10 مايو: الذكري السابعة دخول قوات العدل والمساواة الي امدرمان…
١-
مـقدمة.:
******
(أ)-
من يتمعن بدقة في احداث تاريخ السودان، يجد انه هناك ثلاثة احداث كبيرة هزت البلاد، وقعت تحديدآ في مدينة امدرمان دون باقي المدن السودانية الاخري، ايضآ هذه الاحداث وقعت في شهر مايو بالذات دون الشهور الاخري!!
الـمدخل الاول:
**********
في صبيحة يوم ٢٥ مايو ١٩٦٩، تحرك البكباشي (العقيد اركانحرب) جعفر النميري بقوات عسكرية من معسكر (خور عمر) في امدرمان بهدف القيام بانقلاب ضد الوضع المدني القائم ، نجحت مجموعة (الضباط الاحرار)، الذين هم في الاصل كانوا نواة ضباط الانقلاب العسكري، المخططين والمنفذين له بقيادة العقيد أ. ح / جعفر محمد نميري في قلب نظام الحكم، الضباط هم:
١- الرائد / خالد حسن عباس.
٢- الرائد/ أبو القاسم محمد إبراهيم.
٣- الرائد/ مأمون عوض أبو زيد.
٤- الرائد/ زين العابدين محمد أحمد عبد القادر.
٥- الرائد/ أبو القاسم هاشم.
٦- الرائد/ هاشم العطا.
٧- الرائد/ فاروق عثمان حمدنا الله.
حكمت هذه المجموعة البلاد بمشاركة من الحزب الشيوعي السوداني والقوميين العرب حتي يوليو ١٩٧١، دخل انقلاب يوم ٢٥ مايو ١٩٦٩ التاريخ بصفته اول انقلاب – خلافآ للعادة- جاء من امدرمان.
الـمدخل الثاني:
**********
جاءت الاخبار الاخيرة قبل ثلاثة ايام مضت -تحديدآ في يوم الاربعاء ٦ مايو الحالي-، ان مضادات الدفاع الجوي بمنطقة وادي سيدنا العسكرية تصدت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء لهدف ضوئي، قالت وسائل إعلام عربية، إن شهود عيان بمنطقة أمدرمان سمعوا دوي انفجارات قوية لمرتين، وأشار أحدهم إلى انشطار جسم مضيء في السماء وسماع صوت عالٍ، وإن أفراداً من الدفاع الجوي تعاملوا مع أهداف يظن أنها طائرة مقاتلة بمنطقة وادي سيدنا في أمدرمان، كما لفتت إلى توجه عدد من المسؤولين في القوات المسلحة لمكان الحدث، مؤكدة أن الهدف الذي تم تدميره لم يتم تحديده للآن.
رغم مرور ثلاثة ايام علي وقوع الحادث، ما زلنا في حيرة شديدة من امر هذا (الجسم المضئ)!!، ومما يزيد من غرابة الحادث ويغيظ المرء، هذا الكم من جهل ضباط القوات المسلحة بهوية واصل ما تم اسقاطه!!، وافتخروا وهللوا بسقوطه!! ، كل ما عرفناه سياق الاخبار خلال الايام السابقة ، ان الحادث قد وقع في مدينة امدرمان، وتحديدآ في شهر مايو …ما دونها من معلومات اخري هي خرط القتاد!!
الـمدخل الثالث:
**********
(أ)-
الحادث الثالث، الذي بصدد الحديث عنه، وقع في مدينة امدرمان بتاريخ يوم السبت ١٠ مايو ٢٠٠٨ وما زالت ذكراه باقية في الاذهان بكامل تفاصيلها. في هذا اليوم تمكنت قوات (حركة العدل و المساواة) من الدخول الي مدينة امدرمان فيما سمي بعملية (الذراع الطويل).
