة مؤسسات وجماعات وسلطات تضع الدين في مواضع لم يأمر بها الله تعالى. والكثير من الناس يديّن المسائل أكثر مما أوصى الله. وهم لا يختلفون في ذلك عمن يصلي الظهر خمس ركعات بدلا من أربع، أو من يريد للصلوات أن تكون عشرا بدلا منخمس

    الغد

  40. يناير 2012
    6

    مراجعات الإسلاميين السودانيين حول تجربتهم فى الحكم
    المصدر: الأهرام اليومى بقلم: اسماء الحسينى

    يصدر المفكر السودانى المعروف الدكتور حيدر إبراهيم مدير مركز الدراسات السودانية كتابه الأخير الذى نعرض له هنا «مراجعات الإسلاميين السودانيين كسب الدنيا وخسارة الدين» لا ليراجع تجربة الإسلاميين فى الحكم فقط، وقد فعل ذلك منذ سنوات فى كتب صارت مراجع أساسية فى نقد وتقييم هذه التجربة المهمة، وإنما يعود هذه المرة ليراجع وينقد ما قدمه كتاب إسلاميون لنقد ومراجعة تجربتهم فى الحكم بالسودان، ويأتى ذلك فى العام الــ 22 لحكم الحركة الإسلامية فى السودان التى مرت بمراحل وأشكال متعددة، وكانت أول تجربة حكم حركة إسلامية فى العالم العربى والعالم الإسلامى السني، وكنا قد سبق أن قدمنا فى هذه الصفحة عرضا لإحدى هذه المراجعات المهمة، وهى كتاب المحبوب عبدالسلام «الحركة الإسلامية السودانية ـ دوائر الضوء وخيوط الظلام».
    وقد تصدر غلاف الكتاب لوحة للفنان السودانى عثمان وقيع الله كتب عليها «الفتنة» كما يصف بعض الإسلاميين حالهم بعد الصراع ثم الانقسام الذى حدث داخلهم، ويقرر الدكتور حيدر إبراهيم فى مقدمة كتابه أنه يتعاطف مع الإسلاميين على المستوى الإنسانى والوجداني، ولكنه يرفضهم على المستوى السياسى والوطني، فهم فى النهاية فى رأيه سودانيون يعيشون مأساة حقيقية، ويراهم الآن أقرب إلى نهايات أبطال شكسبير التراجيدية منهم إلى أن يكونوا أناسا عاديين، بعد أن جردوا السودان من خيراته المادية والروحية على حد تعبيره.
    ويتعقب المؤلف فى كتابه ما قدمته بعض الرموز الإسلامية فى السودان من نقد ومراجعة لتجربتهم فى الحكم، ويرى أن هذه المراجعات أقرب إلى المراثى والمناحات والبكاء الحزين على الماضى والندم على اللبن المسكوب، كما فى كتاب المحبوب عبدالسلام، أما كتاب عبدالرحيم عمر محيى الدين فيهديه كاتبه إلى شهداء الحركة الإسلامية وآخرين أسماهم الشهداء الأحياء الذين تفرقت بهم السبل السياسية بعد الفتنة، ويقصد بها المفاصلة أو الفراق الذى تم بين شطرى الحركة الإسلامية فى السودان عام 1999 اللذين أصبحا المؤتمر الوطنى بقيادة الرئيس السودانى عمر البشير والمؤتمر الشعبى بقيادة الدكتور حسن الترابي.
    ويقرر الدكتور حيدر إبراهيم ابتداء أن الحركة الإسلامية السودانية جمعت فى تنظيمها بين الشمولية والقدسية والقيادة الكاريزمية لذلك وجدت صعوبة فى ممارسة النقد والنقد الذاتي، ومن ثم المراجعة.
    ويقول: إن إحساسا بالتفرد طغى لدى الإسلاميين، وتملكهم إحساس الطليعة المؤمنة، وتسبب هذا فى جزء كبير من المكابرة والشعور بالعصمة وامتلاك الحقيقة المطلقة، وهم بعيدون عن مفهوم المؤمن التواب والنواب، ويضيف: أن الإسلاميين فى السودان لم يحاولوا تقديم مراجعة مؤسسية، كما فعلت العديد من الحركات، وهو يرى أن الحركة الإسلامية السودانية دأبت على عدم احترام شعبها والشعور بأنها غير مسئولة أمامه، وقد تكرس إحساسها هذا بعد نجاحها فى الاستيلاء على السلطة ونجاحها فى تغييب الشعب وصاروا يعتبرون أن السكوت أو الصمت صوتا لصالحهم.
