جمعية المغتربين الخيرية!!

ان الانتظار لحلول تاتى بها الايام بدون ان نحرك ساكنا فذاك هدرا لقيمة وقت خصما على انسانيتنا ، او كانتظار السماء ان تمطر ذهبا ونحن نبنى قصورمن رمال الوهم والاستسلام للفشل.
ولولا ان حكمة الخالق العظيم امرت السيدة مريم ان تهزاليها بجذع النخلة لظل الرطـب عالقا فى شجرته ، فقال فى محكم تنزيله (وَهُـــزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ)، هكذا هى الحياة ،قوانينها كل حركة معاها بركة لا نتيجة بدون تفاعل.
مضت عهود ومايزال المغترب السودانى ( مجهجها ) وحيدا طريدا لايجد جهــة مسؤلة تقف الى جانبه او تساعده اوتسانده او حتى تحافظ على جزء بسيط مــن حقوقه المباحـــة، والمهدرة وليس هـــى من المبالغة ان قلنا ان ضعف حكـــومتنا وهزال مواقفها المهينة ،وهشاشة سياساتها الواهية، والتفافها حول المواقف بدون معالجات حاسمة انعكس كل ذلك سلبا على حياة المغتربين.
واليوم المغترب محاصر من ثلاثة جهات، اما الجهة الاولــى فهى الوطـــن الذى دمرت اركانه ، فاصبح بالعربى الفصيح طاردا وهو يحكم على ابناءه بالخروج الاجبارى ،اما الجهة الثانية فكل ما ترتب على تدهور الاوضاع دفعت بالمغترب السودانى نحو الرضوخ وقبول كل ما يمليه الواقع مما اتــــاح الفرصـــة لاطراف جانبية ان تملى شروطها عليه وهو مغلوب على امره.
اما الجهة الثالثة فهى تتمثل فى الاسر التى تعتمد على المغترب اعتمــادا كليا ولا تملك وسط هذا الزخم خيارا اخر… ثم علينا ان نضع فى الاعتبار اتســـاع دائرة الاحتياجات من جراء الانفلات الاقتصادى الغير مسبــــوق هذه الايام وارتفــــاع الاسعار المخيف .
كل هذه الضغوط الرهيبة حـــول عنـــق المغتربين ولم يجـــدوا من الحكــومة الا الاستنزاف والتجاهل لكل قضاياهم وقد سقط الكثير من المــغتربين جراء المرض او الشيخوخة اوالوفاة…. الخ
فما هو دور جهاز المغتربين المتفرج وماهو موقف الحكومة اتجـــاه مثل هـؤلاء جميعا ومـــا الـــذى قـــدم للمغتربين مــــن اراضى او سكـــن اوحتى تسهيــلات اوما الذى قدمته للاسرالمفجوعة فى حالة فقدان عائلها المغترب لا شىء ؟
ان الموضوع الذى اطرحه عليكم ارجوان تمنحوه شىء من الاهمية والجديـــة لاننى حقيقة اتمنى ان يكون للمغتربين كيان قـــوى ينطــــق باسمهم، ويحفــظ لهم حقوقهم ، ويدرس قضاياهم ويساعــــد اسرهم مساعـــــدة فعلية لا شكلية ويتبنى تمثيلهم بقوة ومصداقية
ويقف بجانب من يحتاج بدلا من ان نترك اخوننا يتسولون ،او تتقطع بهم الاسباب فلا يتمكن احدهم من العودة الى الوطن مثلا.
ان قيام جمعيات خيرية للمغتربين ترعى كل تلك المصالح والحقـوق ،ليكون هذا الكيان همزة الوصل بين المغتربين والحكــومة السودانية ليصبح للمغترب صوت له قيمة فى كل زمان ومكان.
اتمنى ان تخرج الفكرة الى حيز التنفيذ وان لا يكون للحكومة يـد فى تكوين هــذه الجمعيات الخيرية وان تبقى كيانا مستقلا بدعـم مباشر من المغتربين انفسهم والى ذلك الوقت فان بكم انتم فقــط يمكن ان تـــولد البدايات الجديـدة لتصبح واقعا وكل عام وانتم بخير.
منتصر نابلسى
[email][email protected][/email]
وان لا يكون للحكومة يـد فى تكوين هــذه الجمعيات الخيرية
أشكرك وأكبر فيك هذه الوقفة الصادقة مع قضايا المغتربين المضطهدين
نحن في الإغتراب فقدنا الثقة كليّـا في هذا النظام المتسلّط يدءأ من الدكتاتور رئيسه
وتأكيدا فأنت تدرك أنّ أيّ جمعية أونقابة أو إتّحاد تنشأ إلاّ وسيطر عليها الكيزان
المغتربون موزّعون في كلّ أقطار الدنيا تقريبا ، ومن المستحيل جمعهم لبلورة آرائهم
ما يحدث أنّ الفنصليات ( الأمنيّة) هي الّتي تفبرك وتختار مندوبين منافقين منحازين للنظام
فكرتك هي مبتغانا وآمالنا ولا أود أن أحبطك ، وأثق بأ،نّها سوف تنفّذ بعد نهاية هؤلاء اللّصوص
وقريبا بإذن الله
ليت ذالك يتم حيث سبقتنا الجالية الباكستانية فى ذالك ولكن دون ان تتلوث بفايروس المؤتمر البطنى ديل اى حاجة فيها فلوس بطنن بتوجعن الاسهال يمسكن وما يقيف الا يلهفوا تب
الفكرة متقدمة وفي الصميم .. ولكن ما هو مؤكد أن النظام وأزلامه لن يتركوهاتسير في وجهتها السليمة كما فعلوا من قبل بالجاليات التي نشأت في مقتبل التسعينات مع ما لحق المغتربين من أذى بسبب موقف حكومة الإنقاذ في احتلال عراق صدام للكويت حيث تصدى نفر كريم من السودانيين وعلى رأسهم البروفسور عزالدين عمر موسى لإنشاء تلك الجاليات فما لبثت أن استولى زبانية الإنقاذ عليها وجعلوها مسخا مشوها ومجالا للفساد والإفساد فأصبحت خاوبة من المضمون والمعنى.
مسئول كبير سوداني قال في القنصلية السودانية بجدة ( المغربين هم البقر الحلوب )إذا لم تكون هنالك حوافز لهم سوف يجف الضرع … وفعلا قد جف ضرع الكثير من المغتربين وهم الآن يحتاجون إلي هذا البن .