(ب)-
تمر غدآ الاحد ١٠ مايو ٢٠١٥، الذكري السابعة علي دخول قوات (حركة العدل والمساواة) بقوة السلاح الي داخل مدينة امدرمان ووصولها حتي شارع (العرضة) في قلب المدينة. لا اود هنا في هذه المقالة ان اخوض في سرد تفاصيل (غزوة امدمان)، التي يعرفها القاصي والداني، خصوصآ ان هناك من القراء الكرام من هم اكثر المامآ بالتفاصيل اكثر ماعندي بكثير.
ولكن هذا لا يمنع – بمناسبة الذكري السابعة علي الحادث-، ان نجدد نفس السؤال القديم مرة اخري ، ذلك السؤال الذي جعل كبار رجال حزب المؤتمر الوطني الحاكم، واعضاء الحكومة السابقة وقتها، وخاصة وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين والجنرالات في وزارة الدفاع يتهربون منذ عام 2008 (عام الغزو) وحتي اليوم من الأجابة علي السؤال المطروح شعبيآ وسياسيآ من قبل ملايين المواطنين:
(كيف استطاعت قوات حركة “العدل والمساواة” ان تدخل الي مدينة امدرمان بكل سهولة ويسر، وتحكرت فيها ثلاثة ايام?!!)…هو السؤال الذي طرح وقتها في الشارع السوداني بشماتة شديـدة، ممزوجة بسخرية من القوات المسلحة التي تستحـوذ علي 60% من الدخل القومي!!!
(ج)-
نعود مجددآ لباقي الأسئلة الهامة القديمة – التي عمرها الان سبعة اعوام- والمتعلقة بهذا الغزو، والتي مازالت لا تجـد اي اجابات واضحـة ومحددة من كبار الجنرالات، ايضآ من المسؤولين في الحزب الحاكم:
1-
***- هل حقيقة ما قيل وقتها، ان وزير الدفاع امتنع عن ارسال ضباطه وجنوده الي مدينة امدرمان لصد قوات الحركة، خوفآ ان من يرسلهم الي هناك قد ينضمون بسلاحهم وعتادهم للحركة?!!
٢-
***- كان هناك سؤال هام مطروح بقوة عند المواطنين:
تحركت قوات حركة (العدل والمساواة) من غرب السودان وقطعت مئات الأميال، سارت علي مدي ثلاثة ايام حتي وصلت الي امدرمان، طول هذه المسافة ما تعرضت القوات خلال رحلتها الطويلة لاي نوع من المقاومة المسلحة او لقصف جوي، بل حتي ما كانت هناك طائرات حربية تابعة للقوات المسلحة قامت بمراقبة الحشد العسكري المتحرك لامدرمان…
***- لماذا لم تقم الطائرات وقتها بقصف القوة العسكرية قبل ان تدخل المدينة ؟!!…
***- لماذا تركت وزارة الدفاع القوة العسكرية التابعة للحركة تدخل الي قلب مدينة امـدرمان بكل سهولة ولم تبذل اي مجهودات في لمقاومة الغزو ?!!..
***- هل خشي وزير ان تقوم الطائرات الحربية بمساندة قوات الحركة؟ !!…
٣-
***-هل صحيح ما قيل وقتها، ان وزير الدفاع قد صرح علانية ان خطته العسكرية كانت تهدف الي عدم التعرض بالهجوم علي قوات حركة (العدل والمساواة) طوال زحفها حتي تدخل مدينة امدرمان، ومن ثم تبدأ القوات المسلحة مهاجمتها داخل المدينة في شكل (حرب شوارع ) – علي اعتبار- ان افراد القوة الغازية لا يعرفون دروب وشوارع امدرمان، يتوهون في شعابها مما يسهل فيما بعد علي صـيدهم بكل سهولة?!!