    ويبحث المؤلف فى البداية النقد الذاتى والمراجعات لدى الحركات الإسلامية فى العالم العربي، ويرى أن عددا من الكتابات الفكرية الفردية فعلت ذلك، ومن بينها الكتابات المهمة للسيد محمد حسين فضل الله، وخالص جلبى ويوسف القرضاوى وفهمى هويدي.
    ويقول: إن من الأسباب المهمة لفتح باب المراجعات هو الموقف من العنف وتكفير المجتمع والحاكم، لقد قامت مجموعة من الإسلاميين ينتمون لتيارات وتنظيمات متعددة وأقطار مختلفة بكتابة أوراق فى النقد الذاتى فى مؤلف عنوانه «الحركة الإسلامية. رؤية مستقبلية» عام 1989، وهى تجربة جديدة ورائدة تحدث لأول مرة، ولذلك كانت ظاهرة مثيرة للجدل والتخوف والتشكك بين الإسلاميين، واضطر محرر الكتاب الدكتور عبدالله النفيسى للإسهاب فى مقدمة طويلة تقوم بمهمة الدفاع والتبرير، يحاول فيها التأكيد على ضرورة النقد الذاتي، وتطمين البعض بأن هذا النقد يمارسه إسلاميون، وبالتالى فهو نقد حميد وليس خبيثا.
    ويورد المؤلف نماذج عديدة قدمت للنقد الذاتى داخل الحركات الإسلامية فى مصر وتونس، وأيضا ما قدمته الجماعة الإسلامية فى مصر ثم يعود للسودان مجددا ليقرر أن الحركة الإسلامية به تعانى من مشكلة الخواء الفكرى برغم أنها ضمت كثيرا من المتعلمين، وقد غطت بما اعتبرته انتصارات سياسية على عيوب الكسب الفكري، وينقل عن بهاء الدين حنفى أحد القيادات الإسلامية قوله "إن واحدة من مآسى الحركة الإسلامية السودانية أنها لم يكن فيها مجال للفكر، وأن الذين كان يعول عليهم دائما هم من لا علاقة لهم بالفكر، ولا رأى لهم حتى يبدوه فى أى موضوع من المواضيع" وينقل عن قيادى إسلامى آخر هو أحمد عبد الرحمن قوله وهو يصف ما حدث بعد المفاصلة وغياب الترابى عن القيادة "ما نفتقده هو الفكر. نحن الآن نسير بقوة الدفع السابقة. ما ينقصنا هو الرؤية، الترابى فلتة لا تتكرر بسهولة". ويرى الدكتور حيدر : إن الخلاف بين شقى الحركة الإسلامية أو ما يطلق عليها المفاصلة لم تكن ترتكز على أسس فكرية عميقة وواضحة، ويرى أن مذكرة العشرة التى قدمتها قيادات إسلامية، وكانت تمهيدا للانقلاب على الترابى كانت بعيدة عن الفكر، واحتوت على شعارات عامة.
    ويتعقب الدكتور حيدر مراجعات الإسلاميين السودانيين واحداً تلو الآخر بالنقد والمراجعة، فهو يرى أن الكاتب والمفكر الإسلامى السودانى
    عبدالوهاب الأفندي، وإن كان أول من أصدر كتابا فى التجربة الإسلامية السودانية من الداخل، وظل يعمل بدأب لكى يتسق مع قناعاته الجديدة كديمقراطي، ويركز على قضيتى التحديث والديمقراطية، إلا أنه يرى فى ذات الوقت أن هناك مشكلة تلازم أصحاب الأيديولوجيات والعقائد حين يحاولون النقد والمراجعة، فهم يعلنون خروجهم من الحزب أو التنظيم لكى يضفوا على مواقفهم قدرا من الحياد والموضوعية، ويقول: إنهم قد يخرجون من التنظيم، ولكن التنظيم لا يخرج منهم، خاصة مع التمازج السياسى والفكرى وأحيانا الفلسفى داخل المرء، ويضيف: أن المسألة شديدة التعقيد حين يتعلق الأمر بالإسلام الموصوف بالشمول والصلاحية لكل زمان ومكان، ولذلك نجد الأفندى برغم حداثته يستخدم منهج قياس فقهيا فى تناول التاريخ.
    ويعتبر الدكتور حيدر إسلاميا آخر هو التيجانى عبد القادر من الأقلام الرصينة والعميقة التى تناولت نقد الحركة الإسلامية السودانية واعتبرته فرضا عينا، ويلاحظ حيدر أن التيجانى استخدم كثيرا لفظ فتنة فى وصف النزاع الذى حدث بين الإسلاميين فى السودان، وهو يرى أنه برغم رصانته لم تخل كتاباته الأولى من عاطفية التماهى مع الزعم، وبالتالى الانزلاق فى اللا موضوعية.
