الدكتور بشار والمستر ماهر: رواية الرعب الأخرى

الدكتور بشار والمستر ماهر: رواية الرعب الأخرى
د. عبدالوهاب الأفندي
(1)ربما تكون هناك أشياء كثيرة خافية علينا حول الشأن السوري وغيره، ولكن أكثر ما يستعصي على الفهم هو الأسس التي يستند عليها من يأملون أن يروا إصلاحاً على يد الرئيس السوري بشار بن حافظ الأسد. فقد ظل ساسة العالم، من أردوغان إلى كلنتون وساركوزي يبذلون له النصائح المجانية كي يسارع بالإصلاح، بينما كان بعض منتقديه يقولون إنه يريد الإصلاح ولكنه لا يملك من أمره شيئاً، لأن غلاة المتطرفين، وعلى رأسهم شقيقه ماهر، يعارضون ذلك.
(2)
لعل بعض الشعارات التي رفعها بشار للتغطية على فضيحة التوريث والردة الملكية في جمهورية مزعومة تدعي الثورية والممانعة، هو ما خدع البعض. ولكن الذي يريد الإصلاح لا يسلك طريق سرقة الحكم بليل، وتعديل الدستور تعسفياً، والاستناد إلى مجلس شعب الشعب منه براء، أو ينفق الأموال على أجهزة مخابرات متعددة. وقد رأينا كيف زيف جمال مبارك شعارات الإصلاح والتحديث، بينما كشف أقرب المقربين منه بعد سقوطه كم كان دكتاتورياً وفجاً في غطرسته، وما أمر سيف القذافي منا ببعيد.
(3)
الأسد الابن لم يرث الدولة السورية فقط، ولكنه ورث معها نفس الأجهزة التي ارتكبت المجازر، ونفس أقبية التعذيب وتنظيمات الإجرام، وأساليب الفساد والإفساد. وقد ورث كذلك نظام الفرز الطائفي وطوره، ودمج بين الطائفية والتعسف الأمني والفساد المالي، وكلها مؤامرات إجرامية يشد بعضها بعضاً. وهو قد ورث كذلك عن والده بعض المكر والدهاء، واستخدام معسول الكلام للتمويه: فالحزبية الثورجية غطاء للطائفية، والمقاومة والممانعة متاجرة بالقضية وغلالة تستر الاستبداد وتجرم من يرفضه، وهكذا على طريقة جورج أورويل.
(4)
شخصياً لا أعتقد أن القوى الغربية التي تطالب الأسد بالإصلاح تؤمن ولو للحظة بوجود أية نية أو قدرة على الإصلاح لدى النظام السوري، وهي تستخدم هذه المطالبة إما لستر عجزها أو لتبرير تواطئها. فإصلاح أي نظام إجرامي استبدادي لا يعني سوى اختفائه وإعادة تسليم الأمر إلى الشعب، الذي يدرك الأسد وجماعته تماماً أنه يرفضهم. وهذه عملية انتحارية، أشبه بمطالبة عصابة تعيش على النهب أن تتولى حفظ النظام والقانون.
(5)
إذا كان هناك أي وهم لدى البعض بأن لدى النظام أدنى توجه نحو الإصلاح، فإن ما وقع منذ اشتعال الثورة السورية لا بد أن يكون قد بدده تماماً. فإذا كان الإصلاح يعني التوبة عن ماضي الإجرام، والتكفير عن سالف الذنوب، فإن ما ولغ فيه النظام السوري كان مزيداً من الإجرام، بل إجراماً من نوع غير مسبوق. فقد نزع عن نفسه كل قناع، وتعامل مع الشعب السوري كقوة أجنبية غازية، تعمدت إخضاعه عبر الإذلال والذبح والتعذيب على نحو لم يشهد العالم مثله حتى في أيام المغول والنازية. وعليه لم يعد هناك مخرج إلا بأحد أمرين: إما أن ينتصر النظام ويتحول السوريون إلى قطيع من السوائم يهتفون ‘لا إله إلا بشار’ كما يطالبهم الشبيحة، أو يرحل بشار وبقية الأصنام إلى سقر وبئس المصير.