٤-
***-هل صحيح وما ورد من كلام حول اعداد القتلي من ابناء وشباب غرب البلاد (سواء كانوا من قوات حركة “العدل والمساواة”،او من المواطنين البسطاء العزل من السلاح) قد فاق عددهم ال٤٨٠٠ شخص… ودفنوا في مقابر جـماعية?!!..هل كانت هناك تصفيات جسدية في مدينة امدرمان والخرطوم ضد ابناء الغرب قامت بها القوات المسلحة بعد فشل الغزو، اسوة بالمجزرة التي وقعت في ٢ يوليو عام ١٩٧٦ بعد فشل الحركة المسلحة ضد النميري وسميت وقتها من قبل النظام: (غزوة المرتزقة)?!!
٥-
***- هل صحيح، ان السلطات الامنية – منذ عام ٢٠٠٨ حتي اليوم- مازالت تمنع الصحفيين من نشر اي معلومات او اخبار تخص ما وقع في امدرمان الابعد الرجوع للجهات المسؤولة في وزارة الدفاع وجهاز الأمن?!!
***- هل صحيح، ما قاله الصحفي حسين خوجلي رئيس تحرير (الوان) ، ان الدكتور نافع علي النافع شوهد في مطار الخرطوم يوم 10 مايو 2008 لحظة غزو مدينة امدرمان؟!!- وكل لبيب بالاشارة يفهم…
٦-
***- لماذا كان موقف سكان امدرمان سلبيآ ولم يقدموا الدعم الي قوات الحركة، والتزموا بالفرجة؟!!
٧-
***- جهاز الامن هو الذي سبق القوات المسلحة الي امدرمان ودخل في عراك مسلح طويل ضد قوات الحركة، وبعد ان تم القضاء علي قوات الحركة واعتقال الكثير منهم، جاءت بعدها القوات المسلحة:
( اليس غريبآ انه بعد سبعة اعوام من حادث امدرمان عام ٢٠٠٨، يعيد التاريخ نفسه مرة اخري في شهر مايو الحالي ٢٠١٥، وسمعنا ان “قوات الدعم السريع” التابع لجهاز الامن قد قام وبدلآ عن القوات المسلحة بمعارك ضارية ضد قوات حركة “العدل والمساواة”؟!!
٨-
***- بعد القضاء علي قوات حركة (العدل والمساواة)، لمعت اجهزة الاعلام بشدة الفريق صلاح اول قوش مدير جهاز الامن السابق علي حساب القوات المسلحة ، الصحف المحلية ابرزت قوش في صورة (سوبرمان)، البطل الذي حرر امدرمان…لكن في خطوة مفاجئة- بعد ١٥ شهر من احداث امدرمان أقال عمر البشير صلاح عبد الله قوش من منصبه كمدير جهاز الامن!!
***- تري هل كان خبث ودهاء بعض اعضاء المؤتمر الوطني وراء اقصاء قوش؟!!…ام ان طموحات صلاح قوش كانت اكبر من وظيفة مدير وتطلع الي القصر؟!!
٩-
***- ياتري، ماذا تخبئ لنا امدرمان من مفاجأت قادمة؟!!
١٠-
بعد سبعة اعوام من حادث امدرمان،
كيف كانت نهاية من شاركوا فيها؟!!
**********************
(أ)-
صلاح عبدالله قوش:
*************
في اغسطس عام ٢٠٠٩، تمت اطاحة قوش من جهاز الامن، وفي عام ٢٠١١ اطاح به البشير مرة اخري وعزله من منصبه مستشاراً لرئيس الجمهورية.. تم اعتقاله في ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري، سجن وتعرض للبهدلة، وبكي..واعتذر لضحاياه علانية، هو الان بلا اعباء قيادية في الحزب الحاكم.
(ب)-
الدكتور خليل ابراهيم:
**************
بعد اندلاع ثورة 17 فبراير في ليبيا، غادر الدكتور خليل إبراهيم ملجأه في ليبيا قافلا إلى السودان، ولم تمض عدة شهور حتى قتل هو ومعه نخبة قادة قواته في منطقة (ود بندة) في ولاية شمال كردفان يوم الأحد 25 ديسمبر 2011.