    ويرى المؤلف أن الدكتور غازى صلاح الدين مستشار الرئيس السودانى يفضل وصفه كمفكر أكثر منه كتنفيذى أو حركى أو مفاوض، لكن الظروف كثيرا ما حرمته من ذلك، وبرغم أنه أسهم مبكرا فى عملية المراجعة والنقد، فإن الدكتور حيدر يرى الدكتور غازى لايتوانى عن توظيف القرآن والتاريخ الإسلامى والتراث بهدف دعم منهجه التبريري، والجميع يلاحظ ماذا فعلت الحركة الإسلامية بالوطن والدولة والإنسان السودانى دون حاجة إلى ذكاء.
    أما المفكر الإسلامى السودانى الطيب زين العابدين فيراه الدكتور حيدر من العناصر النزيهة والمقتدرة التى أصبحت الحركة الإسلامية بعد تمكينها لا تطيق وجود أمثاله فهمشته، ويقول : إن هذا التهميش منح زين العابدين مساحة أوسع للحركة والحرية، لذا تميزت كتاباته بقدر كبير من النقد والمراجعة.
    ويرى الدكتور حيدر أن جرأة المفكر الإسلامى السودانى حسن مكى هى التى أكسبته اهتماما وموقعا، وكان قلمه قد بدأ مبكرا بالنقد مستهلا ذلك بنقد الترابى نفسه، ولكن الدكتور حيدر يرى أن تلك الجرأة جاءت على حساب العمق والتأمل والتركيز، وأن آراءه كانت أقرب للشطحات والغرائبية والانطباعية والسجالية وردود الفعل الآنية أو أشبه بالمادة الخام التى تقدم مصدرا مهما للكشف عن عيوب وأخطاء الحركة الإسلامية السودانية، لكنها لا تسعف القاريء بنظرية أو مفاهيم جديدة.
    وفى الفصل الثالث من كتابه الذى حمل عنوان «ما بعد الإسلام السياسي» يتساءل الدكتور حيدر إبراهيم بعد أن عاش تجربة النظام الإسلامى: هل كان السودان فى حاجة إلى حركة إسلامية أيا كان اسمها؟ وماذا أضاف وجود الحركة لتطور السودان السياسى والفكري؟ وهل أسهمت الحركة فى نهضة إسلامية، وفى تجديد الفكر الإسلامي؟ وما هو مردود سنوات حكمها على الوطن والدين أم كان كله مجرد حصاد الهشيم، وقبض الريح؟ وهل أسهمت الحركة الإسلامية فى دعم الوحدة الوطنية وتعايش الثقافات أم سارعت بسبب السياسات الخاطئة وغياب الرؤية فى انفصال جنوب السودان؟ وهل كان المشروع الحضارى الإسلامى فى السودان يستحق أن تبذل من أجله كل هذه الأرواح فى الجنوب ودارفور والشرق ومعارضى السدود؟ وأن يهان بسبب كل هؤلاء المواطنين فى بيوت الأشباح والمعتقلات؟
    ويؤكد الدكتور حيدر التى تحمل تساؤلاته الإجابات فى طياتها أن وجود الحركة الإسلامية فى السودان لم تكن نتيجة ضرورة تاريخية، ونتيجة تطور طبيعي، فقد كانت اصطناعية ووليدة عملية قيصرية، كما لم تكن نتيجة إصلاح وتجديد قامت به الجماهير مثل «المهدية» الحركة الإسلامية الأولى التى كانت حركة شعبية قواها الاجماعية هم الفقراء والفلاحون والرعاة وصغار التجار والحرفيون، وهو يرى أن الحركة الإسلامية الحالية هى صناعة الصفوة أو الأفندية. هندست فى الجامعات والمدارس الثانوية بقصد محاربة الشيوعية، وليس محاربة الفقر والجهل والمرض، وهى شعارات الحركة الوطنية فى نفس فترة نشأة الحركة الإسلامية، والتى كانت مشغولة فقط بهزيمة الشيوعيين وإبعادهم من اتحاد الجامعة، ويرى الدكتور حيدر أنه يمكن القول بأن الحركة الإسلامية السودانية الحالية هى صناعة مصرية بامتياز، برغم أن الترابى تمرد لاحقا على التنظيم العالمى للإخوان المسلمين بسبب بطموحه الشخصي، وليس لأى أسباب فكرية أو سياسية.