(6)
في بعض الأطروحات الساذجة يتخيل بعض المحللين صراعاً داخل السلطة السورية بين حمائم من جهة (يصنف بشار من بينهم) وصقور من جهة أخرى، على رأسهم ماهر وبقية الشبيحة. وهذا لعمري من خطل القول، لأن هذا النوع من الأنظمة بينه وحدة عضوية، وتقاسم أدوار كما في تكتيك ‘الشرطي السيىء والشرطي الطيب’ الذي يستخدم في الأفلام (والواقع) لإقناع المتهم بالتعاون من الشرطي الطيب وإلا سلم للآخر الذي لا يرحم.
(7)
يذكرني هذا التصنيف برواية روبرت لوي ستيفنسون الشهيرة ‘الدكتور جيكيل والمستر هايد’، وملخصها كما هو معروف ظهور شخصية غامضة باسم المستر هايد، قبيح المظهر والمخبر، يشتبه بتورطه في جرائم عدة. ولكن هناك خيوطا وعلاقة صداقة مستغربة تربط هذا الرجل بالدكتور جيكيل، وهو شخصية محترمة غاية في الطيبة والاستقامة. ويتكشف في نهاية الرواية أن جيكيل وهايد ما هما إلا شخص واحد، وأن الطبيب كان يستخدم بعض العقاقير ليتحول إلى ذلك الشخص الآخر حتى يرضي نوازعه الشريرة ثم يعود لطبيعته الدمثة المسالمة. ولكن الدكتور جيكيل فوجئ في نهاية المطاف بأنه أصبح يتحول إلى شخصية هايد بصورة لا إرادية، وحتى بدون العقاقير، بل أصبح يحتاج إلى العقاقير حتى يعود لفطرته. وفي نهاية الأمر نفدت العقاقير واضطر للانتحار بعد أن بدأ أمره يفتضح.
(8)
السؤال الذي تطرحه هذه القصة، بافتراض صحتها، هو هل هناك حقيقة رجل طيب ورجل خبيث في هذه الرواية، أم هناك شخص واحد كله خبث؟ فالرجل الطيب أصبح شريكاً للخبيث في جرائمه، ومتستراً عليها (في بداية الرواية، يقوم الطبيب بدفع تعويض سخي لأسرة فتاة اعتدى عليها هايد حتى تتناسى الأمر).
(9)
في كل الأنظمة الإجرامية الفاسدة هناك أشخاص ‘طيبون’، يلعبون أدواراً أهم من أدوار أهل الخبث والفساد الظاهر في ضمان استمرارية النظام. بل إن أي نظام لو كان كله فاسداً إجرامياً فلن يبقى في الحكم إلا أياماً معدودات. على سبيل المثال نجد أشخاصاً مثل الدكتور محمد أحمد الشريف، رئيس جمعية الدعوة الإسلامية الليبية، لا توجد عليه مآخذ سوى أنه ظل يتفانى في خدمة نظام القذافي عبر إعطاء النظام واجهة خيرية إسلامية. ولو تخلى أمثال هؤلاء عن النظام لما بقي طويلاً. وقبل ذلك وبعده لعب كثير من المفكرين والأكاديميين والإعلاميين أدواراً متفاوتة في دعم الأنظمة الاستبدادية في مصر وسورية والعراق وغيرها، وما يزال كثيرون يلعبون مثل هذه الأدوار. ولعل جرم هؤلاء يكون أكبر من جرم الشبيحة ورجال المخابرات.
(10)
المسألة إذن لا تتعلق بأزمة الدكتور ‘الطيب’ بشار، ونقيضه السيد ‘ماهر’، بل هما وجهان لعملة واحدة. وإنما يقوم الشبيحة بالأعمال القذرة نيابة عن من يدعون التنزه عن مثل هذه الأعمال، وبإذنهم ومباركتهم، بدليل أن المجرمين يعذبون الناس باسم بشار ويطلبون منهم أن يركعوا ويسجدوا له.
(11)
يروى أن سجاناً ‘طيباً’ سأل عالماً حبسه أمير ظالم: هل تراني من أعوان الظلمة؟ فأجاب الشيخ: أعوان الظلمة هم من يغسل ثيابك ويطهو طعامك. أما أنت فمن الظلمة أنفسهم. فما بالك بالرئيس؟ ثم الأبواق وما دونهم.