(ج)-
الفريق اول عبدالرحيم حسـين:
*******************
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، مذكرة اعتقال بحق وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين. وفي بيان لها أكدت المحكمة، المتمركزة في مدينة لاهاي الهولندية، أن وزير الدفاع السوداني هو الشخصية السادسة المطلوبة للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية المختصة في النظر بجرائم الحرب التي ارتكبت في دارفور.
وكان كبير ممثلي الادعاء في المحكمة، لويس مورينو أوكامبو، قد قال في ديسمبر/كانون الأول الماضي إنه مطلوب القبض على حسين بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور في الفترة الممتدة من أغسطس/آب 2003 إلى مارس/آذار 2004، وكان طلب من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحقه.
بكري الصايغ
[email][email protected][/email]
ماذا تعرف عن:
حركة العدل والمساواة؟!!
******************
الـمصدر: – من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة –
————————–
١-
هي إحدى حركات التمرد في دارفور وهي حركة ثورية منشقة عن حركة تحرير السودان في 2001، وكان يقودها الدكتور خليل إبراهيم الوزير السابق للأمن في حكومة عمر البشير. الحركة ذات أغلبية تنتمى لقبيلة الزغاوة ، قامت لما تراه رفعا للظلم الواقع على منطقة دارفور والمناطق المهمشة الأخرى. وهي التي تبنت شعار “عدم التهميش ورفع الظلم”.
٢-
استطاعت الحركة أن تصل بقضية دارفور إلى مجلس الأمن الدولي، بالرغم من الانشقاقات التي حدثت داخل الحركة إلا إنها لا زالت تعارك في الميدانيين العسكري والسياسي. يعتقد بأن الحركة أصدرت مايعرف ب (الكتاب الأسود) في عام 1999، وهو أول كتاب يتناول الاختلال في موازين تقسيم السلطة والثروة في السودان، واستطاعت الحركة حمل الحكومة السودانية إلى الجلوس معها في مفاوضات استمرت ما يقارب العام حتى توصلت هي وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور إلى إعلان مبادئ في أبوجا وما زالت المباحثات مستمرة. كانت الحركة من المشرفين على الإقليم طيلة فترة حكم الإنقاذ للسودان، وكان د.على الحاج ومعه الوزير خليل إبراهيم والشفيع أحمد محمد، من يقومون بالإشراف على الإقليم الذي شهد بعد ذلك نزاعا راح ضحيته مئات الآلاف، وشرد الملايين. كما يعتقد بأن الحركة هي الذراع العسكري لحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي.
***- إنضم خليل إبراهيم للحركة الإسلامية منذ كان في الثانوية، ثم أصبح أحد قياداتها في دارفور. وفيما بين عامي 1989 و1999 كان قائدا بارزا في قوات الدفاع الشعبي التي شكلتها ثورة الإنقاذ، وهي ميليشيا شعبية حاربت في الجنوب، ولُقب حينها بـ”أمير المجاهدين في الجنوب”.
***- من عملياته الشهيرة اعتقال يحيى بولات، وهو كادر إسلامي دارفوري انشق عن الحركة الإسلامية عام 1993 وانضم لصفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان، بزعامة الراحل جون جارنج الجنوبية المتمردة حينها.
***- حين حدث الانشقاق في صفوف الإسلاميين بين الرئيس عمر البشير وبين الترابي، كان خليل أحد ثمانية من أبناء الحركة الإسلامية الذين انحازوا للترابي. وبحكم العلاقة الوثيقة بينهما، فإنه دائما ما يرى المراقبون أن خليل يعول على الترابي لكي يكون منبرا في الخرطوم لمطالب الدارفوريين. انفصل عن النظام الحاكم في عام 1999، وفي نفس العام أصدر مؤلفا بعنوان “الكتاب الأسود” تم توزيعه سرا، ولم يكن يحمل اسم مؤلفه. ويحتوي الكتاب على تقويم عرقي للوظائف والمناصب العليا بالسودان، واتهامات بأن مجموعة سكانية صغيرة تسيطر على البلد، وأن سكان أغلب المناطق، وعلى رأسها دارفور، مهمشون.