    ويرجع الدكتور حيدر سبب سقوط المشروع الحضارى الإسلامى فى السودان إلى أن الفكر الإسلامى عموما لا يملك أى نموذج إرشادى مستمد من التاريخ لشكل ومضمون الدولة ويقول : إنه بالرغم من التمجيد لنموذج مجتمع المدينة، فقد عجز الحكام الإسلاميون فى السودان عن التأسى بروح ذلك النموذج، إذ ليس المطلوب اتباع مؤسساته وتنظيمه، وأعنى بالروح قيم ذلك المجتمع مثل العدالة والمساواة وتكريم الإنسان، وزهد الحاكم وعفته وبعده عن الترف والكبرياء والتكبر، ويضيف: زاد غياب مرجعية تقدم شكلا مفصلا أو تقريبيا لدولة إسلامية تاريخية من صعوبة مهمة التأسيس لدولة إسلامية فى نهاية القرن العشرين، مما يجعل الإسلاميين أسرى للوعى العربى القديم للدولة والسلطة، ويؤكد أن الحركات الإسلامية تقدم برنامجا غير واقعي، وتعجز عن تأسيس دولة وطنية قوية باعتبارها الوسيلة لتحقيق شروط النهضة، فالدولة الدينية لا تقوم على حق المواطنة ولا تضم كل المواطنين، بل تقصى كثيرين.
    وتوصل الدكتور حيدر إلى أن النقاشات والجدل والمراجعات فى صفوف الإسلاميين بالسودان هذه الأيام حول تجربتهم يأتى كمحاولة جديدة للتبرير والتفسير والبحث عن كبش فداء من الحركة نفسها واللوم المتبادل دون أن يلمسوا جوهر القضية، ويقول : إن هذه القضية تثار فى هذا الوقت بالذات لأن هناك شعورا بغرق الدولة السودانية والحركة الإسلامية أيضا مما أثار المخاوف والهواجس والحرص على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ويضيف: أن الشعور بقرب الغرق لا يعطى فرصة جيدة لحسن التصرف والتفكير الجيد ويقول: لقد ضاعت الحقيقة فى اللوم المتبادل بين الإسلاميين وكأنهم لم يشاركوا جميعا فى الانقلاب على نظام الحكم المنتخب، والحقيقة أن انحراف حكم الإنقاذ الإسلامى ليس بسبب شخصية الترابى أو تغير دور العسكريين، ولكن بسبب الفكرة والمنهج، ويقرر أن الإسلاميين السودانيين جمعوا بين فعل العيب والمكابرة والإصرار على الخطأ، ولذا عجزوا برغم الكتابات والتبريرات عن تقدم نقد ذاتى صادق، ويقول إنه يجد لهم العذر فى صعوبة الإقرار بأن تجربة إسلامية فشلت، فالشيوعى فى رأيه يمكن أن ينقد تجربة الاشتراكية، والعروبى يمكن أن ينقد تجارب الوحدة العربية، ولكن الإسلامى يصعب عليه النقد، لأن تجربة فصيل حزبى أو تنظيم سياسى محدد تتماهى لديهم مع الإسلام نفسه، فهم يتحدثون عن الإسلام، وكأنه الجبهة القومية الإسلامية والعكس أيضا، لذلك يعنى نقدهم لتجربتهم هو نقد للإسلام، وهذا يستحيل بالتأكيد حسب رؤيتهم، ولن يمكن للإسلاميين السودانيين ممارسة النقد إن لم يفصلوا بين تجربتهم والإسلام، وهذا يحتاج إلى تواضع وصدق قبل أن يحتاج إلى موضوعية وعلمية، ومما يزيد الأمور تعقيدا هو أن الإسلاميين يظنون أن ما يكتبونه نقدا ذاتيا، بينما هو تفسير لصراع سلطة بأثر رجعي، وفى النهاية يدعو المؤلف الإسلاميين فى السودان إلى تقديم نقد يطال الفكرة والمنهج، وليس الأشخاص سواء الترابى أو العسكريون أو غيرهم.

  41. تاني لو جونا ملايكة و قالوا : أها ديل الإسلاميين اللي بالجد ، حنقول ليهم : ما دايرنهم كذبوا علينا و غشونا و كتلوا الناس في الجنوب و دارفور و أمري و كجبار و بورسودان و الوليدات في العيلفون و دقونا في بيوت الأشباح و شردونا من الوظائف و اتربعوا فيها بلا حق و عرسوا البنيات الصغار و هم في الستين أربعة و خمسة بي شغلة عرس طلق ، و نهبوا و بنوا القصور و ركبوا العربات رباع و خماس آخر موديل و كروشم كبرت … ما دايرنهم تاني ، بطنا طمت … .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..