جديد هوليوود: عودة الدويتو ويل سميث وابنه في فيلم “بعد كوكب الأرض”

يعود الثنائي الفني العائلي ويل سميث وولده جايدن سميث للظهور معا على الشاشة مرة أخرى في فيلم الخيال العلمي “بعد كوكب الأرض”، الذي يترقب جمهور هذه النوعية من الأعمال عرضه بلهفة كبيرة، كما يتوقع أن يدخل في منافسة كبيرة مع أفلام نفس النوعية مثل “ستار تريك” وأفلام الأبطال الخارقين مثل “الرجل الحديدي3”.
وتجاوزت ميزانية فيلم سميث وهو من انتاج شركة كولومبيا، ميزانية أحدث أفلام توم كروز أمام مورجان فريمان “النسيان” وإخراج جوزيف كوزنيسكي، حيث بلغت 130 مليون دولار، وهو رقم كبير بالنسبة لفيلم خيال علمي.
جدير بالذكر أن سميث وولده جايدن تشاركا معاً بطولة تجربة سينمائية ناجحة في “البحث عن السعادة” أو (The Pursuit of Happiness) لتكون مقدمة لدخول جايدن عالم الفن السابع من أوسع الأبواب، وهو ما تأكد بعد ذلك في قيامه بالبطولة المطلقة لفيلم “طفل الكاراتيه” أو (Karate Kid) أمام نجم الحركة الصيني جاكي شان. ومن هنا أصبح جايدن شريكا محتملا للقيام بالبطولة أمام والده وهو ما تحقق بعد ذلك في فيلمهما الحالي “بعد كوكب الأرض”.
جدير بالذكر أن فيلم “البحث عن السعادة” مستوحى من مذكرات المخرج كريس جاردنر، خلال العام الذي قضاه متصعلكا بلا عمل ثابت لدى شركة تمول مشروعاته الفنية التي أثرت بشدة في مشاعر الجماهير والنقاد، فيما نجح أداء ويل سميث البسيط شديد التعبير والبراعة مع ولده الطفل الصغير الذي هجرته أمه، وفقد والده عمله، في الصعود بنجم جاردنر عاليا ليحصل على ترشيحات لأرفع جوائز السينما العالمية مثل الأوسكار والجولدن جلوب.
والطريف في الأمر أن أيا من سميث وولده لم يحصلا على أي جوائز عن دوريهما.
أما عن الفيلم الحالي، فإن المخرج م. نايت شايمالان، يؤكد أنه لم يتردد على الإطلاق في الرهان على الفيلم، خاصة عندما علم أن دور البطولة في العمل قد تم إسناده لويل سميث وجايدن سميث.
الطريف أيضا أن ويل سميث كان صاحب فكرة فيلم الخيال العلمي، عندما كان يشاهد إحدى حلقات البرنامج التليفزيوني “I shouldn´t be alive ” أو “لا يفترض أن أكون على قيد الحياة”، عن حادث تعرض له أب وولده في منطقة جبلية نائية، ويجد الإبن نفسه مضطرا لإنقاذ والده. وهكذا سارع ويل سميث بالاتصال بكل من جاري ويتا وشايمالان للعمل على صياغة نفس الفكرة ولكن بعد تغيير الإطار الزمني ليقع الحادث في المستقبل بعد أكثر من ألف عام.
وفي هذا الإطار الخيالي في عصور المستقبل الخيالية، تدور أحداث الفيلم، حيث تقع عدة كوارث طبيعية أدت إلى اختفاء الجنس البشري من على سطح كوكب الأرض بصورة غامضة، ليتم بعد ذلك إعادة توطين الباقين على قيد الحياة في كوكب “نوفا برايم” (Nova Prime) على مسافة العديد من السنوات الضوئية من كوكب الأرض.
يُطلق على هؤلاء في الكوكب الجديد منظمة “حماة الأمن” ويعملون تحت قيادة الجنرال كيفر ريدج الذي يلعب دوره ويل سميث، أما ولده جايدن فيلعب دور كيتاي، أحد جنود المنظمة. يعاني الأب من الأفعال الصبيانية التي يرتكبها ولده المشاكس المراهق، فتقوم الزوجة فايا ريدج وتقوم بدورها النجمة صوفي أوكندو، بتنظيم رحلة طويلة لاستعادة علاقة الود المفقود بين الأب وولده.
وهكذا يجد الأب والإبن نفسيهما في رحلة مغامرة نحو كوكب الأرض، ولكن يفاجئهما اصطدام مركبتهما الفضائية بعاصفة من النيازك والمذنبات. يضطر كيفر وكيتاي لمواجهة العديد من المخاطر الجمة على كوكب الأرض الذي أصبح شديد العدائية تجاه كل ما ينتمي إلى الجنس البشري.
تشير كل التوقعات أن فيلم “بعد كوكب الأرض” سينضم إلى قائمة أفلام الخيال العلمي التي حققت نجاحا كبيرا جماهيريا أو على مستوى الإيرادات، والتي شارك سميث في بطولتها مثل “الغرب الشرس” و”هانكوك” و”الرجال أصحاب الحلل السوداء” وغيرها.
برغم أعوامه الأربعة عشر، يبدو أن جايدن سميث يمضي في ترسيخ أقدامه داخل عالم الفن السابع بقوة كبيرة كممثل واعد، يعزز ذلك الخبرة المكتسبة من الأسرة الفنية التي نشأ وترعرع بين أحضانها، حيث أن والدته جادا بنكيت سميث، نجمة تليفزيونية شهيرة فضلا عن أنها مطربة ولها أيضا بعض الأدوار السينمائية.
ويؤكد كل من سميث وجادا أنهما لم ولن يقفا في وجه موهبة أبنائهما إذا قررا أن يسيرا على خطاهما في مجال الفن، وأنهما سيتركان لهما مطلق الحرية ليفعلوا ما يحلوا لهم في الحياة، فيما يؤكد سميث أنه لا يؤمن بسياسة العقاب في علاقته مع أبنائه، بل يسعى لأن يعتادوا على أن يفهموا لماذا يفعلون ما يقومون به لكي يتمكنوا من اتخاذ القرارات المناسبة.
هدهد