القدس
نحن نعلم ايضا ان الذي يحدث في سوريا خلفه تنظيم الاخوان المسلمين العالمي ومن خلفهم اجهزة مخابرات والكل يعلم وانت منهم وايضا نعلم ان من بين الاخوان المسلمين من يعمد الي قتل بعض المتظاهرين ليكسب الصورة نوعا من القسوة لتنسبها اجهزتهم الاعلامية (الجزيرة ومن لف لفها) للنظام الحاكم ………. اغلب من مات في سوريا مات بسلاح الاسلاميين الوارد من تركيا والقصد هو الصورة الاعلاميه ونضالكم كإسلاميين اصبح معروف تضحوا بعامة الشعب وتنسبوا الجريمة للنظام المعين وتستجدوا مساعدة الناتو لتتسلموا الحكم …… هذا ما قمتم به في ليبيا اعانكم في ذلك هطل الحاكم بإطلاق لسانه بغير فعل وقمتم انتم بالفعل ونسبتوه اليه وكانت الجريمة مكتمله وتقومون بذلك الآن في سوريا بمساعدة قناة الجزيرة ……. كل شعوب الارض تعرف مايجري ولكن ليس لديهم وسيط اعلامي ليعلن موقفهم
ماذا عن سدنتنا والذين يبذلون لهم النصح والفتاوي!!!تبريرا لكل الخطي!!رغم العبر التي تتساقط من حولهم كزخات المطر!!وهم في تيههم يعهمون ويكررون نفس السذاجة بالكربون باننا لسنا منهم ولانشببهم!ويخيل اليهم رؤية النبرة الاسلامية في الثورات انها امتدادا لغيهم لا انتفاضة لظلم يشابههم!!!وجبروت يقاسمهم ورؤية احادية تطابقهم وواقع اقتصاد متازم من صنع ايادهم!! وتشرزم في البلاد من فعائلهم!!وتغل علي الاموال لايخفي يلاحقهم!! فلم يبق الا شرارة تخفي معالمهم!!!
" بل إجراماً من نوع غير مسبوق. فقد نزع عن نفسه كل قناع، وتعامل مع الشعب السوري كقوة أجنبية غازية، تعمدت إخضاعه عبر الإذلال والذبح والتعذيب على نحو لم يشهد العالم مثله حتى في أيام المغول والنازية."
قتل النظام السوري وحتى يوم أمس 1300 مواطن بريئ ، أما من مات في جنوب
السودان "سابقا" ودار فور وحاليا في جنوب كردفان في الفترة ما بين 1989 – 2011
يساوي ما قتل من العرب في جميع ثوراتهم السابقة والحالية مضافا اليهم من مات في
الحروبات مع إسرائيل في كل الجبهات ومضافا اليهم المليون جزائري . كل هذا الكم
الهائل من القتلىلم يفتح الله عليك بأن تدرج ثورة الإنقاذ وجبهتكم الإسلامية ضمن من
تعتبرهم أنظمة إجرامية ….
ساء ما تحكمون …
الأستاذ عبد الوهاب……تراي لي أنك حين كتبت هذا المقال الناضج المرتب الساهل الممتنع كنت تستقي وتستلهم حال زملاءك السابقين من اهل العصبة المنقذة….فنظم دكتاتورية قامت على البطش والتعذيب والقهر والخداع لن تعرف لطريق الاصلاح سبيل لانها وببساطة لا تعرف مسالكه ولاتريد ان تعرف وهم في طغاينهم يعمهون…..ما يحدث في سوريا لايختلف عن ما يحدث في السودان وليبيا ومعظم دولنا العربية مع اختلاف الشخوص…فسوريا لديهاماهر الأسد ونحن لدينا نافع….وليبيا لديهاالدكتور محمد احمد شريف ونحن لدينا الدكتور الكاروري والبروف الأمام ورتل من رجال الخير الظاهري المظهري….أما مسألة تصنيف حمائم وصقور في مثل تلك النظم ف انا إعتبر الخوض في هذا الحديث من اللغو الذي لاطائل منه فهم جسم واحد يلعبون أدوارهم بتكتيكات محددة سلفا……وكمثال هنالك من يصنف الأستاذ أحمد عبد الرحمن كحمامة من حمائم الجبهة الاسلامية علما بأنه في الواقع من أخطر كوادر القتل والتعذيب والاحرام في هذا النظام وهو مرجعية أمنية لايتم عمل قذر دون مشورته من خلف الأستار…….نسأل الله ان يخفف عذابات شعوبنا وان يرفع عنهم بلاء نظم البطش والقتل وسرقة اموال الناس بالباطل ودمتم……