***- وبحسب الكتاب فإن 800 من أصل 887 وظيفة حينها يشغلها موظفون شماليون. وقد اتُهم الترابي وأنصاره بتأليف الكتاب حتى أكد خليل أنه هو من أصدره. أصدرت حركة العدل والمساواة بيانها التأسيسي في عام 2001، ثم بدأت في فبراير 2003 نشاطها العسكري إلى جانب حركة تحرير السودان.
***- حركته ذات توجه إسلامي، ومعظم أنصارها من القبائل الإفريقية، خاصة الزغاوة، ثم السنار والمساليت. تعد الحركة ثاني أهم تشكيلة سياسية عسكرية في دارفور بعد حركة تحرير السودان، وإذا كان “الفور” هم من أسس حركة التحرير، فإن أبناء “الزغاوة” هم من أسسوا حركة العدل.
***- وينتمي الرئيس التشادي إدريس ديبي إلى قبيلة الزغاوة أيضا ؛ لذلك تتهمه السودان بدعم متمردي دارفور، خاصة الهجوم الأخير لحركة العدل والمساواة على الخرطوم. يتولى شقيقه الأكبر جبريل -وهو حاصل على الدكتوراه في الاقتصاد- منصب مستشار رئيس حركة العدل والمساواة للشئون المالية والاقتصادية.
٣-
اغتيل زعيم العدل والمساواة السودانية الفريق أول دكتور خليل إبراهيم محمد وانتخب الدكتور جبريل إبراهيم خلفا له في مؤتمر عام في منطقة الحديات بجنوب كردفان في الفترة من 24-25 يناير 2012م، ويرى مراقبون ان السلاسة التاي تمت بها انتخاب خليفة للراحل قد خيب امال المتربصين بالحركة واثبتت الحركة على تمتعها بالمؤسسية وانها أكثر ثباتا وقد امتصت صدمة رحيل زعيمها بسهولة.
٤-
من هو الدكتور خليل إبراهيم (طبيب)؟!!
***********************
النشأة:
—–
***- ولد خليل إبراهيم في قرية الطينة شمالي دارفور على الحدود مع تشاد، وينتمي لقبيلة الزغاوة. في العقد الرابع من عمره، وهو أب لبنين وبنات. تلقى خليل تعليمه الابتدائي والإعدادي في قرية الطينة، ثم تعليمه الثانوي في مدرسة الفاشر الثانوية، ثم تخرج في كلية الطب بجامعة الجزيرة عام 1984. ويقال ان لديه صلة قرابة دم مع الرئيس التشادي ادريس ديبي ولذلك يتم اتهامه بانه يلقى الدعم المالي والعسكري من حكومة ديبي وهو ما ظل ينفيه.
***- هاجر خليل إلى السعودية للعمل فيها، لكنه عاد إلى السودان بعد وصول الرئيس السوداني عمر البشير إلى الحكم في منتصف العام 1989 . وينتمي خليل إبراهيم إلى الحركة الإسلامية السودانية منذ ان كان طالباً، فيما يعرف بين طلاب المدارس الثانوية والجامعات السودانية بالاتجاه الإسلامي. عاد إلى الخرطوم ليعمل مع مجموعته التي استولت على السلطة، واختار العمل في مستشفى أم درمان التي قدم إليها مرة أخرى، لكن هذه المرة جاءها بقواته من دارفور.
***- وخليل المتزوج من قرية ود ربيعة بالجزيرة وسط السودان لديه عدد من الأبناء والبنات يدرسن في المدارس والجامعات السودانية أكبرهم في كلية القانون بجامعة الخرطوم. يقول عنه الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين انه من القيادات الشابة التي لديها رؤية ثاقبة في قضايا المهمشين، وانه قدم العديد من المشروعات خلال عمله في الحكومة الولائية بدارفور. وأضاف «لقد ظل خليل يردد ان الحركة الإسلامية هربت من مسؤولياتها عن المواطن البسيط بعد وصولها للسلطة ولذلك فقدت الشرعية».
الحياة السياسية:
———-
***- بدأ خليل إبراهيم نشاطه السياسي العملي مع حكومة البشير في أوائل التسعينات، وبعد فترة عمله في مهنة الطب، تم تعينه وزيراً للصحة في حكومة ولاية دارفور الكبرى، قبل تقسيمها إلى ثلاث ولايات، ثم وزيراً للتعليم، ونقل إلى ولاية النيل الأزرق ـ جنوب شرق السودان ـ مستشاراً في حكومة ولايتها، ونقل كذلك للعمل مع حكومة تنسيق الولايات الجنوبية.
يقول عنه زملاؤه في الحركة الإسلامية انه كان اميراً للمجاهدين في فترة الحرب الأهلية بالجنوب التي اعلنت فيها حكومة البشير الجهاد على الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان التي كان يقودها الراحل الدكتور جون قرنق، غير ان أحد المقربين لخليل ينفي ذلك، ويقول ان جهاز الامن والمخابرات الوطني هو من اطلق هذه الشائعات لتشويه صورة خليل، لوقف اي تقارب محتمل مع الحركة الشعبية، إلى جانب تشويه صورته للرأي العام الدولي خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا. ويمضي أكثر من ذلك ليقول «لقد دفعوا أموالا لشركات العلاقات العامة لتشويه صورة خليل.
الحياة العملية:
———
عمل وزيرا للتربية والتعليم بولاية شمال دارفور.
عمل مستشارا لحكومة بحر الجبل، حتى قدّم استقالته عام 1999م
عمل وزيرا للصحة بشمال دارفور.
عمل وزيرا للشئون الهندسية بولاية النيل الأزرق.
توفى يوم 25122011 اثر إلى قصف جوى هو وقواته في قرية (ودبندة) شمال كردفان.
اخى بكرى بلاش عنصريات خليك مصدر خير
المشير جعفر نميري رغم سلبياته إلا ان تكمن من غرس حب الوطن في نفوس الشعب وكان الكل يفتخر بان سوداني ورغم وجود الفقر إلا ان المرتب كان يصمد الي أكثر من نصف وليست هناك مشكلة في التعليم ولا العلاج ولا مدارس خاصة ولا يحزنون.. اما اليوم الأكل مشكلة والعلاج مشكلتين وأما تعليم الأنباء انتظرني يا ود الدهب افتح المنجد عشان افتش عن كلمة تليق بصعوبة تعليم الأبناء .. لك التحية
في يوم حساب وستجزي كل نفس ماكسبت …الداير العدل والحق..له الاجر…الداير العنصرية سيجزي الجزاء الاوفي…واللي تسبب في قتل انفس بريئة كذلك له حسابه
المهم بالنسبة لى هو عملية الهجوم المسلح على مدينة امدرمان قبل سبعة اعوام , لا ادرى من اى منطلق انت سئلت سؤالك ..لماذا لم يقدم سكان مدينة امدرمان الدعم لحركة العدل والمساواة وفضلوا الفرجة ؟؟؟ سؤال مهم ..