ويحك وأمثالك أما أنتم ألعن من دكتور جيكيل ومستر هايد.. ألستم من مثل هذا القبح وتلك الرذالة .. يا الله عليكم ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم تلقون النصح.. بل هو السقوط الأخلاقي بعينه هو ما تمارسونه عيناً بياناً على الناس.. أنظروا ماذا جررتم علينا، وأنتم زوراً وبهتاناً تحكمون الناس بالحديد والنار.. تقولون أنكم تحكمون بالإسلام والإسلام براء منكم ومن قبيح أفعالكم وأقوالكم.. إلى مزبلة التاريخ إن شاء مصيركم، ونسأل الله أن يركمكم جميعاً في جنهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
سيت انك كنت يوما جزء من نظام اتعس من كنت تدافع عنه دفاع المستميت عندما كان الشرفاء تحت اقبية تعذيب الاسلاميين امثال البطل ود الريح وانت يومها تنبري مدفعا ومنافحا عن هذا ول املا الخشم تستحي العين ان من مات في السودان بسبب الاسلاميين يفوق عدد من قتل من العرب في كل العقود المتاخره لكنك لو نسيت يا افندي فاننا لن ننسي سوف نظل نذكركم بخذيكم وعاركم ما دمنا احياء سوف نورث هذا لاحفدانا حتي نقتص منك عن روح زهقت كل انة تعذيب سوف نظل نذكرك نذكركم كاسلاميون بكل فظائعكم حتي تنعم ابنت نافع ابن الزبير اليافع بالقصور ويعش اهلنا فى دارفور الفقر المدقع واعانات النصارى
اكتب فيما ينفع الناس الذين صرفوا عليك لتصير دكتورا و اترك العربان و شئنهم فهم ادرئ بشئونهم عنك يا حفيد بلال
اخجل واستحي…اخجل واستحي… اخجل واستحي..
والله انا خجلان ليك..
هل تعتقد اننا ننسي عمايلك في لندن
اخجل وانتحر
هو اكرم لك:lool:
استحي يا افندي
أتمنى أن يكون ( أفندينا ) قارئاً جيداً مثلما هو كاتباً ! ويقرأ ردود ( السودانيين ) على مايكتبه .. لن أزيد على كلامهم حرفاً فالذى يكتب هنا من قبل السودانيين هو الحقيقة ولأن الغالبية لاينتمون لتنظيم أو ( حزب ) فالكلام يكون نابعاً من القلب ومن ( المرارة ) التى تجرعناها من ( تنظيم الأخوان المسلمين الرهيب ) الذى تنتمى إليه أقول لك ( I really feel ashame for you, dont you )إذهب إلى الجحيم أنت ومن معك جعلتمونا نشعر برحمة وإنسانية ( المسيحيين ) و( اليهود ) والكفار ! أخجل من أن أكون مسلماً .. هذا ماأوصلتمونا إليه ! لعنة الله عليكم وعلى ( شيخكم ) جيكل أن هايد الحقيقى .. عندما تذهبون ستعلم جيداً ماذا يعنى ( العنف يولد العنف ) !
تحليل الافندى عين الحقيقة ..النظام طائفى بحت وبغيض . هذا الشبل من اسد كاسر ..عندما نصب بشار ..من الذى حضر التنصيب والتعميد .كلينتون اوربرايت والاوربيون طبعا الاسد شارك مع الحلفاء ضد العراق بدبابات موديل مافى اهم شى المشاركة ..اين الثورية يا حسن نصراللة .. ام ان الطائفية اولا .. اترك التقية والطاقية واظهر على حقيتك .. دمر بيروت كلها لولا الاخوة العرب لما كان لبنان ..شى مضحك دولة لاتعرف الديمقراطية تجلس فى لبنان من اجل الحماية .. العجب ايران تقدم المال وتكرس الطائفية ..
السيد الافندي
السلام علي من اتبع الهدي
ما هو رأيك في الانقاذيين وانت الذي حاولت ان تصلح بينهم وكنت ولازلت من المدافعين عنهم………..ماريك في مجازر دارفور وجنوب كردفان ما رايك بالعباطة التييمارسها المؤتمؤ الوطني وهبيلنا النشير اتري شيئا نعرفه من علم او حكمة في مسؤولينا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ دع عنك سوريا وحدثنا عن بلدنا الذي اهدرتموه وكرامتنا التي سحقتموها وبناتنا اللائي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حاولوا تفهموا الموضوع شنو قبل ما تهاجموا الكاتب ودكتور الافندي من زمان فتح لي ناس الانقاذ و اتمنى الناس تكون مهذبة في نقدها ما في داعي للاساءات