اولأ : بغض النظر عن ماهى دوافع حركة العدل والمساواة السياسية والمطلبية , هى حركة جهوية عنصرية وليس فى ذلك شك , وهى مليشيات مسلحة فوضوية وافرادها من قبائل سودانية افريقية (زغاوة , مساليت , برتى , داجو, قرعان ) بالاضافة الى عناصر من دولة تشاد وقليل من افراد القبائل العربية المغامرين . هل تعرف انت هذه الحقيقة ؟؟ ان الحركة اساسها اساس عنصرى وتسيطر عليها مجموعة عائلية بدليل عندما قتل خليل ابراهيم تولى القيادة شقيقه جبريل , هل تريد ان يرحب سكان امدرمان بمليشيات عنصرية مسلحة ؟؟؟ليس لها ضابط ولا رابط … هل سيتحول صبيان هذه المليشيات الى عسكريين منضبطين يفهمون دورهم ويعرفون حدود تصرفهم.. وهم القادمين من خلفيات لا تعرف الانضباط وتكن مشاعر عنصرية وبغض للشماليين .. هل تريد ان يتم اغتصاب بنات الشماليين فى الشوارع ؟؟؟
هل تعرف لماذا لا تجد هذه الحركات الدعم السياسى والعسكرى من ما يسمى بالمجتمع الدولى ؟؟ لم تجد ولا 10% من الدعم السياسى والعسكرى الذى وجده الجنوبيين .. يعرف العالم ان هذه الحركات هى مليشيات عنصرية وليس لها اى اهداف سياسية معروفة وكل الدعم الذى يوجد فى منطقة الصراع هو دعم اغاثى وطبى للاشخاص المتاثرين بهذا النزاع بين الحكومة والحركات المسلحة ويقوم افراد هذه المليشيات بنهبه ونهب ومهاجمة القوافل التجارية فى المنطقة وهذا هو مصدرهم الوحيد للامداد ..
اؤكد لك ان كره الناس للانقاذ وبغضهم لهذا النظام لا يعنى على الاطلاق ان المليشيات المسلحة العنصرية هى البديل , لقد قاتل ابناء امدرمان فى حى العرب والملازمين وحى البوستة مع القوات السودانية وقضوا 3 ليالى كاملة وهم يبحثون ويرشدون القوات السودانية الى اماكن اختباء هؤلا ولقد نجح المواطنيين بالقبض على العشرات من هؤلا بعد ان نفذت ذخيرتهم والقوا اسلحتهم ويبحثون عن مكان اختباء .
ان (الذراع الطويلة ) بترها ابناء امدرمان , الذين يدركون ويفهمون من هؤلا وماذا يريدون .كان من الاجدر لهذه المليشيات ان تقاتل فى جهاتها وان يكون مطلبها الاساسى هو حكم ذاتى لاقاليمهم , ولكن ما قامت به ينم عن عقلية جاهلة تحركها عواطف اكثر منها اهداف سياسية , بل مشاعر انتقامية بغيضة .
الاخ الكاتب بكري الصائغ
قلمك هذا يفرق بين المسلمين وسوف يوردك الهلاك في الاخرة…
اكتب لنا عن مشاكل المواطنين في دار فور (بلد السلطان الذي كان يكسو الكعبة ويسقي الحجيج) واقترح لنا كيف نحلها…
من كتب الويكيبيديا واخترعها يريد جعل السودان دويلات..
ولو كنت لا تدري مااقول فتك فاجعة….
مقال توثيقى رائع . ولكنى أود أن اصحح معلومة ان رتبة البكباشى تقابل رتبة المقدم
أما رتبة العقيد التى تقصدها فتقابلها رتبة القائمقام.
هل صحيح ما قيل وقتها، ان وزير الدفاع قد صرح علانية ان خطته العسكرية كانت تهدف الي عدم التعرض بالهجوم علي قوات حركة (العدل والمساواة) …ان افراد القوة الغازية لا يعرفون دروب وشوارع امدرمان، يتوهون في شعابها مما يسهل فيما بعد علي صـيدهم بكل سهولة
تعليق : أعتقد أن اصدار مثل هذه التسريبات او الاخبار يعزز من تغذية الشعب بطرق التفكير الخاطئة و التي سببت الكثير من التخلف و الفسادقعية و ليس التفكير المبني على الخيال و الاماني .
نريد نشر طرق التفكير الموضوعي و العملي المعتمد على المعلومات و الحيثيات الوا
و من الامثلة على هذه الطرق الخاطئة من التفكير , أن البعض ما زال يعتقد حتى الان أن الترابي و البشير متفقان سرا بالرغم من ان الاول أبعد عن احب الامور اليه الا و هي السلطة.